مفتاح السعادة الزوجية

☂نصائح لربة البيت

ابدئي بأشغال البيت الأساسية -وهاته اجعليها في لائحة مهام منفصلة- لاتظنيها مضيعة وقت فلاشيء في حياة المسلمة مضيعة وقت إن نوت بعملها الآخرة واحتسبت الأجر عند الله، ستصبح مضيعة وقت لما يكون همك من إنجازها نوايا لاتفيد، ولعل أبرزها وسط النِسوة : كي يُشار لك بالبنان فلانة إمرأة ونصف ^^ كوني إمرأة يكفيك ذلك لاحاجة لك بذلك النصف صدقيني خاصة أنه نصف تحدده معايير معاقة.

وكذلك ستدخلين في تضييع الوقت إن قمتِ كل يوم بأعمال لاحاجة لها، اجعلي غسيل الثياب مرة مرتين أسبوعياً، الثلاجة لاداعي لتنظيفها يومياً، الخزانة لاداعي لترتيبها يومياً لابأس ببعض الفوضى أحياناً وانشغالك بماهو أهم كالجلوس لتعليم أبناءك أو احتواءهم بمشاعر طيبة، لاتكثري إعداد أصناف الأطعمة و بهرجتها فقط كي يعطوكِ ذلك النصف البائس ! ياحلوتي يكفي أهلك مايسد جوعهم أتقنيه وأحسنيه ولاتدخلي في الزيادة والتبذير للتباهي بين قريناتك وماشابه...

إن كنت تضيعين وقتك في أعمال البيت على حساب أولادك فقد ضللتِ سواء السبيل، الأمة تحتاج منكِ أن تستثمري في عقول وأفئدة أولئك الصغار وليس في بطونهم وجسومهم فقط، وتحتاج منكِ الاعتناء بالبشر لا بالصحون والجُدر !

وكل شيء بمقدار فلما لاتوازنين بين كفة الأشغال البحتة وأهل البيت كبشر بحاجة لك ؟

بل العجيب في أغلب البيوت أن هم النساء أصبح الطبيخ والغسيل البحت وإهمال الزوج والأولاد، حتى ذلك الغسل والطبخ من باب التخلص منه بتململ وتأفف خالٍ من الإحتساب خاوٍ من النية !

لذا راجعي نيتك واستحضريها عند كل خطوة فإن انقضى العمل بقي الأجر، حتى التعب يزيله تذكر الأجر الوفير، ثم احسني ترتيب أولوياتك الزوج والأولاد وحاجياتهم أولاً ثم أشغال البيت الأساسية التي لابد منها ثم الثانوي من شغل البيت، وحيثما استطعتِ الجمع فاجمعي لكن الزوج والأولاد أولاً ووسطاً وآخراً، واعلمي أن حاجة الأهل لك لاتقتصر على الأكل والشرب واللبس فقط !

خاصة أن تحضير المأكل والمشرب والاعتناء بالملبس والمرقد ضروريات واضحة لها وقتها إنما نحن جعلنا كل الوقت لها بدعوى أننا بها نعتني بأهل البيت مهملين الجوانب الأخرى التي يحتاجون فيها إلى عناية، خاصة الجانب التربوي والعلمي والنفسي.

وفي أثناء أعمالك المختلفة لاتضيعي وقتك في الدندنة أو حديث النفس أو قصص فارغة في الهاتف أو التلهي بما يعرض في التلفاز، بل كرري مقرراً أو راجعي محفوظًا أو استمعي درساً أو رددي ذِكراً المهم لاتبقي فارغة أو تشغلي نفسك بما لايفيد ^^

أعلم أن شكواكِ أكثر من غيرك ضيق الوقت التعب وقلة الجهد وستقولين مقالات كثيرة -عدا مقالة صاحبنا أعلاه- لكن اعلمي أن هناك من يعشن حياتهن هكذا فكيف استطعن التوفيق وأنتِ لاتستطيعين ؟ أليس هذا أولى بتقليده والإقتداء به من تقليد فلانة التي بيتها يبرق نظافة وتطبخ عشر أطباق منّوعة في اليوم ؟

حددي المشاكل التي تواجهك واقترحي حلولاً وابدئي في تطبيقها، لم تُخلقي لأعمال البيت -ليس بفكر النسويات التافه- لكن عندما ترينهن يردن تطليق أعمال البيت للخروج والولوج والإفساد لابد أن تريدي الموازنة بينها وبين أعمال الخير، إي والله نحن في زمن الواحدة منا يجب أن ترابط على ثغرها وثغر غيرها ممن تخلين عنه لعلنا نتدارك النقص في صفوفنا ونواجه العدو الذي هو منا !

تذكري غاية خلقك : عبادة الله، وعملك واجتهادك في بيتك من ذلك، بل أغلب الخير والأجر المرتب للمرأة نتيجة اتصافها بفضائل تستطيع عملها في بيتها، بيتك هو ميدانك دون خروج وولوج ومزاحمة لأحد في محاولة لإثبات الذات، بل في بيئتك الجميلة الهادئة تخّرجين للأمة الأخيار وتكونين خيّرة في نفسك.

وما أسميتك مديرة منزل إلا لكون المدير يجيد إدارة أعماله فاستحقي هذا اللقب بالعمل الدؤوب، في المكان الصحيح بإتجاه صحيح وبوسائل وطرق صحيحة.

ثم اجعلي بعد إتمام أشغالك ولو ساعة للعلم الشرعي لاتقطعينها لغيره مهما حصل، لاتتركي أبناءك للأنترنت والتلفاز، ولاتتركي زوجك تلهيه مغريات الدنيا، بل أشركي الجميع في برنامجك تنالي مزيد الأجر بإذن الله ويكون أدعى لك على الثبات والاستمرار، وأعّود لهم على الخير .

ملاحظة : لايُفهم الكلام بشكل خاطئ أو يؤّول عن وجهه ! القيام بأشغال البيت والعناية به هذه مهمة أساسية إن لم تقم بها المرأة من سيفعل ؟ وليس بمهمة دنية أو قليلة القيمة لكن المطلوب الموازنة وحسن التدبير، وترتيب الأولويات حسب أهميتها، وقد خلقتِ لعبادة ربك ومن أبواب العبادة خدمة زوجك وأولادك وبيتك فاجعلي في ذلك نيات حسنة، ولاتغطسي رأسك فيه كل وقت لدرجة أنك لن ترفعي رأسك إلا على أولادك قد كبروا وضاعوا وضاعت الأمة بضياعهم، وزوجك الذي يفترض أن يكمل نصف دينه بك قد ضاع دينه وأنتِ لاخبر ! هم أولى والعناية بهم لاتقتصر على العناية بشؤون البيت فقط خاصة إن تعارض شغل غير ضروري مع العناية بشيء ضروري من أمور الزوج والأولاد فهم أولى من عمل البيت البحت.

www.tgoop.com/meftahsaadazawdjia/59358

113 viewsJan 12 at 17:45

☂نصائح لربة البيت

ابدئي بأشغال البيت الأساسية -وهاته اجعليها في لائحة مهام منفصلة- لاتظنيها مضيعة وقت فلاشيء في حياة المسلمة مضيعة وقت إن نوت بعملها الآخرة واحتسبت الأجر عند الله، ستصبح مضيعة وقت لما يكون همك من إنجازها نوايا لاتفيد، ولعل أبرزها وسط النِسوة : كي يُشار لك بالبنان فلانة إمرأة ونصف ^^ كوني إمرأة يكفيك ذلك لاحاجة لك بذلك النصف صدقيني خاصة أنه نصف تحدده معايير معاقة.

وكذلك ستدخلين في تضييع الوقت إن قمتِ كل يوم بأعمال لاحاجة لها، اجعلي غسيل الثياب مرة مرتين أسبوعياً، الثلاجة لاداعي لتنظيفها يومياً، الخزانة لاداعي لترتيبها يومياً لابأس ببعض الفوضى أحياناً وانشغالك بماهو أهم كالجلوس لتعليم أبناءك أو احتواءهم بمشاعر طيبة، لاتكثري إعداد أصناف الأطعمة و بهرجتها فقط كي يعطوكِ ذلك النصف البائس ! ياحلوتي يكفي أهلك مايسد جوعهم أتقنيه وأحسنيه ولاتدخلي في الزيادة والتبذير للتباهي بين قريناتك وماشابه...

إن كنت تضيعين وقتك في أعمال البيت على حساب أولادك فقد ضللتِ سواء السبيل، الأمة تحتاج منكِ أن تستثمري في عقول وأفئدة أولئك الصغار وليس في بطونهم وجسومهم فقط، وتحتاج منكِ الاعتناء بالبشر لا بالصحون والجُدر !

وكل شيء بمقدار فلما لاتوازنين بين كفة الأشغال البحتة وأهل البيت كبشر بحاجة لك ؟

بل العجيب في أغلب البيوت أن هم النساء أصبح الطبيخ والغسيل البحت وإهمال الزوج والأولاد، حتى ذلك الغسل والطبخ من باب التخلص منه بتململ وتأفف خالٍ من الإحتساب خاوٍ من النية !

لذا راجعي نيتك واستحضريها عند كل خطوة فإن انقضى العمل بقي الأجر، حتى التعب يزيله تذكر الأجر الوفير، ثم احسني ترتيب أولوياتك الزوج والأولاد وحاجياتهم أولاً ثم أشغال البيت الأساسية التي لابد منها ثم الثانوي من شغل البيت، وحيثما استطعتِ الجمع فاجمعي لكن الزوج والأولاد أولاً ووسطاً وآخراً، واعلمي أن حاجة الأهل لك لاتقتصر على الأكل والشرب واللبس فقط !

خاصة أن تحضير المأكل والمشرب والاعتناء بالملبس والمرقد ضروريات واضحة لها وقتها إنما نحن جعلنا كل الوقت لها بدعوى أننا بها نعتني بأهل البيت مهملين الجوانب الأخرى التي يحتاجون فيها إلى عناية، خاصة الجانب التربوي والعلمي والنفسي.

وفي أثناء أعمالك المختلفة لاتضيعي وقتك في الدندنة أو حديث النفس أو قصص فارغة في الهاتف أو التلهي بما يعرض في التلفاز، بل كرري مقرراً أو راجعي محفوظًا أو استمعي درساً أو رددي ذِكراً المهم لاتبقي فارغة أو تشغلي نفسك بما لايفيد ^^

أعلم أن شكواكِ أكثر من غيرك ضيق الوقت التعب وقلة الجهد وستقولين مقالات كثيرة -عدا مقالة صاحبنا أعلاه- لكن اعلمي أن هناك من يعشن حياتهن هكذا فكيف استطعن التوفيق وأنتِ لاتستطيعين ؟ أليس هذا أولى بتقليده والإقتداء به من تقليد فلانة التي بيتها يبرق نظافة وتطبخ عشر أطباق منّوعة في اليوم ؟

حددي المشاكل التي تواجهك واقترحي حلولاً وابدئي في تطبيقها، لم تُخلقي لأعمال البيت -ليس بفكر النسويات التافه- لكن عندما ترينهن يردن تطليق أعمال البيت للخروج والولوج والإفساد لابد أن تريدي الموازنة بينها وبين أعمال الخير، إي والله نحن في زمن الواحدة منا يجب أن ترابط على ثغرها وثغر غيرها ممن تخلين عنه لعلنا نتدارك النقص في صفوفنا ونواجه العدو الذي هو منا !

تذكري غاية خلقك : عبادة الله، وعملك واجتهادك في بيتك من ذلك، بل أغلب الخير والأجر المرتب للمرأة نتيجة اتصافها بفضائل تستطيع عملها في بيتها، بيتك هو ميدانك دون خروج وولوج ومزاحمة لأحد في محاولة لإثبات الذات، بل في بيئتك الجميلة الهادئة تخّرجين للأمة الأخيار وتكونين خيّرة في نفسك.

وما أسميتك مديرة منزل إلا لكون المدير يجيد إدارة أعماله فاستحقي هذا اللقب بالعمل الدؤوب، في المكان الصحيح بإتجاه صحيح وبوسائل وطرق صحيحة.

ثم اجعلي بعد إتمام أشغالك ولو ساعة للعلم الشرعي لاتقطعينها لغيره مهما حصل، لاتتركي أبناءك للأنترنت والتلفاز، ولاتتركي زوجك تلهيه مغريات الدنيا، بل أشركي الجميع في برنامجك تنالي مزيد الأجر بإذن الله ويكون أدعى لك على الثبات والاستمرار، وأعّود لهم على الخير .

ملاحظة : لايُفهم الكلام بشكل خاطئ أو يؤّول عن وجهه ! القيام بأشغال البيت والعناية به هذه مهمة أساسية إن لم تقم بها المرأة من سيفعل ؟ وليس بمهمة دنية أو قليلة القيمة لكن المطلوب الموازنة وحسن التدبير، وترتيب الأولويات حسب أهميتها، وقد خلقتِ لعبادة ربك ومن أبواب العبادة خدمة زوجك وأولادك وبيتك فاجعلي في ذلك نيات حسنة، ولاتغطسي رأسك فيه كل وقت لدرجة أنك لن ترفعي رأسك إلا على أولادك قد كبروا وضاعوا وضاعت الأمة بضياعهم، وزوجك الذي يفترض أن يكمل نصف دينه بك قد ضاع دينه وأنتِ لاخبر ! هم أولى والعناية بهم لاتقتصر على العناية بشؤون البيت فقط خاصة إن تعارض شغل غير ضروري مع العناية بشيء ضروري من أمور الزوج والأولاد فهم أولى من عمل البيت البحت.

BY مفتاح السعادة الزوجية