قَال الفضيل بن عَياض:
«أَكذبُ الناس العائدُ في ذَنبِه، وأجهلُ النّاس المُدِلُّ بحسناتِه، وأعلَمُ النّاس بالله أخوفُهم منه».

ولَا يُسوّغ أنْ نَعد مَزاجنا أو كُرهنا أو اخْتلَافنا مَع مَجموعة مَا سببًا فِي الإطَاحة بِهم، أو تجَاهل صَوَاباتهم، أو سُوء الظّن بِما يَصدُر مِنهم، وكأنّ مَن ليسَ مَعنا فهُو ضِدنا!

- كيف نَختلف، سَلمان العودة.

وعلى العاقلِ أن يَذْكُرَ الموت في كل يومٍ وليلةٍ مِرَارَاً، ذِكْراً يُبَاشِر به القلوب ويَقْدَعُ الطِّمَاح، فإن في كثرة ذِكْرِ الموتِ عِصْمةً من الأَشَرِ وأَمَاناً، بِإِذنِ اللهِ، مِنَ الهلعِ.

- الأدب والكَبير والصّغير، ابن المقفع.

كُلُّ شَخْصٍ يُغَادِرُ هَدْهَدَتِي سَأَحْرِمُهُ مِنْ دَعَوَاتِي!🥺

فَاللهَ اللهَ فِي هَدْهَدَتِكُمْ! 💔

فتَلَقَّتهُ ابنَتُهُ وعلى وَجهِها مِثلُ نُورِهِ، قالت: يا أبَتِ كُنتُ أتلو السَّاعَةَ قَولَهُ تعالى: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً"، فما حَسَنَةُ الدُّنيا؟
قال: يا بُنَيَّة، هي التي تَصلُحُ أن تُذْكَرَ مع حَسَنَةِ الآخِرَة، وما أراها للرَّجُلِ إلا الزَّوجَةَ الصالِحَةَ.

الرَّافِعي.

"وجاء آدَمُ ليُعطِي الأرضَ ناسَها مِن صُلبِهِ، وجاء مُحمَّدٌ -صَلّى الله عليهِ وسلّم- ليُعطِي النَّاسَ قوانِينَهُم مِن فَضَائِلِه؛ فآدَمُ بشَخصِهِ هو دُنيا بُعِثَت لتَتّسِع، ومُحمّدٌ بشَخصِهِ هو دُنيا بُعِثَت لتَنتَظِم."

- الرَّافِعي.

والشّيخُ الضَّعيفُ ليسَ فِي هَذهِ الدّنيا إلّا الصّورةُ الهَزليّةُ لِمفاسِدِ شَبابِهِ وضعفِهِ ولينِهِ ودَعتِهِ، تُظهِرُها الدّنيا ليَسخرَ مَن يَسخرُ ويتّعِظَ مَن يَتّعِظُ.

- الرَّافِعي.

أرى المَوتَ أعدادَ النُّفوسِ، ولا أرَى
بَعيدًا غدًا، ما أقربَ اليومَ من غدِ!

- طرفة بن العبد.

"(كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيلِ مَا يَهْجَعُون)
الهُجوع: النوم ليلاً.

رُويَ عن بعض المُتهجِّدين:
وكيفَ تَنام اللَّيل عَينٌ قريرة
وَلم تدر فِي أيِّ المَجالِس تَنزلُ!"

وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم، ومن ها هُنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعّم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه!
.
- ابن القيّم -رَحِمه الله-.

"إنَّ البيتَ ليتسع على أهله، وتحضرُهُ الملائكة، وتهجرُهُ الشياطين، ويكثر خيرُه:
إنْ يُقرَأ فيه القرآن".

- أبو هُريرة -رَضِي الله عَنه-.

علَينا ألّا نَسمح بِحديثٍ سَلبي نَتبادل فِيه الطّرائِف التّحقيريّة عَن شَعب أو جِنس أو قَبيلة أو إقْليم، بِصفة تَعميميّة بأنّه بَخيل أو جَبان أو عُنصري أو مُتكبّر أو نَذل...ففِي كُل وَاد بَنو سعد، وفِي كُل بِلاد الإسْلام خَير.

- كيف نَختلف، سَلمان العودة.

فَإنَّ الاتِّصَافِ بِالعِلمِ والحلمِ وحُسنِ المَنطقِ والكلامِ لَا يُحَصَّل دُفْعةً واحِدةً، وإنَّما يُكَابد المَرءُ مَشَقَّةً حتَّى يَصِل إلَى مَطْلُوبه مِن هذِه المَذكُوراتِ وَغَيرِهَا.

-بَهجة الطّلب فِي آداب الطّلب، صَالح العُصيمي.

إنّما الدُّنيا كأهلِ دارٍ، متَى نَفر أوَّلهم تَلاحقوا، فَلَم يَبْق فِيها أَنِیس.💔

- الجَاحِظ.

لقد ثَقُلَتْ علينا اليوم كلمة: ( لَا أدْرِي ) وكَانت سَهلة على كِبار أهْل العِلم فِي القُرون الأولى، شَائعة فِيهم مع سَعة عُلومهم، وعَظمة جُهودهم، وتَحقُّق أهْلِيتهم، تَراهم يُفاجِئون المُستَفْتِين والسّائلين بِقول: ( لَا أدْرِي ).

- صَفحات مُضِيئة فِي التّصور والسّلوك، إسْمَاعيل المَجذوب.

قَال يُونس بن عُبيد لرَجُلٍ:
«آمُرك بثلاثٍ: بالتّودُّدِ إلى النّاس؛ فإنّه نِصف العَقل، والاقتصادِ فِي النّفقَة؛ فإنّه ثلثُ الكَسب، وحُسن المَسألة؛ فإنّه نِصف العِلم».

«يَا أمَّ معبدٍ، كَرّري أوْصَافه
فَالضَّرعُ جَفَّ، وشَاتنا عَجْفَاءُ

يَا أمَّ معبدٍ، بَلّغي عَنْ حَالِنا
فَالقَلبُ غَاوٍ، والخُطَا عَرْجاءُ!»ﷺ.

"وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا"

"وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ" أيْ: صَلّ به فِي سَائر أوقاته. 

"نَافِلَةً لَكَ" أيْ: لتَكون صَلاة اللّيل زِيادة لك في عُلو القدر، ورَفع الدّرجات، بِخلاف غَيرك، فإنّها تَكون كفارة لسَيّئاته.

- تَفسير السّعدي.

خيرُ زَادٍ نَشدُّ بِه عُرَانا، ونَقوّي به خُطانا، حَديث رَسولنا -علَيه صَلوات ربّي وسَلامه-:

«ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ:
أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ».

فللهِ هَذه الحَلاوة، وكُلّ مَا يَقودنا إليهَا!
وأبعدَ الله عنّا ضعف الإيمَان، وقَسوته، ورَزقنا العَمل وجَنّته!