tgoop.com/mo3takad/11146
Last Update:
▪️ ماذا تعرف عن عبادة الإنابة (٢)؟
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
فَحَقِيقَةُ الْإِنَابَةِ رُجُوعُ الْقَلْبِ عَمَّا سِوَى الرَّبِّ إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا وَحْدَهُ، وَهَذا الرُّجُوعُ لَيْسَ رُجُوعًا مُجَرَّدًا، لَكِنَّهُ رُجُوعٌ لِلْقَلْبِ مَعَ تَعَلُّقِهِ وَرَجَائِهِ.
فَحَقِيقَةُ الْإِنَابَةِ أَنَّهَا لَا تَقُومُ وَحْدَهَا، فَالْقَلْبُ الْمُنِيبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى إِذَا أَنَابَ إِلَى اللهِ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ.
وَقَدْ قَامَ بِهِ أَنْوَاعٌ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ مِنْهَا: الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ وَالْمَحَبَّةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
فَالْمُنِيبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي رَجَعَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ عَمَّا سِوَى اللهِ، وَلَا يَكُونُ رُجُوعُهُ هَذَا إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَقُومَ بِقَلْبِهِ أَنْوَاعٌ مِنَ الْعُبُودِيَّاتِ أَعْظَمُهَا مَحَبَّةُ اللهِ تَعَالَى، وَالْخَوْفُ مِنْهُ وَرَجاؤُهُ.
وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ الْإِنَابَةَ عِبَادَةٌ فَإِنَّهُ يَجِبُ إِفْرَادُ اللهِ تَعَالَى بِهَا.
وَقَدْ حَصَرَ اللهُ تَعَالَى فِي آيَاتٍ عَدِيدَةٍ الْإِنَابَةَ إِلَيْهِ وَحْدَهُ، كَمَا ذَكَرَ اللهُ عَنْ أَنْبِيَائِهِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}.
📝 المصدر: (التعليق على ثلاثة الأصول)
✅https://www.tgoop.com/mo3takad
BY قَنَاةُ مُعْتَقَــدِ أهـْلِ السُّــنَّةِ والجَمَـاعَـةِ
Share with your friend now:
tgoop.com/mo3takad/11146