tgoop.com/memozen74/591
Last Update:
ربنا رحيم لطيف في أقداره
أرحم بعبده المؤمن من أمه
ربما يكون الابتلاء شديدًا موجعًا
لكن الله يعلم أن في هذه الشدة صلاح حال عبده في دينه ودنياه
فيسوقه بها إلى جناته ورضوانه
وكلما كان العبد أكثر صبرًا ورضًا بقضائه قرَّبه إليه في الدنيا والآخرة
وأعظم نعمة يمنّ الله بها على عبده أن يقربه منه
وهذا القرب يكون بعد صبر العبد على الابتلاء
سواء على الطاعة أو عن المعصية أو على أقدار الله المؤلمة واجتهاده في ذلك
تفكر في قصة النبي إبراهيم ﷺ كيف أنه صبر على ما أمره الله به من أوامر ونواهي وأتمهن على أحسن وجه فجعله الله إمامًا
فهذا صبر على الطاعة وعن المعصية
ثم ابتلاه الله بذبح فلذة كبده الذي رُزق به على كبر فصبر وأطاع فصار خليل الرحمن
يرفع الله بهذه الابتلاءات أقوام ويجمع لهم فيها بين أجر الصابرين الذي لا يعلمه إلا الله وبين ارتقائهم في منازل العبودية مثل الرضا وحسن الظن بالله والتوكل عليه والاستعانة به وتعلق القلب به والالتجاء إليه والإلحاح بالدعاء ليكونوا من المقربين الأبرار
ويكفيهم شرفًا ورفعة وعزًّا أن ينالوا معية الله ومحبته.
https://www.tgoop.com/rayahen_r
BY مِـيـم ❀
Share with your friend now:
tgoop.com/memozen74/591