"يدًا بيدٍ سيكون لقلبينا أمان،
بيتٌ يحويه الوئام،
لا يُهدّهُ غياب،
ولا يُطال فيه الخصام،
يأويه سقفُ الدعاء،
نجدُ في كُلّ منّا الآخرَ إن تاه،
ويبقى بيننا رابطٌ لا يُقاس،
لا يُمحى مهما طال الزمان."

- حميدة الخازمي

"مرحبًا
إلى أي شخص على وشكِ أن يلومني،

أعتذِرُ مِنكَ
ولكن هذِهِ المَرةَ عليكَ أن تتراجع
فَأنا مُستكفي تمامًا مِن الدُنيا،

ظنونك، رؤيتك، و حتى زاوية نظرك لي
جميعُها رُبما تجعلُني مُخطئًا
ولكن لو كُنتُ أنا -أنا-،

رُبما سلامي بارد، وحضوري ليس كسابقِ عهدي،
ربما كلامي قليل، ونظراتي ليست لامعةً،
رُبما بِالنسبة لك أبتعد عنك بلا سببٍ واضحٍ،

صدقني ليس لدي مُبرر
وحتى ليس لدي موقفًا مِنك بِالأخص،

أنا هذِهِ الأيام
لا أعرفني حقًا
ويكفيني كُل يومٍ لومي لِنفسي
أنني أضاعتُني بِالخطأ في الطريق."

- سُهيلة فريخة

‏"لو أنك عرفت قيمة الرفض في وقتٍ مبكر، لكنت في مأمنٍ عن هذه العذابات."

"كان صَوته بمثابة مُنبهٍ،
أيقظَني من صحوةٍ طويلةٍ،
لأغفو أخِيرًا،
وأدعَ قَلبي يأخذ نَصيبَهُ
من الهوى والجُنونِ."

- ضَي الزُبَيدي

"‏لم أكُن أريد
معك لحظة مؤقتة
أو بقاءًا عابرًا
بل أردتك عمرًا كاملاً
و دهشة لا تهدأ
و رفيق دربٍ تميلُ له روحي
كلما اختلطت عليها الوجوه."

"ستنجيني الأشياء ذاتها..
لُطف الله،
وجه أمي،
دعوة خافتة في آخر الليل،
لقاء الأصدقاء،
رسالة غير متوقعة،
وكتابٌ نسيته على الرف فعاد في الوقت المناسب،
كأن الحياة، رغم كل شيء،
تستمر في إخباري بأن هناك دائمًا بداية جديدة."

- حميدة الخازمي

"لا أحب أن أرتب كلامي حين أحادث أحدهم.
لسنا بمتصيدي زلاتٍ
فإن لم تكن سهلًا ليّنا معي،
وإن لم أكن عفويا صادقا معك،
فلا خير في صحبتنا."

- إسلام منصور

"وعلى حافة العمر، ينهارُ الصَبر مُتكئًا على السُؤال:
أيشرقُ الأفق بعد الظلام؟
وهل تحمل الطُرق نبُوءات الوُصول؟

متى ينقشعُ ضَباب التَعب،
وتتفجرُ من الأحداق ينابيعُ سَكينة،
حيثُ لا مَوطئ للخوف، ولا ظلّ للقلق؟"

- سُوزان

"في ركنٍ بعيد،
أنا هُنا، وحدي،
حيث لا أحد أبدًا
يرافقني في رحلتي."

"كَم مَرةً
ودعت براءة روحك
شربت سُم التأقلُم رُغمًا عنك
سمعت صَوت قلبك يتفتت
و أدرت وجهك عن ما تهواه ؟
كَم مَرةً
وددت لو تستيقظ فَتجد كُل ما مَر ما هو إلا حُلم ؟

إذًا
دعنا نبكي على اللبن المسكوب، و نشهق شهقةً إشتياقًا لِأنفُسنا، نظهر بها مللنا مِن البشر، و حاجتنا للإختفاء،

دعنا نتغزل في ملامحنا التي كادت أن تبهت، و نكتُب في دفاترنا أن كُل ما مَررنا به إلى الآن
كان قاسيًا، غاليًا، و بطوليًا."

- سُهيلة فريخة

‏"لقد راودتني في لحظة من اللحظات
رغبة مفاجئة في الانصراف
في أن أدع كل شيءٍ حيث هو، إلى الأبد."

"لا أنسى..
شكل الملامح،
نبرة الكلام،
والشعور الذي تسلّل دون إذن،
يمضي الحاضر..
وتظلّ الذاكرة تعيد صياغته."

- حميدة الخازمي

"أنا متعب منذ الأزل ولكن هذا التعب جديد عليَّ ومن نوع خاص."

"لطالما كانت خُطواتي واثقة
لا يُخالِطها القَلَق
لكن خوفي كلّ الخوف،
أن أُهدِر ثِقتي في وجهةٍ لا تَستحق."

- ضَي الزُبَيدي

"حين أمرُّ بجانب مكانِنا،
أتوخّى الحذر جيدًا،
أخطو بنُبْه،
أن لا أكون قريبًا...
قريبًا منه،
لئلّا أَدعس على سؤالٍ: "أين أنت؟"
فينجرَّ في وجهي الحنين."

- إبراهيم طارق

"أَعُودُ إِليك..
فَتستريحُ الأسئلة
وَتُصَّفر الأوجَاع
اُعانقُ كَتفيك..
كَالطفلِ يَغفو في دِفء البَطانية،
عِند الكَلمة الأخِيرة فِي الحِكَاية."

ـ سُوزان

"وأنا، يا عزيزي، عزيزة النفس…
أترك وأتخلى، ولو كلفني الأمر نزع قلبي.
هكذا أنا… جريئة في إفلات الأشياء."

- هنا أحمد

"هو ليس حزينًا
أو حتى غاضبًا
هو فقط
يفعل ما يطلبهُ الواقع منه كل يومٍ
يعمل، يدرس، يتغاضى، يتأقلم، ويبتسم،

يحاول في كل صباح أن يقنع ذاته
أن الأمر لا يتطلب البكاء
ولكنه في نهاية اليوم
يعود و بحوزتهِ
أحلام صلى كثيرًا مِن أجلها
مشاهد مِن الدنيا رائعة
مواقف إنسانية دافئة
أشخاصًا حنونة
و ذكريات يتمنى المرء ذات يومٍ أن يعود لها،

أشياء ذات لذةٍ وحب
ولكنه لا يشعر بها ؟

مسكين ، تمر أيامه بلا فائدةٍ."

- سُهيلة فريخة

"هبْ لي أيّامًا لا يشغلني فيها إلّا ما أملكُ فعله،
وابعدْني عن العجزِ وقِلّة الحيلة،
وامنحني مقامًا على مقاسِ سعيي،
لا يستنزفني، ولا أستثقله.
هبْ لي حياةً منصفةً لطاقتي،
عادلةً في عطائها، رحيمةً في مطالبها

وأنت العدل الكريم."

أ"نتِ لا تتصوَّرينَ مدى سعادتي
عندما أنجَحُ في إضحاككِ؛
لكأني بضحكتكِ
أُوقِظُ
الكوكبَ من شُرودهِ
كلما اِنْحرفَ عن مسارهِ الصحيح،
وأكتبُ للبشريةِ حياةً جديدة."

- شهيم عبدالله