tgoop.com/mnasaha1/2694
Last Update:
ظاهرة الغلو عند بعض طلاب العلم الشرعي من حملة الشهادات العليا التي تظهر عبر إصدارهم الأحكام وفق ردات الفعل الغاضبة والمفجوعة لا وفق الضوابط والتأصيل الشرعي والفقهي لهو مؤشر خطير جدا على تفلت بعض طلاب العلم الشرعي من الفقه وضوابطه ومن أصول الفقه ودقته..
وهو لا يبشر الأمة بخير في دينها ومعالجة أزماتها ومواجهة تحديات وجودها ونهوضها..
وللأسف مطلب الشعبوية والسعي لإرضاء الجمهور وفق الأهواء والحالات الغضبية حين دخل عقول بعض حملة العلم الشرعي وسيطر على تفكيرهم فسيوقد في الأمة فتنا لا آخر لها...
وترى هؤلاء قد أخذوا عبر السوشيال ميديا يصدرون أنفسهم للفتوى وهذه طامة كبرى ويتقدمون لإقراء إمهات الكتب الفقهية الكبيرة الدقيقة ...
وأتساءل :
ما هذه الجرأة؟!.
ولو كان هذا النمط من الغلو وحملته في زمن الفتنة بين الصحابة أو بين الصحابة والخوارج سائد ترى
كم كانوا سيلغون في دماء الأبرياء وفي تكفير المسلمين وتأجيج الفتن؟!..
الأمة منذ عهد الخلفاء الراشدين الفاروق وعثمان وعلي رضي الله عنهم الذين أسسوا في الظروف الحرجة تجنب الفقهاء والقضاة ردات الفعل في الأحكام وتورعوا عن التكفير حتى لمن استحلوا الدماء لشبهة غلبت عليهم وهذا منهج علماء الأمة منذ عهود التابعين الى هذا الزمن..
لكن الأمور الآن أخذة للأسف بالإنحدار للغلو عند بعض من يتصدرون المشهد ..
نسأل الله للجميع ولنا الإستقامة فهي عين الكرامة لا سيما في هذا الزمن.
نعم
لا فقه لمن يحكم في القضايا والأحوال المعاصرة وفق ردات الأفعال ويخرج عن ضوابط الفقه وقواعده ويخلط الحابل بالنابل.
الخلاصة:
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم..
د. محمد بشير حداد
BY مناصحة
Share with your friend now:
tgoop.com/mnasaha1/2694