Positive Energy 💕

"إنّا لمّا طغى الماءُ حَمَلناكم في الجارية لنجعلها لكم تَذكِرَةً وتَعِيَها أُذُنٌ واعية"

لا أدري لماذا ردَّدتُ هذه الآية الآن وأنا على وشك أن أغمض عيني لأنام! تمرَّ أمامنا قصّة سيّدنا نوح والطوفان كثيراً, تمرُّ أمامنا الآيات التي تتحدّث عن بناء سيّدنا نوح للسفينة, ومن ثمَّ حدوث الطوفان. وصفَ الله سبحانه وتعالى ما حدث من طوفان للماء بأنَّهُ طغيان, يعني زادَ عن الحد المعروف والمعلوم وغمرَ الماء كلَّ شيء إلا سفينة سيّدنا نوح ومَن معه.

مَن الذي نجّى سيّدنا نوح والقلّة القليلة التي معه؟ كلّنا نقول "السفينة", أو الجارية (مِنَ الجريان) كما وصفها الله تعالى, لكن ارجع قليلاً واقرأ ماذا قالَ الله تعالى في الكلمة السابقة لكلمة الجارية, "حملناكم", فانظر الآن, مَن الذي نجّى سيّدنا نوح والقلّة القليلة التي معه؟ الله تعالى ... وما كانت السفينة إلا وسيلة لا أكثر, حملناكم في الجارية يعني جعلناها وسيلةً لكم تحميكم ممّا حلَّ بغيركم, أنتم وأصلابكم من بعدكم من كتبنا لهم النجاة ليكونوا تذكرة لمن يأتي بعدكم من الأمم, تذكرةً لمن عنده إدراك ووعي فيسمع ويتّعظ.

تمرُّ بي بعض الشدائد أحياناً, وأوّل ما يواجه هذه الشدائد هو الإيمان الذي في قلبي, أردُّ كلَّ شيءٍ لأصله, أعلم أنَّ الفاعل والآمر والقاضي والحاكم هو الله, مهما كانت الأمور معقّدة وتبدو الأبواب مُقفلة, حتّى عندما تُقفل نفسك عليك الباب, اعلم أنَّ من حمل الجارية لتحمل المؤمنين هو من خَلَقَ نفسك, فقف على بابه ولا تغادر مهما قصّرت واذنبت, فقد علّمني الأفاضل أنَّهُ مَن استمرَّ بالطرق, لا بُدَّ أن يُفتح الباب له, ولو بعدَ حين.

نور مشلّح

www.tgoop.com/medical_energy/9054

1.4K views🌝Farah 🍬, Apr 2, 2023 at 23:58

"إنّا لمّا طغى الماءُ حَمَلناكم في الجارية لنجعلها لكم تَذكِرَةً وتَعِيَها أُذُنٌ واعية"

لا أدري لماذا ردَّدتُ هذه الآية الآن وأنا على وشك أن أغمض عيني لأنام! تمرَّ أمامنا قصّة سيّدنا نوح والطوفان كثيراً, تمرُّ أمامنا الآيات التي تتحدّث عن بناء سيّدنا نوح للسفينة, ومن ثمَّ حدوث الطوفان. وصفَ الله سبحانه وتعالى ما حدث من طوفان للماء بأنَّهُ طغيان, يعني زادَ عن الحد المعروف والمعلوم وغمرَ الماء كلَّ شيء إلا سفينة سيّدنا نوح ومَن معه.

مَن الذي نجّى سيّدنا نوح والقلّة القليلة التي معه؟ كلّنا نقول "السفينة", أو الجارية (مِنَ الجريان) كما وصفها الله تعالى, لكن ارجع قليلاً واقرأ ماذا قالَ الله تعالى في الكلمة السابقة لكلمة الجارية, "حملناكم", فانظر الآن, مَن الذي نجّى سيّدنا نوح والقلّة القليلة التي معه؟ الله تعالى ... وما كانت السفينة إلا وسيلة لا أكثر, حملناكم في الجارية يعني جعلناها وسيلةً لكم تحميكم ممّا حلَّ بغيركم, أنتم وأصلابكم من بعدكم من كتبنا لهم النجاة ليكونوا تذكرة لمن يأتي بعدكم من الأمم, تذكرةً لمن عنده إدراك ووعي فيسمع ويتّعظ.

تمرُّ بي بعض الشدائد أحياناً, وأوّل ما يواجه هذه الشدائد هو الإيمان الذي في قلبي, أردُّ كلَّ شيءٍ لأصله, أعلم أنَّ الفاعل والآمر والقاضي والحاكم هو الله, مهما كانت الأمور معقّدة وتبدو الأبواب مُقفلة, حتّى عندما تُقفل نفسك عليك الباب, اعلم أنَّ من حمل الجارية لتحمل المؤمنين هو من خَلَقَ نفسك, فقف على بابه ولا تغادر مهما قصّرت واذنبت, فقد علّمني الأفاضل أنَّهُ مَن استمرَّ بالطرق, لا بُدَّ أن يُفتح الباب له, ولو بعدَ حين.

نور مشلّح

BY Positive Energy 💕