tgoop.com/mhdi3i3/36198
Last Update:
في سياق الحديث عن الزواج، بعض الناس صار مفهوم الزواج لديهم ليس روحيًا بقدر ما هو مادي والمادية هنا ليست الترف الفعلي بقدر ما هو الترف الظاهري، لذلك ترى المرء يسعى جاهدًا لسياقات الزواج المشهورة بالترند، علبة الحلويات المخصصة مطبوعة باسماء الازواج، السيارة الفارهة، الفندق الغالي، القاعة ذات المبلغ العالي، الفستان المثالي، المضحك، أنهم ينتقدون التبذير على وليمة الطعام، لكنهم يصرفون أضعاف سعر الوليمة بأمور أخرى، فانتقادهم للوليمة من مفاد أنها شعبية لا على الصرف الزائد، لكن العلبة المختومة بالاسم والكوشة والقاعة هذه أمور ضرورية للسعادة بفكرهم، لأنها طبعًا أمور مشهورة، فالزواج صار بالحقيقة ستوريات أكثر مما هو ذكرى أو مشروع اسلامي، فالاهتمام بالمصور المثالي لتوثيق اللحظات لا للذكرى، بقدر ما الغاية النشر والبهرجة والرغبة الشديدة بالسؤال من الناس (منين هالفستان؟ منين هالكوشة؟ منين المصور؟ منو صاحب الترتيب؟ وين هالقاعة؟ ومنو ومنو؟) فمحبتهم للأمور الخارجة عن المألوف بسبب بهرجتها ومثاليتها، عدا عن مفهوم اختيار الزوج أو الزوجة، المفهوم الأعور بالحقيقة، عن طريق التناسق الوظيفي أو المادي أو المناطقي، كله مرتبط بالرقي (الرقي المادي طبعًا) هذا الأعوجاج ناتج عن محبة التميز المادي، مثلًا تجد شخص يطبع عنوانه الوظيفي وزوجته على الكوشة أو التوزيعات؟ حقيقة هذه الأمور تعبر عن حب الأنى وإلا ما قيمة اظهار تخصصك مع زواجك؟ وو ... الكلام يطول لكن هذه نبذة بسيطة.
BY حبةُ الدُر
Share with your friend now:
tgoop.com/mhdi3i3/36198