MHDEALBE Telegram 26312
.
وأنا في الباصِ ، كان خلفي شابان يتسامران الحديثَ، ونظرًا لوضوحِه سمعته كاملًا، ويعزُّ عليَّ ألا أَسْرُدَ ما سمعته، خوفًا على الفتياتِ، وتحذيرًا لهنَّ، وعتابًا عليهنَّ أيضًا.

يقول الشابُ لصديقهِ: لماذا البناتُ هكذا؟ فسأله: ماذا حدث؟ قال: الفتاةُ تقضي وقتَها تقول قال الله وقال الرسول، وتُخربها معي، كيف أضمن أنها تصلحُ زوجةً؟ فقال له صاحبه: ربما لأنها تحبُّكَ. قال: حبُّ ماذا؟ هذه قليلة حياءٍ. قال له: عيب يا فلان، لا تقلْ ذلك، هذه بنتُ ناسٍ. قال: ولا بنتُ ناسٍ ولا شيء، وأهلها كذا وكذا وسبَّهم. قال له: العيبُ منك أنتَ، هي كانت جيدةً، وأنت استدرجْتَها. قال: لو كانت محترمةً حتى لو استدرجْتُها لن تخيبَ.

قال له: ما الذي حدثَ لكلِّ هذا؟ قال: خذ شوف، وغالبًا أراه صورتها، لأنه ردَّ عليه وقال: لكنَّ هذه منتقبةٌ، لا يجوز أن تُريني. قال: وما الفرق بيني وبينكَ؟ يعني أنا زوجُها مثلًا، هي جاءت عليكَ. قال له: يا صاحبي، يجب أن توَعِّيَها، الفتاةُ معروفة عنها الاحترام، وأنت تفضحها، حرامٌ عليكَ.

قال: أنا لا أفضحها، كنت أنوي الزواج بها، لكن كنت أختبرها، وسأرى إذا كانت تصلح للتربيةِ، وجدتها ناقصةً تربيةً. قام رجلٌ وردَّ عليه، وقال له: خَفْ على أخواتك يا بنيَّ، وربنا يسترها على بناتنا.

وكانت تجلس بجواري أمٌّ معها طفلُها، وضعت يدَها على ركبتي والتفتت للخلف، وقالت: مع أنكَ إنسانٌ غير خلوقٍ بالمرة، لكن بكلامك وعيتُ أمًّا وبنتًا، وسيُوعُونَ بناتٍ كثيراتٍ أخرياتٍ من أمثالكَ.

وهذه كانت نبذةً مختصرةً من حديثٍ ينمُّ عن عدم مرجعيةٍ دينيةٍ، وسوءِ أخلاقٍ، وأشياءَ أخرى كثيرةٍ.

لا أتَخيَّل شابًّا يتعمد استدراجَ فتاةٍ، ليوقعَها في شباكهِ، ثم يتحدث عنها بسوءٍ ويشكك في أخلاقها.. هذا التصرفُ يعكس انعدام الضميرِ والأخلاقِ، ويظهر مدى الانحطاطِ الذي يمكن أن يصل إليه البعض.

الفتياتُ يجب أن يكنَّ حذِراتٍ في تعاملاتهنَّ، وأن يضعْنَ حدودًا واضحةً في علاقاتهنَّ، وأن يثقْنَ بأنفسهنَّ ولا يسمحنَ لأحدٍ بأن يستغلَّ طيبتهنَّ.

يجب أن يكونوا في توعيةٍ مستمرةٍ عن خطورة العلاقاتِ المحرمةِ، وأن قواعدَ الإسلام تحميهنَّ من خدش حيائهنَّ لا تشدد عليهنَّ، وأنَّ العلاقاتِ المحرمةَ تسلبُ الحياءَ وتُرهقُ القلبَ.

لا تستوحشي طريقَ الحقِّ لقلَّةِ سالكيهِ، ولا تستبيحي الحرامَ لكثرةِ فاعليهِ، وكوني تقيَّةً نقيَّةً عفيفةً، كوني امرأةً ظَلْفَةً صعبٌ أن ينالَ منكِ أحدٌ شيئًا.

.



tgoop.com/mhdealbe/26312
Create:
Last Update:

.
وأنا في الباصِ ، كان خلفي شابان يتسامران الحديثَ، ونظرًا لوضوحِه سمعته كاملًا، ويعزُّ عليَّ ألا أَسْرُدَ ما سمعته، خوفًا على الفتياتِ، وتحذيرًا لهنَّ، وعتابًا عليهنَّ أيضًا.

يقول الشابُ لصديقهِ: لماذا البناتُ هكذا؟ فسأله: ماذا حدث؟ قال: الفتاةُ تقضي وقتَها تقول قال الله وقال الرسول، وتُخربها معي، كيف أضمن أنها تصلحُ زوجةً؟ فقال له صاحبه: ربما لأنها تحبُّكَ. قال: حبُّ ماذا؟ هذه قليلة حياءٍ. قال له: عيب يا فلان، لا تقلْ ذلك، هذه بنتُ ناسٍ. قال: ولا بنتُ ناسٍ ولا شيء، وأهلها كذا وكذا وسبَّهم. قال له: العيبُ منك أنتَ، هي كانت جيدةً، وأنت استدرجْتَها. قال: لو كانت محترمةً حتى لو استدرجْتُها لن تخيبَ.

قال له: ما الذي حدثَ لكلِّ هذا؟ قال: خذ شوف، وغالبًا أراه صورتها، لأنه ردَّ عليه وقال: لكنَّ هذه منتقبةٌ، لا يجوز أن تُريني. قال: وما الفرق بيني وبينكَ؟ يعني أنا زوجُها مثلًا، هي جاءت عليكَ. قال له: يا صاحبي، يجب أن توَعِّيَها، الفتاةُ معروفة عنها الاحترام، وأنت تفضحها، حرامٌ عليكَ.

قال: أنا لا أفضحها، كنت أنوي الزواج بها، لكن كنت أختبرها، وسأرى إذا كانت تصلح للتربيةِ، وجدتها ناقصةً تربيةً. قام رجلٌ وردَّ عليه، وقال له: خَفْ على أخواتك يا بنيَّ، وربنا يسترها على بناتنا.

وكانت تجلس بجواري أمٌّ معها طفلُها، وضعت يدَها على ركبتي والتفتت للخلف، وقالت: مع أنكَ إنسانٌ غير خلوقٍ بالمرة، لكن بكلامك وعيتُ أمًّا وبنتًا، وسيُوعُونَ بناتٍ كثيراتٍ أخرياتٍ من أمثالكَ.

وهذه كانت نبذةً مختصرةً من حديثٍ ينمُّ عن عدم مرجعيةٍ دينيةٍ، وسوءِ أخلاقٍ، وأشياءَ أخرى كثيرةٍ.

لا أتَخيَّل شابًّا يتعمد استدراجَ فتاةٍ، ليوقعَها في شباكهِ، ثم يتحدث عنها بسوءٍ ويشكك في أخلاقها.. هذا التصرفُ يعكس انعدام الضميرِ والأخلاقِ، ويظهر مدى الانحطاطِ الذي يمكن أن يصل إليه البعض.

الفتياتُ يجب أن يكنَّ حذِراتٍ في تعاملاتهنَّ، وأن يضعْنَ حدودًا واضحةً في علاقاتهنَّ، وأن يثقْنَ بأنفسهنَّ ولا يسمحنَ لأحدٍ بأن يستغلَّ طيبتهنَّ.

يجب أن يكونوا في توعيةٍ مستمرةٍ عن خطورة العلاقاتِ المحرمةِ، وأن قواعدَ الإسلام تحميهنَّ من خدش حيائهنَّ لا تشدد عليهنَّ، وأنَّ العلاقاتِ المحرمةَ تسلبُ الحياءَ وتُرهقُ القلبَ.

لا تستوحشي طريقَ الحقِّ لقلَّةِ سالكيهِ، ولا تستبيحي الحرامَ لكثرةِ فاعليهِ، وكوني تقيَّةً نقيَّةً عفيفةً، كوني امرأةً ظَلْفَةً صعبٌ أن ينالَ منكِ أحدٌ شيئًا.

.

BY مـهہدي آلَقلوب ❤️


Share with your friend now:
tgoop.com/mhdealbe/26312

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? “Hey degen, are you stressed? Just let it all out,” he wrote, along with a link to join the group. On June 7, Perekopsky met with Brazilian President Jair Bolsonaro, an avid user of the platform. According to the firm's VP, the main subject of the meeting was "freedom of expression." Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians.
from us


Telegram مـهہدي آلَقلوب ❤️
FROM American