MMUUSIIC47 Telegram 23349
Forwarded from اخر ايام ديسمبر (لـــيـــل '⛧)
رمادية هى صفتي ، رمادية هى نظرتي ، رمادية هى مشاعري ، رمادية هى الحياة .. مرحبا ، كيف حالك ؟ كيف حال أيامك ؟ و ما حال الجميع ، قلبك ، عقلك و خاطرك .. أرسل إليك وأنا جالسه على أريكتي أتصفح آخر أخبار العام .. لم أكن أحتسى شيئا ، فقد أفقدتنى الأيام شهيتي ، حقيقة أفقدتنى كل شيء فلم أكن قادرة حتى أن أنظر إلي هاتفي لأري ما يدور حولى ، كل شيء عبثي و فوضوي للغايه ، كل شئ مقدر و محتوم حدوثه ولا أساع أن أكترث، سيقتلني ضجيج تفكيري من كثره هدوئي وصمتي ، ولكن توجد لحظات قليله أخالنى أهتم ، أريد أن أتحدث ، أن أرى ، و أن تراني الحياة .. أن أكون شخصا فعليا وسط أيامها ، لذلك بدأت في التصفح ، كانت أخبار الموضه هى من تهمنى بعض الشيء ، فأنت لا تعلم كم أن المثاليه الكاذبه مضحكه ، يضحكني الأمر حينما أري بعض الأشخاص يقيمون الآخرين على حسب جودتهم ، و كأنهم سلع ، يضعون مقياسا في كل شيء و لأي شيء ، يجعلون الحياة طبقات ثم يعودون لتذكيرك بإعتياديها و كأنك قد نسيت ، رأيت أن اللون الرائج هذا العام الرمادى ، يرونه لونا جذابا و مميز ، يعطى لكل قطعه رونقها ولكل من يرتديه مكانة مرموقة ، تذكرت حينها حديثي مع شخص كنت أعرفه كان يستشيرني في ذوقي الخاص عن ملابسه و اختار اللون الرمادي فتعجبت كثيرا و صرت أحاول أن اقنعه أن يختار لونا آخر ، أما وجد غيره ؟ لون باهت و ممل ، غير مفهوم ، لا تعلم أهو جيد أم سيء ، وما هى مشاعره ولا رغباته ، هل هو يعرّفك على ذاتك أم يطمس ملامحها ، كان غضبي غير مبرر في كرهي الشديد لهذا اللون بالنسبة له ، ولكن بحق ألا تراه مثلما أراه ؟ ألا يعرف حقيقته سواى ؟ لون مخادع ، أراه لون التمرد على الواقع ، على اللوائح والقوانين ، الحد الفاصل بين الخير و الشر ، لون محايد ، لا يريد الاختلاط ولا حتى الاختلاف ، كأنه الرقم ثلاثة عشر بالنسبه لباقي الألوان ، لون يرمز للرتابه و الملل و اللامبلاه و لي .. الآن علمت لما كنت غاضبه ، كنت أخشى أن يعلم حقيقة أننى مثل هذا اللون ، لا أحد يهتم لأمري حتى أنا .. كل ما يدور حولى ممل .. لا أهتم بالقوانين ولا من وضعها ، أقف بعيدا ألوح لها و أعلم جيدا أننى سأمزقها إن اقتربت منى ، مزيج بين الخير و الشر وإن كنت محايده بالشكل الكافي ، متألقه و لكن لا يرانى أحد ، أي أحد .. رغم إرادتى في أن أكون مرئيه لكن ماذا لو رآني أحد ؟ ماذا سيري ؟ لن يري شيء ، على الأرجح سيري شبح باهت يكتسيه الرمادي ، يغمره ، يطل من خلف زجاج مغبرّ ، لا يقوى على الحراك .. ساكن و مجوف ، كم اتمنى لو أن أكون مرئية لبضع دقائق فقط ، أن يشعروا بي دون أن أكون مكشوفة ، أخاف أن يكتشفوا خوائى . كلما اقترب أحدهم شعرت بالخوف ، أتمسك بجدران عزلتي أكثر ، أخشي الاقتراب . أظل ألوّح من بعيد ، أمد يدي ، لكن بلا جدوى لا يمسكها أحد ، حتى و إن كنت متألقه مازال لا يرانى أحد ، حاضرة .. لكن غير مكتملة ،أنا هنا ، لكنني لست هنا بالقدر الكافي ، حد فاصل لكل شئ و اي شيء ، مزيج عجيب من أسس القدر ، اللون الرمادي يرتدينا ، يصبغ أيامنا ، يسلب لمعة عيناك و خفقان قلبك ، يسيطر على السحب ، الليل و عقلك ، يجعلك تشعر به في عدم اكتراثك ، شتات ايامك و عدم اكتمالك ، نقصانك التام عن جميع من حولك ، تشعر به في عجزك ، كأنك الوحيد الذي خلقت لتمض في الإتجاه المعاكس و مع ذلك لا تستطيع المغادره ، جميع طرقك تتشابك لترمي بك إلي الفراغ ذاته ، الطريق ذاته ، حلقة مفرغه ، تدور بك لتري وردة بيضاء ممزقه علي الأرض فتتذكر حالك ، بعيدا ملقي على الطرقات ، فأسير ببطئ على طرقاتى المهترئة من كثرة جوبانها ، أركض، لكنني لا استطيع الهرب فقط أفقدنى أكثر .. لا أعلم إن كنت أسير للأمام أم أعود للخلف، كل الطرق تبدو متشابهة و كلها تؤدي إلى اللاشيء ، و مع ذلك الحياة من حولي تمضي، وأنا أظل كما أنا ،. عالقًتا بين البدايات والنهايات ، بين الأبيض والأسود ، رمادية .. و كذلك هى الحياة لعام جديد ، عام سعيد ..



tgoop.com/mmuusiic47/23349
Create:
Last Update:

رمادية هى صفتي ، رمادية هى نظرتي ، رمادية هى مشاعري ، رمادية هى الحياة .. مرحبا ، كيف حالك ؟ كيف حال أيامك ؟ و ما حال الجميع ، قلبك ، عقلك و خاطرك .. أرسل إليك وأنا جالسه على أريكتي أتصفح آخر أخبار العام .. لم أكن أحتسى شيئا ، فقد أفقدتنى الأيام شهيتي ، حقيقة أفقدتنى كل شيء فلم أكن قادرة حتى أن أنظر إلي هاتفي لأري ما يدور حولى ، كل شيء عبثي و فوضوي للغايه ، كل شئ مقدر و محتوم حدوثه ولا أساع أن أكترث، سيقتلني ضجيج تفكيري من كثره هدوئي وصمتي ، ولكن توجد لحظات قليله أخالنى أهتم ، أريد أن أتحدث ، أن أرى ، و أن تراني الحياة .. أن أكون شخصا فعليا وسط أيامها ، لذلك بدأت في التصفح ، كانت أخبار الموضه هى من تهمنى بعض الشيء ، فأنت لا تعلم كم أن المثاليه الكاذبه مضحكه ، يضحكني الأمر حينما أري بعض الأشخاص يقيمون الآخرين على حسب جودتهم ، و كأنهم سلع ، يضعون مقياسا في كل شيء و لأي شيء ، يجعلون الحياة طبقات ثم يعودون لتذكيرك بإعتياديها و كأنك قد نسيت ، رأيت أن اللون الرائج هذا العام الرمادى ، يرونه لونا جذابا و مميز ، يعطى لكل قطعه رونقها ولكل من يرتديه مكانة مرموقة ، تذكرت حينها حديثي مع شخص كنت أعرفه كان يستشيرني في ذوقي الخاص عن ملابسه و اختار اللون الرمادي فتعجبت كثيرا و صرت أحاول أن اقنعه أن يختار لونا آخر ، أما وجد غيره ؟ لون باهت و ممل ، غير مفهوم ، لا تعلم أهو جيد أم سيء ، وما هى مشاعره ولا رغباته ، هل هو يعرّفك على ذاتك أم يطمس ملامحها ، كان غضبي غير مبرر في كرهي الشديد لهذا اللون بالنسبة له ، ولكن بحق ألا تراه مثلما أراه ؟ ألا يعرف حقيقته سواى ؟ لون مخادع ، أراه لون التمرد على الواقع ، على اللوائح والقوانين ، الحد الفاصل بين الخير و الشر ، لون محايد ، لا يريد الاختلاط ولا حتى الاختلاف ، كأنه الرقم ثلاثة عشر بالنسبه لباقي الألوان ، لون يرمز للرتابه و الملل و اللامبلاه و لي .. الآن علمت لما كنت غاضبه ، كنت أخشى أن يعلم حقيقة أننى مثل هذا اللون ، لا أحد يهتم لأمري حتى أنا .. كل ما يدور حولى ممل .. لا أهتم بالقوانين ولا من وضعها ، أقف بعيدا ألوح لها و أعلم جيدا أننى سأمزقها إن اقتربت منى ، مزيج بين الخير و الشر وإن كنت محايده بالشكل الكافي ، متألقه و لكن لا يرانى أحد ، أي أحد .. رغم إرادتى في أن أكون مرئيه لكن ماذا لو رآني أحد ؟ ماذا سيري ؟ لن يري شيء ، على الأرجح سيري شبح باهت يكتسيه الرمادي ، يغمره ، يطل من خلف زجاج مغبرّ ، لا يقوى على الحراك .. ساكن و مجوف ، كم اتمنى لو أن أكون مرئية لبضع دقائق فقط ، أن يشعروا بي دون أن أكون مكشوفة ، أخاف أن يكتشفوا خوائى . كلما اقترب أحدهم شعرت بالخوف ، أتمسك بجدران عزلتي أكثر ، أخشي الاقتراب . أظل ألوّح من بعيد ، أمد يدي ، لكن بلا جدوى لا يمسكها أحد ، حتى و إن كنت متألقه مازال لا يرانى أحد ، حاضرة .. لكن غير مكتملة ،أنا هنا ، لكنني لست هنا بالقدر الكافي ، حد فاصل لكل شئ و اي شيء ، مزيج عجيب من أسس القدر ، اللون الرمادي يرتدينا ، يصبغ أيامنا ، يسلب لمعة عيناك و خفقان قلبك ، يسيطر على السحب ، الليل و عقلك ، يجعلك تشعر به في عدم اكتراثك ، شتات ايامك و عدم اكتمالك ، نقصانك التام عن جميع من حولك ، تشعر به في عجزك ، كأنك الوحيد الذي خلقت لتمض في الإتجاه المعاكس و مع ذلك لا تستطيع المغادره ، جميع طرقك تتشابك لترمي بك إلي الفراغ ذاته ، الطريق ذاته ، حلقة مفرغه ، تدور بك لتري وردة بيضاء ممزقه علي الأرض فتتذكر حالك ، بعيدا ملقي على الطرقات ، فأسير ببطئ على طرقاتى المهترئة من كثرة جوبانها ، أركض، لكنني لا استطيع الهرب فقط أفقدنى أكثر .. لا أعلم إن كنت أسير للأمام أم أعود للخلف، كل الطرق تبدو متشابهة و كلها تؤدي إلى اللاشيء ، و مع ذلك الحياة من حولي تمضي، وأنا أظل كما أنا ،. عالقًتا بين البدايات والنهايات ، بين الأبيض والأسود ، رمادية .. و كذلك هى الحياة لعام جديد ، عام سعيد ..

BY مزيج من اللانهايه


Share with your friend now:
tgoop.com/mmuusiic47/23349

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Write your hashtags in the language of your target audience. Concise Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment. How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Informative
from us


Telegram مزيج من اللانهايه
FROM American