Telegram Web
إنّ الله ما أحدثَ أمرًا إلا لخير، وما أنزل عليك أمرًا فأرهقك إلا ليرضيك بعده ويريح قلبك، وما أبكاك مرارةً إلا لتتلذذ بطعم الفرح والسرور، وما أخذ منك إلا ليُعطيك شيئًا عظيمًا ولكن لم يحِن وقته بعد ...
من توكّل على الله، هانت عليهِ الشدائد.
‏إيّاك أن تيأس فإن الله يُحب الصَّابرين
‏ما كان مع زكريّا من الأسباب إلّا شيبةُ رأسِه، و امرأةٌ عاقِر  ورغم ذلك كانت النتيجة : إنّا نبشّرُك !

المسألة كلُّها: قلبٌ موقن
" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ ."
-وعسى أن يكون قريباً، فيرضيك الله ويجعل جبر قلبك وعوضه فيما تمنيت،فاحسن الظن بربك، ولا تبتئس، وإستبشر، وما يُضيع الله عبدهُ أبداً، ولن يخزيك؛فاطمئن .
﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ﴾
‏وكلما تعبت من الصبر تذكّر أن الله يُحبك ما دمت صابر، يراك تجاهد كل أوجاعك من أجل رضاه، تذكّر أن الله معك لو أن كلّ الدنيا كانت عليك.
لا يوجد في هذه الحياة كلمة أكثر رأفة ورحمة‏ من كلمة ياربّ ونبرة الإلتجاء المصاحبة لها، ‏أن تترك العالم كلّه وتبتعد عن الأهل والصحب، ‏وتنادي ياربّ بيقين أنّه يسمعك ويفهم كلّ ما تخبئه وراء هذه الكلمة.
‏سيأتي الفرج ‏مصحوبًا بقول ربِّكَ ‏﴿ إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنهُ أوّاب ﴾.
﴿قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
‏بهذهِ الآية حَطِّمْ حواجزَ اليأسِ ، واتركْ نهرَ ‌ الأمل⁩ يجري إلى قلبِك ويروي عروقَه ،و يقتلْ جراثيمَ التَّشاؤم ‏فالأملُ ‌ بالله⁩ أعظم دواء؛ والقلق عناء.
‏﴿يَوْمئذٍ تُحدِّثُ أَخْبارَها﴾
الأماكِن التِّي تذكُر فِيها الإِله سَتشهدُ لك يَوم تحتاج لِلشَّهادة، فازرَع شُهودك في كلِّ مكَان.
(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري)

لأنه إن شرح الله صدرك لن يكون هناك عوائق داخلية، وإن يسر أمرك فلن يكون هناك عوائق خارجية، أسأل الله العلي القدير أن يرزقني وإياكم صدوراً منشرحة، وأموراً ميسرة، أسأل الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
‏" هما طريقان :
الأول : "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"
الثاني : "نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ"
فاخترْ لنفسك طريقاً " !
وربما تُبتلى بشتات الامر لِتُساق الى خيرٍ لم تفكر به من قبل
‏يجب أن تُدرك أنَّ كل الأيادي قابلة للتخلي إلا يد الله
‏يجْعلُ اللَّه الهُموم مُقدّماتٍ لنعمٍ مخْبوءة
‏لا تعبدوا الله ليعطى بل اعبدوه ليرضى
فإن رضى أدهشكم بعطائه
"يغيثني الله مهما أظلمت سُبُلي
‏كما أغاثَ ببطنِ الحُوت ذا النُّونِ"
الله يجمع بيننا وبين أمانينا مهما اشتدت استحالتها، ويجمع بيننا وبين سُكنى وسكينة قلوبنا ويعمر أيامنا بالرضا والأمان ويجعلنا من عُمق سعادتنا خفافًا خفافًا أينما مررنا..
"لا شيء يُعادل طمأنينة المرء بأن الله معه".
‏"ذلك الإبتلاء الذي كشف لك الكثير من حولك لم يكن صدفة، كان هديةً من الله لك."
2025/07/12 13:33:22
Back to Top
HTML Embed Code: