في مقدمة تحقيقه لـ"كتاب الخط" لأبي القاسم الزجَّاجي -رحمه الله-، أثبت أ.د. تركي بن سهو العتيبي القواعد العامة للكتابة، التي استقاها من كلام النحويين المتقدمين، وكانت محل عنايتهم؛ ليعوَّل عليها عند الالتباس أو الحاجة للاختيار.
وهاكها بتمامها 👆
وهاكها بتمامها 👆
❤1
"فأما الشعر في اللغات الأعجمية فإن هو إلا عبارة عن استعارات بعيدة، ومبالغات معصودة. فلا يمكن نظم قصيدة واحدة فيها من رويٍّ واحد، فتراهم يخالفون بين القوافي ويأتون بألفاظ نوادٍّ شوارد. ومع ذلك فإنهم لعجزهم عن نهج ذلك المنهج، يقولون: إن القصيدة على رويٍّ واحد مما يُسْتَسْمج. فيا له من قول شنيع، وجهل فظيع". (ص١١٨)
قاعدة:
(ما تنكره الحاسة أولَ العام، تلَذُّ به آخرَه)
وهذه قاعدة نافعة لك #يا_بني، تستعين بها على وقاية سمعك وبصرك وسائر حواسك من كثرة مماسة ما لا يحل من المنكر أو ما لا يليق من السفاسف والدنايا، لئلا يخفَّ وقعها على نفسك، فلا تباعد منكرًا، ولا تعرض عن تفاهة ودناءة.
(ما تنكره الحاسة أولَ العام، تلَذُّ به آخرَه)
وهذه قاعدة نافعة لك #يا_بني، تستعين بها على وقاية سمعك وبصرك وسائر حواسك من كثرة مماسة ما لا يحل من المنكر أو ما لا يليق من السفاسف والدنايا، لئلا يخفَّ وقعها على نفسك، فلا تباعد منكرًا، ولا تعرض عن تفاهة ودناءة.
👍3❤2
من الأسرار العظيمة المطوية في هذا الحديث ونظائره: التنبيه على عظيم قدر الإخلاص، وأثره في بلوغ أعلى منازل الخيرية والفضل، فإن الغالب على الأهل عدم رؤية الإحسان لا سيما مع اعتياده، وعدم ذكره وإشاعته، بخلاف الأجنبي والصاحب والزميل وغيرهم، ومن هنا يدخل الشيطان على المرء، فيُريه فضل الإحسان على البعيد لشهوة خفية، ويحول بينه وبين الإحسان إلى القريب وذي الحق الواجب.
❤6👏2
لا يُزهد في الفضل العام لعدم ورود الخاص:
قال ابن الصلاح في الفتاوى (١٨٠/١): "قال بعض حفاظ الحديث: لم يثبت في فضل صوم #رجب حديث؛ أي فضل خاص، وهذا لا يوجب زهدًا في صومه فيما ورد من النصوص في فضل الصوم مطلقًا".
#فقه_الشافعية
قال ابن الصلاح في الفتاوى (١٨٠/١): "قال بعض حفاظ الحديث: لم يثبت في فضل صوم #رجب حديث؛ أي فضل خاص، وهذا لا يوجب زهدًا في صومه فيما ورد من النصوص في فضل الصوم مطلقًا".
#فقه_الشافعية
❤1
يقول الرافعي لصاحبه (ص٩٤):
"والظاهر أنك من الناس الذين أصابهم الله بأمزجتهم الدقيقة التي تحِنُّ لكل شيء فتجد في كل شيء مصيبة، وهذه حالتي أنا كم قاسيت منها وكم أُقاسي".
قلت: إذا رأيت أيها القارئ أن خطاب الرافعي يصلح لك كما أراه يصلح لي، فلنتواصَ بالدعاء لبعضنا، ولنتعاهد بعضنا بما يخفف عن النفس أثقال هذا المزاج، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
"والظاهر أنك من الناس الذين أصابهم الله بأمزجتهم الدقيقة التي تحِنُّ لكل شيء فتجد في كل شيء مصيبة، وهذه حالتي أنا كم قاسيت منها وكم أُقاسي".
قلت: إذا رأيت أيها القارئ أن خطاب الرافعي يصلح لك كما أراه يصلح لي، فلنتواصَ بالدعاء لبعضنا، ولنتعاهد بعضنا بما يخفف عن النفس أثقال هذا المزاج، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
❤6
قاعدة:
"إذا نصَّ الشافعي على قولين كان متردِّدًا بينهما مُبْطِلًا لما سواهما، فإن جزم قولَه بعد القولين؛ وجب القطعُ بأنَّ الثاني مذهبه، وإن قطع بشيء ثم قطع بما يخالفه؛ فقد رجع عنه، وإن قطع بشيء، ثم ذكر قولين، فقد تردَّد بعد القطع، وإن نُقل عنه نصوصٌ مختلفة بغير تاريخ، لم يُستشهد ببعضها على بعض، خلافًا للمزني؛ فإنَّه يستشهدُ بكثرة النصوص".
(الغاية، ٨/ ١٦٦-١٦٧، وانظر: نهاية المطلب، ٢١٠/١٩).
#فقه_الشافعية
"إذا نصَّ الشافعي على قولين كان متردِّدًا بينهما مُبْطِلًا لما سواهما، فإن جزم قولَه بعد القولين؛ وجب القطعُ بأنَّ الثاني مذهبه، وإن قطع بشيء ثم قطع بما يخالفه؛ فقد رجع عنه، وإن قطع بشيء، ثم ذكر قولين، فقد تردَّد بعد القطع، وإن نُقل عنه نصوصٌ مختلفة بغير تاريخ، لم يُستشهد ببعضها على بعض، خلافًا للمزني؛ فإنَّه يستشهدُ بكثرة النصوص".
(الغاية، ٨/ ١٦٦-١٦٧، وانظر: نهاية المطلب، ٢١٠/١٩).
#فقه_الشافعية
❤3
Forwarded from الشيخ محمد سالم بحيري
مما قلتُه لبعض إخواني من طلبة العلم لَمَّا شكوا أنهم يقرؤون كثيرًا ولا يستحضرون أكثر ما قرؤوا:
كتب العلم لا تُقرأ كما تقرأ الجرائد، كتب العلم تقرأ كلمة كلمة، وتتأمَّلَ كلمة كلمة.
بل لو استطعت أن تكتب العلمَ من أوله إلى آخرِه فافعل.
وأحسبَ أنك لو فعلتَ ذلك - أي: كتابة العلم بنفسك من أوله إلى آخره - كان ذلك العلمُ مسطورًا أمام عينيك.
وأعرف من طبَّقَ ذلك فما زالَ يستحضرُ كتبًا كاملةً في فنونٍ قد كتبها بيدِه قبل سبعة عشر سنة.
ولا أعني مطلق الكتابة، بل تلك الكتابة المُفْهِمَة، إمَّا بتشجيرٍ أو تفقيرٍ.
وأخصّ بذلك الفقهَ، اكتبْهُ من أوله إلى آخره مفقرًا، فالجمل التي تراها في كتب الفقه تارةً تكون ابتداءَ مسألةٍ، وتارةً غايةً أو قيدًا أو تفريعًا على مسألة.
فعنون المسألة، وضعها في سطرٍ مستقلٍّ، واكتب تحتها ما يتعلق بها من غاياتٍ، وقيودٍ، وتفاريعَ، تاركًا مسافة أول السطر تعلمك بأن المكتوب متعلق بمسألة قبله، ولو ميزتَ الغايات والقيود والتفاريع بعلاماتٍ كان حسنًا.
وما استطعتَ أن تشجره فافعل.
أحسب أنك إن فعلت ذلك، وأدمتَ النظر في مكتوبك فترة .. أسندتَ ظهرَك إلى سارية المسجد فألقيت الفنّ من أوله إلى آخره، وهذا تصويرٌ لحفظك، وليس مطلوبًا لك، بل لا ينبغي أن يكون غايتك ومطلوبك.
كتب العلم لا تُقرأ كما تقرأ الجرائد، كتب العلم تقرأ كلمة كلمة، وتتأمَّلَ كلمة كلمة.
بل لو استطعت أن تكتب العلمَ من أوله إلى آخرِه فافعل.
وأحسبَ أنك لو فعلتَ ذلك - أي: كتابة العلم بنفسك من أوله إلى آخره - كان ذلك العلمُ مسطورًا أمام عينيك.
وأعرف من طبَّقَ ذلك فما زالَ يستحضرُ كتبًا كاملةً في فنونٍ قد كتبها بيدِه قبل سبعة عشر سنة.
ولا أعني مطلق الكتابة، بل تلك الكتابة المُفْهِمَة، إمَّا بتشجيرٍ أو تفقيرٍ.
وأخصّ بذلك الفقهَ، اكتبْهُ من أوله إلى آخره مفقرًا، فالجمل التي تراها في كتب الفقه تارةً تكون ابتداءَ مسألةٍ، وتارةً غايةً أو قيدًا أو تفريعًا على مسألة.
فعنون المسألة، وضعها في سطرٍ مستقلٍّ، واكتب تحتها ما يتعلق بها من غاياتٍ، وقيودٍ، وتفاريعَ، تاركًا مسافة أول السطر تعلمك بأن المكتوب متعلق بمسألة قبله، ولو ميزتَ الغايات والقيود والتفاريع بعلاماتٍ كان حسنًا.
وما استطعتَ أن تشجره فافعل.
أحسب أنك إن فعلت ذلك، وأدمتَ النظر في مكتوبك فترة .. أسندتَ ظهرَك إلى سارية المسجد فألقيت الفنّ من أوله إلى آخره، وهذا تصويرٌ لحفظك، وليس مطلوبًا لك، بل لا ينبغي أن يكون غايتك ومطلوبك.
❤2
قاعدة:
(الأولى بطالب العلم -وإن قصر عن أقرانه- إذا ابتُلي بتأليف ونحوه: أن يطرق بابًا لم يُطرَق، وأن يحفظ للناس ما لم يُحفظ، وأن يبعثَ فيهم ما أُهمِل، بشرط إحسان القصد وإتقان العمل).
تأمل قول العلامة محمد بن محمد البوسنوي -رحمه الله- في (الجوهر الأسنى، ص١٨٦-١٨٧) في ترجمة مُنْلا مصطفى بن أحمد السَّرَائي، الملقب بباش اسكِي:
"وكان على طرَفٍ متوسط من العلم، والذى دعانا لذكره في هذا الكتاب أنه ألَّف تاريخًا يتضمن حوادث نحو خمسين سنة، كلما حدث حادث في بلدة سَراي، أو في بلاد بوسنه، قيَّده، حتى تكامل الكتاب فى مدة نحو خمسين سنة، وفيه أخبار تَعْنِي الراغب في الاطلاع على تاريخ تلك البلاد".
(الأولى بطالب العلم -وإن قصر عن أقرانه- إذا ابتُلي بتأليف ونحوه: أن يطرق بابًا لم يُطرَق، وأن يحفظ للناس ما لم يُحفظ، وأن يبعثَ فيهم ما أُهمِل، بشرط إحسان القصد وإتقان العمل).
تأمل قول العلامة محمد بن محمد البوسنوي -رحمه الله- في (الجوهر الأسنى، ص١٨٦-١٨٧) في ترجمة مُنْلا مصطفى بن أحمد السَّرَائي، الملقب بباش اسكِي:
"وكان على طرَفٍ متوسط من العلم، والذى دعانا لذكره في هذا الكتاب أنه ألَّف تاريخًا يتضمن حوادث نحو خمسين سنة، كلما حدث حادث في بلدة سَراي، أو في بلاد بوسنه، قيَّده، حتى تكامل الكتاب فى مدة نحو خمسين سنة، وفيه أخبار تَعْنِي الراغب في الاطلاع على تاريخ تلك البلاد".
❤4👍3
Forwarded from عامر بهجت (النتاج)
نظم قواعد فقه القلوب 10-7-1446هـ.pdf
166.2 KB