Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
إضاءات شرعية جهادية سياسية ،،،
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (1)
إن الإعداد -بصورته الشرعية التي تحاكي واقع الزمان والمكان ووسائله المتجددة حتى تكتسب درجة المعقولية في امتلاك صور القوة الموضوعية بالنظر للواقع المعين المستهدف والمقصود- هو شرط لازم يسبق المعارك الجهادية الكبرى التي تقتلع المحتلين وتهزم المشاريع المعادية التي تستهدف الأمة والدين.
ومن المعلوم أن فريضة الجهاد وسيلة وليست غاية، وهي في هذا تستوي مع وسيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تستهدف تمكين الدين والحفاظ على الخير وإشاعته، والتخلص من المنكرات والآثام والشرور وما ينزل الضرر بالخلق، وذلك على مستوى العقائد والسلوك لدى الفرد والجماعة والمجتمعات والدول.
إن فريضة الجهاد أوضح وأوجب ما تكون على أرض فلسطين المباركة، لاسيما وموجبات الجهاد مجتمعة بصورة متقدمة عن غيرها، إذ تجمع بين وجود محتل غاصب، ومشروع ثقافي معاد للمسلمين، وكيان مختطف لأقصى الموحدين.
الجغرافيا الفكرية والسلوكية المضطربة للحركات الإسلامية والجهادية!
لم تختلف الجهات العلمية والعلمائية المعتبرة حول تخطئة ما قام به الشيخين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في استهدافهما لأمريكا رغم طغيانها الكبير واعتدائها المشهود على العالمين العربي والاسلامي دولا وشعوبا.
إن التوافق الشرعي بين العلماء والدعاة والحركات الإسلامية بإستنكار عملية ضرب البرجين لم يتحقق بسبب غياب التوافق حول ظلم أمريكا ومشروعها الصليبي المعادي للأمة وثقافتها، بل إن سر التوافق بينهم هو الإدراك الجمعي لشكل المآلات وطبيعة الشرور والآثام المقروءة والتي نتجت عن هذه الخطوة، وهو نفس المنطق الذي جعل القرضاوي يشكل وفدا لمطالبة طالبان الأولى بعدم هدم الأصنام القائمة على أرضها، رغم اعتلائها سدة الحكم بعد جهاد طويل في أفغانستان.
لكن هذا التوافق الاسلامي العلمائي والحركي لم يتحقق تجاه الخطوة الفلسطينية بإطلاق محارق الطوفان التي ارتبط القائمون عليها بإيران وعولوا على وعودها الأسطورية منذ أربعة عقود عجاف!
ورغم وضوح المآلات بشكل راجح بعد ثلاثة أسابيع على عملية 7 أكتوبر، وإجماع قيادات حماس والجهاد ومن حولهم على ضرورة إيقاف المعركة والمطالبة الدؤوبة بذلك -بعد أن اكتشفوا الورطة والفخ- إلا أن الإجماع الإسلامي لم يحصل كما حصل في واقعة بن لادن والبرجين، رغم التدهور الفظيع الذي لحق بالقضية الفلسطينية والاجتثاث المريع لشعب غزة، الأمر الذي يشير بوضوح لاضطراب منهجي بين الإيمان بالفرائض والأحكام الشرعية، وبين تنزيلها الصحيح على الواقع بما يؤول لحفظ الدين وليس الترويج لمشروع الملالي الضالين الايرانيين، وبما يؤول لحفظ مصالح المؤمنين، وليس الى تجويعهم وهتك أعراضهم وقتل رجالهم وإعدام مجاهديهم واغتصاب أسراهم واستحياء نسائهم وترويع الآمنين!
ومما لاشك فيه أن تضخم فريضة الجهاد -وليست شرعيتها-، كما تضخم فريضة إقامة الدولة -وليس الإيمان بوجوبها-، وغياب التعامل الراشد تجاههما، أسهم في خلخلة واضعاف مستوى التدين والالتزام بأحكام الدين -مقصد الرسالة- في المجتمعات المسلمة!
فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لم تشهد التجارب والحضارات البشرية ثراء في الفقه كما شهدته الحضارة الإسلامية، وقد توسعت المذاهب الفقهية في الحديث عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطه، وحددت المقبول منه والمردود، كما حددت أشكال التصرفات باعتبار شخصياتها الإعتبارية.
وكما أن آلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سببا في حفظ الدين ورعاية مصالح العباد وحمايه البلاد، وذلك من خلال فقه يضبطها ويحدد مساحات وأشكال تصرفاتها، فإن فريضة الجهاد تشكل صورة متقدمة حساسة وخطيرة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخضع لنفس الضوابط ويجب أن تنضبط بالأشكال والأدوار الشرعية التي حددها فقهاء الشريعة بناء على الأصول المبثوثة في القرآن والسنة والسيرة، وهي صالحه لكل زمان ومكان.
إن القتال وسيلة اضطرارية لدفع منكرات عظيمة لا ينبغي أن تكون سببا لجلب شرور أعظم، وقد أشار القرآن الكريم إلى طبيعة الحروب الكريهة في قوله سبحانه: حتى تضع الحرب أوزارها.
ولذلك فإن المسلم الذي يعي فقه الجهاد وفق القرآن والسنة والسيرة وسلوك الصحابة الكرام، ينبغي أن يتحلى بأعلى درجة من الفهم والمسؤولية الواعية التي تبني قراراتها عن وعي شرعي واقعي معتبر للمآلات الراجحة، والتي لا تسمح بالمقامرة ولا المغامرة.
ويمكن القول بوضوح: إن شرف الجهاد وفريضته وسلامة مقصده لا تكفي وحدها لتجوزه وتصوبه وتحسنه، ولذلك كان الإمام القوي الفاجر خير للمسلمين من الإمام التقي الضعيف، وكذلك فإن سلامة الجهاد مقدمة على تقوى وصلاح قياداته، الأمر الذي يشير لقصور العقل الإسلامي المعاصر والذي قفز عن الأخطاء الجهادية بإكتفائه بصلاح المجاهدين!
يتبع القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (1)
إن الإعداد -بصورته الشرعية التي تحاكي واقع الزمان والمكان ووسائله المتجددة حتى تكتسب درجة المعقولية في امتلاك صور القوة الموضوعية بالنظر للواقع المعين المستهدف والمقصود- هو شرط لازم يسبق المعارك الجهادية الكبرى التي تقتلع المحتلين وتهزم المشاريع المعادية التي تستهدف الأمة والدين.
ومن المعلوم أن فريضة الجهاد وسيلة وليست غاية، وهي في هذا تستوي مع وسيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تستهدف تمكين الدين والحفاظ على الخير وإشاعته، والتخلص من المنكرات والآثام والشرور وما ينزل الضرر بالخلق، وذلك على مستوى العقائد والسلوك لدى الفرد والجماعة والمجتمعات والدول.
إن فريضة الجهاد أوضح وأوجب ما تكون على أرض فلسطين المباركة، لاسيما وموجبات الجهاد مجتمعة بصورة متقدمة عن غيرها، إذ تجمع بين وجود محتل غاصب، ومشروع ثقافي معاد للمسلمين، وكيان مختطف لأقصى الموحدين.
الجغرافيا الفكرية والسلوكية المضطربة للحركات الإسلامية والجهادية!
لم تختلف الجهات العلمية والعلمائية المعتبرة حول تخطئة ما قام به الشيخين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في استهدافهما لأمريكا رغم طغيانها الكبير واعتدائها المشهود على العالمين العربي والاسلامي دولا وشعوبا.
إن التوافق الشرعي بين العلماء والدعاة والحركات الإسلامية بإستنكار عملية ضرب البرجين لم يتحقق بسبب غياب التوافق حول ظلم أمريكا ومشروعها الصليبي المعادي للأمة وثقافتها، بل إن سر التوافق بينهم هو الإدراك الجمعي لشكل المآلات وطبيعة الشرور والآثام المقروءة والتي نتجت عن هذه الخطوة، وهو نفس المنطق الذي جعل القرضاوي يشكل وفدا لمطالبة طالبان الأولى بعدم هدم الأصنام القائمة على أرضها، رغم اعتلائها سدة الحكم بعد جهاد طويل في أفغانستان.
لكن هذا التوافق الاسلامي العلمائي والحركي لم يتحقق تجاه الخطوة الفلسطينية بإطلاق محارق الطوفان التي ارتبط القائمون عليها بإيران وعولوا على وعودها الأسطورية منذ أربعة عقود عجاف!
ورغم وضوح المآلات بشكل راجح بعد ثلاثة أسابيع على عملية 7 أكتوبر، وإجماع قيادات حماس والجهاد ومن حولهم على ضرورة إيقاف المعركة والمطالبة الدؤوبة بذلك -بعد أن اكتشفوا الورطة والفخ- إلا أن الإجماع الإسلامي لم يحصل كما حصل في واقعة بن لادن والبرجين، رغم التدهور الفظيع الذي لحق بالقضية الفلسطينية والاجتثاث المريع لشعب غزة، الأمر الذي يشير بوضوح لاضطراب منهجي بين الإيمان بالفرائض والأحكام الشرعية، وبين تنزيلها الصحيح على الواقع بما يؤول لحفظ الدين وليس الترويج لمشروع الملالي الضالين الايرانيين، وبما يؤول لحفظ مصالح المؤمنين، وليس الى تجويعهم وهتك أعراضهم وقتل رجالهم وإعدام مجاهديهم واغتصاب أسراهم واستحياء نسائهم وترويع الآمنين!
ومما لاشك فيه أن تضخم فريضة الجهاد -وليست شرعيتها-، كما تضخم فريضة إقامة الدولة -وليس الإيمان بوجوبها-، وغياب التعامل الراشد تجاههما، أسهم في خلخلة واضعاف مستوى التدين والالتزام بأحكام الدين -مقصد الرسالة- في المجتمعات المسلمة!
فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لم تشهد التجارب والحضارات البشرية ثراء في الفقه كما شهدته الحضارة الإسلامية، وقد توسعت المذاهب الفقهية في الحديث عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطه، وحددت المقبول منه والمردود، كما حددت أشكال التصرفات باعتبار شخصياتها الإعتبارية.
وكما أن آلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سببا في حفظ الدين ورعاية مصالح العباد وحمايه البلاد، وذلك من خلال فقه يضبطها ويحدد مساحات وأشكال تصرفاتها، فإن فريضة الجهاد تشكل صورة متقدمة حساسة وخطيرة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخضع لنفس الضوابط ويجب أن تنضبط بالأشكال والأدوار الشرعية التي حددها فقهاء الشريعة بناء على الأصول المبثوثة في القرآن والسنة والسيرة، وهي صالحه لكل زمان ومكان.
إن القتال وسيلة اضطرارية لدفع منكرات عظيمة لا ينبغي أن تكون سببا لجلب شرور أعظم، وقد أشار القرآن الكريم إلى طبيعة الحروب الكريهة في قوله سبحانه: حتى تضع الحرب أوزارها.
ولذلك فإن المسلم الذي يعي فقه الجهاد وفق القرآن والسنة والسيرة وسلوك الصحابة الكرام، ينبغي أن يتحلى بأعلى درجة من الفهم والمسؤولية الواعية التي تبني قراراتها عن وعي شرعي واقعي معتبر للمآلات الراجحة، والتي لا تسمح بالمقامرة ولا المغامرة.
ويمكن القول بوضوح: إن شرف الجهاد وفريضته وسلامة مقصده لا تكفي وحدها لتجوزه وتصوبه وتحسنه، ولذلك كان الإمام القوي الفاجر خير للمسلمين من الإمام التقي الضعيف، وكذلك فإن سلامة الجهاد مقدمة على تقوى وصلاح قياداته، الأمر الذي يشير لقصور العقل الإسلامي المعاصر والذي قفز عن الأخطاء الجهادية بإكتفائه بصلاح المجاهدين!
يتبع القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
👏4❤2💯1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
إضاءات شرعية جهادية سياسية ،،،
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (2)
غياب الإمام لا يعطل القيام بالفرائض الشرعية!
كما انقسمت حركة الاخوان المسلمين على نفسها لأسباب تنظيمية لها علاقة بالنفوذ والصلاحيات والمال -إخوان مصر نموذجا-، فقد انقسمت الحركة السلفية على نفسها وشكلت عدة اتجاهات:
1/السلفية العلمية الدعوية.
2/السلفية السياسية الحركية.
2/السلفية الجهادية الظاهرية.
3/سلفية ولاة الأمر!
إن ما يعنيني في هذا المقام هو الاشارة الى خطأ بعض الاتجاهات والأصناف السلفية التي عطلت الجهاد نتيجة غياب الإمام، أو ربطته بولاة الأمر -المتربعين اليوم على عروش الدول العربية والاسلامية- رغم أنهم وكلاء الغرب في اذلال الشعوب، ومحاربة الفضائل وإشاعة الفواحش وقتل العلماء!
وبكلمة يمكن القول إن الفرائض الشرعية -بما فيها عموم الفرائض المتعلقة بالإمام- لا تتعطل بسبب غياب الإمام، كصلاة الجمعة والزكاة التي هي من مهام ولي الأمر، وكذلك فإن الجهاد الذي يدفع الشرور والاحتلال عن المسلمين وينقذ أرواحهم واجب في غياب الإمام كما في حضوره، وينوب عنه في هذا الأمر قيادة العلماء ومجموع الأمة، بل إن العلماء هم أصل الفتيا ومحل السوية في الفهم، فيا لعظم زلة من ربط بين تلك الفرائض بولاة الأمر القائمين في بلادنا على هدم الدين وتمكين الأعداء!
لقد شكل تعطيل فريضة الجهاد لدى بعض الاتجاهات السلفية العلمية بزوغ السلفية الجهادية الظاهرية، والتي نجحت أجهزة الاستخبارات الدولية في اختراقها واستثمار حركتها، بل وتوجيهها للجغرافيا السياسية التي تخدم تصوراتها في الهدم المطلوب، عداك عن أنها قد تميزت بفقدان المعقولية نتيجة قراءتها الظاهرية للواقع كما هو منهجها في تناول النصوص!
وفي نظرة سريعة للتجارب الفلسطينية السلفية القاصرة يمكن رصد نموذج الدكتور عبداللطيف موسى وجماعة مسجد ابن تيمية، والذي قتلته وأنصاره حماس في مسجد ابن تيمية برفح، وذلك منعا وتحاشيا لمآلات خيار الدكتور عبداللطيف الجهادي وتوجهه لإقامة دولة اسلامية برفح في واقع محلي إقليمي ودولي مقروء، وقد عاجلته حماس رغم دعوته الشهيرة لاسماعيل هنية في خطبته في جمعته الأخيرة حين خطب حول النصائح الذهبية لاسماعيل هنية.
فهل التزمت حركة حماس بهذا المنهج والرؤية التي دفعتها لقتل جماعة مسلمة افتأتت عليها، وذلك حين قررت الجهاد وتحكيم الشريعة؟
يمكن القول إن ما وقع به الشيخ عبداللطيف موسى من افتئات على قيادة غزة وحماس، قامت به القيادة الحمساوية أضعافا مضاعفة، وذلك حين افتأتت قيادتها العسكرية على القيادة السياسية للحركة، وذلك بتجهيزها وإطلاقها عملية 7 أكتوبر دون أن تخبرها، كما افتأتت قيادة حماس على عموم الشعب الفلسطيني وخصوص أهل غزة، وذلك بإعلانها معركة طوفان الأقصى بتعويل سابق على إيران، فكانت محارق وطوفانا قتل نصف أهل غزة بالرصاص، وقتل نصفهم الآخر بالجوع الرهيب، والذي جاوز جوع الصحابة الكرام في شعاب مكة!
الإعداد الشرعي شكل ومضمون تقرره مشاريع الأعداء وطبيعة التحديات!
أخطأ المجاهدون في عموم التجارب الفلسطينية عندما تبنوا رؤية قاصرة في معنى الإعداد، وذلك عندما اعتبروه محصورا بالحدود التي خطها سايكس وبيكو، دون أن يتوقفوا أمام حقيقتين هما:
أولا: قضية فلسطين هي قضية المسلمين!
إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في الماضي والحاضر، وباعتبارها أرض وقفية والأقصى جزء من عقيدة المسلمين، فإن المسؤولية الشرعية والسياسية نحوها تقع على عموم المسلمين ولا تختص بالفلسطينيين، الأمر الذي لا يجيز لأي حزب فلسطيني أو قائد تاريخي أن يفتئت على المسلمين بإصدار قرارات تاريخية تعيد ترسم حاضر فلسطين وتعيد صياغة مستقبل القضية الفلسطينة.
كما يشير ذلك إلى واجب شرعي يقع على عاتق عموم المسلمين ولا يعفيهم من المسؤولية التاريخية في الدنيا والآخرة، فالأقصى في هذا السياق لا يقل أهمية ومسؤولية إسلامية عن مكة والمدينة.
ثانيا: المشروع الصهيوني جاء مستهدفا لعموم الأمة، وهو أمر لا يضعفه اختيار الغرب اقامة ثكنة له على أرض فلسطين!
إن المشروع الصهيوني الذي جمع بين الرؤية الغربية الصليبية والأهداف اليهودية، جاء مستهدفا لعموم العرب والمسلمين، وخاصة إقليم مصر والشام والعراق، وقد قرر أن يبني ثكنته العسكرية على جيب من جيوب الشام ليعزل مصر عن سورية.
إن هذا الفهم يضع المسؤولية الشرعية والسياسية للتصدي لهذا المشروع على عاتق عموم العرب والمسلمين ولا تنحصر بالفلسطينيين، بل إن الفلسطينيين هم الحربة المتقدمة التي تقاتل عن الأمة جمعاء، وقتالهم لا يختزل في مطالب شعبية وإن كانت محقة.
الخلاصة
إن الإعداد المعتبر للمعارك الكبرى في فلسطين منوط بالأمة المستهدفة من قبل الصهاينة، والأمة المنتمية للأقصى، الأمر الذي يشير لقصور في تصور الإعداد الشرعي للجهاد في فلسطين، وهذا لايمنع من مقارعة المحتلين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (2)
غياب الإمام لا يعطل القيام بالفرائض الشرعية!
كما انقسمت حركة الاخوان المسلمين على نفسها لأسباب تنظيمية لها علاقة بالنفوذ والصلاحيات والمال -إخوان مصر نموذجا-، فقد انقسمت الحركة السلفية على نفسها وشكلت عدة اتجاهات:
1/السلفية العلمية الدعوية.
2/السلفية السياسية الحركية.
2/السلفية الجهادية الظاهرية.
3/سلفية ولاة الأمر!
إن ما يعنيني في هذا المقام هو الاشارة الى خطأ بعض الاتجاهات والأصناف السلفية التي عطلت الجهاد نتيجة غياب الإمام، أو ربطته بولاة الأمر -المتربعين اليوم على عروش الدول العربية والاسلامية- رغم أنهم وكلاء الغرب في اذلال الشعوب، ومحاربة الفضائل وإشاعة الفواحش وقتل العلماء!
وبكلمة يمكن القول إن الفرائض الشرعية -بما فيها عموم الفرائض المتعلقة بالإمام- لا تتعطل بسبب غياب الإمام، كصلاة الجمعة والزكاة التي هي من مهام ولي الأمر، وكذلك فإن الجهاد الذي يدفع الشرور والاحتلال عن المسلمين وينقذ أرواحهم واجب في غياب الإمام كما في حضوره، وينوب عنه في هذا الأمر قيادة العلماء ومجموع الأمة، بل إن العلماء هم أصل الفتيا ومحل السوية في الفهم، فيا لعظم زلة من ربط بين تلك الفرائض بولاة الأمر القائمين في بلادنا على هدم الدين وتمكين الأعداء!
لقد شكل تعطيل فريضة الجهاد لدى بعض الاتجاهات السلفية العلمية بزوغ السلفية الجهادية الظاهرية، والتي نجحت أجهزة الاستخبارات الدولية في اختراقها واستثمار حركتها، بل وتوجيهها للجغرافيا السياسية التي تخدم تصوراتها في الهدم المطلوب، عداك عن أنها قد تميزت بفقدان المعقولية نتيجة قراءتها الظاهرية للواقع كما هو منهجها في تناول النصوص!
وفي نظرة سريعة للتجارب الفلسطينية السلفية القاصرة يمكن رصد نموذج الدكتور عبداللطيف موسى وجماعة مسجد ابن تيمية، والذي قتلته وأنصاره حماس في مسجد ابن تيمية برفح، وذلك منعا وتحاشيا لمآلات خيار الدكتور عبداللطيف الجهادي وتوجهه لإقامة دولة اسلامية برفح في واقع محلي إقليمي ودولي مقروء، وقد عاجلته حماس رغم دعوته الشهيرة لاسماعيل هنية في خطبته في جمعته الأخيرة حين خطب حول النصائح الذهبية لاسماعيل هنية.
فهل التزمت حركة حماس بهذا المنهج والرؤية التي دفعتها لقتل جماعة مسلمة افتأتت عليها، وذلك حين قررت الجهاد وتحكيم الشريعة؟
يمكن القول إن ما وقع به الشيخ عبداللطيف موسى من افتئات على قيادة غزة وحماس، قامت به القيادة الحمساوية أضعافا مضاعفة، وذلك حين افتأتت قيادتها العسكرية على القيادة السياسية للحركة، وذلك بتجهيزها وإطلاقها عملية 7 أكتوبر دون أن تخبرها، كما افتأتت قيادة حماس على عموم الشعب الفلسطيني وخصوص أهل غزة، وذلك بإعلانها معركة طوفان الأقصى بتعويل سابق على إيران، فكانت محارق وطوفانا قتل نصف أهل غزة بالرصاص، وقتل نصفهم الآخر بالجوع الرهيب، والذي جاوز جوع الصحابة الكرام في شعاب مكة!
الإعداد الشرعي شكل ومضمون تقرره مشاريع الأعداء وطبيعة التحديات!
أخطأ المجاهدون في عموم التجارب الفلسطينية عندما تبنوا رؤية قاصرة في معنى الإعداد، وذلك عندما اعتبروه محصورا بالحدود التي خطها سايكس وبيكو، دون أن يتوقفوا أمام حقيقتين هما:
أولا: قضية فلسطين هي قضية المسلمين!
إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في الماضي والحاضر، وباعتبارها أرض وقفية والأقصى جزء من عقيدة المسلمين، فإن المسؤولية الشرعية والسياسية نحوها تقع على عموم المسلمين ولا تختص بالفلسطينيين، الأمر الذي لا يجيز لأي حزب فلسطيني أو قائد تاريخي أن يفتئت على المسلمين بإصدار قرارات تاريخية تعيد ترسم حاضر فلسطين وتعيد صياغة مستقبل القضية الفلسطينة.
كما يشير ذلك إلى واجب شرعي يقع على عاتق عموم المسلمين ولا يعفيهم من المسؤولية التاريخية في الدنيا والآخرة، فالأقصى في هذا السياق لا يقل أهمية ومسؤولية إسلامية عن مكة والمدينة.
ثانيا: المشروع الصهيوني جاء مستهدفا لعموم الأمة، وهو أمر لا يضعفه اختيار الغرب اقامة ثكنة له على أرض فلسطين!
إن المشروع الصهيوني الذي جمع بين الرؤية الغربية الصليبية والأهداف اليهودية، جاء مستهدفا لعموم العرب والمسلمين، وخاصة إقليم مصر والشام والعراق، وقد قرر أن يبني ثكنته العسكرية على جيب من جيوب الشام ليعزل مصر عن سورية.
إن هذا الفهم يضع المسؤولية الشرعية والسياسية للتصدي لهذا المشروع على عاتق عموم العرب والمسلمين ولا تنحصر بالفلسطينيين، بل إن الفلسطينيين هم الحربة المتقدمة التي تقاتل عن الأمة جمعاء، وقتالهم لا يختزل في مطالب شعبية وإن كانت محقة.
الخلاصة
إن الإعداد المعتبر للمعارك الكبرى في فلسطين منوط بالأمة المستهدفة من قبل الصهاينة، والأمة المنتمية للأقصى، الأمر الذي يشير لقصور في تصور الإعداد الشرعي للجهاد في فلسطين، وهذا لايمنع من مقارعة المحتلين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
👏4❤3
يقين في الصميم ،،،
لستم أنتم .. ولكنه هو الله الذي لا يقبل سبحانه
إن تعري المشروع الإيراني السياسي جاء في سياق سنن الله في التدافع الذي يحفظ الله به دينه، كما أن تمييز الخبيث من الطيب هي سنة إلهية وقاعدة قرآنية.
فلا تظنوا أن ملالي إيران سعداء بإتفاقهم مع الأمريكان وإسقاطهم علانية لقيمة فلسطين ودماء أهلها المضحين، بل هم في حسرة عظيمة، ويخشون أن يخسروا التيس الذي امتطوا ظهره في فلسطين، فقد منحهم -دون وعي- العصا السحرية في فتنة الموحدين ونشر ضلالهم ومد نفوذهم اللعين في بلاد العرب وبين شعوب المسلمين.
ليست إيران ولا أمريكا ولا المنفذ الجرثومي الحقير المسمى إسرائيل هم من دبروا الأمور !!
إنه الله الخالق المدبر الجبار العظيم الذي لا تخفى عليه خافية ولا يقبل أن ينازعه في ملكه وكبريائه أحد سبحانه ... هو من لا يقبل أن يحرر بيته -حيث عرج بنبيه الى السماء وأتم رسالة التوحيد- من خلال أعدائه الذين توافقوا والتقوا على قتل الموحدين في العراق واليمن والشام.
فكيف يظن مخبول أن الله يمكن أن يحرر أقصاه على أيدي من يكفرون به وينازعونه سلطانه، ويقذفون بعرض أم المؤمنين ويستبيحون أعراض وديار الآمنين؟
وقد يتوهم متوهم ويقول: إن الله ينصر دينه بالفاجر، فنرد عليه ونقول: نعم هذا ما سمعناه موصولا عن نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يقل إن الله ينصر دينه بالكافر المعادي للأمة والدين وحارق بيوت الله ومدنس مصحفه ولاعن الصحابة وأم المؤمنين، فالفرق كبير بين مسلم فجوره على نفسه وقوته للمسلمين، وبين عدو وكافر يملك مشروعا يروم اجتثاث الدين وأهله.
وبكلمة يمكن القول أن الله لو نصر دينه وأعز عباده وحرر بيته بأيدي أعدائه وقتلة أوليائه -حاشاه- لانتفت ملة ابراهيم ونسفت رسالة النبيين، وبات هذا فتنة للمؤمنين وصرف لهم عن معاني ودلالات التوحيد!
فيا إخواني وأهلي في فلسطين لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير عميم سيعم بلاد العرب والمسلمين، حتى لو كنا نحن في المرحلة الحالية ضحية تيه قيادات المسلمين والمجاهدين الذين لوثتهم الأنظمة العربية ومسخهم ملالي إيران المجرمين!
قد يهلك معظمنا في فلسطين نتيجة تيه الموجهين والمقررين، ولكن الله سيحفظ دينه ولن يسمح لأعدائه أن يطمسوا رسالة النبيين، وإلا لما كانت قد ختمت النبوة بمحمد الأمين الذي ضحى بجميع ما يملك لأجل أن يصلنا نقيا وليس ملوثا هذا الدين، والذي جعله الله رحمة للعالمين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 25/6/2025
لستم أنتم .. ولكنه هو الله الذي لا يقبل سبحانه
إن تعري المشروع الإيراني السياسي جاء في سياق سنن الله في التدافع الذي يحفظ الله به دينه، كما أن تمييز الخبيث من الطيب هي سنة إلهية وقاعدة قرآنية.
فلا تظنوا أن ملالي إيران سعداء بإتفاقهم مع الأمريكان وإسقاطهم علانية لقيمة فلسطين ودماء أهلها المضحين، بل هم في حسرة عظيمة، ويخشون أن يخسروا التيس الذي امتطوا ظهره في فلسطين، فقد منحهم -دون وعي- العصا السحرية في فتنة الموحدين ونشر ضلالهم ومد نفوذهم اللعين في بلاد العرب وبين شعوب المسلمين.
ليست إيران ولا أمريكا ولا المنفذ الجرثومي الحقير المسمى إسرائيل هم من دبروا الأمور !!
إنه الله الخالق المدبر الجبار العظيم الذي لا تخفى عليه خافية ولا يقبل أن ينازعه في ملكه وكبريائه أحد سبحانه ... هو من لا يقبل أن يحرر بيته -حيث عرج بنبيه الى السماء وأتم رسالة التوحيد- من خلال أعدائه الذين توافقوا والتقوا على قتل الموحدين في العراق واليمن والشام.
فكيف يظن مخبول أن الله يمكن أن يحرر أقصاه على أيدي من يكفرون به وينازعونه سلطانه، ويقذفون بعرض أم المؤمنين ويستبيحون أعراض وديار الآمنين؟
وقد يتوهم متوهم ويقول: إن الله ينصر دينه بالفاجر، فنرد عليه ونقول: نعم هذا ما سمعناه موصولا عن نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يقل إن الله ينصر دينه بالكافر المعادي للأمة والدين وحارق بيوت الله ومدنس مصحفه ولاعن الصحابة وأم المؤمنين، فالفرق كبير بين مسلم فجوره على نفسه وقوته للمسلمين، وبين عدو وكافر يملك مشروعا يروم اجتثاث الدين وأهله.
وبكلمة يمكن القول أن الله لو نصر دينه وأعز عباده وحرر بيته بأيدي أعدائه وقتلة أوليائه -حاشاه- لانتفت ملة ابراهيم ونسفت رسالة النبيين، وبات هذا فتنة للمؤمنين وصرف لهم عن معاني ودلالات التوحيد!
فيا إخواني وأهلي في فلسطين لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير عميم سيعم بلاد العرب والمسلمين، حتى لو كنا نحن في المرحلة الحالية ضحية تيه قيادات المسلمين والمجاهدين الذين لوثتهم الأنظمة العربية ومسخهم ملالي إيران المجرمين!
قد يهلك معظمنا في فلسطين نتيجة تيه الموجهين والمقررين، ولكن الله سيحفظ دينه ولن يسمح لأعدائه أن يطمسوا رسالة النبيين، وإلا لما كانت قد ختمت النبوة بمحمد الأمين الذي ضحى بجميع ما يملك لأجل أن يصلنا نقيا وليس ملوثا هذا الدين، والذي جعله الله رحمة للعالمين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 25/6/2025
👍17❤7💯2👏1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
موقف شرعي سياسي أخلاقي وفي الصميم ،،،
العلامة الددو يعيد توجيه البوصلة في فلسطين
🖌 تحدث العالم الجليل والفقيه الشيخ محمد بن الحسن الددو عن المشروع الإيراني ومحور المقاومة انطلاقا من رؤية شرعية عقدية ورؤية تاريخية وفهم ومتابعة لواقع القضية الفلسطينية منذ نكبتها وحتى اليوم، لينتهي لإقرار فساد الارتباط بهذا المكون المعادي وخلل التعويل عليه .
🖌 من المهم التقاط هذه اللحظة التاريخية الفارقة والتي نزفت فيها الدماء الزكية على ارض غزة الأبية وفي القدس وعموم مدن الضفة الغربية، لتشكل منعرجا في مسار القضية الفلسطينية، يفضي لفك الارتباط بإيران ومحورها، وتحل مكانه الأمة العربية والإسلامية المنوط بها تحرير أقصاها وعموم الأرض المباركة .
🖌 فلنقف جميعا خلف المجاهدين وعن أيمانهم وعن شمائلهم ونزاحم الملالي الإيرانيين ونضيق عليهم ونفضح مخططاتهم ومشروعهم، حتى ننهي اختطاف أهم قضية من قضايا المسلمين بإذن الله.
🖌 إن الأمتين العربية والإسلامية هما اللتان ستحرران فلسطين كما في كل التاريخ والذي خلا تماما من دور للطوائف الباطنية والشيعية.
🖌 إن اخراج إيران من المعادلة الفلسطينية شرط لاسترداد دور الأمة بفاعلية .
🖌 وهو دور القيادات الواعية والربانية.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 17/10/2023
العلامة الددو يعيد توجيه البوصلة في فلسطين
🖌 تحدث العالم الجليل والفقيه الشيخ محمد بن الحسن الددو عن المشروع الإيراني ومحور المقاومة انطلاقا من رؤية شرعية عقدية ورؤية تاريخية وفهم ومتابعة لواقع القضية الفلسطينية منذ نكبتها وحتى اليوم، لينتهي لإقرار فساد الارتباط بهذا المكون المعادي وخلل التعويل عليه .
🖌 من المهم التقاط هذه اللحظة التاريخية الفارقة والتي نزفت فيها الدماء الزكية على ارض غزة الأبية وفي القدس وعموم مدن الضفة الغربية، لتشكل منعرجا في مسار القضية الفلسطينية، يفضي لفك الارتباط بإيران ومحورها، وتحل مكانه الأمة العربية والإسلامية المنوط بها تحرير أقصاها وعموم الأرض المباركة .
🖌 فلنقف جميعا خلف المجاهدين وعن أيمانهم وعن شمائلهم ونزاحم الملالي الإيرانيين ونضيق عليهم ونفضح مخططاتهم ومشروعهم، حتى ننهي اختطاف أهم قضية من قضايا المسلمين بإذن الله.
🖌 إن الأمتين العربية والإسلامية هما اللتان ستحرران فلسطين كما في كل التاريخ والذي خلا تماما من دور للطوائف الباطنية والشيعية.
🖌 إن اخراج إيران من المعادلة الفلسطينية شرط لاسترداد دور الأمة بفاعلية .
🖌 وهو دور القيادات الواعية والربانية.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 17/10/2023
❤16👍5✍2👏1
نداء أمل ورجاء ،،،
يا قيادات المسلمين لا تكونوا التيس المحلل للملالي الإيرانيين!
قبل يوم واحد من المؤتمر الذي سيعقد في اسطنبول بتاريخ 27/6/2025 من أجل إبرام ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى، أوجه ندائي للسادة العلماء والدعاة الغيورين والقيادات المنتمين وأقول دون مواربة:
لا تقوموا بدور التيس المحلل لزواج المتعة الحرام القائم حتى الآن بين حركات المقاومة الفلسطينية ومشروع الأعداء الطائفيين حكام طهران!
قد نختلف وإياكم في تقدير الموقف حول عملية 7 أكتوبر ومعركة الطوفان، من حيث التوقيت والشكل وطبيعة الإعداد الشرعي وقراءة المآلات بشكل راشد ومسؤول ...
هذا كله ممكن، فكل منا له نظرة واجتهاد ولديه رصيد مختلف من المعلومات.
لكننا بعد محارق الطوفان وموقف إيران خلال عامين من القتل والتجويع والتشريد وهتك الأعراض واستحياء عموم أهل غزة من قبل الوحوش الإسرائيليين، وبعد التصادم الأخير حول معارك النفوذ بين المشروع الإيراني والاسرائيلي المتنافسين في تمزيق شعوب المنطقة وابتلاع ثرواتها وارثها الحضاري، وبعدما صاغت إيران تفاهماتها مع الإدارة الأمريكية مسقطة غزة ودماءها وجوع أطفالنا وتشريد حرائرنا من حساباتها..
فإنه لا يجوز لنا أن نختلف في الموقف الواجب لإعلان الطلاق بين القضية الفلسطينية الزكية والمشروع الإيراني المعادي والخبيث، وذلك انطلاقا من المسؤولية الشرعية والأخلاقية، فنحن وإياكم من أهل الشرف والكرامة والدين.
إن صدور ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى دون تخليص القضية الفلسطينية من حلفها مع إيران إثم وجرم كبير وحرام، وهو بصمة لصالحكم أو عليكم، فإما أن تنجو بكم أو ستتلفكم وتزهق فاعليتكم وتنهي وراثتكم.
وإن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فلا يقبلن أحد منكم أن يقوم بدور التيس المحلل، والذي يعيد عقد القران بين فلسطين المجاهدة والملالي أولاد المتعة والحرام.
وفي هذا المقام لابد من الشهادة بموقف واع متقدم ومسؤول عبر عنه الشيخ العلامة محمد الددو تجاه دور إيران في المسألة الفلسطينية، وذلك بعد أسبوع واحد على عملية 7 أكتوبر، مشيرا إلى خطأ وخلل الارتباط بها والتعويل عليها، ويا ليت بني قومي استمعوا لقوله قبل أن تحل الكارثة وتكتمل الفاجعة!
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/3996
في الرابط أعلاه إشارة لبعض ما طرحه الشيخ الددو حفظه الله ونفع به وبجميع إخوانه.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2027
يا قيادات المسلمين لا تكونوا التيس المحلل للملالي الإيرانيين!
قبل يوم واحد من المؤتمر الذي سيعقد في اسطنبول بتاريخ 27/6/2025 من أجل إبرام ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى، أوجه ندائي للسادة العلماء والدعاة الغيورين والقيادات المنتمين وأقول دون مواربة:
لا تقوموا بدور التيس المحلل لزواج المتعة الحرام القائم حتى الآن بين حركات المقاومة الفلسطينية ومشروع الأعداء الطائفيين حكام طهران!
قد نختلف وإياكم في تقدير الموقف حول عملية 7 أكتوبر ومعركة الطوفان، من حيث التوقيت والشكل وطبيعة الإعداد الشرعي وقراءة المآلات بشكل راشد ومسؤول ...
هذا كله ممكن، فكل منا له نظرة واجتهاد ولديه رصيد مختلف من المعلومات.
لكننا بعد محارق الطوفان وموقف إيران خلال عامين من القتل والتجويع والتشريد وهتك الأعراض واستحياء عموم أهل غزة من قبل الوحوش الإسرائيليين، وبعد التصادم الأخير حول معارك النفوذ بين المشروع الإيراني والاسرائيلي المتنافسين في تمزيق شعوب المنطقة وابتلاع ثرواتها وارثها الحضاري، وبعدما صاغت إيران تفاهماتها مع الإدارة الأمريكية مسقطة غزة ودماءها وجوع أطفالنا وتشريد حرائرنا من حساباتها..
فإنه لا يجوز لنا أن نختلف في الموقف الواجب لإعلان الطلاق بين القضية الفلسطينية الزكية والمشروع الإيراني المعادي والخبيث، وذلك انطلاقا من المسؤولية الشرعية والأخلاقية، فنحن وإياكم من أهل الشرف والكرامة والدين.
إن صدور ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى دون تخليص القضية الفلسطينية من حلفها مع إيران إثم وجرم كبير وحرام، وهو بصمة لصالحكم أو عليكم، فإما أن تنجو بكم أو ستتلفكم وتزهق فاعليتكم وتنهي وراثتكم.
وإن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فلا يقبلن أحد منكم أن يقوم بدور التيس المحلل، والذي يعيد عقد القران بين فلسطين المجاهدة والملالي أولاد المتعة والحرام.
وفي هذا المقام لابد من الشهادة بموقف واع متقدم ومسؤول عبر عنه الشيخ العلامة محمد الددو تجاه دور إيران في المسألة الفلسطينية، وذلك بعد أسبوع واحد على عملية 7 أكتوبر، مشيرا إلى خطأ وخلل الارتباط بها والتعويل عليها، ويا ليت بني قومي استمعوا لقوله قبل أن تحل الكارثة وتكتمل الفاجعة!
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/3996
في الرابط أعلاه إشارة لبعض ما طرحه الشيخ الددو حفظه الله ونفع به وبجميع إخوانه.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2027
👍9💯6👏2❤1
بودكاست الهجرة النبوية
مع بدء العام الهجري 1447هـ …
من يحتفي بالهجرة القلبية؟ من يراجع سيرته مع الله؟
كل عام هجري هو نداء خفي: "إلى أين تمضي؟ وعلى أيّ درب تسير؟"
🎧 في هذا البودكاست، حديث يوقظ الغافل، ويهزّ قلب الباحث، ويضعك على عتبة الهجرة الكبرى؛ من الغفلة إلى النور، ومن التشتت إلى السكينة.
🔗 استمع وتأمل:
بودكاست الهجرة النبوية
مع الشيخ الدكتور علي محمد الصلابي.
#الهجرة_النبوية
#عام_1447هـ
https://youtu.be/lnvRCL0perQ?si=FPHEQRNIuk7AIpwx
مع بدء العام الهجري 1447هـ …
من يحتفي بالهجرة القلبية؟ من يراجع سيرته مع الله؟
كل عام هجري هو نداء خفي: "إلى أين تمضي؟ وعلى أيّ درب تسير؟"
🎧 في هذا البودكاست، حديث يوقظ الغافل، ويهزّ قلب الباحث، ويضعك على عتبة الهجرة الكبرى؛ من الغفلة إلى النور، ومن التشتت إلى السكينة.
🔗 استمع وتأمل:
بودكاست الهجرة النبوية
مع الشيخ الدكتور علي محمد الصلابي.
#الهجرة_النبوية
#عام_1447هـ
https://youtu.be/lnvRCL0perQ?si=FPHEQRNIuk7AIpwx
YouTube
بودكاست الصلابي | الهجرة الى المدينة وبناء الدولة الاسلامية | 06
بودكاست يعيد إحياء التاريخ الإسلامي بأسلوب جديد! استمع الى التاريخ من الرجل الذي كتبه في مؤلفاته، أنت هنا مع موعد مع احداث من مصادرها الأصلية، باسلوب معاصر وحكاية مشوقة.
مع الدكتور/ علي الصلابي ، وتقديم الدكتور/ ابراهيم الكبيسي .
بزيارة الموقع الرسمي…
مع الدكتور/ علي الصلابي ، وتقديم الدكتور/ ابراهيم الكبيسي .
بزيارة الموقع الرسمي…
❤9
فتن كقطع الليل المظلم ،،،
لن يظفر بالنصر والتمكين إلا أتباع طالوت المخلصين .. فهزموهم بإذن الله.
القسم (1)
وصل الثوار السوريون إلى حمص بعد أن حرروا حلب وحماة، فأبرق لي أحد الكرام من الثوار البررة يسألني ما قولك فيما يجري: فأجبته أن التوقف عند أسوار دمشق أولى من دخولها، لأن دخول دمشق والتربع على عرش قصرها يعني الوصول إلى تل أبيب، أو هي حرب مباشرة ستصل فيها إسرائيل وتضع يدها على دمشق وتضمها لفلسطين المحتلة.
المشهد الفلسطيني:
انتهى المشهد الفلسطيني بعد عذابات وأنهار من الدماء الزكية، ليكتشف العالم أن جهادهم المشروع في الأرض المباركة فلسطين انتهى إلى نفق مظلم واصطدم بحائط مسدود، وذلك نتيجة اجتهادات خاطئة وتصور قاصر ودخن وسوء نية خالط وخالج القيادات الفلسطينية النافذة والمقررة!
وبعد عقود من الصراع الإسلامي الإسلامي حول حقيقة المشروع الإيراني وأسطورة المقاومة والممانعة، تعرى الملالي بالأمس وكشفوا العورة، ومن قبحهم فقد تبولوا باستهتار على رؤوس المجاهدين، وعلى أنهار دماء شعب فلسطين!
المشهد السوري:
وفيما يسدل الستار عن فلسطين منذ الأمس يرفع الستار عن سورية الجديدة صباح اليوم، ليشير إلى مسرح جديد تنتظره أنهار من الدماء ونقاش إسلامي إسلامي ممجوج ومكرر، حول المشروع الأمريكي وأسطورة بناء سورية ونهضتها!
وهكذا يولد المشهد الفلسطيني في الساحة السورية، وكأن القائمين والنافذين فيها قد أقسموا ليتبعن أخطاء قيادات فلسطين الممتعة حذو القذة بالقذة، حتى يلاقوا نفس المصير، فيقتلوا أو يغتالوا ويرحلوا وقد تركوا شعوبهم في هم وكبد ونكد، وأمام منعرج جديد ينسيهم عذابات الماضي المتوسط والقريب والبعيد!
الرئيس السوري المختطف بلا خطة ولا إرادة!
لم أتوسل أحمد الشرع في بداية التحرير أن ينقذ التجربة الإسلامية السورية بتنحيه عن المشهد السياسي نتيجة موقفي من تنظيمات القاعدة وأخواتها فحسب، بل لقناعتي بفقره السياسي المريع باعتباره حالة قتالية أمنية لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي يهدد بحلول سياسات مشاريع الأقوياء الكهنة فيه، وهو ما حصل وتجري بلورته بسرعة البرق!
وقد أشرت له بأن ياسر عرفات يوازي ألفا من أحمد الشرع في علاقاته وخبراته ودهائه، ومع ذلك فقد خدعه الأمريكان ثم قتلوه بالسم، وقس عليه قيادات حماس التي لا تقارن بأحمد الشرع من جوانب عديدة، ومع ذلك فقد ابتلعهم الإيراني بعد أن استمتع بهم طيلة أربعة عقود، ثم سهل قتلهم وتخلص من دينهم وتدينهم بعد أن استثمر كل جهادهم وجهودهم!
ويمكن القول إن الرئيس أحمد الشرع بعيد عن منهج الشرع في خطواته المتسارعة وغير المتزنة نحو الأنظمة العربية الوكيلة، وارتمائه غير المتزن في حضن الأمريكان، والذي يقود إلى نهايات وخيمة، أولها اتفاقيات أبراهام، وهو ما كنت أقصده في مقالاتي تلميحا، بأن موجة التطبيع قد انتهت وستبدأ حقبة الحلف مع إسرائيل اللعينة، وهو مسرح كامل يحرك أحجاره الكاهن الأمريكي القاتل والمدان!
ومنعها لهدر الجهود النبيلة وتركيزا في البناء المنشود، فإن أحمد الشرع لا يعول عليه، ويمكن الاستفادة منه، قبل أن يتخلص منه الأمريكان.
العمل السوري بين الفروض الواجبة والمنكرات المهلكة!
رغم صعوبة الواقع السوري بعد التحرير، إلا أن هناك ما تحقق من انجازات يجب المحافظة والبناء عليها وهي:
1/تفكيك المنظومة الأمنية التي شكلها حافظ الأسد برعاية كيسنجر.
2/تحرير المدن من الاحتلال الأسدي الطائفي.
3/عودة العلماء والنخب السورية.
4/امتلاك نسبي لوسيلة الدولة.
5/شيوع أجواء الحرية في الدعوة.
خمس مرتكزات أساسية يجب وعيها والمحافظة عليها وتعزيزها باعتبارها تشكل أرضية للعمل القادم لمواجهة المخاطر القائمة والتحديات القائمة، وبالقدر الذي يتحقق فيه الثبات على الحق والتعامل الحكيم مع الحقائق، بقدر ما يتحقق التمكين الموعود.
وجاء دور العلماء!
إن غياب الإمام العادل أو القادر لا يلغي الدور الأساس في الاصلاح، فهو منوط بالعلماء، كما أن ضعف الحاكم لا يلغي واجب الأمة في البناء المنشود.
وفي ظل التحرير القائم وأجواء الحرية النسبية يمكن انجاز الكثير إذا ما اكتملت الدائرة بين توجيه العلماء وجهود الشعب الطيب المقبل على دين الله والمتمسك برسالة السماء.
لا للتعويل ولا للتصادم ونعم للدعوة والبناء!
من نافلة القول أن صلاحيات الرئيس الشرع محدودة للغاية، وذلك في ظل استعلاء صهيوني وحلول أمريكي ومنظومة عربية رسمية وكيلة عن الغرب تحيط بسورية وتخنقها.
إن دوام التوقف أمام شخص ومواقف الرئيس (سواء المبررة بالضعف أو المدانة بالطموح الشخصي أو المتهمة بالاستفراد في الرأي وصياغة التفاهمات بالخفاء) لن يجدي نفعا بقدر ما سيعطل سير القطار، الأمر الذي يوجب بلورة تصور دعوي في البناء على أرض الشام من خلال العلماء والنخب السورية مع الشعب والثوار الكرام، دون غفلة عن أهمية الحلول في كل أركان الدولة لدرجة المزاحمة الواعية.
يتبع في القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2025
لن يظفر بالنصر والتمكين إلا أتباع طالوت المخلصين .. فهزموهم بإذن الله.
القسم (1)
وصل الثوار السوريون إلى حمص بعد أن حرروا حلب وحماة، فأبرق لي أحد الكرام من الثوار البررة يسألني ما قولك فيما يجري: فأجبته أن التوقف عند أسوار دمشق أولى من دخولها، لأن دخول دمشق والتربع على عرش قصرها يعني الوصول إلى تل أبيب، أو هي حرب مباشرة ستصل فيها إسرائيل وتضع يدها على دمشق وتضمها لفلسطين المحتلة.
المشهد الفلسطيني:
انتهى المشهد الفلسطيني بعد عذابات وأنهار من الدماء الزكية، ليكتشف العالم أن جهادهم المشروع في الأرض المباركة فلسطين انتهى إلى نفق مظلم واصطدم بحائط مسدود، وذلك نتيجة اجتهادات خاطئة وتصور قاصر ودخن وسوء نية خالط وخالج القيادات الفلسطينية النافذة والمقررة!
وبعد عقود من الصراع الإسلامي الإسلامي حول حقيقة المشروع الإيراني وأسطورة المقاومة والممانعة، تعرى الملالي بالأمس وكشفوا العورة، ومن قبحهم فقد تبولوا باستهتار على رؤوس المجاهدين، وعلى أنهار دماء شعب فلسطين!
المشهد السوري:
وفيما يسدل الستار عن فلسطين منذ الأمس يرفع الستار عن سورية الجديدة صباح اليوم، ليشير إلى مسرح جديد تنتظره أنهار من الدماء ونقاش إسلامي إسلامي ممجوج ومكرر، حول المشروع الأمريكي وأسطورة بناء سورية ونهضتها!
وهكذا يولد المشهد الفلسطيني في الساحة السورية، وكأن القائمين والنافذين فيها قد أقسموا ليتبعن أخطاء قيادات فلسطين الممتعة حذو القذة بالقذة، حتى يلاقوا نفس المصير، فيقتلوا أو يغتالوا ويرحلوا وقد تركوا شعوبهم في هم وكبد ونكد، وأمام منعرج جديد ينسيهم عذابات الماضي المتوسط والقريب والبعيد!
الرئيس السوري المختطف بلا خطة ولا إرادة!
لم أتوسل أحمد الشرع في بداية التحرير أن ينقذ التجربة الإسلامية السورية بتنحيه عن المشهد السياسي نتيجة موقفي من تنظيمات القاعدة وأخواتها فحسب، بل لقناعتي بفقره السياسي المريع باعتباره حالة قتالية أمنية لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي يهدد بحلول سياسات مشاريع الأقوياء الكهنة فيه، وهو ما حصل وتجري بلورته بسرعة البرق!
وقد أشرت له بأن ياسر عرفات يوازي ألفا من أحمد الشرع في علاقاته وخبراته ودهائه، ومع ذلك فقد خدعه الأمريكان ثم قتلوه بالسم، وقس عليه قيادات حماس التي لا تقارن بأحمد الشرع من جوانب عديدة، ومع ذلك فقد ابتلعهم الإيراني بعد أن استمتع بهم طيلة أربعة عقود، ثم سهل قتلهم وتخلص من دينهم وتدينهم بعد أن استثمر كل جهادهم وجهودهم!
ويمكن القول إن الرئيس أحمد الشرع بعيد عن منهج الشرع في خطواته المتسارعة وغير المتزنة نحو الأنظمة العربية الوكيلة، وارتمائه غير المتزن في حضن الأمريكان، والذي يقود إلى نهايات وخيمة، أولها اتفاقيات أبراهام، وهو ما كنت أقصده في مقالاتي تلميحا، بأن موجة التطبيع قد انتهت وستبدأ حقبة الحلف مع إسرائيل اللعينة، وهو مسرح كامل يحرك أحجاره الكاهن الأمريكي القاتل والمدان!
ومنعها لهدر الجهود النبيلة وتركيزا في البناء المنشود، فإن أحمد الشرع لا يعول عليه، ويمكن الاستفادة منه، قبل أن يتخلص منه الأمريكان.
العمل السوري بين الفروض الواجبة والمنكرات المهلكة!
رغم صعوبة الواقع السوري بعد التحرير، إلا أن هناك ما تحقق من انجازات يجب المحافظة والبناء عليها وهي:
1/تفكيك المنظومة الأمنية التي شكلها حافظ الأسد برعاية كيسنجر.
2/تحرير المدن من الاحتلال الأسدي الطائفي.
3/عودة العلماء والنخب السورية.
4/امتلاك نسبي لوسيلة الدولة.
5/شيوع أجواء الحرية في الدعوة.
خمس مرتكزات أساسية يجب وعيها والمحافظة عليها وتعزيزها باعتبارها تشكل أرضية للعمل القادم لمواجهة المخاطر القائمة والتحديات القائمة، وبالقدر الذي يتحقق فيه الثبات على الحق والتعامل الحكيم مع الحقائق، بقدر ما يتحقق التمكين الموعود.
وجاء دور العلماء!
إن غياب الإمام العادل أو القادر لا يلغي الدور الأساس في الاصلاح، فهو منوط بالعلماء، كما أن ضعف الحاكم لا يلغي واجب الأمة في البناء المنشود.
وفي ظل التحرير القائم وأجواء الحرية النسبية يمكن انجاز الكثير إذا ما اكتملت الدائرة بين توجيه العلماء وجهود الشعب الطيب المقبل على دين الله والمتمسك برسالة السماء.
لا للتعويل ولا للتصادم ونعم للدعوة والبناء!
من نافلة القول أن صلاحيات الرئيس الشرع محدودة للغاية، وذلك في ظل استعلاء صهيوني وحلول أمريكي ومنظومة عربية رسمية وكيلة عن الغرب تحيط بسورية وتخنقها.
إن دوام التوقف أمام شخص ومواقف الرئيس (سواء المبررة بالضعف أو المدانة بالطموح الشخصي أو المتهمة بالاستفراد في الرأي وصياغة التفاهمات بالخفاء) لن يجدي نفعا بقدر ما سيعطل سير القطار، الأمر الذي يوجب بلورة تصور دعوي في البناء على أرض الشام من خلال العلماء والنخب السورية مع الشعب والثوار الكرام، دون غفلة عن أهمية الحلول في كل أركان الدولة لدرجة المزاحمة الواعية.
يتبع في القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2025
❤10💯4👏1
فتن كقطع الليل المظلم ،،،
لن يظفر بالنصر والتمكين إلا أتباع طالوت المخلصين .. فهزموهم بإذن الله.
القسم (2)
الخاتمة:
رجعنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر!
لاشك بأن قضية فلسطين هي أم القضايا من حيث قدرتها على التأثير، وباعتبارها مدخلا لتحقيق وحدة المسلمين، ولكنها لن تقوم لها قائمة ويعود الأقصى لحضن المسلمين إلا بعد تعافي أمها في الشام العظيم، وتعافي خزان الأمة الذي يغير التاريخ مصر الكنانة وصية رسولنا الكريم، وكلاهما في خطر عظيم!
لقد خطط الكاهن الأمريكي وأحاط بالخير في فلسطين وأزهق دماء المجاهدين من خلال السماح لمشروع الملالي الإيرانيين باحتضان الحركات الفلسطينية المجاهدة، ليكون حراك فلسطين مضبوطا من خلال قادتها وحطبا يحترق لينعم مشروع الملالي بالدفء، والذي يجلب حوله الصغير والكبير في أمة العرب والمسلمين قبل أن يلتهمهم الذئب الطائفي المسعور، أو يضمهم إلى سعار المجانين!
إن ما فعله الكاهن الأمريكي في مسار فلسطين منذ عقود -فأزهق تراكمية التحرير- يقوم على فعله اليوم في الشام الكبير، ويريد إنجازه في شهور، الأمر الذي دفعه للبدء بكبيرة الكبائر ومصيبة المصائب، إنها مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني واتفاقية أبراهام مدخل الفساد الذي يهلك الحرث والنسل!
إن القيادة السورية، وعلماء سورية الربانيين، والشعب السوري وثواره البررة أمام امتحان كبير ومنعرج خطير، ففي حال حدوث التطبيع -لا سمح الله- لن تضيع فلسطين المحتلة بل ستضيع سورية الحرة، وما صمد أمامه الفلسطينيون ثمانية عقود لن يصمد أمامه السوريون ثمانية أشهر، لاسيما وخبث الطوائف ومشاريعها في سورية سيفرض نفسه حتى يجاوز قوة وفاعلية الدولة، وحينها تكون قد حلت أم الكوارث في سورية، وبدل أن نزرع أرض سورية الجديدة سنمضي دهرا ونحن نقتلع الشوك من أرضها ومن أبدان المصلحين، وحينها لن تكون دمشق لنا إلى يوم القيامة بل شراكة مع الإسرائيليين!
ويمكن القول إن التمييز بين المكونات السورية واجب، وأما التفريق بينها فقاصر، فإذا كان التمييز واجب بين الحاكم والعلماء والشعب في الدور المنوط بكل طرف منهم وأشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن التفريق غير صحيح بينهم جميعا تجاه المسؤولية الشرعية والسياسية والأخلاقية إزاء التطبيع مع الذئب المسعور، والذي يستعد لتخريب كل مناحي الخير في سورية، ومصر على ذلك خير الشاهدين!
أتباع طالوت في أرض الشام هم الفائزون!
يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252).
لا فرق بين غرق حركة حماس المجاهدة في حضن مشروع إيران المعادي، وغرق هيئة تحرير الشام وحكام سورية في مشروع أمريكا اللعين، غير أن الأول خادم صغير للكاهن الثاني الأخطر والأكثر فاعلية في اتلاف الشعوب والدول والهوية الثقافية الجماعية.
الثبات عزيز وهو منحة الله للصادقين
لم يكن عبثا -تنزه الله عن ذلك- أن يختبر الله أتباع طالوت من المؤمنين والمجاهدين في مسألة تتصل بحياتهم وليست ترفا زائدا، بل هو الماء الذي يجعل كل شيء حي بإذن الله.
لقد قضت سنة الله ألا يهب النصر إلا للصادقين الواعين الجادين الذين يجتازون اختبار الصبر والثبات .. وهل يصبر المرء إلا على ما يقض مضجعه ويصيبه في ماله وولده وطعامه وأمنه؟
وبكلمة يمكن القول إن ثوار سورية البررة قد وصلوا بعد 14 عاما خلف طالوت الى النهر وفيه ماء عذب، وهم الآن أمام اختبار لم يعف منه أتباع النبيين، فهنيئا لمن سيثبت منهم على الصراط المستقيم ويتبع العلماء الربانيين، ولا يجيز لنفسه الشرب من النهر إلا غرفة بيده، ويا لويل من سيجعل الحرام حلالا والعكس.
اللهم إياك نعبد وبك نستعين فاجعلنا واخواننا من الثابتين على الحق وهبنا نصرا من عندك يا كريم.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2025
لن يظفر بالنصر والتمكين إلا أتباع طالوت المخلصين .. فهزموهم بإذن الله.
القسم (2)
الخاتمة:
رجعنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر!
لاشك بأن قضية فلسطين هي أم القضايا من حيث قدرتها على التأثير، وباعتبارها مدخلا لتحقيق وحدة المسلمين، ولكنها لن تقوم لها قائمة ويعود الأقصى لحضن المسلمين إلا بعد تعافي أمها في الشام العظيم، وتعافي خزان الأمة الذي يغير التاريخ مصر الكنانة وصية رسولنا الكريم، وكلاهما في خطر عظيم!
لقد خطط الكاهن الأمريكي وأحاط بالخير في فلسطين وأزهق دماء المجاهدين من خلال السماح لمشروع الملالي الإيرانيين باحتضان الحركات الفلسطينية المجاهدة، ليكون حراك فلسطين مضبوطا من خلال قادتها وحطبا يحترق لينعم مشروع الملالي بالدفء، والذي يجلب حوله الصغير والكبير في أمة العرب والمسلمين قبل أن يلتهمهم الذئب الطائفي المسعور، أو يضمهم إلى سعار المجانين!
إن ما فعله الكاهن الأمريكي في مسار فلسطين منذ عقود -فأزهق تراكمية التحرير- يقوم على فعله اليوم في الشام الكبير، ويريد إنجازه في شهور، الأمر الذي دفعه للبدء بكبيرة الكبائر ومصيبة المصائب، إنها مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني واتفاقية أبراهام مدخل الفساد الذي يهلك الحرث والنسل!
إن القيادة السورية، وعلماء سورية الربانيين، والشعب السوري وثواره البررة أمام امتحان كبير ومنعرج خطير، ففي حال حدوث التطبيع -لا سمح الله- لن تضيع فلسطين المحتلة بل ستضيع سورية الحرة، وما صمد أمامه الفلسطينيون ثمانية عقود لن يصمد أمامه السوريون ثمانية أشهر، لاسيما وخبث الطوائف ومشاريعها في سورية سيفرض نفسه حتى يجاوز قوة وفاعلية الدولة، وحينها تكون قد حلت أم الكوارث في سورية، وبدل أن نزرع أرض سورية الجديدة سنمضي دهرا ونحن نقتلع الشوك من أرضها ومن أبدان المصلحين، وحينها لن تكون دمشق لنا إلى يوم القيامة بل شراكة مع الإسرائيليين!
ويمكن القول إن التمييز بين المكونات السورية واجب، وأما التفريق بينها فقاصر، فإذا كان التمييز واجب بين الحاكم والعلماء والشعب في الدور المنوط بكل طرف منهم وأشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن التفريق غير صحيح بينهم جميعا تجاه المسؤولية الشرعية والسياسية والأخلاقية إزاء التطبيع مع الذئب المسعور، والذي يستعد لتخريب كل مناحي الخير في سورية، ومصر على ذلك خير الشاهدين!
أتباع طالوت في أرض الشام هم الفائزون!
يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252).
لا فرق بين غرق حركة حماس المجاهدة في حضن مشروع إيران المعادي، وغرق هيئة تحرير الشام وحكام سورية في مشروع أمريكا اللعين، غير أن الأول خادم صغير للكاهن الثاني الأخطر والأكثر فاعلية في اتلاف الشعوب والدول والهوية الثقافية الجماعية.
الثبات عزيز وهو منحة الله للصادقين
لم يكن عبثا -تنزه الله عن ذلك- أن يختبر الله أتباع طالوت من المؤمنين والمجاهدين في مسألة تتصل بحياتهم وليست ترفا زائدا، بل هو الماء الذي يجعل كل شيء حي بإذن الله.
لقد قضت سنة الله ألا يهب النصر إلا للصادقين الواعين الجادين الذين يجتازون اختبار الصبر والثبات .. وهل يصبر المرء إلا على ما يقض مضجعه ويصيبه في ماله وولده وطعامه وأمنه؟
وبكلمة يمكن القول إن ثوار سورية البررة قد وصلوا بعد 14 عاما خلف طالوت الى النهر وفيه ماء عذب، وهم الآن أمام اختبار لم يعف منه أتباع النبيين، فهنيئا لمن سيثبت منهم على الصراط المستقيم ويتبع العلماء الربانيين، ولا يجيز لنفسه الشرب من النهر إلا غرفة بيده، ويا لويل من سيجعل الحرام حلالا والعكس.
اللهم إياك نعبد وبك نستعين فاجعلنا واخواننا من الثابتين على الحق وهبنا نصرا من عندك يا كريم.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 26/6/2025
❤10✍7👏2👍1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
من يربح الشرع يفوز في الميدان
أحمد الشرع مرآة حماس بين موقف العلماء وتخطيط الدخلاء!
قبل عشرين عاما جلست بشكل خاص مع كبير القوم وقلت له بكل صراحة ووضوح، إن حركة المقاومة الاسلامية حماس هي صاعق الأمة المسلمة وطليعتها في مواجهة الصهاينة، فإما أن ننجح -كأمة وضعت جهودها وأموالها وكل ما تملك بين أيادي قيادة حماس- في المحافظة عليها وتعزيزها والبناء عليها ومعها في مشروع تحرير فلسطين واقامة الدين واسترداد الأقصى، وإما أن تختطفها وتشلع أكبادنا إيران الغازية والمعتدية والمخالفة!
كانت -ولا تزال- ردود قيادات الحركة -تقبل الله الشهداء وحفظ الأحياء- غير قويمة فاسدة شرعا وعليلة عقلا وهزيلة واقعا، حتى نجح ولي الفقيه باختطاف رصيد الأمة في فلسطين، ثم كان سببا في تحطيمها وهلاك شعب غزة وإضعاف عموم فلسطين، واستبعاد تحرير الأقصى، بل والتراجع لعقود للوراء!
وإذا كانت القيادات الحمساوية تتحمل ربع المسؤولية، فإن ثلاثة أرباع المسؤولية عن هذا الزيغ والانحراف والخروج عن الصراط تتحمله عموم القيادات الاسلامية وخصوص العلماء، الذين اتصف دورهم بالضعف الشديد.
فهل ستتكرر تجربة حركة حماس في مكون وإطار الجولاني وتجربة أحمد الشرع في أهم معاقل المسلمين بدمشق؟
لست مضطرا للاشارة الى شخص الجولاني أحمد الشرع، فقيادات حماس تفوقه مائة مرة في التجربة السياسية وارادة التغيير والجهاد، وها هي قد انتهت الى حضن ايران فهلكت وأهلكت فلسطين وأهلها معها.
إن ما يستحق الحديث على أرض الشام الواعدة اليوم، هو العلماء والقيادات المنتمون، ومن العيب في حقهم بعد كل تلك الإخفاقات الموجعة -لاسيما في مصر- أن يبقى دورهم مصفقين مهللين مروجين مستبشرين ومبشرين دون عقل ناضج ومسؤول، ولا دور ناصح ومزاحم لأولي الأمر في صلب الحكم والأمر!
نعم إن ما تحقق على أرض الشام من فتح وزوال لفرعونها أمر جلل وعظيم، ولكنه مشهد لم يتحقق نتيجة قوة وارادة وسعي المجاهدين فحسب، بل بسبب إلتقاء الإرادة الدولية المغرضة، بالارادة الثورية الممدوحة المشروعة والصادقة.
إن أحمد الشرع اليوم يقف في موقف حماس الأمس، وكما ابتلعت ايران مشروعنا في فلسطين واستوعبت وهضمت حركة حماس تدريجيا الى حد التفكيك والذوبان، فإن الغرب سيبتلع أحمد الشرع ويحول دون إقامة الشرع، ويهضمه تدريجيا حتى يجعله بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية -لاقدر الله-.
ولن ينجي الشرع وتجربتنا العظيمة في أرض الشام بسورية بعد هلاكها في أرض الشام بفلسطين إلا دور العلماء الرساليين والشجعان الذين يدركون واجب الوقت، ولا يتراجعون عن وراثة دور النبوة لأجل منافع شخصية أو انتماءات عصبية أو حسابات سياسية ليس لها مردود على الدين ولا على شعوب الأمة.
فإذا كان دور العلماء إزاء تجربة حماس ضعيفا قاصرا مختلا، فلا ينبغي أن يكون كذلك تجاه تجربة الثوار وحكام سورية الجدد.
إن ما يملكه الغرب من أدوات، إضافة للواقع الموضوعي السياسي والعسكري المحيط بسورية، والوقائع اليومية المتسارعة التي يوجهها ويديرها الأمريكان بدبلوماسية، قادر على احتواء أحمد الشرع كما احتوى ياسر عرفات كفرد، وعندما يزعجه فإنه يتعامل معه كما تعامل مع صدام وابن لادن والظواهري ومن قبلهم أبوعمار، لاسيما أن أحمد الشرع -وفي ظل الموازين الحالية وشبق الرئاسة- قد يذهب الى ما ذهب إليه ياسر عرفات منفردا في أوسلو!
لقد نجح ياسر عرفات في تفريغ منظمة التحرير الفلسطينية من قيمتها الفاعلة، وصاغ مستقبل فلسطين وأحدث فيها منعرجا أخرجها عن الصراط، وذلك بصفته الفردية ودوره المركزي - دون فاعلية لبطانته المنتقاة بمكر- ، وهو ما لا نريده أن يتكرر في سورية، ويتم تفريغ الاطار الثوري من قيمته وفاعليته الحقيقية - وهو من أهداف الغرب-!
وبكلمة يمكن القول أن دور العلماء والقادة في أرض الشام يجب أن يتصف بالقوة والفاعلية، ويكف عن التصفيق والجري للأمام دون نظر وبناء لبنات سياسية في منظومة الحكم حقيقية.
إن الصراع القائم اليوم بيننا وبين الغرب على من يكسب ويدير سورية، وخطوته الأولى أحمد الشرع الذي يجب أن يحيط به العلماء والقادة ويزاحمونه في أي قرار يصوغ لبنة من لبنات الحكم، والتي ستحدد وترسم سورية.
وإذا كنا قد خسرنا حركة حماس، بعد أن تركها العلماء ترتع بخفة وجهل في طهران، فلا يجوز لنا أن نخسر الحكم في دمشق وسورية، فالحوت الأمريكي قادر على خداع أحمد الشرع حتى يدخله في بطن الحوت ويصبح القرار الحقيقي بيد الفك المفترس، وحينها لن تنزف الدماء فحسب بل ستتكسر العظام وتتهشم المفاصل في المعركةالمؤجلة والحقيقية.
دعوتي لعلماء الشام وقادتها المنتمين والأبرار، دعكم من الدروشة، وتخلصوا من الضعف، وكونوا على قدر الأمانة في حمل المسؤولية، وانصروا أخاكم وابنكم أحمد الشرع ظالما كان أم مظلوما، وتلك وصية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
#انصروا_أحمد_الشرع_ظالما_كان_أم_مظلوما_ولا_تدعوه_للأمريكان
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 24/12/2024
أحمد الشرع مرآة حماس بين موقف العلماء وتخطيط الدخلاء!
قبل عشرين عاما جلست بشكل خاص مع كبير القوم وقلت له بكل صراحة ووضوح، إن حركة المقاومة الاسلامية حماس هي صاعق الأمة المسلمة وطليعتها في مواجهة الصهاينة، فإما أن ننجح -كأمة وضعت جهودها وأموالها وكل ما تملك بين أيادي قيادة حماس- في المحافظة عليها وتعزيزها والبناء عليها ومعها في مشروع تحرير فلسطين واقامة الدين واسترداد الأقصى، وإما أن تختطفها وتشلع أكبادنا إيران الغازية والمعتدية والمخالفة!
كانت -ولا تزال- ردود قيادات الحركة -تقبل الله الشهداء وحفظ الأحياء- غير قويمة فاسدة شرعا وعليلة عقلا وهزيلة واقعا، حتى نجح ولي الفقيه باختطاف رصيد الأمة في فلسطين، ثم كان سببا في تحطيمها وهلاك شعب غزة وإضعاف عموم فلسطين، واستبعاد تحرير الأقصى، بل والتراجع لعقود للوراء!
وإذا كانت القيادات الحمساوية تتحمل ربع المسؤولية، فإن ثلاثة أرباع المسؤولية عن هذا الزيغ والانحراف والخروج عن الصراط تتحمله عموم القيادات الاسلامية وخصوص العلماء، الذين اتصف دورهم بالضعف الشديد.
فهل ستتكرر تجربة حركة حماس في مكون وإطار الجولاني وتجربة أحمد الشرع في أهم معاقل المسلمين بدمشق؟
لست مضطرا للاشارة الى شخص الجولاني أحمد الشرع، فقيادات حماس تفوقه مائة مرة في التجربة السياسية وارادة التغيير والجهاد، وها هي قد انتهت الى حضن ايران فهلكت وأهلكت فلسطين وأهلها معها.
إن ما يستحق الحديث على أرض الشام الواعدة اليوم، هو العلماء والقيادات المنتمون، ومن العيب في حقهم بعد كل تلك الإخفاقات الموجعة -لاسيما في مصر- أن يبقى دورهم مصفقين مهللين مروجين مستبشرين ومبشرين دون عقل ناضج ومسؤول، ولا دور ناصح ومزاحم لأولي الأمر في صلب الحكم والأمر!
نعم إن ما تحقق على أرض الشام من فتح وزوال لفرعونها أمر جلل وعظيم، ولكنه مشهد لم يتحقق نتيجة قوة وارادة وسعي المجاهدين فحسب، بل بسبب إلتقاء الإرادة الدولية المغرضة، بالارادة الثورية الممدوحة المشروعة والصادقة.
إن أحمد الشرع اليوم يقف في موقف حماس الأمس، وكما ابتلعت ايران مشروعنا في فلسطين واستوعبت وهضمت حركة حماس تدريجيا الى حد التفكيك والذوبان، فإن الغرب سيبتلع أحمد الشرع ويحول دون إقامة الشرع، ويهضمه تدريجيا حتى يجعله بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية -لاقدر الله-.
ولن ينجي الشرع وتجربتنا العظيمة في أرض الشام بسورية بعد هلاكها في أرض الشام بفلسطين إلا دور العلماء الرساليين والشجعان الذين يدركون واجب الوقت، ولا يتراجعون عن وراثة دور النبوة لأجل منافع شخصية أو انتماءات عصبية أو حسابات سياسية ليس لها مردود على الدين ولا على شعوب الأمة.
فإذا كان دور العلماء إزاء تجربة حماس ضعيفا قاصرا مختلا، فلا ينبغي أن يكون كذلك تجاه تجربة الثوار وحكام سورية الجدد.
إن ما يملكه الغرب من أدوات، إضافة للواقع الموضوعي السياسي والعسكري المحيط بسورية، والوقائع اليومية المتسارعة التي يوجهها ويديرها الأمريكان بدبلوماسية، قادر على احتواء أحمد الشرع كما احتوى ياسر عرفات كفرد، وعندما يزعجه فإنه يتعامل معه كما تعامل مع صدام وابن لادن والظواهري ومن قبلهم أبوعمار، لاسيما أن أحمد الشرع -وفي ظل الموازين الحالية وشبق الرئاسة- قد يذهب الى ما ذهب إليه ياسر عرفات منفردا في أوسلو!
لقد نجح ياسر عرفات في تفريغ منظمة التحرير الفلسطينية من قيمتها الفاعلة، وصاغ مستقبل فلسطين وأحدث فيها منعرجا أخرجها عن الصراط، وذلك بصفته الفردية ودوره المركزي - دون فاعلية لبطانته المنتقاة بمكر- ، وهو ما لا نريده أن يتكرر في سورية، ويتم تفريغ الاطار الثوري من قيمته وفاعليته الحقيقية - وهو من أهداف الغرب-!
وبكلمة يمكن القول أن دور العلماء والقادة في أرض الشام يجب أن يتصف بالقوة والفاعلية، ويكف عن التصفيق والجري للأمام دون نظر وبناء لبنات سياسية في منظومة الحكم حقيقية.
إن الصراع القائم اليوم بيننا وبين الغرب على من يكسب ويدير سورية، وخطوته الأولى أحمد الشرع الذي يجب أن يحيط به العلماء والقادة ويزاحمونه في أي قرار يصوغ لبنة من لبنات الحكم، والتي ستحدد وترسم سورية.
وإذا كنا قد خسرنا حركة حماس، بعد أن تركها العلماء ترتع بخفة وجهل في طهران، فلا يجوز لنا أن نخسر الحكم في دمشق وسورية، فالحوت الأمريكي قادر على خداع أحمد الشرع حتى يدخله في بطن الحوت ويصبح القرار الحقيقي بيد الفك المفترس، وحينها لن تنزف الدماء فحسب بل ستتكسر العظام وتتهشم المفاصل في المعركةالمؤجلة والحقيقية.
دعوتي لعلماء الشام وقادتها المنتمين والأبرار، دعكم من الدروشة، وتخلصوا من الضعف، وكونوا على قدر الأمانة في حمل المسؤولية، وانصروا أخاكم وابنكم أحمد الشرع ظالما كان أم مظلوما، وتلك وصية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
#انصروا_أحمد_الشرع_ظالما_كان_أم_مظلوما_ولا_تدعوه_للأمريكان
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 24/12/2024
❤27👍9👌2💯2🏆2🔥1🤔1
Forwarded from مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"ما أكلتش من الصبح".. الطفل محمد أبو عاصي (10 سنوات) يجمع الطحين الممزوج بالتراب عن الأرض لسد جوعه، وسط استمرار المجاعة في قطاع غزة.
😢21
مطالب في الصميم ،،،
فلسطين قضية المسلمين في الماضي و الحاضر
في يوم إصدار ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته، أحب أن أشير لعدة أمور:
1/ إن عنوان السوية العلمائية في التعامل مع القضية الفلسطينية هو الأخذ بالمنهج القرآني الرباني، والذي جسد منهج المراجعة مع النبي -الأمين على تبليغ رسالة الدين- محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام المعدلين بنص القرآن الكريم.
2/ إن قضية فلسطين هي قضية الأقصى المبارك وبذلك فهي جزء من عقيدة المسلمين، الأمر الذي يوجب وضع مسارها على الصراط الواضح المستقيم دون عوج ولا زيغ سياسي عقيم.
3/ إن الخطاب العلمائي الذي يطالب العرب والمسلمين ببذل جهدهم الواجب نحو فلسطين، عليه أن ألا يسقط في خطاب القوميين الذي جعل من فلسطين صنما ومحرقة لشعوب الأمة، فكما تستحق فلسطين جهدا وبذلا عظيما من أمة التوحيد، يجب أن تشكل قضية الأقصى رافدا لقضايا العرب والمسلمين، وأقلها أن تكون مواقفها السياسية مدخلا لتحقيق الوحدة، وقمحا في ميزان قضايا الأمة، يعزز فيها الخير ويرفده، لا أن يولي ظهره دون اعتبار وقائع وأحوال الأمة.
وبكلمة يمكن القول دون مواربة:
حتى لا يكون ميثاق علماء الأمة شكل مفارقا للمضمون، وحتى لا يكون بلا فاعلية في الرفد والتصحيح، وحتى لا يكون استمرارا في نفس عوج الطريق، وحتى لا يكون محاولة لانقاذ الحركات السياسية دون انقاذ حقيقي لفلسطين القضية ...
علينا أن نكون صادقين ناصحين واعين منحازين لقضايا أمتنا والدين، فالله لا يصلح عمل المفسدين.
فهل سيكون ميثاق العلماء معبرا عن وراثة النبوة في بيان الحق ومراجعة المنكرات والكبائر السياسية الثلاث؟
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/1524
https://www.tgoop.com/modawana_abualhayjaa/570
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 27/6/2025
فلسطين قضية المسلمين في الماضي و الحاضر
في يوم إصدار ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته، أحب أن أشير لعدة أمور:
1/ إن عنوان السوية العلمائية في التعامل مع القضية الفلسطينية هو الأخذ بالمنهج القرآني الرباني، والذي جسد منهج المراجعة مع النبي -الأمين على تبليغ رسالة الدين- محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام المعدلين بنص القرآن الكريم.
2/ إن قضية فلسطين هي قضية الأقصى المبارك وبذلك فهي جزء من عقيدة المسلمين، الأمر الذي يوجب وضع مسارها على الصراط الواضح المستقيم دون عوج ولا زيغ سياسي عقيم.
3/ إن الخطاب العلمائي الذي يطالب العرب والمسلمين ببذل جهدهم الواجب نحو فلسطين، عليه أن ألا يسقط في خطاب القوميين الذي جعل من فلسطين صنما ومحرقة لشعوب الأمة، فكما تستحق فلسطين جهدا وبذلا عظيما من أمة التوحيد، يجب أن تشكل قضية الأقصى رافدا لقضايا العرب والمسلمين، وأقلها أن تكون مواقفها السياسية مدخلا لتحقيق الوحدة، وقمحا في ميزان قضايا الأمة، يعزز فيها الخير ويرفده، لا أن يولي ظهره دون اعتبار وقائع وأحوال الأمة.
وبكلمة يمكن القول دون مواربة:
حتى لا يكون ميثاق علماء الأمة شكل مفارقا للمضمون، وحتى لا يكون بلا فاعلية في الرفد والتصحيح، وحتى لا يكون استمرارا في نفس عوج الطريق، وحتى لا يكون محاولة لانقاذ الحركات السياسية دون انقاذ حقيقي لفلسطين القضية ...
علينا أن نكون صادقين ناصحين واعين منحازين لقضايا أمتنا والدين، فالله لا يصلح عمل المفسدين.
فهل سيكون ميثاق العلماء معبرا عن وراثة النبوة في بيان الحق ومراجعة المنكرات والكبائر السياسية الثلاث؟
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/1524
https://www.tgoop.com/modawana_abualhayjaa/570
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 27/6/2025
❤8👍3👏2