tgoop.com/maqawemah/6531
Last Update:
ليلة القدر ، ليلة إعداد القادة
في كلمة بعثها السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الى الاحتفال الذي أقيم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية / جامعة بغداد بمناسبة ليلة القدر .. أعتبر قدس سره ليلة القدر ومن خلال النزول الدفعي للقرآن الكريم - كل القرآن دفعة واحدة - مولداً للقيادة الواعية في الإسلام وموعداً لإعداد القائد الرسالي المتمثل بالنبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه حيث نزل القرآن على قلبه دفعة واحدة كفيض إلهي من التوعية والإعداد الفكري والروحي لتحمّل المسؤوليات ..
بينما أعتبر قدس سره النزول التدريجي للقرآن الكريم وعلى مدة ٢٣ سنة - وهو عمر الرسالة - أسلوباً لإعداد الأمّة وتثقيفها وبناء الجيش الواعي القادر على حماية الرسالة الجديدة ..
فالنزول الدفعي هو لإعداد القائد ، بينما النزول التدريجي هو لإعداد الأمة ..
ثم يبين السيد الشهيد استمرار خصوصية ليلة القدر في إمكانية إعداد القادة وبحسب استعداد الفرد لذلك ، حيث يقول قدس سره : " واذا كانت ليلة القدر استطاعت أن تحقق معناها على أرفع مدى في حياة القائد الرائد ، فإنها تظل دائماً ليلة قدر لكل فرد بالقدر الذي يستطيع الفرد فيها أن ينفتح على رسالته ويسمو الى ربه ويحقق شيئاً من ذلك القدر الكبير الذي صنع القائد الكبير .. ".
ويؤكد ايضاً على استمرار قدرة القرآن الكريم على إعداد القادة وإعداد الأمة معاً ، فيقول : " يجب لكي يؤدي القرآن الكريم دوره من جديد أن ينشىء القيادة الصالحة ثم الأمة الواعية ، فلا بدّ للمسلمين أن يختمر القرآن في عقول القادرين منهم على الارتفاع الى مستوى الرسالة الإسلامية والاندماج في إطارها .. ".
ثم يطلق قدس سره دعوته : " وأنتم أيها الأعزاء .. فليصنع كل واحد منكم لنفسه ليلة قدر كما صنعها الرائد العظيم صلى الله عليه وآله وسلم ، ولن تكون ليلة لكل واحد الا بقدر ما يرتفع في علاقته بالله وادراكه للرسالة وانفتاحه على آفاقها الرحيبة .. ".
٩ / ٤ »» ذكرى سعادته.....
BY حُـرَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/maqawemah/6531