tgoop.com/mearajalroh/13876
Last Update:
'
" لـســنـــا أنــبيـــــاء...
لڪننا، نحاول أن نحذف من وجودنا الشخصي، ما يمڪن أن يملأ فراغا ما في قلب أحد، أو في حلمه، أو في لغته..
نحن "املأ الفراغ فيما يلي"..
ونحاول، أن نسرق من عاصفة الأحداث حولنا، وشغب الجنون في الشخصيات التي تتقن التنمق والتهذيب، المسببة لأضرار لا تحصى في من حولها.. نحاول سرقة الابتسامات، ڪي نسد بها فراغات مخصوصة في وجوه من نحب.
ونحاول، أن نرتب الأمڪنة، والأزمنة، وسيناريوهات الأحداث، ورساميل الخطط، ونهذب الموارد، ونجمل ديڪورات الروح.. ڪي يبتسم وجه القلب في من نحب.
لڪننا لسنا الأنبياء.
الأنبياء، نجحوا في التخلص من التوقعات. الأنبياء نجحوا بنسبة ١٠٠ في المائة في أن يقوموا بڪل شيء ولا يتوقعوا اي شيء من أحد.
لأن الحزن، يأتي من توقعاتك الفاشلة.
الألم، والغربة، والغضب، والشدة، والشك، واللوعة، ونسيان اللغة، وهروب الذاڪرة.. والڪره.. تأتي من توقعاتك الفاشلة.
لسنا أنبياء. نحن نتوقع. ننتظر. يخيب ظننا. نحزن. نتكلم. نعبر عن الخيبة. نجرح وجه من نحب.
ثم تبدأ دائرة الترميم مجددا، وترافقها توقعات جديدة.. وهڪذا.
لا يتعلق الأمر هنا بالأنانية.. بل بمحاولة التخلص من الأنا.
انت تحاول أن تضع أصابعك بشڪل عامودي تحت أقدامهم، ڪي يستطيعوا القيام، ولو تڪسرت أصابعك، وتتوقع منهم السير والانطلاق... لأن ڪسر الأصابع ينجبر بفرح رؤيتهم ينطلقون بحرية.
هذه التوقعات خالية من الأنا.
لڪنها، "توقعات"! تجر حزنا في القلب...
الأنبياء لا يتوقعون.
ونحن لسنا أنبياء.
نحن نقع لأننا نتوقع.
ونتوقع لأننا نحب.
ونحب لأننا نخاف من سيلان الزمن.
والزمن يذبح الأشياء الجميلة.
خلق الله التوبة، ڪي يقلع أحدنا عن الوقوع في جناية التوقعات...
سنتوب من توقعاتنا..
توبة نصوحة.. يوما ما.
- باقر ڪجك
•
BY "مِـعْـراجْ الـرُّوحْ 💛
Share with your friend now:
tgoop.com/mearajalroh/13876