Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تعلق قلبي طفلةً عربيةً
تنعم في الديباج والحلي والحلل

لها مقلة لو أنها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل

لاصبح مفتوناً معنَّى بحبها
كأن لم يصم لله يوماً ولم يصل

حجازية العينين مكية الحشا
عراقية الأطراف رومية الكفل
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏حجازيَّة العينين مَكيةُ الحَشَى
عِراقيَّة الأطراف روميَّة الكَفَل
تهاميَّة الأبدان عبسيَّة اللَمَى
خُزاعيَّة الأسنان دريَّة القبل
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏وإني لأعجُب من جمال عينيك
كيف لها من نظرة تحتلني!
كفرتُ في شتى مفاتن دُنيتي
وأمنتُ في عين بها فتنتني
من قائلاً أن الممات ، مرة؟
كم مرة في حُسنك قتلتني🤍.!
‏وَبي شَوقٌ إلَيْكَ أعَلَّ قَلبي
وَما لي غَيرَ قُربِك من طَبيبِ

أغارُ عليكَ من خلَواتِ غيري
كما غار المُحِبُّ على الحبيب

وما أحظى إذا ما غِبتَ عنّي
بحُسنٍ للزمانِ ولا بطيبِ
"أطمئن معك كأنك كل الرفاق
كل الأحبة وكل اللحظات السعيدة"
إن شئتَ قلبي يا حبيبُ فهاكَ هُوْ
أو شئتَ مني الروحَ أنتَ فهيتَ لكْ
يا ليتَ هذا العمرَ يُهدى .. ليتهُ
لوَهبتُ عمري ياحبيبُ العُمرِ لكْ
أحقًا شِبتَ يا أحلى الشبابِ ؟
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي
وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلًا
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي
فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
أحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ
فحتى لو بلغتَ القرنَ عُمرًا
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي
يافاتنًا بالحُبِّ قلبي قد مَلكْ
‏هل أنتَ من حوّاءٌ وآدمَ أم مَلَكْ؟
‏عيني إذا نظَرَتْ لحُسنِكَ سبّحتْ
‏سبحانَ من خلقَ الجمالَ وجمّلكْ
اوكُلما جئتك حاملاً لِمودتي
‏أشعلتَ ناراً في الحشاء أحرقتني؟
‏اوكُلما أنوي التقربَ باكياً
‏أفرغت في قلبي الرصاص قتلتني؟
‏اوكُلما جئتك صابراً متجّلداً
‏صوبتَ سهمكَ للفؤادِ طعنتني؟
‏هل أنت حقاً من حباني حبهُ؟
‏أتستردُ اليومَ ما أعطيتني؟
وتعلم أن هذا البعدَ ذنبً
فما لك عن ذنوبكَ لاتتوب ؟
يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ
بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا ..

ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ
فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا ..
الحرف يبدأ من عينيك رحلته
كل اللغات بلا عينيك تندثر
يا من أحبك حتى يستحيل دمي
إلى نبيذٍ ، بنار العشق يختمر
يسافر الحب مثل السيف في جسدي
ولم اخطط له .. لكنه القدر
فدتك حياتي والحياة عزيزةٌ
لأنّك أحلى من حياتي وأعذب

فلا كان يومٌ لا أرى فيه شخصكم
فبعدكم عنّي من الموت أصعب
وتسألني .. أتعشقني
‏تخيل .. إنها تسألْ
‏بربك كيف أسمعها
‏ألا من نفسها تخجلْ
‏ألم تقرأ بأشعاري
‏بأني قتيلها الأولْ؟
‏وأني دون عينيها
‏ضياع ضائع أعزلْ
‏ألم تلمح بكف الشمس
‏مكتوباً لها مرسلْ؟
‏ألم تلمح بعرض البحر
‏ديواناً بها منزلْ؟"

يغازلها .. بلون السحر
‏يرسم وجهها الأجملْ
‏ويغمرها بعطر الضوء
‏يسكرها .. ألم تثملْ
‏ألم تلمح بأحداقي
‏منارات لها ترحلْ
‏تلاحقها .. تلاطفها
‏وتسألني .. ألا تخجلْ
‏بربك كيف اسمعها
‏وماذا يا ترى أفعلْ
‏أأرحل في محبتها
‏وأترك عقلها يسألْ
‏محال .. كيف أتركه
‏وفي شفتي له مشعل ْ
ماخترتُ حُبّك تلك كانت قسمتي
‏ والحُب مثل طعامنا أرزاقُ.
‌‎مُعِيبٌ أن تُضاحكني نهارًا
وفي ليلِ الهُمُومِ تَفِرُّ مني
ظَننتُكَ من وعُودِ النفسِ أوفى
فسُحقًا للوعودِ وحُسن ظَنِّي!
يَا مِن أراقبهُ و الوصَل منقطعٌ
‏كيّف السبيّل إلِى إعِلان اشواقِي ؟
‏كالغيمِ كُنت علَى أرضِي تظلُهَا
‏و اليومَ قد عبثَت شمسٌ بأفاقِي !
أرى البينَ يَشكوهُ الأحبَّةُ كُلُّهُمْ
فيا رَبِّ، قَرِّبْ دارَ كُلِّ حَبيبِ.

- العباس بن الأحنف
2025/07/13 22:57:02
Back to Top
HTML Embed Code: