tgoop.com/moaa778/394
Last Update:
*| حياة الرسول ﷺ .* ➖➖➖➖➖
*📚| الجــــزء:الواحد والسـتون*
*🚪| العنوان:الزبانية وابو جهل* ➖➖➖➖➖
أبو جهل فرعون هذه الأمة كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم في عزة في قومه
كل الضعفاء يعذبوا ، ومحمد يغدو ويرجع ، ولا أحد يتعرض له إلا بالإستهزاء
فقال في نفسه [[هذا لا يكفي ]]
فجاء إلى النبي يوما وهو يصلي عند الكعبة ، فلما فرغ من صلاته
قال :_ يا محمد لقد فارقت دين آبائنا ، وسفهت أحلامنا ، وعبت آلهتنا
فلماذا تصلي عند كعبتنا ؟!!
اسمع يا محمد ___ أنا أنهاك أن تصلي ها هنا ، وإن رأيتك تصلي نالك مني ما لا ترضى
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، في وجه أبو جهل وزجره وتوعده إن أعاد مرة أخرى تهديده له لينال من النبي ما لا يرضاه أبو جهل ، فغضب أبو جهل
وقال :_ يا إبن أبي كبشة يا يتيم أبا طالب يا راعي الغنم لقومه [[ بهذه الألفاظ]]
أنت تهددني وأنا أكثر قريش نادياً [[ يعني عشيرة ورجال]] إعتز أبو جهل بقومه وعددهم وقوتهم .. وأدار وجهه أبو جهل وانصرف ، وهو يبربر ويهدد ، ويتوعد النبي إن جئت مرة ثانية تصلي لأفعلن كذا وكذا
ومضى النبي وإذا بجبريل يهبط عليه في الطريق وينزل بإعجاز قرآني ، وكانت أول آيات تنزل على مصطلح العرب فيها زجر وتهديد
قال تعالى
{{ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى }}
[[ كلا هنا كلمة زجر وتوبيخ ]]
تتمة الايات
{{ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }}
[[ ألم يعلم أبو جهل أن الله مطلع على الحوار بينكم ]]
تتمة الايات
{{ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ }} [[ السفع عند العرب تستعمل للخيل التي لم تروض ، إذا وضع له اللجام يهز الخيل رأسه ، يميناً وشمالاً يريد ان يقطع اللجام ، يرفض لبس اللجام ، فيقول المدرب إسفعه على الناصية ، يعني إضربه على جبهته للخيل فيضربه بكف يده ضربات متتالية على ناصيته ، فينخ ويسكت ، ثم يضعوا له اللجام ، إستخدم الله هذا التعبير لأبي جهل ولا تستخدم إلا للبهائم ]]
تتمة الايات
{{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}
[[ يا محمد قل لأبو جهل يحضر عشيرته ورجاله ، أليس هو محتمي بعشيرته وعددها ]]
{{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}
[[ إذا أحضر رجاله وعشيرته يا محمد ، فأنا (( الله العلي العظيم )) سأحضر له الزبانية ]]
من هم الزبانية ؟؟
صنف من الملائكة ليسوا كرام كاتبين ولا من الحفظة ولا من ملائكة الرحمة
صنف إسمه {{ الزبانية }}
ومعناها عند العرب [[ لما يفقد الرجل صوابه ، ويغضب غضب شديد ، في تلك اللحظة لا يعرف إلا الشر ، ويؤذي من حوله بسبب ومن غير سبب ، يقولون لا تقربوا هذا الرجل فقد {{ زبُن }} يعني صار معجون بالشر إستلحم يؤذي كل من حوله ]]
هؤلاء الزبانية ، أعظم الملائكة خلقاً ، وأشدهم بطشاً ، يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم
وهم الموكلين من الله بتعذيب أهل النار في جهنم ، و هم ضخام الجثة ، و غلاظ القلوب ، و شداد التعامل لا يضحكون ﻷحد ، ليس في قلوبهم ذرة من رحمة ، حتى انه يوم القيامة عندما يأمرهم الله عزوجل ، أن يأخذوا طاغية الى جهنم ،
فإذا قال لهم الله خذوه !!
[[ تيخلوا معي المشهد ، الاسد الجائع لو وقفت امامه ، كيف ستكون دقات قلبك من الخوف ، ولو وضعنا خاروف في قفص وجمعنا حوله مئة من الاسود قد تضمرت من الجوع وهي تنظر إليه ، ثم فتحنا لهم الابواب ، ووثبوا عليه وثبة واحدة ،سيتمزق هذا الخاروف في ثواني ويختفي لان الله فطرهم على الافتراس ]]
هؤلاء الزبانية فطرهم الله على البطش
اذا امرهم الله بأخذ هذا الطاغية الى النار
وقال لهم :_ خذوه
هبوا مسرعين إليه كل واحد منهم مسرع لطاعة الله يتسابقون من يأخذه اولا ، فيتمزق جسده بين ايدهم ويختفي ، وتبقى روحه فيستغيث هذا الطاغية
ألا ترحموني ؟!!
فيقولون له :_ كيف نرحمك ولم يرحمك ارحم الراحمين
[[ هل رحمت الام عندما قتلت ابنها ، هل رحمت المعتقلين المظلومين ، هل رحمت المشردين ، فمن لا يرحم لا يُرحم ]]
لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون
كل واحد منهم معه مقمع (( المرزبة الحديدية الضخمة ))
الواحد منهم يضرب في لحظة واحدة ٧٠ الف انسان من اهل النار على ادبارهم [[ المؤخرة ]]
يغمرهم جميعا في قعر جهنم في ضربة واحدة
اشكالهم لا يتصورها عقل [[ كل افلام الرعب لا تستطيع ان تأتي بشكل واحد منهم بتلك الصورة المرعبة ]]
المسؤول عنهم {{ مالك }} خازن النار
يوم القيامة عندما يمر امة
BY قصص ومواعظ📚
Share with your friend now:
tgoop.com/moaa778/394