Telegram Web
لقد عبرتنا الأيّام هذه المرّة بدل أن نعبرها نحن،
اجتازنا الوقت،
وفاتنا كثيرًا..

الشّيء الوحيد الّذي لم يعبرنا كان هذا الفقد..

يا سيّد الحبّ،
كيف أضحيت سيّد هذا الحزن؟

قل لي بربّك،
كيف ترثى السّماء؟

مريم قوصان.
Forwarded from دفء، زينب قاروط (زَينَب)
هذا ليسَ قفلًا عاديًا، هذا القفل وضعوهُ على قلبي أنا!

ترسلُ لي صديقتي صورة باب بيتها، بعد استغلّت النهار لتذهب إليه وتحضر بعض الأغراض منه إلى مكان نزوحها، فترى من يحرسون الضوء على الجبال، يحرسون البيوت في الوديان الصغيرة.
هذا القفل وضعوه من يسهرون على دمائنا، وعلى ممتلكاتنا التي تركناها وذهبنا تحت النار غير مبالين بما تركنا.
ابكتني هذه الصّورة وسألت نفسي، كيفَ دقوا مساميرَ حبهم على أبوابنا؟ وهل سنسألُ عن الحجارة وهم يفرشون أجسادهم عليها؟
من هُم هؤلاءِ الرّجال الذين يدكّون حصونَ العـ ـدوّ ويتحسسون تفاصيلَ صغيرة مثل أن يحموا ما بقيَ من بيوتنا في آن واحد!

فيأتيني الجواب من ٣٢ عامًا،
إنهم أبناء الحبيب.

قتلوكَ يا سيّدي!
فتوزّعتَ علينا،
وصار في كلّ بيتٍ "نصـ رالله" جديد.

(هذه الصورة من منزلٍ تأثرَ جرّاء الضربات، خلّعت أبوابه، فحرسهُ الرجال)

-زينب قاروط
ارتقى للشيخ عباس كل أولاده الأربعة وأخيه وابنه وأصيب وزوجته بجراح بالغة ..

إنّها كربلاء، كلّ ما لدينا من كربلاء...
لن يندمل هذا الجرح، لأنّه كان غادرًا..

يهون علينا فقط أنّه في سبيل الله، وأنّ هذه الوجوه والعيون والأيدي وبقيّة الجراح ومن استشهد منكم وأصيب من عوائلكم أو استشهد، كلّها كانت تجلّيًّا جميلًا لكربلاء ❤️
تُرى، كيف مرّ أوّل أربعين للحسين صلوات الله عليه على موالي الشّيعة؟

يا لثقل أربعينك الأولى...

مريم.
في رثاء حبيب الرّوح في مجلّة شقائق اليمنيّة العزيزة❤️
اليوم، أفهم أكثر من أيّ وقتٍ مضى لماذا نسمّيك "ثأر الله وابن ثأره.."

مريم.
‏"ببطء نموت ليس من اللّحظة وحسب، بل من عذابات التّذكّر."
"‏هل عليّ أن أعتذر لأنّني حزينة، لأنّني خائفة، هل علينا أن نعتذر عندما نشعر بالوحشة ولا نعرف ماذا نفعل، ولأيّ وجهة نذهب، هل علينا أن نعتذر لأنّنا نتألّم؟"
أربعون فقدًا
وما بين برزخك وأيامنا يدٌ حمراء من غيب الرسول

أربعون بكاءًا
أضوجُ ولا يُسكِنُ فقدي إلا أنك في حضن الرسول

أربعون وصلاً
وكلما رأيتُ شيبة فتوّتك بكيتُ على هجرنا للرسول

أربعون هجرةً
وأرى إبراهيم وهاجر وسار وكتفك يحاذي كتف إسماعيل، جد الرسول

أربعون ميقاتًا
وأقولُ كيف التقيت موسى الذي حملتَ عنه ثقل اليهود، وكيف تصافحتما قرب الرسول

أربعون انتظارًا
وأفيقُ على رؤيا الذبيح وقد وافتكَ بالعمامةِ زينب، عمامة الرسول

أربعون ثأرًا
وجلالُ الزهراء في ناحيةٍ من الجنوب هناك، وأنت في محضر الشهادة ظلّها..
وفوق الجلال والظلِّ رحمة الرسول

يا أواخر رُسل العشق فينا
بلّغ يُتمنا الأربعيني للرسول
وبلّغه السلام والولاء
حتى أخر الدماء
وآخر الشهداء

-مريم طبطبائي
ماذا كنّا سنفعل أيّتها العلويّة لولا:«ما رأيت إلّا جميلًا.»؟

ما أعظمكِ..

يا أمير المؤمنين، يا باب رسول الله، ضيوف مولودتك نحن، فأكرمنا،
لأنّك عليّ، لا لأنّنا نحن...

مريم.
متعب مني
ولا أقوى على حملي.

-مظفر النواب

قاسميني تعبي يامتعبة

-مريد البرغوثي

خُذني ..؟
لقد تعبت من التعب .

-مالك البطلي
لمّا إرجع
رح علّق صورتك بصدر البيت
وكلما تلمحك عيني
عاتبك ليش فلّيت!
وقلّك:
بتعرف أديش كنا نحبك
وأديش تمنيت عبّر واستحيت..؟!

وهلق
بعد ما ضبّيتْ غراض عمرك وفلّيت
صار فيني خبّرك اللي خبّيت:
"يا رجّع قلبنا اللي راح معك
يا تحمّل دمعتي كلما حنّيت..

شايفني؟!
إلي من يوم ال رحت ناطرة
واقفة ع باب صورتك
وبعدني ناطرة
وما طلّيت..

-مريم طبطبائي
في انتظارك
أعني في انتظاري أيضًا
لأني تركتُ الكثير مني معك
بدأ الناس هنا
يشكون من قِلَّتي.

-بلال راجح
لن يفهموك
‏لا تُقطّرْ دمعكَ المغلوب
‏في كأسِ العبارة..
‏واسترحْ في حضرةِ الصمتِ الجليل
‏إنّ نزف الوردِ
‏فوق مفهومِ الحجارة.
«إلى اللّقاء مع انتصار الدّم على السّيف..»

يا دمعنا المؤجّل يا سيّد..
الحمدلله الّذي أشهدنا هذا اليوم، الحمدلله الّذي منّ علينا وكنّا رغم صعوبة هذا الاختبار القوم الّذين اختارهم الله لهذا البلاء الجميل.
الحمدلله الّذي اختبر صدق كلّ هتافاتنا في ساحات عاشوراء من كلّ عام، واختبر صدق قولنا في زيارة عاشوراء ودعاء العهد، فأراد أن يرى بذلنا، فقلنا "لبّيك"..

الحمدلله أنّنا ثبتنا على توحيدنا، وبذلنا في سبيل صاحب أمرنا أغلى ما نملك وسنظلّ نبذل حتّى يمنّ الله علينا بطلعة وجهه البهيّة وغرّته الحميدة لنجتذّ جذور أهل الكفر والباطل.

الحمدلله، أنّه من بين كلّ هذه البشريّة، اختارنا الله، -نحن- لنكون سببًا بتعجيل ظهور مولانا عجّل الله فرجه.. ♥️

مريم.
يا سيّدة الصّبر الأولى،
علّمينا؛
كيف عدت في الأربعين؟

علّمينا كيف نقول "إلّا جميلا"،
علّمينا هذا العشق...

مريم.
2024/12/24 17:28:50
Back to Top
HTML Embed Code: