فراغ عاطفي أم وجودي؟ 🚫
▫️ علاقة الجيب العلوي: تبدأ العلاقة بين الأصدقاء هذه الأيام بضغطة زر لإضافة صديق، وإذا لم يعجبك بعدما أضفته، بضغطة زر واحدة يمكنك محوه من حياتك نهائياً كأنه لم يكن، ويصف عالم الاجتماع البولندي "زيجمونت باومان" هذه العلاقات الهشة بـ (علاقة الجيب العلوي)، أي أنك حينما تحتاجها يمكنك إخراجها لاستخدامها وقتما شئت فيما شئت، وإن أردت الاستغناء عنها فتخفيها وتمضي.
▫️الإشباع اللحظي: إنسان اليوم - كما يقرر "باومان" - لا يحب القيود والالتزامات، يرغب في إقامة علاقات بأقل قدر ممكن من الأخطاء، وإنهائها بأقل قدر من الخسائر، ما يهم المرء منا هو أن ينال الإعجاب ويحظى بالحب ولو بشكل مؤقت، وبعد هذا الإشباع اللحظي لا يعود إلى دفء العلاقة الإنسانية وإنما يمضي في حياته غير مكترث.
▫️ الفراغ العاطفي: غريزة الميل إلى الجنس الآخر نزعة طبيعية ولا حرج فيها، وأن السعي نحو الاستقرار العاطفي والنفسي هو مقصد شرعي محمود من حيث المبدأ، لكن المشكلة تظهر عندما تُحرم هذه الحاجة الإنسانية الفطرية من الإشباع، فينشأ ما يسمى بالفراغ العاطفي، وبسبب تأخر سن الزواج في العالم العربي، وتفكك الروابط الأسرية، وهشاشة العلاقات الإنسانية، وعدة عوامل أخرى؛ انتشرت ظاهرة الفراغ العاطفي انتشار النار في الهشيم.
▫️الكراش (الإعجاب اللحظي): الأخصائية النفسية الأمريكية "إيفا هالستروم" تقول: (إن الإعجاب بشخص ما مجرد انعكاس لصفات وقيم يتمناها الشخص الآخر ويحلم بها، وينشأ هذا الإعجاب عندما يكون لدى الإنسان مخزون عاطفي ورغبة قوية في الحب، فيلجأ إلى تفريغ هذه الرغبة في شخص ما بشكل شبه عشوائي)، وتخبرنا "هالستروم" أن الإعجاب اللحظي يختفي تماماً عندما نكتشف أن الشخص الذي نعجب به ليس هو الشخصية التي كنا نظن، هذا ما يجعلك تقول: (آه، كيف كنت أفكر في ذلك؟).
▫️وصف المدون المصري أحمد نبوي "الإعجاب اللحظي" بأنه: (تبسيط مخلّ ومختزل لحالة الوقوع في الحب)، فمن الفراغ العاطفي ينتقل المرء إلى حالة "الإعجاب اللحظي"، ثم إلى التعلّق المرضي، وبعدها إلى إدمان العلاقات السامة وثباته على البحث الدائم عن الألم، ومن خلال كل تلك المستويات تمتلئ العيادات النفسية والمكاتب الاستشارية بالمرضى والباحثين عن برامج التعافي.
▫️الفراغ الداخلي: المستفيد الوحيد من حالة الجوع العاطفي هو الشخص المسمى بـ (خبير العلاقات) أو (استشاري صحة العلاقات) أو (المعالج الأسري) أو (اللايف كوتش) أو أياً ما كان المسمى، هذا الشخص يملك مجموعة من النصائح لا يملّ من إلقائها، ولا يشترط حصوله على اعتماد أكاديمي، ولا على شهادة معينة من أجل العمل في هذه الوظيفة، ومهما قالوا سيجد كلامهم صدى عند المستمعين، لأن هؤلاء المساكين يتشوقون إلى أي كلمة تشبع فراغهم واحتياجهم الداخلي.
📖 #الهشاشة_النفسية (9)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ علاقة الجيب العلوي: تبدأ العلاقة بين الأصدقاء هذه الأيام بضغطة زر لإضافة صديق، وإذا لم يعجبك بعدما أضفته، بضغطة زر واحدة يمكنك محوه من حياتك نهائياً كأنه لم يكن، ويصف عالم الاجتماع البولندي "زيجمونت باومان" هذه العلاقات الهشة بـ (علاقة الجيب العلوي)، أي أنك حينما تحتاجها يمكنك إخراجها لاستخدامها وقتما شئت فيما شئت، وإن أردت الاستغناء عنها فتخفيها وتمضي.
▫️الإشباع اللحظي: إنسان اليوم - كما يقرر "باومان" - لا يحب القيود والالتزامات، يرغب في إقامة علاقات بأقل قدر ممكن من الأخطاء، وإنهائها بأقل قدر من الخسائر، ما يهم المرء منا هو أن ينال الإعجاب ويحظى بالحب ولو بشكل مؤقت، وبعد هذا الإشباع اللحظي لا يعود إلى دفء العلاقة الإنسانية وإنما يمضي في حياته غير مكترث.
▫️ الفراغ العاطفي: غريزة الميل إلى الجنس الآخر نزعة طبيعية ولا حرج فيها، وأن السعي نحو الاستقرار العاطفي والنفسي هو مقصد شرعي محمود من حيث المبدأ، لكن المشكلة تظهر عندما تُحرم هذه الحاجة الإنسانية الفطرية من الإشباع، فينشأ ما يسمى بالفراغ العاطفي، وبسبب تأخر سن الزواج في العالم العربي، وتفكك الروابط الأسرية، وهشاشة العلاقات الإنسانية، وعدة عوامل أخرى؛ انتشرت ظاهرة الفراغ العاطفي انتشار النار في الهشيم.
▫️الكراش (الإعجاب اللحظي): الأخصائية النفسية الأمريكية "إيفا هالستروم" تقول: (إن الإعجاب بشخص ما مجرد انعكاس لصفات وقيم يتمناها الشخص الآخر ويحلم بها، وينشأ هذا الإعجاب عندما يكون لدى الإنسان مخزون عاطفي ورغبة قوية في الحب، فيلجأ إلى تفريغ هذه الرغبة في شخص ما بشكل شبه عشوائي)، وتخبرنا "هالستروم" أن الإعجاب اللحظي يختفي تماماً عندما نكتشف أن الشخص الذي نعجب به ليس هو الشخصية التي كنا نظن، هذا ما يجعلك تقول: (آه، كيف كنت أفكر في ذلك؟).
▫️وصف المدون المصري أحمد نبوي "الإعجاب اللحظي" بأنه: (تبسيط مخلّ ومختزل لحالة الوقوع في الحب)، فمن الفراغ العاطفي ينتقل المرء إلى حالة "الإعجاب اللحظي"، ثم إلى التعلّق المرضي، وبعدها إلى إدمان العلاقات السامة وثباته على البحث الدائم عن الألم، ومن خلال كل تلك المستويات تمتلئ العيادات النفسية والمكاتب الاستشارية بالمرضى والباحثين عن برامج التعافي.
▫️الفراغ الداخلي: المستفيد الوحيد من حالة الجوع العاطفي هو الشخص المسمى بـ (خبير العلاقات) أو (استشاري صحة العلاقات) أو (المعالج الأسري) أو (اللايف كوتش) أو أياً ما كان المسمى، هذا الشخص يملك مجموعة من النصائح لا يملّ من إلقائها، ولا يشترط حصوله على اعتماد أكاديمي، ولا على شهادة معينة من أجل العمل في هذه الوظيفة، ومهما قالوا سيجد كلامهم صدى عند المستمعين، لأن هؤلاء المساكين يتشوقون إلى أي كلمة تشبع فراغهم واحتياجهم الداخلي.
📖 #الهشاشة_النفسية (9)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
الأسرة بوصفها متهماً 👨👩👧👧
▫️ النضج العاطفي: الشاب أو الفتاة يستطيع أن يسكّن جوعه العاطفي عبر احتواء الأسرة الدافئ، وترابط العلاقات العائلية، وتقديم جرعات من الحنان والعطف والتفهّم للشباب والفتيات منذ صغرهم، فالنضج العاطفي بالنهاية جزء من عملية التنشئة، كما يتغذى الفراغ العاطفي على غياب الاحتضان وتعبير الأهل عن مشاعرهم الفطرية للابن أو الابنة.
▫️خطأ الإحالة الأساسي: أو خطأ العزو الأساسي، هو الادعاء بأن الإنسان بشكل عام يسلك مسلكاً متناقضاً أثناء تفسيره لسلوكه الشخصي في مقابل تفسيره لسلوك الآخرين، فأثناء تفسير الشخص لسلوكه الشخصي يركز على العوامل الخارجية الظرفية التي أدت به لاتخاذ قرار ما، ولكن عند تفسيره لسلوك غيره فإنه يركز على الخصائص الداخلية للفرد (طبيعة الشخص أو التعمّد المسبق)، بدلاً من التركيز على العوامل الخارجية.
▫️ الشعور بالخزي: أحد مسببات الفراغ العاطفي هو ضعف تقدير المرء لذاته، ما يجعله يركض خلف أي تقدير لذاته من غيره كأنه لا يملك ذاته، تصف "برينيه براون"، الأستاذة بجامعة هوستون، هذا الشعور بأنه الشعور بالخزي، وعرّفته على أنه: (الخوف من أن نكون غير محبوبين)، وهذا دافع قوي لمحاولة الركض وراء الكلمات التي تجعلنا نطمئن إلى أننا مقبولون، ومنتمون إلى ذلك المجتمع ومستحقون كغيرنا للحب. وغالباً ما يتصيد ذلك الضعف مستغّل غير جدير بالثقة.
▫️الوحدة ودوائر الدعم: يتغذى الفراغ العاطفي وينمو في ظل انسحاب المرء من حياته الاجتماعية، فتنفرد به أفكاره عن الوحدة وعبثية وجوده، بل وعبثية الوجود بأكمله، التواصل الاجتماعي الصحي يضمن للإنسان حصوله على العطاء العاطفي المحتاج إليه عبر دوائر الدعم من الأصدقاء، ما يشغل حيزاً ولو بسيطاً من الفراغ العاطفي، ويساعد على تهدئة فورته وإلحاحه على النفس.
▫️فراغ الوقت والذهن: إن أحد أخطر محفزات الفراغ العاطفي هو فراغ الوقت والذهن، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). فالفراغ مدخل نفيس للشيطان، يستغله لبثّ أفكاره في النفس ليبعدها عما فيه صلاح لها، أو كما قال الإمام الشافعي رحمه الله: (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل).
▫️الفراغ الروحي: عدم وجود صلة قوية بين المرء وربه تترك أثراً في الروح لا يمتلئ بغيره، كما يدعوننا للاطمئنان ونفي الوحدة عن قلوبنا، فالإيمان القوي يبعث في النفس الخوف ومراقبة الله في الخلوات، ويعزز من شعور الأنس بالله، والافتقار إلى الله، والغنى بالله، لكن كما يروى: "من فقد الله، فماذا وجد"؟
📖 #الهشاشة_النفسية (10)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ النضج العاطفي: الشاب أو الفتاة يستطيع أن يسكّن جوعه العاطفي عبر احتواء الأسرة الدافئ، وترابط العلاقات العائلية، وتقديم جرعات من الحنان والعطف والتفهّم للشباب والفتيات منذ صغرهم، فالنضج العاطفي بالنهاية جزء من عملية التنشئة، كما يتغذى الفراغ العاطفي على غياب الاحتضان وتعبير الأهل عن مشاعرهم الفطرية للابن أو الابنة.
▫️خطأ الإحالة الأساسي: أو خطأ العزو الأساسي، هو الادعاء بأن الإنسان بشكل عام يسلك مسلكاً متناقضاً أثناء تفسيره لسلوكه الشخصي في مقابل تفسيره لسلوك الآخرين، فأثناء تفسير الشخص لسلوكه الشخصي يركز على العوامل الخارجية الظرفية التي أدت به لاتخاذ قرار ما، ولكن عند تفسيره لسلوك غيره فإنه يركز على الخصائص الداخلية للفرد (طبيعة الشخص أو التعمّد المسبق)، بدلاً من التركيز على العوامل الخارجية.
▫️ الشعور بالخزي: أحد مسببات الفراغ العاطفي هو ضعف تقدير المرء لذاته، ما يجعله يركض خلف أي تقدير لذاته من غيره كأنه لا يملك ذاته، تصف "برينيه براون"، الأستاذة بجامعة هوستون، هذا الشعور بأنه الشعور بالخزي، وعرّفته على أنه: (الخوف من أن نكون غير محبوبين)، وهذا دافع قوي لمحاولة الركض وراء الكلمات التي تجعلنا نطمئن إلى أننا مقبولون، ومنتمون إلى ذلك المجتمع ومستحقون كغيرنا للحب. وغالباً ما يتصيد ذلك الضعف مستغّل غير جدير بالثقة.
▫️الوحدة ودوائر الدعم: يتغذى الفراغ العاطفي وينمو في ظل انسحاب المرء من حياته الاجتماعية، فتنفرد به أفكاره عن الوحدة وعبثية وجوده، بل وعبثية الوجود بأكمله، التواصل الاجتماعي الصحي يضمن للإنسان حصوله على العطاء العاطفي المحتاج إليه عبر دوائر الدعم من الأصدقاء، ما يشغل حيزاً ولو بسيطاً من الفراغ العاطفي، ويساعد على تهدئة فورته وإلحاحه على النفس.
▫️فراغ الوقت والذهن: إن أحد أخطر محفزات الفراغ العاطفي هو فراغ الوقت والذهن، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). فالفراغ مدخل نفيس للشيطان، يستغله لبثّ أفكاره في النفس ليبعدها عما فيه صلاح لها، أو كما قال الإمام الشافعي رحمه الله: (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل).
▫️الفراغ الروحي: عدم وجود صلة قوية بين المرء وربه تترك أثراً في الروح لا يمتلئ بغيره، كما يدعوننا للاطمئنان ونفي الوحدة عن قلوبنا، فالإيمان القوي يبعث في النفس الخوف ومراقبة الله في الخلوات، ويعزز من شعور الأنس بالله، والافتقار إلى الله، والغنى بالله، لكن كما يروى: "من فقد الله، فماذا وجد"؟
📖 #الهشاشة_النفسية (10)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
من الفراغ العاطفي إلى الوجودي ⚠️
▫️ إما رفاه أو معاناة: حياة الإنسان في العصر الحالي مليئة بالعبث والانهماك في التفاصيل اليومية دون التفكر في الصورة الأكبر، فهو في رفاه مطلق إلا أنه لم يجد للطمأنينة سبيلاً فاضطر للجوء إلى عيادات الأطباء النفسيين وأبواب المدربين والأخصائيين، وإما في معاناة دائمة دون أن يعرف ما الغاية أصلاً من مواجهة تلك التحديات.
▫️الاغتراب: هذا الشعور الذي يعتري النفس حينما لا يرى المرء جدوى من حياته، ويملأه الشعور بالاغتراب، ويغيب عنه المنطق فيما يحدث في العالم من أحداث وحروب ومجاعات، فيرى أن الكون يسير بعبثية إلى العدم، حينها يختار المغترب - شاباً كان أم فتاة - اللامبالاة في مراقبته لحياته. (هؤلاء الذين يهملون شأن الحقيقة في الأمور الصغيرة، لا يوثق بهم في شأن الأمور العظيمة) "آلبرت آينشتاين".
▫️ اللحظة الراهنة: في ظل غياب الدور الرئيس للدين في الإجابة عن التساؤلات الكبرى أصبح كثير من الشباب متخبطين لا يعرفون الهدف من وجودهم بالأساس، فتضاءلت قدرتهم في مواجهة التحديات؛ يقدم العالم الرأسمالي الحديث الإجابة: "الترفيه والتشتيت"، فلا داع للتساؤلات الوجودية وأهم شيء في الوجود هو أن تعيش في اللحظة الراهنة، الآن هنا وحسب، امتلك كل وسائل الرفاه، واشترِ كل ما تشتهي، وعش كل الحيوات التي أردت عيشها في هذه الحياة، فنحن نعيش حياة واحدة فقط فلنستمتع بها كما شئنا !!
▫️تشتيت الناس: صرّح المخرج الشهير "وودي آلن" في أحد مؤتمراته أن مهمة مخرجي السينما هو تشتيت الناس عن حقيقة الحياة، ليعيشوا لحظات من المتعة بعيداً عن مواجهة الواقع، إذا أخذنا كلام "آلن" وطبقناه على جيل المراهقين فإننا سنجد حالة مماثلة: ستجد نفسك أمام جيل من العابثين الذي ينتشر بينهم صناعة التفاهة والعبث بشكل غير مفهوم، ضياع كامل للمعنى من الحياة، وفراغ وجودي مخيف.
▫️الحل الفوري السريع: بعدما كان سؤال (لماذا أعيش؟) من الأسئلة التي يُحفظ ردّها بشكل تلقائي (حتى أعبد الله)، صارت تساؤلات الشباب عن الهدف من وجودهم والغاية من خلق الله لهم، والملاحظ أن نوعية هذه التساؤلات لا تستهدف في الغالب البحث عن الحقيقة، وإنما تُطرح يأساً وإحباطاً من الحياة، ولم تعد للآيات القرآنية ولا للخطب الدينية تأثيراً في نفوسهم بسبب ابتعادهم الكبير عن مفردات ولغة الوحي وبحثهم عن الحل السريع الفوري.
▫️السؤال الوجودي: كتب عبدالله الوهيبي في مقاله عن الفن: (فيبقى الفن أكثر عمقاً، وأقدر على منح الإنسان حديث النسيان الطويل، الذي يسمح له بالانغماس في تفاصيل الحياة مع التخفف من وطأة السؤال الوجودي: لماذا نحن هنا؟ وما الواجب فعله؟ وإلى أين المصير؟ يبدو أن صناعة السينما خصوصاً والفن عموماً عرفت الطريق لاستبدال الحاجة الروحية من الدين بأشياء أخرى تمنح نفس المتعة لكن بتحرر من قيود الدين، لتأكيد فكرة العيش ها هنا والآن وحسب، وفي ظل البعد عن الحق والحقيقة، وفي ضياع المعنى والغاية، يسطع نجم العدمية ويظهر الإنسان المادي الباحث عن المتعة، المتألم رغم اللذة.
▫️الاحتياج الشديد: يشارك عماد رشاد خاطرته: (ذلك الجوع الذي يصبغ أفعالنا فنشعر بدرجة من درجات القلق الوجودي، درجة من درجات الاكتئاب الوجودي، درجة من درجات انعدام الاتزان، درجة من درجات التعكير والضيق غير المبرر؛ لأننا لم نشبع بعد تلك الحاجة الداخلية للرضوخ والاستسلام والانهزام وللانكسار والتذلل، بل إن كثيراً من مشكلاتنا وتعثراتنا النفسية ما هي إلا إلهاء عن مواجهة هذا الاحتياج الشديد والجوع الشديد لله).
📖 #الهشاشة_النفسية (10)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ إما رفاه أو معاناة: حياة الإنسان في العصر الحالي مليئة بالعبث والانهماك في التفاصيل اليومية دون التفكر في الصورة الأكبر، فهو في رفاه مطلق إلا أنه لم يجد للطمأنينة سبيلاً فاضطر للجوء إلى عيادات الأطباء النفسيين وأبواب المدربين والأخصائيين، وإما في معاناة دائمة دون أن يعرف ما الغاية أصلاً من مواجهة تلك التحديات.
▫️الاغتراب: هذا الشعور الذي يعتري النفس حينما لا يرى المرء جدوى من حياته، ويملأه الشعور بالاغتراب، ويغيب عنه المنطق فيما يحدث في العالم من أحداث وحروب ومجاعات، فيرى أن الكون يسير بعبثية إلى العدم، حينها يختار المغترب - شاباً كان أم فتاة - اللامبالاة في مراقبته لحياته. (هؤلاء الذين يهملون شأن الحقيقة في الأمور الصغيرة، لا يوثق بهم في شأن الأمور العظيمة) "آلبرت آينشتاين".
▫️ اللحظة الراهنة: في ظل غياب الدور الرئيس للدين في الإجابة عن التساؤلات الكبرى أصبح كثير من الشباب متخبطين لا يعرفون الهدف من وجودهم بالأساس، فتضاءلت قدرتهم في مواجهة التحديات؛ يقدم العالم الرأسمالي الحديث الإجابة: "الترفيه والتشتيت"، فلا داع للتساؤلات الوجودية وأهم شيء في الوجود هو أن تعيش في اللحظة الراهنة، الآن هنا وحسب، امتلك كل وسائل الرفاه، واشترِ كل ما تشتهي، وعش كل الحيوات التي أردت عيشها في هذه الحياة، فنحن نعيش حياة واحدة فقط فلنستمتع بها كما شئنا !!
▫️تشتيت الناس: صرّح المخرج الشهير "وودي آلن" في أحد مؤتمراته أن مهمة مخرجي السينما هو تشتيت الناس عن حقيقة الحياة، ليعيشوا لحظات من المتعة بعيداً عن مواجهة الواقع، إذا أخذنا كلام "آلن" وطبقناه على جيل المراهقين فإننا سنجد حالة مماثلة: ستجد نفسك أمام جيل من العابثين الذي ينتشر بينهم صناعة التفاهة والعبث بشكل غير مفهوم، ضياع كامل للمعنى من الحياة، وفراغ وجودي مخيف.
▫️الحل الفوري السريع: بعدما كان سؤال (لماذا أعيش؟) من الأسئلة التي يُحفظ ردّها بشكل تلقائي (حتى أعبد الله)، صارت تساؤلات الشباب عن الهدف من وجودهم والغاية من خلق الله لهم، والملاحظ أن نوعية هذه التساؤلات لا تستهدف في الغالب البحث عن الحقيقة، وإنما تُطرح يأساً وإحباطاً من الحياة، ولم تعد للآيات القرآنية ولا للخطب الدينية تأثيراً في نفوسهم بسبب ابتعادهم الكبير عن مفردات ولغة الوحي وبحثهم عن الحل السريع الفوري.
▫️السؤال الوجودي: كتب عبدالله الوهيبي في مقاله عن الفن: (فيبقى الفن أكثر عمقاً، وأقدر على منح الإنسان حديث النسيان الطويل، الذي يسمح له بالانغماس في تفاصيل الحياة مع التخفف من وطأة السؤال الوجودي: لماذا نحن هنا؟ وما الواجب فعله؟ وإلى أين المصير؟ يبدو أن صناعة السينما خصوصاً والفن عموماً عرفت الطريق لاستبدال الحاجة الروحية من الدين بأشياء أخرى تمنح نفس المتعة لكن بتحرر من قيود الدين، لتأكيد فكرة العيش ها هنا والآن وحسب، وفي ظل البعد عن الحق والحقيقة، وفي ضياع المعنى والغاية، يسطع نجم العدمية ويظهر الإنسان المادي الباحث عن المتعة، المتألم رغم اللذة.
▫️الاحتياج الشديد: يشارك عماد رشاد خاطرته: (ذلك الجوع الذي يصبغ أفعالنا فنشعر بدرجة من درجات القلق الوجودي، درجة من درجات الاكتئاب الوجودي، درجة من درجات انعدام الاتزان، درجة من درجات التعكير والضيق غير المبرر؛ لأننا لم نشبع بعد تلك الحاجة الداخلية للرضوخ والاستسلام والانهزام وللانكسار والتذلل، بل إن كثيراً من مشكلاتنا وتعثراتنا النفسية ما هي إلا إلهاء عن مواجهة هذا الاحتياج الشديد والجوع الشديد لله).
📖 #الهشاشة_النفسية (10)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
مواقع التواصل أصل الشرور 🚫
▫️ الأثر السلبي: ربما يكون لمواقع التواصل فوائد جمّة بالفعل، لكن ثمة جانب مظلم لا يخبرنا الكثيرون عن أضراره علينا، ومن الآثار السلبية خمس نقاط:
1️⃣ تعزيز النرجسية
2️⃣ تقديس التغيير
3️⃣ فقدان التركيز
4️⃣ الخلل في معايير النجاح
5️⃣ أفكار من ورق
▫️اللغة الجديدة: تنبأ "ويليام كامبل" الأستاذ بجامعة جورجيا الأمريكية في كتابه (وباء النرجسية) أن الإنترنت سيغزو العالم، ومع بزوغ العقد الثاني من الألفية مثلت ظاهرة "السيلفي" نقلة نوعية في تاريخ النرجسية، وهذا ما تؤكده الفيلسوفة الفرنسية "إلزا جودار" التي ترى أن ظاهرة "السيلفي" تسجل علامة نشوء لغة جديدة تعكس رؤيتنا لأنفسنا ومشاعرنا، مختلفة عن جميع لغات التواصل الإنساني التاريخية.
▫️ مفهوم النرجسية: إذن مواقع التواصل الاجتماعي إحدى أكبر أدوات تعزيز النرجسية في التاريخ؛ إن لم تكن أخطرها، والنرجسية هي مصطلح مشتق من أسطورة يونانية ملخصها أن الإنسان يحب نفسه بطريقة مبالغ فيها، فهي (حب مفرط للذات أو تركيز مفرط على الذات)، وفي قوقعة مواقع التواصل الجميع يدور في فلك (أنا) وليس أي شيء آخر، قدر المشاركة والتفاعل مع حسابك الشخصي هو ما يحدد هويتك، وأنت لا تريد شيئاً سوى الإعجاب بك والتفاعل الإيجابي مع ما تنشره.
▫️المقصد العظيم: رغبة الشعور بالتقدير والإعجاب هي حاجة إنسانية فطرية، يوضحها بجلاء الفيلسوف الفرنسي "آلان دو بوتون" في كتابه (قلق السعي إلى المكانة: الشعور بالرضا أو المهانة)، إذ يذكر أن موقع المرء في المجتمع ونظرات الناس إليه وشعوره بالتقدير والاحترام، هي رغبة إنسانية تتحكم في حياة الإنسان، وقد اعتبرها الاقتصادي الإنجليزي "آدم سميث": (المقصد العظيم للحياة الإنسانية).
▫️أنظمة المكافأة: مواقع التواصل الاجتماعي كما تقرر "سوزان جرينفيلد" الباحثة بجامعة أوكسفورد، أقرب ما تكون لحالة إدمانية لا يستطيع الإنسان التخلّص منها بسهولة، (فإن لها جاذبية متأصلة في محفز بيولوجي بداخلنا من الصعب السيطرة عليه بشكل طوعي)، والسباق المحتدم والجنون بين الصفحات والحسابات للحصول على زر الإعجاب الخاص بك؛ يكرّس القلق الإنساني بالسعي وراء التقدير وإحساسه بأنه موضع اهتمام إلى درجة أن بعض العلماء بجامعة هارفارد أثبتوا بالفعل أن مشاركة المرء لمعلوماته الشخصية عن نفسه على مواقع التواصل ينشّط أنظمة المكافأة في الدماغ بالطريقة نفسها التي يفعلها الغذاء والجنس !!
▫️ظاهرة غير مسبوقة: هذا المستوى من بحث الإنسان عن التقدير لم تصل إليه البشرية في يوم ما، إنها ظاهرة غير مسبوقة، الجميع يتسابق من أجل كلمة واحدة، بمستويات مختلفة من التأثير، ولا تكفيه كلمات وكلمات أبداً، والكل يهرب من أي كلمة سلبية، لأن كلمة سلبية واحدة يسمعها الشخص قد تنهي مسيرته وتحطم نفسيته فتتحول إلى ركام متناثر لا يمكن جمع شتاته مرة أخرى أبداً، ويصف "كريستوفر لاش" الشخصية النرجسية بأنه (يهمل التاريخ، ويغرق في التفاصيل الشخصية على المستوى اليومي).
▫️علامة النضج: يعلّق المدوّن السعودي بدر العوثي على هذا الأمر قائلاً: (ثمّة نغمة متصاعدة تتحدث أنك لست مسئولاً عن إصلاح العالم، وتهوّن من شأن التعاطف الشعبي، وأنه استهلاك مشاعري؛ كل هذا يلبس جبّة النضج، وأن اتّقاد مشاعرك في قضايا المجال العام فورة ستسكن، وجذوة ستخفت، لقد وصلنا لمرحلة صار اللامبالاة علامة نضج وفهم واتّزان !!).
📖 #الهشاشة_النفسية (11)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ الأثر السلبي: ربما يكون لمواقع التواصل فوائد جمّة بالفعل، لكن ثمة جانب مظلم لا يخبرنا الكثيرون عن أضراره علينا، ومن الآثار السلبية خمس نقاط:
1️⃣ تعزيز النرجسية
2️⃣ تقديس التغيير
3️⃣ فقدان التركيز
4️⃣ الخلل في معايير النجاح
5️⃣ أفكار من ورق
▫️اللغة الجديدة: تنبأ "ويليام كامبل" الأستاذ بجامعة جورجيا الأمريكية في كتابه (وباء النرجسية) أن الإنترنت سيغزو العالم، ومع بزوغ العقد الثاني من الألفية مثلت ظاهرة "السيلفي" نقلة نوعية في تاريخ النرجسية، وهذا ما تؤكده الفيلسوفة الفرنسية "إلزا جودار" التي ترى أن ظاهرة "السيلفي" تسجل علامة نشوء لغة جديدة تعكس رؤيتنا لأنفسنا ومشاعرنا، مختلفة عن جميع لغات التواصل الإنساني التاريخية.
▫️ مفهوم النرجسية: إذن مواقع التواصل الاجتماعي إحدى أكبر أدوات تعزيز النرجسية في التاريخ؛ إن لم تكن أخطرها، والنرجسية هي مصطلح مشتق من أسطورة يونانية ملخصها أن الإنسان يحب نفسه بطريقة مبالغ فيها، فهي (حب مفرط للذات أو تركيز مفرط على الذات)، وفي قوقعة مواقع التواصل الجميع يدور في فلك (أنا) وليس أي شيء آخر، قدر المشاركة والتفاعل مع حسابك الشخصي هو ما يحدد هويتك، وأنت لا تريد شيئاً سوى الإعجاب بك والتفاعل الإيجابي مع ما تنشره.
▫️المقصد العظيم: رغبة الشعور بالتقدير والإعجاب هي حاجة إنسانية فطرية، يوضحها بجلاء الفيلسوف الفرنسي "آلان دو بوتون" في كتابه (قلق السعي إلى المكانة: الشعور بالرضا أو المهانة)، إذ يذكر أن موقع المرء في المجتمع ونظرات الناس إليه وشعوره بالتقدير والاحترام، هي رغبة إنسانية تتحكم في حياة الإنسان، وقد اعتبرها الاقتصادي الإنجليزي "آدم سميث": (المقصد العظيم للحياة الإنسانية).
▫️أنظمة المكافأة: مواقع التواصل الاجتماعي كما تقرر "سوزان جرينفيلد" الباحثة بجامعة أوكسفورد، أقرب ما تكون لحالة إدمانية لا يستطيع الإنسان التخلّص منها بسهولة، (فإن لها جاذبية متأصلة في محفز بيولوجي بداخلنا من الصعب السيطرة عليه بشكل طوعي)، والسباق المحتدم والجنون بين الصفحات والحسابات للحصول على زر الإعجاب الخاص بك؛ يكرّس القلق الإنساني بالسعي وراء التقدير وإحساسه بأنه موضع اهتمام إلى درجة أن بعض العلماء بجامعة هارفارد أثبتوا بالفعل أن مشاركة المرء لمعلوماته الشخصية عن نفسه على مواقع التواصل ينشّط أنظمة المكافأة في الدماغ بالطريقة نفسها التي يفعلها الغذاء والجنس !!
▫️ظاهرة غير مسبوقة: هذا المستوى من بحث الإنسان عن التقدير لم تصل إليه البشرية في يوم ما، إنها ظاهرة غير مسبوقة، الجميع يتسابق من أجل كلمة واحدة، بمستويات مختلفة من التأثير، ولا تكفيه كلمات وكلمات أبداً، والكل يهرب من أي كلمة سلبية، لأن كلمة سلبية واحدة يسمعها الشخص قد تنهي مسيرته وتحطم نفسيته فتتحول إلى ركام متناثر لا يمكن جمع شتاته مرة أخرى أبداً، ويصف "كريستوفر لاش" الشخصية النرجسية بأنه (يهمل التاريخ، ويغرق في التفاصيل الشخصية على المستوى اليومي).
▫️علامة النضج: يعلّق المدوّن السعودي بدر العوثي على هذا الأمر قائلاً: (ثمّة نغمة متصاعدة تتحدث أنك لست مسئولاً عن إصلاح العالم، وتهوّن من شأن التعاطف الشعبي، وأنه استهلاك مشاعري؛ كل هذا يلبس جبّة النضج، وأن اتّقاد مشاعرك في قضايا المجال العام فورة ستسكن، وجذوة ستخفت، لقد وصلنا لمرحلة صار اللامبالاة علامة نضج وفهم واتّزان !!).
📖 #الهشاشة_النفسية (11)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
الآثار السلبية لمواقع التواصل ⚠️
ربما يكون للشبكات الاجتماعية فوائد جمّة بالفعل، لكن ثمة جانب مظلم لا يخبرنا الكثيرون عن أضراره علينا، ومن الآثار السلبية خمس نقاط:
1️⃣ تعزيز النرجسية
2️⃣ تقديس التغيير
3️⃣ فقدان التركيز
4️⃣ الخلل في معايير النجاح
5️⃣ أفكار من ورق
👈🏼 برأيك: ماذا تعني كل نقطة؟
📖 #الهشاشة_النفسية (12)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
ربما يكون للشبكات الاجتماعية فوائد جمّة بالفعل، لكن ثمة جانب مظلم لا يخبرنا الكثيرون عن أضراره علينا، ومن الآثار السلبية خمس نقاط:
1️⃣ تعزيز النرجسية
2️⃣ تقديس التغيير
3️⃣ فقدان التركيز
4️⃣ الخلل في معايير النجاح
5️⃣ أفكار من ورق
👈🏼 برأيك: ماذا تعني كل نقطة؟
📖 #الهشاشة_النفسية (12)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
التغيير من أجل التغيير 🚧
▫️ عبادة السرعة: نعيشُ في حالة مجنونة من السرعة، كل لحظة هناك شيء جديد وأمر متغير. يقول "ثيودور زورن": (إننا جيل نقدس التغيير، ننفق عشرات الثواني والدقائق والساعات في هوس البحث عمّا هو جديد، وصرنا كائنات تعبد السرعة: القهوة الفورية، الحميمية الفورية، الفيديو الفوري، والإشباع الفوري لاحتياجاتنا) نريد أن ننجز كل شيء في أسرع وقت !!
▫️هوس التغيير: يقول "زورن": (هوس التغيير أصبح سريعاً جداً وساخناً جداً وغير عقلاني أبداً، يبدو أن هناك مللاً في ثقافتنا العامة حيث لا يمكننا التقيد بتقليد معين، ولا أن نكتفي بالحالي. البرامج التلفزيونية التي تعرض في نصف ساعة فقط أزمة معينة مع الحلّ لها تخلق انطباعاً خاطئاً عن كيفية التعامل مع أغلب المشكلات الحياتية). يوضح "ريتشارد سينيت"، أن ثقافة التغيير المستمرة هذه مضرَّة للإنسان: (السمة الملموسة لثقافة التغيير هي أنه "لا يوجد أمر طويل المدى" وهذا أمر يفسد الثقة والولاء والالتزام المتبادل).
▫️ التوقعات المرتفعة: أصبحت أفكارنا (تتطاير بسرعة، غير يقينية، غامضة) بتعبير "كارين فاريس" الكاتبة الأسترالية، كما أنها تسبب الثبات على التغيير بتطعيم نفسياتنا بحالة دائمة من التوقعات المرتفعة جداً والإحباطات المتكررة جداً، فالجميع يشعر بالاستحقاق، والجميع يشعر بالملل، ويتوقع جيل المراهقين بالإنجاز السريع والنجاح الفوري في كل شيء، وأمام صدمة الحياة يبدأ في التململ من الحياة عامة، والدخول في دوامة اكتئاب وهروب من تحمّل أي مسئولية لا يعلم مداها إلا الله.
▫️آفة المتعلّم: يقول الداعية البريطاني "حمزة تزورتيس": (إن أغلبنا صار كالكراسي الهزازة، نتحرك كثيراً لكننا لا نذهب إلى أي مكان، هناك الكثير من الأفعال لكن لا يوجد تحولات في حياتنا). وبسبب سرعة الملل فقدنا أي قدرة حقيقية على الإنجاز، فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: (آفة المتعلّم الملل وقلة صبره على الدرس والنظر، والملول لا يكون حافظاً، إنما يحفظ من دام درسه وكدّه وفكره، وسهر ليله، لا من رفّه نفسه).
▫️الآثار السيئة للتغيير المستمر: من آثار التغيير المستمر فقدان التركيز العميق طويل الأمد، وشلّ القدرة على التأمل، وفقدان مساحات التأمل والمراجعة الذاتية، ومساحات التأمل الذاتي كما يقول "آلن دي باتون": (هي ما يشكل معرفتنا العميقة بذواتنا وشخصيتنا، ويساعدنا على تحويل تجاربنا الفاشلة أو الناجحة إلى دروس وحكم، ويقود إلى فهم صحيح عن أنفسنا ورغباتنا وقدراتنا كذلك، والمعرفة العميقة بالذات هي المفتاح الأساسي لبناء أي رؤية أو خطة حياتية صحيحة).
▫️الشخصية الفريدة: الأجهزة الحديثة مصممة بصورة تركز فقط على إنجازات الآخرين، ومن ثم تجعلنا نقارن كثيراً بين أنفسنا وبين غيرنا، كما أنها تعطي فكرة خاطئة عن أن الإنجازات والنجاحات المهمة هي تلك التي تستحق أن تحصل على عدد كبير من الإعجابات، وهاتان الآليتان تجعلنا نضيع في طريق بحثنا عن شخصياتنا الفريدة، وفي تحديد قدراتنا، وبذلك نفقد القدرة على بناء شخصية فريدة ومختلفة عن الآخرين، وهو ما يستحقه أي إنسان.
▫️لا يوجد تقدم: الصحفية الفرنسية "بوث" تذكر أننا كل يوم نستخدم وسائل جديدة وتطبيقات جديدة، ومع ذلك لا نحرز أي تقدم، نفعل ذلك لمجرد أننا نريد المواكبة، ولا نتوقف حتى لنلتقط أنفاسنا، فالإنترنت يستحوذ على انتباهنا، ثم بعد ذلك يشتته. وتطرح "بوث" تشبيهاً لطيفاً توضح بها فكرتها: (لو كان الانتباه نقوداً لكنا توقفنا وفكرنا منذ زمن طويل، إن ذلك يعدّ إنفاقاً بشكل متهور، إننا نبدد عملية الانتباه التي لا نقدّرها بلا حساب، ننفق جزءاً هنا، وجزءاً هناك، وجزءاً ثالثاً على أمر لا يقع ضمن دائرة اهتماماتنا).
📖 #الهشاشة_النفسية (13)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ عبادة السرعة: نعيشُ في حالة مجنونة من السرعة، كل لحظة هناك شيء جديد وأمر متغير. يقول "ثيودور زورن": (إننا جيل نقدس التغيير، ننفق عشرات الثواني والدقائق والساعات في هوس البحث عمّا هو جديد، وصرنا كائنات تعبد السرعة: القهوة الفورية، الحميمية الفورية، الفيديو الفوري، والإشباع الفوري لاحتياجاتنا) نريد أن ننجز كل شيء في أسرع وقت !!
▫️هوس التغيير: يقول "زورن": (هوس التغيير أصبح سريعاً جداً وساخناً جداً وغير عقلاني أبداً، يبدو أن هناك مللاً في ثقافتنا العامة حيث لا يمكننا التقيد بتقليد معين، ولا أن نكتفي بالحالي. البرامج التلفزيونية التي تعرض في نصف ساعة فقط أزمة معينة مع الحلّ لها تخلق انطباعاً خاطئاً عن كيفية التعامل مع أغلب المشكلات الحياتية). يوضح "ريتشارد سينيت"، أن ثقافة التغيير المستمرة هذه مضرَّة للإنسان: (السمة الملموسة لثقافة التغيير هي أنه "لا يوجد أمر طويل المدى" وهذا أمر يفسد الثقة والولاء والالتزام المتبادل).
▫️ التوقعات المرتفعة: أصبحت أفكارنا (تتطاير بسرعة، غير يقينية، غامضة) بتعبير "كارين فاريس" الكاتبة الأسترالية، كما أنها تسبب الثبات على التغيير بتطعيم نفسياتنا بحالة دائمة من التوقعات المرتفعة جداً والإحباطات المتكررة جداً، فالجميع يشعر بالاستحقاق، والجميع يشعر بالملل، ويتوقع جيل المراهقين بالإنجاز السريع والنجاح الفوري في كل شيء، وأمام صدمة الحياة يبدأ في التململ من الحياة عامة، والدخول في دوامة اكتئاب وهروب من تحمّل أي مسئولية لا يعلم مداها إلا الله.
▫️آفة المتعلّم: يقول الداعية البريطاني "حمزة تزورتيس": (إن أغلبنا صار كالكراسي الهزازة، نتحرك كثيراً لكننا لا نذهب إلى أي مكان، هناك الكثير من الأفعال لكن لا يوجد تحولات في حياتنا). وبسبب سرعة الملل فقدنا أي قدرة حقيقية على الإنجاز، فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: (آفة المتعلّم الملل وقلة صبره على الدرس والنظر، والملول لا يكون حافظاً، إنما يحفظ من دام درسه وكدّه وفكره، وسهر ليله، لا من رفّه نفسه).
▫️الآثار السيئة للتغيير المستمر: من آثار التغيير المستمر فقدان التركيز العميق طويل الأمد، وشلّ القدرة على التأمل، وفقدان مساحات التأمل والمراجعة الذاتية، ومساحات التأمل الذاتي كما يقول "آلن دي باتون": (هي ما يشكل معرفتنا العميقة بذواتنا وشخصيتنا، ويساعدنا على تحويل تجاربنا الفاشلة أو الناجحة إلى دروس وحكم، ويقود إلى فهم صحيح عن أنفسنا ورغباتنا وقدراتنا كذلك، والمعرفة العميقة بالذات هي المفتاح الأساسي لبناء أي رؤية أو خطة حياتية صحيحة).
▫️الشخصية الفريدة: الأجهزة الحديثة مصممة بصورة تركز فقط على إنجازات الآخرين، ومن ثم تجعلنا نقارن كثيراً بين أنفسنا وبين غيرنا، كما أنها تعطي فكرة خاطئة عن أن الإنجازات والنجاحات المهمة هي تلك التي تستحق أن تحصل على عدد كبير من الإعجابات، وهاتان الآليتان تجعلنا نضيع في طريق بحثنا عن شخصياتنا الفريدة، وفي تحديد قدراتنا، وبذلك نفقد القدرة على بناء شخصية فريدة ومختلفة عن الآخرين، وهو ما يستحقه أي إنسان.
▫️لا يوجد تقدم: الصحفية الفرنسية "بوث" تذكر أننا كل يوم نستخدم وسائل جديدة وتطبيقات جديدة، ومع ذلك لا نحرز أي تقدم، نفعل ذلك لمجرد أننا نريد المواكبة، ولا نتوقف حتى لنلتقط أنفاسنا، فالإنترنت يستحوذ على انتباهنا، ثم بعد ذلك يشتته. وتطرح "بوث" تشبيهاً لطيفاً توضح بها فكرتها: (لو كان الانتباه نقوداً لكنا توقفنا وفكرنا منذ زمن طويل، إن ذلك يعدّ إنفاقاً بشكل متهور، إننا نبدد عملية الانتباه التي لا نقدّرها بلا حساب، ننفق جزءاً هنا، وجزءاً هناك، وجزءاً ثالثاً على أمر لا يقع ضمن دائرة اهتماماتنا).
📖 #الهشاشة_النفسية (13)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
وهم معايير النجاح 🎈
▫️ المعيار شبه الموحد: مع اندماج حياتنا الرقمية بحياتنا الحقيقية، صار معيار النجاح شبه موحد: عدد المشاهدات والمشاركات، أرقام المتابعين والمعجبين، تقييمات المستهلكين والمراجعين، جداول الشعبية والانتشار الرقمي، وشكل التفاعلات...الخ، وأغلب من يحصدون عدداً لا بأس به من المتابعين أو التفاعلات، يستثمرون هذا النجاح في حياتهم الحقيقية في أشكال مختلفة، وإذا لم تنتشر فأنت غير ناجح، وإذا لم يكن لك شعبية فأنت فاشل، وإذا لم يحظ حسابك بعدد كبير من المتابعين فإنجازاتك لا قيمة لها !!
▫️إجبار نمط التفكير: بكل أسف فإن حياتنا الآن يتم رسمها بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي: طموحاتنا، أحلامنا، أهدافنا، معاييرنا، مشاريعنا المستقبلية، أفكارنا، تصوراتنا، ولهذا تقول "فرانسيس بوث": (في عالم مواقع التواصل نحن لا نحدد أهدافنا بأنفسنا، بل يتم إجبار نمط تفكيرنا على سلوك مسار معين)، والذي يحدث للمراهق أو للشابة عندما يفشلون في النجاح وفقاً لهذه المعايير أنهم في الغالب يدخلون في دائرة من اليأس، لقد فشلوا ! فشلوا فيما نجح فيه الآخرون بغض النظر عن كيفية نجاحهم أو مغزى نجاحهم من الأساس.
▫️ الإشباع الفوري: لقد عددت الدكتورة "سوزان وينشينك" السمات المحددة لمواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تجعلها محفزاً للإدمان، وكان أولها أنها توفر إشباعاً فورياً لما تنشره (الحصول على الإعجاب فوراً)، ومن ثم فإن غياب الإعجاب عن منشورك قد يدخلك في حالة نفسية سلبية، بسبب نقص "الدوبامين" (هرمون السعادة) في جسمك، والمحصلة أنك ربما تنهار نفسياً، وتتحطم معنوياتك بالكامل، فقط لأنك فشلت في النجاح المفصل على مقاس مواقع التواصل الاجتماعي.
▫️مساوئ العرض: يقول الناشط السوداني علي أبو إدريس: (من مساوئ عرض قصص النجاح على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تُعرض بمعزل عن التفاصيل والظروف الخاصة والخاصة جداً بأي حالة نجاح فردية التي أسهمت بصورة رئيسية في صناعة هذا النجاح؛ أكثر من كونه حصيلة كدٍّ وسعي حثيث واجتهاد محض كما يتم تسويق الأمر).
▫️تجاهل الأبعاد: التصور الخطر للنجاح منتشر بشدة في أدبيات العمل والإدارة ومن ورائهم، طبعاً التنمية البشرية وكل أدبيات تنمية وتطوير الذات في شتى المجالات، بحيث يتم تجاهل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الخاصة بأي واقع وأي فرد؛ التي تسهم بصورة أو بأخرى في صناعة النجاح المنشود.
▫️الاستنزاف النفسي: ترسم لنا مواقع التواصل الاجتماعي طريقاً واحداً للوصول للنجاح، فقد حوّلت الفرد لفرد لاهث يريد أن يصبح فقط ما يراه على فيس بوك وتويتر وغيرهما بغض النظر عن ماذا يريد هو فعلاً، وبغضّ النظر عن الظروف الخاصة - والخاصة جداً - التي شكّلت ما عُرِض أمامه من حيّز ضيّق ومحدود للنجاح، وهذا أمر غاية في الاستنزاف النفسي ويبعد الإنسان مسافة شاسعة عن الاستقرار والسكينة والنضج وفقه معنى الحياة الذي يريده حقاً وليس عرضاً.
📖 #الهشاشة_النفسية (14)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️ المعيار شبه الموحد: مع اندماج حياتنا الرقمية بحياتنا الحقيقية، صار معيار النجاح شبه موحد: عدد المشاهدات والمشاركات، أرقام المتابعين والمعجبين، تقييمات المستهلكين والمراجعين، جداول الشعبية والانتشار الرقمي، وشكل التفاعلات...الخ، وأغلب من يحصدون عدداً لا بأس به من المتابعين أو التفاعلات، يستثمرون هذا النجاح في حياتهم الحقيقية في أشكال مختلفة، وإذا لم تنتشر فأنت غير ناجح، وإذا لم يكن لك شعبية فأنت فاشل، وإذا لم يحظ حسابك بعدد كبير من المتابعين فإنجازاتك لا قيمة لها !!
▫️إجبار نمط التفكير: بكل أسف فإن حياتنا الآن يتم رسمها بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي: طموحاتنا، أحلامنا، أهدافنا، معاييرنا، مشاريعنا المستقبلية، أفكارنا، تصوراتنا، ولهذا تقول "فرانسيس بوث": (في عالم مواقع التواصل نحن لا نحدد أهدافنا بأنفسنا، بل يتم إجبار نمط تفكيرنا على سلوك مسار معين)، والذي يحدث للمراهق أو للشابة عندما يفشلون في النجاح وفقاً لهذه المعايير أنهم في الغالب يدخلون في دائرة من اليأس، لقد فشلوا ! فشلوا فيما نجح فيه الآخرون بغض النظر عن كيفية نجاحهم أو مغزى نجاحهم من الأساس.
▫️ الإشباع الفوري: لقد عددت الدكتورة "سوزان وينشينك" السمات المحددة لمواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تجعلها محفزاً للإدمان، وكان أولها أنها توفر إشباعاً فورياً لما تنشره (الحصول على الإعجاب فوراً)، ومن ثم فإن غياب الإعجاب عن منشورك قد يدخلك في حالة نفسية سلبية، بسبب نقص "الدوبامين" (هرمون السعادة) في جسمك، والمحصلة أنك ربما تنهار نفسياً، وتتحطم معنوياتك بالكامل، فقط لأنك فشلت في النجاح المفصل على مقاس مواقع التواصل الاجتماعي.
▫️مساوئ العرض: يقول الناشط السوداني علي أبو إدريس: (من مساوئ عرض قصص النجاح على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تُعرض بمعزل عن التفاصيل والظروف الخاصة والخاصة جداً بأي حالة نجاح فردية التي أسهمت بصورة رئيسية في صناعة هذا النجاح؛ أكثر من كونه حصيلة كدٍّ وسعي حثيث واجتهاد محض كما يتم تسويق الأمر).
▫️تجاهل الأبعاد: التصور الخطر للنجاح منتشر بشدة في أدبيات العمل والإدارة ومن ورائهم، طبعاً التنمية البشرية وكل أدبيات تنمية وتطوير الذات في شتى المجالات، بحيث يتم تجاهل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الخاصة بأي واقع وأي فرد؛ التي تسهم بصورة أو بأخرى في صناعة النجاح المنشود.
▫️الاستنزاف النفسي: ترسم لنا مواقع التواصل الاجتماعي طريقاً واحداً للوصول للنجاح، فقد حوّلت الفرد لفرد لاهث يريد أن يصبح فقط ما يراه على فيس بوك وتويتر وغيرهما بغض النظر عن ماذا يريد هو فعلاً، وبغضّ النظر عن الظروف الخاصة - والخاصة جداً - التي شكّلت ما عُرِض أمامه من حيّز ضيّق ومحدود للنجاح، وهذا أمر غاية في الاستنزاف النفسي ويبعد الإنسان مسافة شاسعة عن الاستقرار والسكينة والنضج وفقه معنى الحياة الذي يريده حقاً وليس عرضاً.
📖 #الهشاشة_النفسية (14)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
Forwarded from إنفوجرافيك علم النفس
قريبا سيكون هناك نقاشات نفسية عبر منصه كلوب هاوس الصوتية
يستجيب الشخص الذي تعرض للصدمة لثلاث استجابات:
قتال مصدر الصدمة.
أو الهروب من مكان الصدمة.
أو التجمد حينما لايستطيع القتال أو الهروب.
وعلى كل حال أطلب المساعدة لأن تأثير الصدمات يمتد عبر أجيال.
قتال مصدر الصدمة.
أو الهروب من مكان الصدمة.
أو التجمد حينما لايستطيع القتال أو الهروب.
وعلى كل حال أطلب المساعدة لأن تأثير الصدمات يمتد عبر أجيال.
أفـكــار مـن ورق 📑
▫️السمة الأساسية: في إطار الحرص على جمع الإعجابات على مواقع التواصل، والظهور بصورة مقبولة أمام الجميع، والخوف من الحظر أو حملات التشهير، صار الخوف من اكتساب العداوة سمة أساسية عند معظم رواد هذه المواقع؛ فمن أجل حصد الإعجابات فلا ينبغي عليك أن تخسر أحداً، الجميع أصدقاؤك والمحتوى الذي تقدمه لا ينبغي أن يكون حساساً لأي جهة أو طرف.
▫️أجيال متسامحة: الأفكار في مواقع التواصل الاجتماعي مصنوعة من ورق، قابلة للتحوير في أي وقت، مستعدة للتكيف مع أي موقف، وجاهز للاستبدال متى أراد صاحبها؛ ربما يكون هذا أحد أهم أسباب ما نراه في عالم اليوم من نشوء أجيال جديدة متسامحة مع كل شيء وتتقبل أي شيء، الجميع يخاف من كسب العداوات، وربما من كثرة البلادة نسي المرء منا قيماً مثل الغضب والنخوة والشجاعة والمقاومة، فكيف نغضب ونحن نسعى لرضا الجميع؟ ومن سنقاوم إذا كنا نحب الجميع؟!
▫️ حبيب الجميع: يقول المدوّن والمترجم المصري يحيى محمود: (ثمّة نموذجاً منحطّاً للنجاح تحركه فكرة تقول: "ينبغي ألا تُغضب أحداً، يجب أن تكون حبيب الجميع، احذر من التصنيف وكن مراوغاً كدبلوماسي"). وفق هذا النموذج، يراد للإنسان كي ينجح أن يكون بليداً بلا رأي ولا موقف ولا شعور، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، لا يتبنى إلا الآراء محلّ الإجماع، ولا يتخذ إلا المواقف التي لا تكلّفه شيئاً، ولا يستخدم إلا اللغة العامة الفضفاضة منزوعة المعاني.
▫️إنسان من البلاستيك: بمرور الوقت يصبح كل شيء رمادياً مائعاً، لا يعود هذا الإنسان قادراً على اتخاذ موقف، حتى في أعماق نفسه، بمرور الوقت تتضرر قدرته الشعورية فيصبح عاجزاً عن اختبار مشاعر أصيلة وصادقة، يتحول إلى إنسان من البلاستيك، يصبح إنساناً غير قادر على الغضب والكراهية والاشمئزاز، ومن ثم غير قادر على الحب.
▫️جاذبية المصطلحات: تقول "كلير فوكس" (يتعود الأطفال على مصطلحات الكبار التي تقال في العيادات النفسية منذ صغرهم: "أنا أشعر بالضغط"، "أعاني من القلق والوسواس"، "أحدهم تسبب في أذيتي نفسياً وأثر على صحتي النفسية"، والنتيجة أنهم يرون أنفسهم هشّين نفسياً، بتأييد ممن يسمّون بالمختصين)، ومثل هذا الأمر أشارت إليه "أليسون ويليامز" إذ قالت: (إن الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرهما يتم تحسين صورتهما والترويج لهما بشكل مبالغ فيه على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حد أنها أصبحت لها جاذبية خاصة في بعض الأحيان).
▫️الحلّ الجذري: الانقطاع عن مواقع التواصل لفترة طويلة نسبياً يشكل حلاً جذرياً لكثير من مشكلاتنا النفسية، ويتيح قدراً من الراحة لنفسيتك للتعافي من آثارها؛ فما رأيت أحداً في حياتي قَطّ ندم أنه اتخذ قرار الانفصال عن مواقع التواصل، أما من يريدون الإبقاء على وسائل التواصل، وحماية أنفسهم قدر المستطاع من أضرارها، فإني أدعوهم لقراءة مقال (حمية الانتباه) أو كتاب (مصيدة التشتت) لـ"فرانسيس بوث"، ففيهما آليات عملية لمنع بعض الأضرار الحاصلة بسبب مواقع التواصل.
▫️ الخطوات العملية: للحفاظ على مساحات التأمل الذاتي من تغوّل الهواتف الذكية: أوقف كل الإشعارات، لا تضع في الشاشة الرئيسية برامج تواصل، قلل من حدة الألوان في شاشة جهازك، أوقف الاتصال التلقائي بين هذه البرامج والإنترنت، اجتهد أن تعوّد نفسك أن تركز على مقالة واحدة أو معلومة ذات صلة باهتماماتك.
📖 #الهشاشة_النفسية (15)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
▫️السمة الأساسية: في إطار الحرص على جمع الإعجابات على مواقع التواصل، والظهور بصورة مقبولة أمام الجميع، والخوف من الحظر أو حملات التشهير، صار الخوف من اكتساب العداوة سمة أساسية عند معظم رواد هذه المواقع؛ فمن أجل حصد الإعجابات فلا ينبغي عليك أن تخسر أحداً، الجميع أصدقاؤك والمحتوى الذي تقدمه لا ينبغي أن يكون حساساً لأي جهة أو طرف.
▫️أجيال متسامحة: الأفكار في مواقع التواصل الاجتماعي مصنوعة من ورق، قابلة للتحوير في أي وقت، مستعدة للتكيف مع أي موقف، وجاهز للاستبدال متى أراد صاحبها؛ ربما يكون هذا أحد أهم أسباب ما نراه في عالم اليوم من نشوء أجيال جديدة متسامحة مع كل شيء وتتقبل أي شيء، الجميع يخاف من كسب العداوات، وربما من كثرة البلادة نسي المرء منا قيماً مثل الغضب والنخوة والشجاعة والمقاومة، فكيف نغضب ونحن نسعى لرضا الجميع؟ ومن سنقاوم إذا كنا نحب الجميع؟!
▫️ حبيب الجميع: يقول المدوّن والمترجم المصري يحيى محمود: (ثمّة نموذجاً منحطّاً للنجاح تحركه فكرة تقول: "ينبغي ألا تُغضب أحداً، يجب أن تكون حبيب الجميع، احذر من التصنيف وكن مراوغاً كدبلوماسي"). وفق هذا النموذج، يراد للإنسان كي ينجح أن يكون بليداً بلا رأي ولا موقف ولا شعور، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، لا يتبنى إلا الآراء محلّ الإجماع، ولا يتخذ إلا المواقف التي لا تكلّفه شيئاً، ولا يستخدم إلا اللغة العامة الفضفاضة منزوعة المعاني.
▫️إنسان من البلاستيك: بمرور الوقت يصبح كل شيء رمادياً مائعاً، لا يعود هذا الإنسان قادراً على اتخاذ موقف، حتى في أعماق نفسه، بمرور الوقت تتضرر قدرته الشعورية فيصبح عاجزاً عن اختبار مشاعر أصيلة وصادقة، يتحول إلى إنسان من البلاستيك، يصبح إنساناً غير قادر على الغضب والكراهية والاشمئزاز، ومن ثم غير قادر على الحب.
▫️جاذبية المصطلحات: تقول "كلير فوكس" (يتعود الأطفال على مصطلحات الكبار التي تقال في العيادات النفسية منذ صغرهم: "أنا أشعر بالضغط"، "أعاني من القلق والوسواس"، "أحدهم تسبب في أذيتي نفسياً وأثر على صحتي النفسية"، والنتيجة أنهم يرون أنفسهم هشّين نفسياً، بتأييد ممن يسمّون بالمختصين)، ومثل هذا الأمر أشارت إليه "أليسون ويليامز" إذ قالت: (إن الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرهما يتم تحسين صورتهما والترويج لهما بشكل مبالغ فيه على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حد أنها أصبحت لها جاذبية خاصة في بعض الأحيان).
▫️الحلّ الجذري: الانقطاع عن مواقع التواصل لفترة طويلة نسبياً يشكل حلاً جذرياً لكثير من مشكلاتنا النفسية، ويتيح قدراً من الراحة لنفسيتك للتعافي من آثارها؛ فما رأيت أحداً في حياتي قَطّ ندم أنه اتخذ قرار الانفصال عن مواقع التواصل، أما من يريدون الإبقاء على وسائل التواصل، وحماية أنفسهم قدر المستطاع من أضرارها، فإني أدعوهم لقراءة مقال (حمية الانتباه) أو كتاب (مصيدة التشتت) لـ"فرانسيس بوث"، ففيهما آليات عملية لمنع بعض الأضرار الحاصلة بسبب مواقع التواصل.
▫️ الخطوات العملية: للحفاظ على مساحات التأمل الذاتي من تغوّل الهواتف الذكية: أوقف كل الإشعارات، لا تضع في الشاشة الرئيسية برامج تواصل، قلل من حدة الألوان في شاشة جهازك، أوقف الاتصال التلقائي بين هذه البرامج والإنترنت، اجتهد أن تعوّد نفسك أن تركز على مقالة واحدة أو معلومة ذات صلة باهتماماتك.
📖 #الهشاشة_النفسية (15)
✦• ┈┈•• ملجأ ••┈┈ •✦
تيليقرام www.tgoop.com/mljaa360
هل يستطيع النرجسيون قول الحقيقة عن أنفسهم؟
Psychology Today
ترجمة:عبد العزيز برقوش
من الأمور المحبطة خلال التعامل مع النرجسيين، هو محاولتهم الدائمة لترك انطباعٍ إيجابي عن أنفسهم لدى من حولهم، كإهدار الجهد في اختيار لباسٍ لائقٍ لمناسبات تافهةٍ، أو سعيهم لاستلطاف الغرباء، ويصمم النرجسيون على الظهور بأفضل مظهرٍ ممكن، وذلك من خلال تمضية ساعاتٍ أمام المرآة؛ لتصفيف شعرهم، أو وضع مساحيق التجميل، والإسراف في اقتناء ملابس ومجوهراتٍ وأحذية فوق طاقتهم، وكل هذا مع نكرانهم لهذا الجهد المبذول.
و يشير الباحثون المهتمون بدراسة النرجسية، إلى أن هؤلاء الأفراد يلجؤون إلى الكذب أكثر من غيرهم، خصوصًا في اختبارات تخص أفعالهم ذات الصبغة النرجسية، ونتيجةً للقلق حيال النرجسيين وميولهم نحو الجودة الزائفة، أو إخفاء شخصياتهم الحقيقية من خلال أجوبتهم، قادت عالمة النفس بـ (جامعة جورجيا – University of Georgia) (شيلسي سليب – Chelsea Sleep)، مع مجموعةٍ من زملائها تحقيقًا بالموضوع، ولاحظ فريق العمل أنّه:
” بالرغم من ارتباط النرجسية بكلٍّ من تفخيم الذات، والإدراك المغلوط، أو غير الدقيق للنفس، تظل العلاقة مبهمةً بين هذه الميزات النرجسية ومدى صحة الأجوبة على استطلاعات الرأي حول الصحة النفسية، مما يزيد الأمر سوءًا؛ لأن دراسة الميول نحو تزييف الأجوبة خلال الاستطلاعات، تبدو الطريقة الوحيدة للتحقيق في شخصيات الأفراد أصحاب الحاجة إلى تضخيم الذات، مع قلة معرفتهم بذواتهم”.
وللتعامل مع الخلل، درس فريق جامعة جورجيا ثلاث مجموعات من المعطيات، زيادةً على فئتين من المتمدرسين، الأولى بلغ أفرادها 482، والثانية بلغ أفرادها 228، وهناك فئةٌ من سجنٍ إصلاحي بمدينة ميشيغان (Michigan) تتكون من 702 نزيلًا، أجرت كل فئةٍ اختبارًا موحدًا للنرجسية – قائمة الشخصية النرجسية – (the Narcissism Personality Inventory, or NPI)، ويتكون الاختبار من 40 سؤالًا؛ لتشخيص خلل الشخصية النرجسية، ويرتكز على ثلاثة عوامل، هي :
1- استعراض الفخامة.
2- الاستحقاق/ الاستغلالية.
3- القيادة/ السلطة.
بالإضافة إلى اختبارين لقياس كل من مكوِّنيْ العظمة والضعف، والقسمان الأساسيان للنرجسية، كما أتم المشاركون ثلاث اختبارات موحدة للطب النفسي؛ لتشخيص عوامل إضافية مشاركة في خلل النرجسية أو مرافقة لها، و أخيرًا، أجرى الباحثون ما يسمى بـقائمة مينيسوتا للـشخصـية متعددة الأوجه – 2 – ( “the Minnesota”Multiphasic Personality Inventory -2 (MMPI-2) )، وهي مقياس واسع الاستعمال خصوصًا لدى الحالات المرضية.
تحتوي الاختبارات الثلاث السالفة الذكر على مقاييس خاصةٍ بالرغبة الاجتماعية، أو الكذب من أجل ترك انطباعٍ جيدٍ لدى الباحثين، تتضمن هذه الاختبارات المئات من الأسئلة، ما يجعلنا نظن أنّ الراغبين في تزييف صورتهم عبر الكذب سينتهي بهم المطاف مفضوحين أمام الباحثين عند وقوعهم في تناقضٍ ما، خصوصًا لدى السجناء الذين قد يربط بعضهم هذه الاختبارات بالعلاج الذي ينتظرهم خلال فترة السجن، وعلى عكس كل هذا، أظهرت النتائج أنه مع ازدياد مستوى النرجسية لدى الفرد، ضَعُف احتمال تزييفه لصورته أمام الباحثين.
وتميزت نتائج دراسة عالمة النفس (شيلسي سليب) على مستوى النرجسية الفخمة والنرجسية الضعيفة، إذ من الواضح أن النرجسيون الضعفاء لا يؤمنون حقًا بتطابقهم مع الصورة الخارجية التي يتصنعونها أمام العالم الخارجي، و تبقى تلك الصورة مجرد عرضٍ لا أكثر ولا أقل، وهم في الواقع يرون عيوبهم وضعفهم، وكلما زادت عيوبهم ازداد إحساسهم بالضعف، ومعه تزداد حِدّة عرضهم، ومن خلال مقارنة الأجوبة على مقاييس الشخصية النرجسية مع مقاييس الكذب، نجد أن أصحاب النرجسية الضعيفة يعترفون بضعفهم العاطفي، وقلقهم وكآبتهم بصراحةٍ أكثر من غيرهم.
ويؤكد الباحثون على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، أن الاختبارات ليس لها أي تبعات لدى المختَبَرين من الفئتين الأولى والثانية، وكذلك لدى السجناء، باعتبار أن الاختبار تقوده مجموعة من الباحثين.
ولهذه النتائج تجلياتٌ مهمةٌ في علاقتنا مع الأشخاص النرجسيين في حياتنا، فهم ليسوا منغلقين على نقاط ضعفهم، كما أنهم لا يخجلون من الاعتراف بميولهم النرجسي، خصوصًا إن لم يكن لديهم ما يخسرونه جراء ذلك الاعتراف، مما تزداد احتمالات خسائرهم، وكما هو الحال عند التقدم لوظيفة أو الدخول في علاقة عاطفية، فيصبح الرهان لاغيًا، ومن ثم سيلجؤون إلى المراوغة دون تردد، حتى وإن كان الكذب خيارًا أمامهم، فلن يترددوا.
ويختلف الأمر لدى الأشخاص أصحاب النرجسية الضعيفة الذين يتسمون بتعريف: (قلة فخامتهم)، فكلما شعروا بالاطمئنان، يصبحون قادرين على الاعتراف بمشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم، وبضعفهم وبخزيهم وبرغبتهم في نيل الإعجاب من الغير؛ لتزداد ثقتهم بأنفسهم، ولا يشعرون بالخطر، ومن الطبيعي أن نتوقع تراجعهم وعودتهم إلى قوقعتهم وارتيابهم وعزلتهم وحزنهم.
Psychology Today
ترجمة:عبد العزيز برقوش
من الأمور المحبطة خلال التعامل مع النرجسيين، هو محاولتهم الدائمة لترك انطباعٍ إيجابي عن أنفسهم لدى من حولهم، كإهدار الجهد في اختيار لباسٍ لائقٍ لمناسبات تافهةٍ، أو سعيهم لاستلطاف الغرباء، ويصمم النرجسيون على الظهور بأفضل مظهرٍ ممكن، وذلك من خلال تمضية ساعاتٍ أمام المرآة؛ لتصفيف شعرهم، أو وضع مساحيق التجميل، والإسراف في اقتناء ملابس ومجوهراتٍ وأحذية فوق طاقتهم، وكل هذا مع نكرانهم لهذا الجهد المبذول.
و يشير الباحثون المهتمون بدراسة النرجسية، إلى أن هؤلاء الأفراد يلجؤون إلى الكذب أكثر من غيرهم، خصوصًا في اختبارات تخص أفعالهم ذات الصبغة النرجسية، ونتيجةً للقلق حيال النرجسيين وميولهم نحو الجودة الزائفة، أو إخفاء شخصياتهم الحقيقية من خلال أجوبتهم، قادت عالمة النفس بـ (جامعة جورجيا – University of Georgia) (شيلسي سليب – Chelsea Sleep)، مع مجموعةٍ من زملائها تحقيقًا بالموضوع، ولاحظ فريق العمل أنّه:
” بالرغم من ارتباط النرجسية بكلٍّ من تفخيم الذات، والإدراك المغلوط، أو غير الدقيق للنفس، تظل العلاقة مبهمةً بين هذه الميزات النرجسية ومدى صحة الأجوبة على استطلاعات الرأي حول الصحة النفسية، مما يزيد الأمر سوءًا؛ لأن دراسة الميول نحو تزييف الأجوبة خلال الاستطلاعات، تبدو الطريقة الوحيدة للتحقيق في شخصيات الأفراد أصحاب الحاجة إلى تضخيم الذات، مع قلة معرفتهم بذواتهم”.
وللتعامل مع الخلل، درس فريق جامعة جورجيا ثلاث مجموعات من المعطيات، زيادةً على فئتين من المتمدرسين، الأولى بلغ أفرادها 482، والثانية بلغ أفرادها 228، وهناك فئةٌ من سجنٍ إصلاحي بمدينة ميشيغان (Michigan) تتكون من 702 نزيلًا، أجرت كل فئةٍ اختبارًا موحدًا للنرجسية – قائمة الشخصية النرجسية – (the Narcissism Personality Inventory, or NPI)، ويتكون الاختبار من 40 سؤالًا؛ لتشخيص خلل الشخصية النرجسية، ويرتكز على ثلاثة عوامل، هي :
1- استعراض الفخامة.
2- الاستحقاق/ الاستغلالية.
3- القيادة/ السلطة.
بالإضافة إلى اختبارين لقياس كل من مكوِّنيْ العظمة والضعف، والقسمان الأساسيان للنرجسية، كما أتم المشاركون ثلاث اختبارات موحدة للطب النفسي؛ لتشخيص عوامل إضافية مشاركة في خلل النرجسية أو مرافقة لها، و أخيرًا، أجرى الباحثون ما يسمى بـقائمة مينيسوتا للـشخصـية متعددة الأوجه – 2 – ( “the Minnesota”Multiphasic Personality Inventory -2 (MMPI-2) )، وهي مقياس واسع الاستعمال خصوصًا لدى الحالات المرضية.
تحتوي الاختبارات الثلاث السالفة الذكر على مقاييس خاصةٍ بالرغبة الاجتماعية، أو الكذب من أجل ترك انطباعٍ جيدٍ لدى الباحثين، تتضمن هذه الاختبارات المئات من الأسئلة، ما يجعلنا نظن أنّ الراغبين في تزييف صورتهم عبر الكذب سينتهي بهم المطاف مفضوحين أمام الباحثين عند وقوعهم في تناقضٍ ما، خصوصًا لدى السجناء الذين قد يربط بعضهم هذه الاختبارات بالعلاج الذي ينتظرهم خلال فترة السجن، وعلى عكس كل هذا، أظهرت النتائج أنه مع ازدياد مستوى النرجسية لدى الفرد، ضَعُف احتمال تزييفه لصورته أمام الباحثين.
وتميزت نتائج دراسة عالمة النفس (شيلسي سليب) على مستوى النرجسية الفخمة والنرجسية الضعيفة، إذ من الواضح أن النرجسيون الضعفاء لا يؤمنون حقًا بتطابقهم مع الصورة الخارجية التي يتصنعونها أمام العالم الخارجي، و تبقى تلك الصورة مجرد عرضٍ لا أكثر ولا أقل، وهم في الواقع يرون عيوبهم وضعفهم، وكلما زادت عيوبهم ازداد إحساسهم بالضعف، ومعه تزداد حِدّة عرضهم، ومن خلال مقارنة الأجوبة على مقاييس الشخصية النرجسية مع مقاييس الكذب، نجد أن أصحاب النرجسية الضعيفة يعترفون بضعفهم العاطفي، وقلقهم وكآبتهم بصراحةٍ أكثر من غيرهم.
ويؤكد الباحثون على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، أن الاختبارات ليس لها أي تبعات لدى المختَبَرين من الفئتين الأولى والثانية، وكذلك لدى السجناء، باعتبار أن الاختبار تقوده مجموعة من الباحثين.
ولهذه النتائج تجلياتٌ مهمةٌ في علاقتنا مع الأشخاص النرجسيين في حياتنا، فهم ليسوا منغلقين على نقاط ضعفهم، كما أنهم لا يخجلون من الاعتراف بميولهم النرجسي، خصوصًا إن لم يكن لديهم ما يخسرونه جراء ذلك الاعتراف، مما تزداد احتمالات خسائرهم، وكما هو الحال عند التقدم لوظيفة أو الدخول في علاقة عاطفية، فيصبح الرهان لاغيًا، ومن ثم سيلجؤون إلى المراوغة دون تردد، حتى وإن كان الكذب خيارًا أمامهم، فلن يترددوا.
ويختلف الأمر لدى الأشخاص أصحاب النرجسية الضعيفة الذين يتسمون بتعريف: (قلة فخامتهم)، فكلما شعروا بالاطمئنان، يصبحون قادرين على الاعتراف بمشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم، وبضعفهم وبخزيهم وبرغبتهم في نيل الإعجاب من الغير؛ لتزداد ثقتهم بأنفسهم، ولا يشعرون بالخطر، ومن الطبيعي أن نتوقع تراجعهم وعودتهم إلى قوقعتهم وارتيابهم وعزلتهم وحزنهم.
ويوجد اختلاف بين مدى الصراحة في مختبرات علم النفس ومثيلتها في العلاقات العامة، والوضعيات الاجتماعية، وتبقى الخلاصات التي تأتي بها دراسات علم النفس حول النرجسية على مستوى عالٍ من الصحة.
وإن كنت تحاول فهم نرجسيٍّ قريب منك، أو تحاول فهم نفسك، كن متأكدًا أن المؤلفات الأدبية مصدرٌ غنيٌ بأفكارٍ ورؤى مهمة، ونجاح علاقتنا رهينٌ بالصراحة المتبادلة، وهذا البحث العلمي خطوةٌ أولى نحو تفهّمِ وتقبّلِ الأفراد الذين يعانون في علاقتهم الاجتماعية بسبب النرجسية.
ملجأ لـ محمد
http://www.tgoop.com/mljaa360
وإن كنت تحاول فهم نرجسيٍّ قريب منك، أو تحاول فهم نفسك، كن متأكدًا أن المؤلفات الأدبية مصدرٌ غنيٌ بأفكارٍ ورؤى مهمة، ونجاح علاقتنا رهينٌ بالصراحة المتبادلة، وهذا البحث العلمي خطوةٌ أولى نحو تفهّمِ وتقبّلِ الأفراد الذين يعانون في علاقتهم الاجتماعية بسبب النرجسية.
ملجأ لـ محمد
http://www.tgoop.com/mljaa360
"لماذا يتجه الناس إلى علوم النفس الزائفة؟" أو ما تسمى Pseudo psychology
في عام 2015 عقد مؤتمراً للاضطرابات النفسية في اسبانيا، والقى البروفيسور John Norcross اطروحته التي كانت عن علوم النفس الزائفة وهذا المصطلح ترجمة حرفية ل Psudopsychology . ويفضّل ترجمتها إلى العلوم المفتقدة للأدلة والبراهين.
استعرض البروفيسور في المؤتمر وأمام جمع من المختصين في العلاج النفسي والمهتمين مجموعة منها كعلوم الطاقة، الريكي، لغة الجسد، الجرافولوجي، البرمجة اللغوية العصبية، الأبراج، الحرية النفسية... الخ، لكن لماذا أطلق عليها هذا المصطلح.
هل هذا يعني أنها زائفة باستمرار، في الواقع لا، إذا اثبتت تلك العلوم نفسها بالبراهين والأدلة تم الاعتراف بها مثل "التيقظ الذهني" الذي جرى إدخاله ضمن العلاج النفسي بعد سلسلة من البراهين والأدلة، المعيار هي الأدلة العلمية وليس الميل العاطفي.
اشتهر مصطلح Evidence based practice أي الممارسات والتقنيات المبنية على الأدلة والبراهين، وتم حذف الاجتهادات الفردية التي لا تستند إلى دليل علمي حفاظاً على صحة الناس.
نأتي إلى علوم النفس الزائفة، فهي خالية من الضوابط العلمية، لا يمكن اثباتها بالتجربة العلمية، تفتقد لأدلة علمية تدعمها، فشلت في إثبات نفسها في المختبرات العلمية، وهي خالية من الصدق والثبات، أما لماذا تلقى رواجاً بين العامة فإليكم بعض النقاط.
1.اللغة السهلة:
كلما كان ما تقدمه سهلا وسطحيا ويلمس آلام الناس كان رواجه أكثر، الناس لا تريد لغة علمية عميقة، بها أرقام أو مصطلحات صعبة، لذلك التنظير لغير المتخصصين ممل.
2. الحلول السريعة: يستغرق العلاج المعرفي السلوكي عدة جلسات قد تمتد لشهور للتخلص من الوسواس القهري أو الاكتئاب، وعندما أقول للناس أستطيع أن اخلصكم من آلامكم خلال دقائق فإنك ستجد آذاناً صاغية فالمتألم يتعلق بقشة.
3. مهارة التواصل: يتمتع من يقدم هذا النوع من العلوم بمهارة تواصل عالية، بسبب خلفيته كمدرب على المسرح أو قدرته على التمثيل أو القصص المشوقة، بينما لا يتمتع الأكاديميون بهذا المستوى فهم مشغولون بالبحوث العلمية ولغتهم صعبة وطريقتهم في الإلقاء أكاديمية بحتة.
4. العجائب والغرائب: كلنا ينجذب للأخبار الغريبة، هل تذكرون مثلث برمودا والصحون الطائرة، التي بنت عليها أفلام هوليود بعض أفلامها، الواقع العلمي بطيء وبعض طرحها ممل، فكلمات مثل الطاقة، والشاكرا، والشفاء في دقائق، وحركات الجسم العجيبة هي اطروحات جذابة وممتعة.
5. المعلومات الصحيحة: بعض تلك العلوم تحمل معلومات صحيحة مأخوذة من علم النفس ابتداء، في التعامل مع الأفكار والمشاعر والسلوك، فيعتقد الناس أنها ما يطرح هو علم نفس وهو ليس كذلك.
في النهاية عدة دول مثل "اسبانيا، سلوفينيا، بلغاريا، بريطانيا، كندا" التي تعقد مؤتمرات ودورات في العلاج النفسي لا تجد في اي مؤتمر منها اطروحة واحدة لتلك العلوم الزائفة فهي خارج النطاق العلمي وغير مرحب بها.
مقتبس من مقال للاخصائي النفسي :
اسامة الجامع (بتصرف)
في عام 2015 عقد مؤتمراً للاضطرابات النفسية في اسبانيا، والقى البروفيسور John Norcross اطروحته التي كانت عن علوم النفس الزائفة وهذا المصطلح ترجمة حرفية ل Psudopsychology . ويفضّل ترجمتها إلى العلوم المفتقدة للأدلة والبراهين.
استعرض البروفيسور في المؤتمر وأمام جمع من المختصين في العلاج النفسي والمهتمين مجموعة منها كعلوم الطاقة، الريكي، لغة الجسد، الجرافولوجي، البرمجة اللغوية العصبية، الأبراج، الحرية النفسية... الخ، لكن لماذا أطلق عليها هذا المصطلح.
هل هذا يعني أنها زائفة باستمرار، في الواقع لا، إذا اثبتت تلك العلوم نفسها بالبراهين والأدلة تم الاعتراف بها مثل "التيقظ الذهني" الذي جرى إدخاله ضمن العلاج النفسي بعد سلسلة من البراهين والأدلة، المعيار هي الأدلة العلمية وليس الميل العاطفي.
اشتهر مصطلح Evidence based practice أي الممارسات والتقنيات المبنية على الأدلة والبراهين، وتم حذف الاجتهادات الفردية التي لا تستند إلى دليل علمي حفاظاً على صحة الناس.
نأتي إلى علوم النفس الزائفة، فهي خالية من الضوابط العلمية، لا يمكن اثباتها بالتجربة العلمية، تفتقد لأدلة علمية تدعمها، فشلت في إثبات نفسها في المختبرات العلمية، وهي خالية من الصدق والثبات، أما لماذا تلقى رواجاً بين العامة فإليكم بعض النقاط.
1.اللغة السهلة:
كلما كان ما تقدمه سهلا وسطحيا ويلمس آلام الناس كان رواجه أكثر، الناس لا تريد لغة علمية عميقة، بها أرقام أو مصطلحات صعبة، لذلك التنظير لغير المتخصصين ممل.
2. الحلول السريعة: يستغرق العلاج المعرفي السلوكي عدة جلسات قد تمتد لشهور للتخلص من الوسواس القهري أو الاكتئاب، وعندما أقول للناس أستطيع أن اخلصكم من آلامكم خلال دقائق فإنك ستجد آذاناً صاغية فالمتألم يتعلق بقشة.
3. مهارة التواصل: يتمتع من يقدم هذا النوع من العلوم بمهارة تواصل عالية، بسبب خلفيته كمدرب على المسرح أو قدرته على التمثيل أو القصص المشوقة، بينما لا يتمتع الأكاديميون بهذا المستوى فهم مشغولون بالبحوث العلمية ولغتهم صعبة وطريقتهم في الإلقاء أكاديمية بحتة.
4. العجائب والغرائب: كلنا ينجذب للأخبار الغريبة، هل تذكرون مثلث برمودا والصحون الطائرة، التي بنت عليها أفلام هوليود بعض أفلامها، الواقع العلمي بطيء وبعض طرحها ممل، فكلمات مثل الطاقة، والشاكرا، والشفاء في دقائق، وحركات الجسم العجيبة هي اطروحات جذابة وممتعة.
5. المعلومات الصحيحة: بعض تلك العلوم تحمل معلومات صحيحة مأخوذة من علم النفس ابتداء، في التعامل مع الأفكار والمشاعر والسلوك، فيعتقد الناس أنها ما يطرح هو علم نفس وهو ليس كذلك.
في النهاية عدة دول مثل "اسبانيا، سلوفينيا، بلغاريا، بريطانيا، كندا" التي تعقد مؤتمرات ودورات في العلاج النفسي لا تجد في اي مؤتمر منها اطروحة واحدة لتلك العلوم الزائفة فهي خارج النطاق العلمي وغير مرحب بها.
مقتبس من مقال للاخصائي النفسي :
اسامة الجامع (بتصرف)
صحّتكَِ النفسيّة أولويّة.
https://www.instagram.com/p/CP3QO-CBw0n/?utm_medium=share_sheet
https://www.instagram.com/p/CP3QO-CBw0n/?utm_medium=share_sheet
اضطراب الشخصية البيني أو الحدية
Borderline Personality Disorder
إذا كنت من المصابين باضطراب الشخصیة الحدیة، فأنت/ـي تعرف/ـين ما یعنیه تصارعك مع أفكارك وتكوین علاقات یحكمھا النزاع مع أكثر من تحب/ـين!
وربما قد شعرت بكره نفسك وكیف یمكن للغضب والغیظ في بعض الأحیان أن یُفقدك
من تحب.
وربما تجد صعوبة كبیرة في التعامل مع شعورك بالخوف من ھجر الناس لك حتى عندما یطمئنونك إلى أن ھذا لن یحدث!.
وتعرف أيضا معنى الشعور بالبؤس الشدید، وھو ما یجعل الانتحار یبدو كأنه الطریقة الوحیدة للتخلص من معاناتك!.
كما أنه من السھل أن تشعر بالإحباط، فلحظة من الألم العاطفي الشدید قد تبدو كأنھا دھر كامل، لذا اطلب من الأشخاص الذین لا یفھمون ذلك أن یتخیلوا ما تعنیه عشر دقائق من ألم حاد في الأسنان، وھو مختلف تماماً عن عشر دقائق من المتعة.
Borderline Personality Disorder
إذا كنت من المصابين باضطراب الشخصیة الحدیة، فأنت/ـي تعرف/ـين ما یعنیه تصارعك مع أفكارك وتكوین علاقات یحكمھا النزاع مع أكثر من تحب/ـين!
وربما قد شعرت بكره نفسك وكیف یمكن للغضب والغیظ في بعض الأحیان أن یُفقدك
من تحب.
وربما تجد صعوبة كبیرة في التعامل مع شعورك بالخوف من ھجر الناس لك حتى عندما یطمئنونك إلى أن ھذا لن یحدث!.
وتعرف أيضا معنى الشعور بالبؤس الشدید، وھو ما یجعل الانتحار یبدو كأنه الطریقة الوحیدة للتخلص من معاناتك!.
كما أنه من السھل أن تشعر بالإحباط، فلحظة من الألم العاطفي الشدید قد تبدو كأنھا دھر كامل، لذا اطلب من الأشخاص الذین لا یفھمون ذلك أن یتخیلوا ما تعنیه عشر دقائق من ألم حاد في الأسنان، وھو مختلف تماماً عن عشر دقائق من المتعة.
الأعراض :
١- جھود بالغة لتجنب الھجر: خوفاً قوياً يراودة بأن أقرب الناس إليه قد يهجره،فيبدأ بالالتصاق والاعتماد عليه عاطفياً بشكل مبالغ، لكن هذا الشخص لاتعجبه الطريقة ويبدأ بالابتعاد عنه ممايزيد خوفه من أن يتركه،فيشعر بهياج شديد لا ينتهي في كثير من الأحيان إلا إذا جرح نفسه بآلة حادة.
٢- العلاقات شديدة الحدة وغير المستقرة مع الآخرين:الخوف من الوحدة يميل للارتباط بالآخرين على نحو سريع وحاد،ولديه شعور حاد لأن يعرف إذا ماكان الشخص الآخر يبادله القدر نفسه من العاطفة أولا،عندما يحب الآخرين فيجب عليهم أن يحبوه بالقدر نفسه،و عندما يعاني يجب أن يعانوا معه بالقدر نفسه
٣-اضطراب الهوية:تحديد الهوية لاضطراب الشخصية الحدية قد يكون أمراً صعباً،ويمر كثير من الأحيان بتغيرات مفاجئة نسبياً وغير متوقعة سواء على مستوى أهداف حياته،أو اهتماماته والتغيرات المفاجئة قد تؤدي تذبذب مسيرته المهنية،وتدمر علاقاته،وتجعل الأشخاص في حياته غير قادرين على توقع تصرفاته.
٤- الاندفاعية:أكثر مايوقع المصابين باضطراب الشخصية الحدية في مشكلات الاندفاع التصرف بسرعة وتهور دون تقييم عواقب السلوك،ويتضمن بعض الأحيان عدم الانتباه إلى النتائج المتحملة،عادة ما يحدث عندما تراوده مشاعر قوية،أو عندما يعاني في علاقاته.ومثال للسلوك المندفع إيذاء الذات
٥-إيذاء النفس بشكل متكرر:يلجأ الكثير من مرضى اضطراب الشخصية الحدية لإيذاء النفس لضبط مشاعرهم وتهدئةأنفسهم،و استعمال آلةحادة في إيذاء النفس من الطرق لتحقيق الهدف،وهناك أسباب منها صرف انتباههم عن الألم العاطفي الذي يشعرون به من خلال ايجاد الألم الجسدي
ويرى أيذاء النفس حل لمشكلته.
الانتحار يختلف عن إيذاء النفس، وكذلك تختلف أسباب الانتحار عن إيذاء النفس، ومع ذلك فإنهما يظلان مرتبطين ببعضمها كثيراً.
بالنسبة للكثير من الآباء والأصدقاء وشركاء الحياة، فإن فكرة إيذاء المريض نفسه بآلة حادة مزعجة جداً، وهذا يدفع بعض المرضى لفعل ذلك سراً.
٦- التقلبات المزاجية:
قد تتغير الحالة المزاجية لدى المصابين باضطراب الشخصية الحدية في غضون ساعات، فحدة المشاعر وفقدان السيطرة عليها هو ما يتسبب في التقلبات المزاجية والعاطفية لديهم.
٧- مشاعر الفراغ المزمنة:
قد يواجه المصاب باضطراب الشخصية الحدية مشاعر فراغ مريرة، وكثيراً ما يعني ذلك الشعور بالوحدة، وهذا قد يؤدي إلى صعوبات في تحديد الأهداف والتعبير عن الطموحات.
٨- نوبات من الغضب الشديد الخارجة عن السيطرة:
يعاني المصاب باضطراب الشخصية الحدية من نوبات غضب شديدة، وغالبا ما تكون مبالغا فيها ولا يستطيع السيطرة عليها، وهو ما يجعل الآخرين يتجنبون التواجد معه، وبالتالي تراوده مشاعر الخوف من هجرهم إياه!.
١- جھود بالغة لتجنب الھجر: خوفاً قوياً يراودة بأن أقرب الناس إليه قد يهجره،فيبدأ بالالتصاق والاعتماد عليه عاطفياً بشكل مبالغ، لكن هذا الشخص لاتعجبه الطريقة ويبدأ بالابتعاد عنه ممايزيد خوفه من أن يتركه،فيشعر بهياج شديد لا ينتهي في كثير من الأحيان إلا إذا جرح نفسه بآلة حادة.
٢- العلاقات شديدة الحدة وغير المستقرة مع الآخرين:الخوف من الوحدة يميل للارتباط بالآخرين على نحو سريع وحاد،ولديه شعور حاد لأن يعرف إذا ماكان الشخص الآخر يبادله القدر نفسه من العاطفة أولا،عندما يحب الآخرين فيجب عليهم أن يحبوه بالقدر نفسه،و عندما يعاني يجب أن يعانوا معه بالقدر نفسه
٣-اضطراب الهوية:تحديد الهوية لاضطراب الشخصية الحدية قد يكون أمراً صعباً،ويمر كثير من الأحيان بتغيرات مفاجئة نسبياً وغير متوقعة سواء على مستوى أهداف حياته،أو اهتماماته والتغيرات المفاجئة قد تؤدي تذبذب مسيرته المهنية،وتدمر علاقاته،وتجعل الأشخاص في حياته غير قادرين على توقع تصرفاته.
٤- الاندفاعية:أكثر مايوقع المصابين باضطراب الشخصية الحدية في مشكلات الاندفاع التصرف بسرعة وتهور دون تقييم عواقب السلوك،ويتضمن بعض الأحيان عدم الانتباه إلى النتائج المتحملة،عادة ما يحدث عندما تراوده مشاعر قوية،أو عندما يعاني في علاقاته.ومثال للسلوك المندفع إيذاء الذات
٥-إيذاء النفس بشكل متكرر:يلجأ الكثير من مرضى اضطراب الشخصية الحدية لإيذاء النفس لضبط مشاعرهم وتهدئةأنفسهم،و استعمال آلةحادة في إيذاء النفس من الطرق لتحقيق الهدف،وهناك أسباب منها صرف انتباههم عن الألم العاطفي الذي يشعرون به من خلال ايجاد الألم الجسدي
ويرى أيذاء النفس حل لمشكلته.
الانتحار يختلف عن إيذاء النفس، وكذلك تختلف أسباب الانتحار عن إيذاء النفس، ومع ذلك فإنهما يظلان مرتبطين ببعضمها كثيراً.
بالنسبة للكثير من الآباء والأصدقاء وشركاء الحياة، فإن فكرة إيذاء المريض نفسه بآلة حادة مزعجة جداً، وهذا يدفع بعض المرضى لفعل ذلك سراً.
٦- التقلبات المزاجية:
قد تتغير الحالة المزاجية لدى المصابين باضطراب الشخصية الحدية في غضون ساعات، فحدة المشاعر وفقدان السيطرة عليها هو ما يتسبب في التقلبات المزاجية والعاطفية لديهم.
٧- مشاعر الفراغ المزمنة:
قد يواجه المصاب باضطراب الشخصية الحدية مشاعر فراغ مريرة، وكثيراً ما يعني ذلك الشعور بالوحدة، وهذا قد يؤدي إلى صعوبات في تحديد الأهداف والتعبير عن الطموحات.
٨- نوبات من الغضب الشديد الخارجة عن السيطرة:
يعاني المصاب باضطراب الشخصية الحدية من نوبات غضب شديدة، وغالبا ما تكون مبالغا فيها ولا يستطيع السيطرة عليها، وهو ما يجعل الآخرين يتجنبون التواجد معه، وبالتالي تراوده مشاعر الخوف من هجرهم إياه!.