MIHRAAAB Telegram 3430
رمضان لم يكن مجرد محطة !
يرتع منها المؤمن ما فيه صلاح قلبه وروحه ولم شعثه ..
رمضان كان الدرجة الأولى في سلم التغيير، وشهر كامل كفيل بإكتساب عادات عظيمة جدًا لا ينفك عنها المرء مع التفقه بمراد الله جل وعلا منها؛ بأنه هو الفقير المحتاج إليها كحاجته للأنفاسه التي تملأ صدره شهيقًا وزفيرًا .. لتستمر به حياة الأبدان، وتالله لحياة الأبدان لا تساوي شيئًا دون حياة القلب وحاجته الماسة إلى العبادة والمداومة عليها كأشد ما يحتاج إليه لبقائه على جسر الحياة الطيبة وإلا كان في هاوية الخذلان والسقوط المدوي في قعر من نقضت غزلها أنكاثًا من بعد قوة !
وإن مقتضى الحياة الطيبة أن تداوم على الطاعة، وأن تشد وثاقك بها، وأن لا تترك الخيط الرفيع الذي يحول بينك وبين السقوط كالسنن الرواتب والأذكار فهي بمثابة الدرع الذي يحول بينك وبين الغفلة والتفريط ..
فعد فمازال قلبك يحن ويألف فهذه الأيام هي الأشد والأعظم في محك التغيير، وإن للتغيير معترك اسمه المجاهدة، والمجاهدة لا ينال وسامها إلا من له عزم وصدق ، ومن طرق بابها بصدق ولجها ولو كانت قاسية فكان حقيق به أن ينال الهداية، فهل أراد أحدٌ اللهَ ولم يردهُ اللهُ ؟
ومن أراده الله جل وعلا اختاره واصطفاه ووفقه لطريق الكرامة في لزوم الاستقامة ..
ولو كان وحيدًا ولو سلك الناس كلهم طريق الضلالة..
لوجد النور بين عينيه يهديه لمعالم الطريق المستقيم، ويدله قلبه بما أنعم الله عليه من الهداية إلى الثبات عليه،  ومواصلة المسير حتى يلقى الله جل وعلا ولو كان في منتصف الطريق فالمهم هنا أن يموت على هذا الطريق .. فالموت عليه هو الوصول الحقيقي الذي يغفل الكثير منا عنه، ويظن أن الوصول رؤية النتائج والحقيقة أنه الموت وأنت تتشبث به وتعض عليه بالنواجذ ولو كنت وحيدًا غريبًا طريدًا شريدًا فهو الوصول وهو النتيجة وهو العاقبة، والمهم والأهم أن لا تلتف ولا تعد عيناك عنه تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من أغفل الله قلبه عن ذكره، ومن اتبع هواه ولم يرد إلا الحياة الدنيا التي لا تساوي جناح البعوضة، فأنت تريد السرمدية الباقية الغالية الحياة الحقيقية وهم يريدون اللذة العاجلة ..
فحري بمن استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير أن يخسر بوصلة الطريق ونوره ووضوح معالمه ليسكن البحر اللجي الذي يتلاطم فيه موجه في ظلمات بعضها فوق بعض لتهوي به في مكان سحيق .. وقد غرق وكانت النجاة أقرب إليه من حبل الوريد لو نادى يا الله والتفت إلى أسباب النجاة وتوكل على الحي الذي لا يموت وكفى بربك هاديا ونصيرا ..
💙



tgoop.com/mihraaab/3430
Create:
Last Update:

رمضان لم يكن مجرد محطة !
يرتع منها المؤمن ما فيه صلاح قلبه وروحه ولم شعثه ..
رمضان كان الدرجة الأولى في سلم التغيير، وشهر كامل كفيل بإكتساب عادات عظيمة جدًا لا ينفك عنها المرء مع التفقه بمراد الله جل وعلا منها؛ بأنه هو الفقير المحتاج إليها كحاجته للأنفاسه التي تملأ صدره شهيقًا وزفيرًا .. لتستمر به حياة الأبدان، وتالله لحياة الأبدان لا تساوي شيئًا دون حياة القلب وحاجته الماسة إلى العبادة والمداومة عليها كأشد ما يحتاج إليه لبقائه على جسر الحياة الطيبة وإلا كان في هاوية الخذلان والسقوط المدوي في قعر من نقضت غزلها أنكاثًا من بعد قوة !
وإن مقتضى الحياة الطيبة أن تداوم على الطاعة، وأن تشد وثاقك بها، وأن لا تترك الخيط الرفيع الذي يحول بينك وبين السقوط كالسنن الرواتب والأذكار فهي بمثابة الدرع الذي يحول بينك وبين الغفلة والتفريط ..
فعد فمازال قلبك يحن ويألف فهذه الأيام هي الأشد والأعظم في محك التغيير، وإن للتغيير معترك اسمه المجاهدة، والمجاهدة لا ينال وسامها إلا من له عزم وصدق ، ومن طرق بابها بصدق ولجها ولو كانت قاسية فكان حقيق به أن ينال الهداية، فهل أراد أحدٌ اللهَ ولم يردهُ اللهُ ؟
ومن أراده الله جل وعلا اختاره واصطفاه ووفقه لطريق الكرامة في لزوم الاستقامة ..
ولو كان وحيدًا ولو سلك الناس كلهم طريق الضلالة..
لوجد النور بين عينيه يهديه لمعالم الطريق المستقيم، ويدله قلبه بما أنعم الله عليه من الهداية إلى الثبات عليه،  ومواصلة المسير حتى يلقى الله جل وعلا ولو كان في منتصف الطريق فالمهم هنا أن يموت على هذا الطريق .. فالموت عليه هو الوصول الحقيقي الذي يغفل الكثير منا عنه، ويظن أن الوصول رؤية النتائج والحقيقة أنه الموت وأنت تتشبث به وتعض عليه بالنواجذ ولو كنت وحيدًا غريبًا طريدًا شريدًا فهو الوصول وهو النتيجة وهو العاقبة، والمهم والأهم أن لا تلتف ولا تعد عيناك عنه تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من أغفل الله قلبه عن ذكره، ومن اتبع هواه ولم يرد إلا الحياة الدنيا التي لا تساوي جناح البعوضة، فأنت تريد السرمدية الباقية الغالية الحياة الحقيقية وهم يريدون اللذة العاجلة ..
فحري بمن استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير أن يخسر بوصلة الطريق ونوره ووضوح معالمه ليسكن البحر اللجي الذي يتلاطم فيه موجه في ظلمات بعضها فوق بعض لتهوي به في مكان سحيق .. وقد غرق وكانت النجاة أقرب إليه من حبل الوريد لو نادى يا الله والتفت إلى أسباب النجاة وتوكل على الحي الذي لا يموت وكفى بربك هاديا ونصيرا ..
💙

BY سحابةُ خير ☁️💙


Share with your friend now:
tgoop.com/mihraaab/3430

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

More>> 3How to create a Telegram channel? Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment.
from us


Telegram سحابةُ خير ☁️💙
FROM American