دعاء وابتهال الى الله ،،،
الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل عالم الوقت
فقدت الأمة عالما ربانيا بصيرا -ولا نزكي على الله أحدا- بعدما غيبه النظام العربي الرسمي ودفنه في غياهب السجون تحت الأرض وذلك من خلال توافقات دولية إقليمية ... هو الشيخ العالم الرباني المنتمي والبصير الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
ومنذ أن عرفت شخصية الشيخ حازم وأنا أدعو الله وأقول:
يارب أرسل لفلسطين رجلا من أقصى المدينة يقودها الى الخير ويصوب مسارها المختل، ويقول للقائمين على فلسطين يا قوم اتبعوا المرسلين.
واليوم وبعد فتح أكبر جزء من أرض الشام في سورية، وقرب انزلاقها في الفصام النكد الذي وقعت فيه ابنتها الصغرى فلسطين وروادها الأحرار، أجدد دعوتي وأكررها في كل صلاة وأقول:
يارب أخرج الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل من السجن كما أخرجت نبيك يوسف في مصر، واجعله يارب سببا لانقاذ مصر وإعادة تقويم الشام، لاسيما وأنها -وروادها- انفصمت إلى أربعة اتجاهات كما أراها هي:
1/ فريق أخذ جوهرة أرض المعراج ووضعها في يد الأنجاس إيران الطائفية وملاليها قتلة عباد الله، وجعل هذا دينا وأحاطه بفتاوى كهنة المعبد، وحكم بالنار على من خالفه!
2/ فريق أصابه السكر وغاب عن الوعي وهو يغني طربا الأمويين والأموية في واقع تفاصيله بعيدة مفارقة وجهنمية!
3/ فريق نسي الله وما قدره حق قدره، ووضع الجبروت والقوة في مكان لا يجوز وألبسه رداء الرب، فباتت القوة هي من يصوغ عقله ونظره ويضبط مواقفه!
4/ فريق العلف بلا أظافر، وهو نموذج إسلامي لا يريد أن ينمو أي اظفر في يد إخوانه ولا قدم أبنائه، بل إن سقف أحلامه الحضارية تحويل البيئة العربية والاسلامية إلى مشاريع علف، ظاهرها إنسانية وجوهرها ومضمونها بهائمية!
اللهم وقد عز العالم المنتمي والحر في هذا الزمان، فنسألك أن تحرر الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل ليوجه ويقود -ورفاق دربه- الأمة للطريق والسلوك والاعداد المفضي لوحدة المسلمين واسترداد أقصى الموحدين، وذلك بعد تكسير رؤوس الأصنام العربية والغربية والشرقية.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل عالم الوقت
فقدت الأمة عالما ربانيا بصيرا -ولا نزكي على الله أحدا- بعدما غيبه النظام العربي الرسمي ودفنه في غياهب السجون تحت الأرض وذلك من خلال توافقات دولية إقليمية ... هو الشيخ العالم الرباني المنتمي والبصير الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
ومنذ أن عرفت شخصية الشيخ حازم وأنا أدعو الله وأقول:
يارب أرسل لفلسطين رجلا من أقصى المدينة يقودها الى الخير ويصوب مسارها المختل، ويقول للقائمين على فلسطين يا قوم اتبعوا المرسلين.
واليوم وبعد فتح أكبر جزء من أرض الشام في سورية، وقرب انزلاقها في الفصام النكد الذي وقعت فيه ابنتها الصغرى فلسطين وروادها الأحرار، أجدد دعوتي وأكررها في كل صلاة وأقول:
يارب أخرج الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل من السجن كما أخرجت نبيك يوسف في مصر، واجعله يارب سببا لانقاذ مصر وإعادة تقويم الشام، لاسيما وأنها -وروادها- انفصمت إلى أربعة اتجاهات كما أراها هي:
1/ فريق أخذ جوهرة أرض المعراج ووضعها في يد الأنجاس إيران الطائفية وملاليها قتلة عباد الله، وجعل هذا دينا وأحاطه بفتاوى كهنة المعبد، وحكم بالنار على من خالفه!
2/ فريق أصابه السكر وغاب عن الوعي وهو يغني طربا الأمويين والأموية في واقع تفاصيله بعيدة مفارقة وجهنمية!
3/ فريق نسي الله وما قدره حق قدره، ووضع الجبروت والقوة في مكان لا يجوز وألبسه رداء الرب، فباتت القوة هي من يصوغ عقله ونظره ويضبط مواقفه!
4/ فريق العلف بلا أظافر، وهو نموذج إسلامي لا يريد أن ينمو أي اظفر في يد إخوانه ولا قدم أبنائه، بل إن سقف أحلامه الحضارية تحويل البيئة العربية والاسلامية إلى مشاريع علف، ظاهرها إنسانية وجوهرها ومضمونها بهائمية!
اللهم وقد عز العالم المنتمي والحر في هذا الزمان، فنسألك أن تحرر الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل ليوجه ويقود -ورفاق دربه- الأمة للطريق والسلوك والاعداد المفضي لوحدة المسلمين واسترداد أقصى الموحدين، وذلك بعد تكسير رؤوس الأصنام العربية والغربية والشرقية.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
❤20💯5💘3👍2🤔2😢2✍1👌1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
تعيش أمتنا الاسلامية حالة من التخبط والارتباك على مستويات ثلاث هي ( الأفكار الاسلامية المطروحة في ساحاتها – الحركات الاسلامية متعددة المشارب – التجارب الاسلامية المتعثرة خلال قرن لاسيما في العقد الأخير منه) ، وتتضخم خطورة هذا الوضع في ظل مشاريع الخصوم القائمة اليوم والمتقدمة في النيل من الأمة أفرادا وجماعات ودولا –كنتيجة طبيعية لغياب دولة تعبر عن الأمة- حتى وصل التهديد لتفكيك بنية الاسرة المسلمة وتهديم اخلاقها بعد أن استهدف جماعات التغيير والاصلاح والدعوة بين تشويه وتجريم لها وقتل واعتقال وابعاد لعلمائها أو حرف لبوصلتها ومسارها عبر التأثير في قياداتها وفي أفكارها .
وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
👍7❤1
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
السادة العلماء والدعاة الأفاضل والعاملين الكرام في الحقل الإسلامي والشأن العام .
كنت قد طرحت قبل ستة أشهر مقترحا في إطار ضيق انطلاقا من تقييمي لواقع الأمة وأزمة حركاته وقياداته العاملة ، الأمر الذي لا يمكن الخلاص منه إلا بأحداث نقلة نوعية تحتاج لعمل تراكمي يبتدئ بتأسيس لنواة التجديد الذي بات يحتاجه في واقع أمتنا ويطالب به جميع المهمومين الواعين .
أضع المقترح بين أيديكم لعله يلاقي تفاعلا ولو جزئيا يبنى عليه ، والله أسأل التوفيق والتسديد .
كنت قد طرحت قبل ستة أشهر مقترحا في إطار ضيق انطلاقا من تقييمي لواقع الأمة وأزمة حركاته وقياداته العاملة ، الأمر الذي لا يمكن الخلاص منه إلا بأحداث نقلة نوعية تحتاج لعمل تراكمي يبتدئ بتأسيس لنواة التجديد الذي بات يحتاجه في واقع أمتنا ويطالب به جميع المهمومين الواعين .
أضع المقترح بين أيديكم لعله يلاقي تفاعلا ولو جزئيا يبنى عليه ، والله أسأل التوفيق والتسديد .
👍5❤1
كلمات في الصميم ،،،
هلكت غزة وحفظ الله نقاء الدين!
هلكت غزة بأيدي الإسرائيليين وبرعاية أمريكية كاملة، وهي نتيجة ومسؤولية في رقبة القيادات الفلسطينية التي قبلت بزواج المتعة السياسي بين الجهاد والمقاومة المشروعة والواجبة لاقتلاع المحتل، وبين المشروع الإيراني الاحتلالي الطائفي المعادي للأمة والدين، والذي امتطى القضية الفلسطينية وحركاتها الجهادية في سياق معارك النفوذ بينه وبين خدم المشاريع الدولية!
لم يكن هذا ما يسعى إليه المقاومون بل العكس هو ما كانوا يتمنون، ورغم أنهم مجاهدون ومضحون ومخلصون -نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا- إلا أن سنن الله لا تحابي أحدا، فوقع المحظور ولم تقع الكارثة المدوية!
هلكت غزة -وربما فلسطين- ولم يتلف الدين ولم تتشوه ملة ابراهيم، بل حفظ الله دينه، وكشف وعرى أولياء محور الممانعة رغم أنوفهم، وقادهم لاختبار جاوز قدراتهم على الخداع والمناورة!
لقد توسع المشروع الطائفي -الذي يستهدف هدم دين التوحيد واخراج الناس منه، وادخالهم في دين غريب عجيب خرافي هو دين الشيعة- من خلال ارتباطه بالقضية الفلسطينية بشكل رئيسي، وادعائه حب آل البيت بشكل فرعي!
فتصور يا عبدالله لو أن إيران قاتلت إسرائيل فور عملية 7 أكتوبر، ووصل ملاليها الى غزة وصلى الخامنئي وحسن نصر اللات في الأقصى، لكفر نصف أهل الأرض ولتشيع النصف الآخر، ولأصبحت مصر وفلسطين والعراق واليمن وسورية تلعن أم المؤمنين وتنكر معظم السنة، ويتشكل عقلها من خرافات كهنة الشيعة ... ولكن الله أكبر وهو خير الماكرين بمن يستحق، وقد تعهد بحفظ دينه وكتابه سبحانه له الفضل وحده.
أضل الله قادة المشروع الإيراني الطائفي المعادي على علم، ومنعهم من الموقف اللازم في وقته، وأعمى أبصارهم حتى ضلت اجتهاداتهم، فبقوا يصيحون وينعقون ليل نهار ويصرحون ويرسلون الرسائل للأمريكان، ومضمونها أننا لا نريد توسع المعركة وسنبقى ملتزمين بقواعد الاشتباك المتفق عليها، حتى لو هلكت غزة ومات أهلها جوعا وقتلت جميعا قياداتها من الصف الأول وحتى الخامس، ولسان حالها يقول إيران أولا وآخرا ومن بعدي الطوفان للهبلان!
مكروا فمكر الله بهم وسلط عليهم فرعون العصر ترامب ليعض رقابهم بفكه المفترس، ويحطم ركبهم ومفاصل بنيانهم من خلال كلبه المسعور إسرائيل، فاقتص للفتية أصحاب الكهف في العراق والشام من حسن نصر اللات وانفرط عقد بقية القيادات الشيعية الطائفية بين بيروت ودمشق وطهران.
لقد خسرنا غزة واستشهد مجاهدوها العظام ومات أهلها جوعا ووجعا، وذلك نتيجة كبر وإصرار قياداتها النافذة على الارتباط والتعويل على إيران، ولم نخسر دين الله ولم تطمس هوية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكما مكر الله بملالي إيران فسيكون مكره أكبر باسرائيل وأكثر رعبا بالطواغيت الأمريكان ... ( ترونه بعيدا وأراه قريبا حين يفر المحتلون كبشار الأسد وكالجرذان ).
فهل نعلنها توبة ونتراجع عن كبائرنا السياسية ونؤوب الى رب رحمن ونلتفت من جديد للذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، فنتواضع ونضع أيدينا بأيديهم، ولا تتجاوزهم أعيننا وتتجه الى طهران أو شرق وغرب، بل إلى أمة التوحيد، لنبني معها من جديد ونصحح مسار التضحيات المهروقة خارج الصراط المؤدي للنصر والتمكين لهذا الدين العظيم.
اللهم إياك نعبد وبك نستعين فأعنا على توبتك، واهدنا لصراطك المستقيم وما يحفظ مصالح عبادك وإمائك والمساكين المستضعفين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
هلكت غزة وحفظ الله نقاء الدين!
هلكت غزة بأيدي الإسرائيليين وبرعاية أمريكية كاملة، وهي نتيجة ومسؤولية في رقبة القيادات الفلسطينية التي قبلت بزواج المتعة السياسي بين الجهاد والمقاومة المشروعة والواجبة لاقتلاع المحتل، وبين المشروع الإيراني الاحتلالي الطائفي المعادي للأمة والدين، والذي امتطى القضية الفلسطينية وحركاتها الجهادية في سياق معارك النفوذ بينه وبين خدم المشاريع الدولية!
لم يكن هذا ما يسعى إليه المقاومون بل العكس هو ما كانوا يتمنون، ورغم أنهم مجاهدون ومضحون ومخلصون -نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا- إلا أن سنن الله لا تحابي أحدا، فوقع المحظور ولم تقع الكارثة المدوية!
هلكت غزة -وربما فلسطين- ولم يتلف الدين ولم تتشوه ملة ابراهيم، بل حفظ الله دينه، وكشف وعرى أولياء محور الممانعة رغم أنوفهم، وقادهم لاختبار جاوز قدراتهم على الخداع والمناورة!
لقد توسع المشروع الطائفي -الذي يستهدف هدم دين التوحيد واخراج الناس منه، وادخالهم في دين غريب عجيب خرافي هو دين الشيعة- من خلال ارتباطه بالقضية الفلسطينية بشكل رئيسي، وادعائه حب آل البيت بشكل فرعي!
فتصور يا عبدالله لو أن إيران قاتلت إسرائيل فور عملية 7 أكتوبر، ووصل ملاليها الى غزة وصلى الخامنئي وحسن نصر اللات في الأقصى، لكفر نصف أهل الأرض ولتشيع النصف الآخر، ولأصبحت مصر وفلسطين والعراق واليمن وسورية تلعن أم المؤمنين وتنكر معظم السنة، ويتشكل عقلها من خرافات كهنة الشيعة ... ولكن الله أكبر وهو خير الماكرين بمن يستحق، وقد تعهد بحفظ دينه وكتابه سبحانه له الفضل وحده.
أضل الله قادة المشروع الإيراني الطائفي المعادي على علم، ومنعهم من الموقف اللازم في وقته، وأعمى أبصارهم حتى ضلت اجتهاداتهم، فبقوا يصيحون وينعقون ليل نهار ويصرحون ويرسلون الرسائل للأمريكان، ومضمونها أننا لا نريد توسع المعركة وسنبقى ملتزمين بقواعد الاشتباك المتفق عليها، حتى لو هلكت غزة ومات أهلها جوعا وقتلت جميعا قياداتها من الصف الأول وحتى الخامس، ولسان حالها يقول إيران أولا وآخرا ومن بعدي الطوفان للهبلان!
مكروا فمكر الله بهم وسلط عليهم فرعون العصر ترامب ليعض رقابهم بفكه المفترس، ويحطم ركبهم ومفاصل بنيانهم من خلال كلبه المسعور إسرائيل، فاقتص للفتية أصحاب الكهف في العراق والشام من حسن نصر اللات وانفرط عقد بقية القيادات الشيعية الطائفية بين بيروت ودمشق وطهران.
لقد خسرنا غزة واستشهد مجاهدوها العظام ومات أهلها جوعا ووجعا، وذلك نتيجة كبر وإصرار قياداتها النافذة على الارتباط والتعويل على إيران، ولم نخسر دين الله ولم تطمس هوية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكما مكر الله بملالي إيران فسيكون مكره أكبر باسرائيل وأكثر رعبا بالطواغيت الأمريكان ... ( ترونه بعيدا وأراه قريبا حين يفر المحتلون كبشار الأسد وكالجرذان ).
فهل نعلنها توبة ونتراجع عن كبائرنا السياسية ونؤوب الى رب رحمن ونلتفت من جديد للذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، فنتواضع ونضع أيدينا بأيديهم، ولا تتجاوزهم أعيننا وتتجه الى طهران أو شرق وغرب، بل إلى أمة التوحيد، لنبني معها من جديد ونصحح مسار التضحيات المهروقة خارج الصراط المؤدي للنصر والتمكين لهذا الدين العظيم.
اللهم إياك نعبد وبك نستعين فأعنا على توبتك، واهدنا لصراطك المستقيم وما يحفظ مصالح عبادك وإمائك والمساكين المستضعفين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
❤24👍10👌1
يسألني حفيدي ويقول يا سيدي:
هل سنشهد ظهور الدجال، وكيف نثبت أمامه؟
فأجبته قائلا:
يا حفيدي العزيز إن المسيخ الدجال لا يظهر إلا بأمر الله، وهو فتنة واختبار للمسلمين، ولا يثبت إلا من ثبته الله، ولو علم الله منك حرصا على دينك، وخوفا أن تزل وتخالف أمر الله فسيهديك الله ولن يتخلى عنك ما دمت تذكره وتتمسك بهداه سبحانه، وحاشا لله أن يخيب عبدا مشفقا راجيا دعاه.
وانظر يا عزيزي الى واقعنا اليوم، فالخامنئي ليس بعيدا عن فتنة الأعور الدجال، بل هو نظيره في سحره لأصحاب النفوس العليلة والعقول الرديئة، وكذلك هو إمام للمستكبرين وقائد ملهم لأصحاب الشهوات الخفية!
رفع حفيدي حاجبيه وقال:
يا جدي العزيز ومعلمي وحبيبي، ما وجه الشبه بين الأعور الدجال وخامنئي طهران؟
فأجبته قائلا يا مهجة قلبي وحفيدي:
إن المسيخ الدجال يفتن الناس بما مكنه الله منه اختبارا للمؤمنين، ويتبعه كثير منهم طمعا بالذهب والمال، وهذا هو حال الخامنئي اليوم فكلاهما ضال، وهو فتنة للخلق بما قدره الله ومكنه من ضرب الكيان الإسرائيلي المحتل، فاختل دين وإيمان كثير من الناس، وزاغ بصرهم عن سنن الله في التدافع، فلا تكن منهم ولا تقس بمسطرتهم، بل اجعل مسطرتك كتاب الله وسنة نبيه، وإياك أن تغفل عن صحابته الأوائل فهم امتداد لمدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتكن السيرة النبوية لك عبرة، فالمؤمن لا يرى حدثا مجتزءا ويبني عليه تصوره، بل هذا دليل نقص وطعن بالإيمان، وقد أشار لهذا النقص نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فربط بشكل مباشر بين سوية الفهم وكمال الإيمان.
ظل حفيدي مندهشا، ورأيت الحيرة في عينيه، ثم فاجأني بالسؤال قائلا:
يا جدي هلا بينت لي وجه الشبه في فتنة الأعور الدجال وفتنة الخامنئي الدجال؟
فأجبته بسرعة قائلا:
إن موطن الفتنة بين الدجالين المسيخ الأعور والخامنئي الأشول هو الحب الأعمى والضال، وهو الحب الذي يخالف ما شرعه الله ويتجاوز حب الله ورسوله ودينه وعباده المؤمنين.
إن الذين يتبعون الخامنئي الدجال اليوم، هم من يعبدون فلسطين ولا يعبدون رب فلسطين، والفرق بين الأمرين كبير وعظيم، وهو من نوع الفتنة التي يفتتن بها أتباع الأعور الدجال حين يتبعونه حبا للذهب وطلبا لشهوة التملك للمال.
إن المسلم يتعبد الله بحبه لفلسطين باعتبارها جزء من عقيدة المسلمين ومحل معراج النبي الأمين، ومطرح اجتماع وصلاة الأنبياء والمرسلين في الأقصى المبارك، ومركز عودة الخلافة التي وعد وبشر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ودلالتها تمكين أحكام الدين، وليس سب أم المؤمنين ولعن الصحابة المعدلين، والاستهانة بدماء الموحدين!
يا حفيدي وصغيري اعلم أنه قد أساء الظن بالله، كل من اعتقد بأن الله سينصر دينه ويحرر بيته من خلال من يكفر به ويحرق كتابه وبيوته، ويقتل عباده الموحدين ويغتصب نساء المسلمين، فهذا تلف وطعن في دين قائليه، ولا قيمة حينها لحب فلسطين، فهو في تلك الصورة ليس حبا ممدوحا بل عشقا شركيا مذموما، لا يتميز عن عبادة الأصنام عند الجاهليين!
أوقفني حفيدي والدمع في عينيه وقال:
يا جدي أخشى أنني من المشركين، فقلبي يرقص طربا وفرحا كلما نزل صاروخ ايراني لعين على تل أبيب، فما هو حكمي، فأنا خائف من عذاب الله؟
فأجبته قائلا:
يا حفيدي لقد أصبحنا في الفرح مشتركين ولسنا مشركين، ففرحك بهدم الباطل أيا كان سببه هو فرح مشروع، ولكن حسن الظن بإيران الطائفية القاتلة والمحتلة لعواصم المسلمين، هو طعن في دينك وسقوط في الجحر ألف مرة وليس مرتين، وأما حب الخامنئي والملالي والقيادات الإيرانية فهو خروج عن الصراط وفتنة وسقطة، لا تقل سقوطا ولا سوءا عن سوء أتباع المسيخ الدجال والعياذ بالله.
وأما من يمدح الخامنئي الدجال وربعه في طهران فذاك رجل قد خان الله ورسوله ودينه، وهو غاش لأهله وأمته بإشاعة الضلال، ولن ينجو من عذاب الله إن لم يتب، ويعلن بين الناس عن تراجعه عما أشاعه علنا.
يا عزيزي استمع وتفكر وتدبر في آيات الذكر الحكيم، فالله يقول: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) الصافات 103/106
فهلا تفكرت في الحكمة من ذكر الله سبحانه لهذا المشهد حين تل ابراهيم عليه السلام جبين ابنه اسماعيل ليذبحه مستسلمين لأمر الله؟
إنه الخضوع لأمر الله والالتزام بأحكام دينه هو مقصد الله من خلق الانس والجان، وفيه تحقيق مقاصد الشريعة، فليست المقاصد هي التي تشرع الدين بمعزل عن أحكام الشريعة التي وردت في القرآن والسنة وبني عليها الاجتهاد والاجماع.
فقم يا حفيدي نتوضأ ونصلي ركعتين وندعو الله أن يهلك إسرائيل وأمريكا وإيران وأن ينتقم لدمائنا المسفوكة في العراق وسورية واليمن وفلسطين ولبنان، وأن يهدي بني قومنا الذين فتنتهم قوة الخامنئي الدجال.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
هل سنشهد ظهور الدجال، وكيف نثبت أمامه؟
فأجبته قائلا:
يا حفيدي العزيز إن المسيخ الدجال لا يظهر إلا بأمر الله، وهو فتنة واختبار للمسلمين، ولا يثبت إلا من ثبته الله، ولو علم الله منك حرصا على دينك، وخوفا أن تزل وتخالف أمر الله فسيهديك الله ولن يتخلى عنك ما دمت تذكره وتتمسك بهداه سبحانه، وحاشا لله أن يخيب عبدا مشفقا راجيا دعاه.
وانظر يا عزيزي الى واقعنا اليوم، فالخامنئي ليس بعيدا عن فتنة الأعور الدجال، بل هو نظيره في سحره لأصحاب النفوس العليلة والعقول الرديئة، وكذلك هو إمام للمستكبرين وقائد ملهم لأصحاب الشهوات الخفية!
رفع حفيدي حاجبيه وقال:
يا جدي العزيز ومعلمي وحبيبي، ما وجه الشبه بين الأعور الدجال وخامنئي طهران؟
فأجبته قائلا يا مهجة قلبي وحفيدي:
إن المسيخ الدجال يفتن الناس بما مكنه الله منه اختبارا للمؤمنين، ويتبعه كثير منهم طمعا بالذهب والمال، وهذا هو حال الخامنئي اليوم فكلاهما ضال، وهو فتنة للخلق بما قدره الله ومكنه من ضرب الكيان الإسرائيلي المحتل، فاختل دين وإيمان كثير من الناس، وزاغ بصرهم عن سنن الله في التدافع، فلا تكن منهم ولا تقس بمسطرتهم، بل اجعل مسطرتك كتاب الله وسنة نبيه، وإياك أن تغفل عن صحابته الأوائل فهم امتداد لمدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتكن السيرة النبوية لك عبرة، فالمؤمن لا يرى حدثا مجتزءا ويبني عليه تصوره، بل هذا دليل نقص وطعن بالإيمان، وقد أشار لهذا النقص نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فربط بشكل مباشر بين سوية الفهم وكمال الإيمان.
ظل حفيدي مندهشا، ورأيت الحيرة في عينيه، ثم فاجأني بالسؤال قائلا:
يا جدي هلا بينت لي وجه الشبه في فتنة الأعور الدجال وفتنة الخامنئي الدجال؟
فأجبته بسرعة قائلا:
إن موطن الفتنة بين الدجالين المسيخ الأعور والخامنئي الأشول هو الحب الأعمى والضال، وهو الحب الذي يخالف ما شرعه الله ويتجاوز حب الله ورسوله ودينه وعباده المؤمنين.
إن الذين يتبعون الخامنئي الدجال اليوم، هم من يعبدون فلسطين ولا يعبدون رب فلسطين، والفرق بين الأمرين كبير وعظيم، وهو من نوع الفتنة التي يفتتن بها أتباع الأعور الدجال حين يتبعونه حبا للذهب وطلبا لشهوة التملك للمال.
إن المسلم يتعبد الله بحبه لفلسطين باعتبارها جزء من عقيدة المسلمين ومحل معراج النبي الأمين، ومطرح اجتماع وصلاة الأنبياء والمرسلين في الأقصى المبارك، ومركز عودة الخلافة التي وعد وبشر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ودلالتها تمكين أحكام الدين، وليس سب أم المؤمنين ولعن الصحابة المعدلين، والاستهانة بدماء الموحدين!
يا حفيدي وصغيري اعلم أنه قد أساء الظن بالله، كل من اعتقد بأن الله سينصر دينه ويحرر بيته من خلال من يكفر به ويحرق كتابه وبيوته، ويقتل عباده الموحدين ويغتصب نساء المسلمين، فهذا تلف وطعن في دين قائليه، ولا قيمة حينها لحب فلسطين، فهو في تلك الصورة ليس حبا ممدوحا بل عشقا شركيا مذموما، لا يتميز عن عبادة الأصنام عند الجاهليين!
أوقفني حفيدي والدمع في عينيه وقال:
يا جدي أخشى أنني من المشركين، فقلبي يرقص طربا وفرحا كلما نزل صاروخ ايراني لعين على تل أبيب، فما هو حكمي، فأنا خائف من عذاب الله؟
فأجبته قائلا:
يا حفيدي لقد أصبحنا في الفرح مشتركين ولسنا مشركين، ففرحك بهدم الباطل أيا كان سببه هو فرح مشروع، ولكن حسن الظن بإيران الطائفية القاتلة والمحتلة لعواصم المسلمين، هو طعن في دينك وسقوط في الجحر ألف مرة وليس مرتين، وأما حب الخامنئي والملالي والقيادات الإيرانية فهو خروج عن الصراط وفتنة وسقطة، لا تقل سقوطا ولا سوءا عن سوء أتباع المسيخ الدجال والعياذ بالله.
وأما من يمدح الخامنئي الدجال وربعه في طهران فذاك رجل قد خان الله ورسوله ودينه، وهو غاش لأهله وأمته بإشاعة الضلال، ولن ينجو من عذاب الله إن لم يتب، ويعلن بين الناس عن تراجعه عما أشاعه علنا.
يا عزيزي استمع وتفكر وتدبر في آيات الذكر الحكيم، فالله يقول: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) الصافات 103/106
فهلا تفكرت في الحكمة من ذكر الله سبحانه لهذا المشهد حين تل ابراهيم عليه السلام جبين ابنه اسماعيل ليذبحه مستسلمين لأمر الله؟
إنه الخضوع لأمر الله والالتزام بأحكام دينه هو مقصد الله من خلق الانس والجان، وفيه تحقيق مقاصد الشريعة، فليست المقاصد هي التي تشرع الدين بمعزل عن أحكام الشريعة التي وردت في القرآن والسنة وبني عليها الاجتهاد والاجماع.
فقم يا حفيدي نتوضأ ونصلي ركعتين وندعو الله أن يهلك إسرائيل وأمريكا وإيران وأن ينتقم لدمائنا المسفوكة في العراق وسورية واليمن وفلسطين ولبنان، وأن يهدي بني قومنا الذين فتنتهم قوة الخامنئي الدجال.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 20/6/2025
❤33💯8👍5🔥4👏3
إضاءات شرعية جهادية سياسية ،،،
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (1)
إن الإعداد -بصورته الشرعية التي تحاكي واقع الزمان والمكان ووسائله المتجددة حتى تكتسب درجة المعقولية في امتلاك صور القوة الموضوعية بالنظر للواقع المعين المستهدف والمقصود- هو شرط لازم يسبق المعارك الجهادية الكبرى التي تقتلع المحتلين وتهزم المشاريع المعادية التي تستهدف الأمة والدين.
ومن المعلوم أن فريضة الجهاد وسيلة وليست غاية، وهي في هذا تستوي مع وسيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تستهدف تمكين الدين والحفاظ على الخير وإشاعته، والتخلص من المنكرات والآثام والشرور وما ينزل الضرر بالخلق، وذلك على مستوى العقائد والسلوك لدى الفرد والجماعة والمجتمعات والدول.
إن فريضة الجهاد أوضح وأوجب ما تكون على أرض فلسطين المباركة، لاسيما وموجبات الجهاد مجتمعة بصورة متقدمة عن غيرها، إذ تجمع بين وجود محتل غاصب، ومشروع ثقافي معاد للمسلمين، وكيان مختطف لأقصى الموحدين.
الجغرافيا الفكرية والسلوكية المضطربة للحركات الإسلامية والجهادية!
لم تختلف الجهات العلمية والعلمائية المعتبرة حول تخطئة ما قام به الشيخين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في استهدافهما لأمريكا رغم طغيانها الكبير واعتدائها المشهود على العالمين العربي والاسلامي دولا وشعوبا.
إن التوافق الشرعي بين العلماء والدعاة والحركات الإسلامية بإستنكار عملية ضرب البرجين لم يتحقق بسبب غياب التوافق حول ظلم أمريكا ومشروعها الصليبي المعادي للأمة وثقافتها، بل إن سر التوافق بينهم هو الإدراك الجمعي لشكل المآلات وطبيعة الشرور والآثام المقروءة والتي نتجت عن هذه الخطوة، وهو نفس المنطق الذي جعل القرضاوي يشكل وفدا لمطالبة طالبان الأولى بعدم هدم الأصنام القائمة على أرضها، رغم اعتلائها سدة الحكم بعد جهاد طويل في أفغانستان.
لكن هذا التوافق الاسلامي العلمائي والحركي لم يتحقق تجاه الخطوة الفلسطينية بإطلاق محارق الطوفان التي ارتبط القائمون عليها بإيران وعولوا على وعودها الأسطورية منذ أربعة عقود عجاف!
ورغم وضوح المآلات بشكل راجح بعد ثلاثة أسابيع على عملية 7 أكتوبر، وإجماع قيادات حماس والجهاد ومن حولهم على ضرورة إيقاف المعركة والمطالبة الدؤوبة بذلك -بعد أن اكتشفوا الورطة والفخ- إلا أن الإجماع الإسلامي لم يحصل كما حصل في واقعة بن لادن والبرجين، رغم التدهور الفظيع الذي لحق بالقضية الفلسطينية والاجتثاث المريع لشعب غزة، الأمر الذي يشير بوضوح لاضطراب منهجي بين الإيمان بالفرائض والأحكام الشرعية، وبين تنزيلها الصحيح على الواقع بما يؤول لحفظ الدين وليس الترويج لمشروع الملالي الضالين الايرانيين، وبما يؤول لحفظ مصالح المؤمنين، وليس الى تجويعهم وهتك أعراضهم وقتل رجالهم وإعدام مجاهديهم واغتصاب أسراهم واستحياء نسائهم وترويع الآمنين!
ومما لاشك فيه أن تضخم فريضة الجهاد -وليست شرعيتها-، كما تضخم فريضة إقامة الدولة -وليس الإيمان بوجوبها-، وغياب التعامل الراشد تجاههما، أسهم في خلخلة واضعاف مستوى التدين والالتزام بأحكام الدين -مقصد الرسالة- في المجتمعات المسلمة!
فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لم تشهد التجارب والحضارات البشرية ثراء في الفقه كما شهدته الحضارة الإسلامية، وقد توسعت المذاهب الفقهية في الحديث عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطه، وحددت المقبول منه والمردود، كما حددت أشكال التصرفات باعتبار شخصياتها الإعتبارية.
وكما أن آلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سببا في حفظ الدين ورعاية مصالح العباد وحمايه البلاد، وذلك من خلال فقه يضبطها ويحدد مساحات وأشكال تصرفاتها، فإن فريضة الجهاد تشكل صورة متقدمة حساسة وخطيرة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخضع لنفس الضوابط ويجب أن تنضبط بالأشكال والأدوار الشرعية التي حددها فقهاء الشريعة بناء على الأصول المبثوثة في القرآن والسنة والسيرة، وهي صالحه لكل زمان ومكان.
إن القتال وسيلة اضطرارية لدفع منكرات عظيمة لا ينبغي أن تكون سببا لجلب شرور أعظم، وقد أشار القرآن الكريم إلى طبيعة الحروب الكريهة في قوله سبحانه: حتى تضع الحرب أوزارها.
ولذلك فإن المسلم الذي يعي فقه الجهاد وفق القرآن والسنة والسيرة وسلوك الصحابة الكرام، ينبغي أن يتحلى بأعلى درجة من الفهم والمسؤولية الواعية التي تبني قراراتها عن وعي شرعي واقعي معتبر للمآلات الراجحة، والتي لا تسمح بالمقامرة ولا المغامرة.
ويمكن القول بوضوح: إن شرف الجهاد وفريضته وسلامة مقصده لا تكفي وحدها لتجوزه وتصوبه وتحسنه، ولذلك كان الإمام القوي الفاجر خير للمسلمين من الإمام التقي الضعيف، وكذلك فإن سلامة الجهاد مقدمة على تقوى وصلاح قياداته، الأمر الذي يشير لقصور العقل الإسلامي المعاصر والذي قفز عن الأخطاء الجهادية بإكتفائه بصلاح المجاهدين!
يتبع القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (1)
إن الإعداد -بصورته الشرعية التي تحاكي واقع الزمان والمكان ووسائله المتجددة حتى تكتسب درجة المعقولية في امتلاك صور القوة الموضوعية بالنظر للواقع المعين المستهدف والمقصود- هو شرط لازم يسبق المعارك الجهادية الكبرى التي تقتلع المحتلين وتهزم المشاريع المعادية التي تستهدف الأمة والدين.
ومن المعلوم أن فريضة الجهاد وسيلة وليست غاية، وهي في هذا تستوي مع وسيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تستهدف تمكين الدين والحفاظ على الخير وإشاعته، والتخلص من المنكرات والآثام والشرور وما ينزل الضرر بالخلق، وذلك على مستوى العقائد والسلوك لدى الفرد والجماعة والمجتمعات والدول.
إن فريضة الجهاد أوضح وأوجب ما تكون على أرض فلسطين المباركة، لاسيما وموجبات الجهاد مجتمعة بصورة متقدمة عن غيرها، إذ تجمع بين وجود محتل غاصب، ومشروع ثقافي معاد للمسلمين، وكيان مختطف لأقصى الموحدين.
الجغرافيا الفكرية والسلوكية المضطربة للحركات الإسلامية والجهادية!
لم تختلف الجهات العلمية والعلمائية المعتبرة حول تخطئة ما قام به الشيخين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في استهدافهما لأمريكا رغم طغيانها الكبير واعتدائها المشهود على العالمين العربي والاسلامي دولا وشعوبا.
إن التوافق الشرعي بين العلماء والدعاة والحركات الإسلامية بإستنكار عملية ضرب البرجين لم يتحقق بسبب غياب التوافق حول ظلم أمريكا ومشروعها الصليبي المعادي للأمة وثقافتها، بل إن سر التوافق بينهم هو الإدراك الجمعي لشكل المآلات وطبيعة الشرور والآثام المقروءة والتي نتجت عن هذه الخطوة، وهو نفس المنطق الذي جعل القرضاوي يشكل وفدا لمطالبة طالبان الأولى بعدم هدم الأصنام القائمة على أرضها، رغم اعتلائها سدة الحكم بعد جهاد طويل في أفغانستان.
لكن هذا التوافق الاسلامي العلمائي والحركي لم يتحقق تجاه الخطوة الفلسطينية بإطلاق محارق الطوفان التي ارتبط القائمون عليها بإيران وعولوا على وعودها الأسطورية منذ أربعة عقود عجاف!
ورغم وضوح المآلات بشكل راجح بعد ثلاثة أسابيع على عملية 7 أكتوبر، وإجماع قيادات حماس والجهاد ومن حولهم على ضرورة إيقاف المعركة والمطالبة الدؤوبة بذلك -بعد أن اكتشفوا الورطة والفخ- إلا أن الإجماع الإسلامي لم يحصل كما حصل في واقعة بن لادن والبرجين، رغم التدهور الفظيع الذي لحق بالقضية الفلسطينية والاجتثاث المريع لشعب غزة، الأمر الذي يشير بوضوح لاضطراب منهجي بين الإيمان بالفرائض والأحكام الشرعية، وبين تنزيلها الصحيح على الواقع بما يؤول لحفظ الدين وليس الترويج لمشروع الملالي الضالين الايرانيين، وبما يؤول لحفظ مصالح المؤمنين، وليس الى تجويعهم وهتك أعراضهم وقتل رجالهم وإعدام مجاهديهم واغتصاب أسراهم واستحياء نسائهم وترويع الآمنين!
ومما لاشك فيه أن تضخم فريضة الجهاد -وليست شرعيتها-، كما تضخم فريضة إقامة الدولة -وليس الإيمان بوجوبها-، وغياب التعامل الراشد تجاههما، أسهم في خلخلة واضعاف مستوى التدين والالتزام بأحكام الدين -مقصد الرسالة- في المجتمعات المسلمة!
فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لم تشهد التجارب والحضارات البشرية ثراء في الفقه كما شهدته الحضارة الإسلامية، وقد توسعت المذاهب الفقهية في الحديث عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطه، وحددت المقبول منه والمردود، كما حددت أشكال التصرفات باعتبار شخصياتها الإعتبارية.
وكما أن آلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سببا في حفظ الدين ورعاية مصالح العباد وحمايه البلاد، وذلك من خلال فقه يضبطها ويحدد مساحات وأشكال تصرفاتها، فإن فريضة الجهاد تشكل صورة متقدمة حساسة وخطيرة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخضع لنفس الضوابط ويجب أن تنضبط بالأشكال والأدوار الشرعية التي حددها فقهاء الشريعة بناء على الأصول المبثوثة في القرآن والسنة والسيرة، وهي صالحه لكل زمان ومكان.
إن القتال وسيلة اضطرارية لدفع منكرات عظيمة لا ينبغي أن تكون سببا لجلب شرور أعظم، وقد أشار القرآن الكريم إلى طبيعة الحروب الكريهة في قوله سبحانه: حتى تضع الحرب أوزارها.
ولذلك فإن المسلم الذي يعي فقه الجهاد وفق القرآن والسنة والسيرة وسلوك الصحابة الكرام، ينبغي أن يتحلى بأعلى درجة من الفهم والمسؤولية الواعية التي تبني قراراتها عن وعي شرعي واقعي معتبر للمآلات الراجحة، والتي لا تسمح بالمقامرة ولا المغامرة.
ويمكن القول بوضوح: إن شرف الجهاد وفريضته وسلامة مقصده لا تكفي وحدها لتجوزه وتصوبه وتحسنه، ولذلك كان الإمام القوي الفاجر خير للمسلمين من الإمام التقي الضعيف، وكذلك فإن سلامة الجهاد مقدمة على تقوى وصلاح قياداته، الأمر الذي يشير لقصور العقل الإسلامي المعاصر والذي قفز عن الأخطاء الجهادية بإكتفائه بصلاح المجاهدين!
يتبع القسم (2)
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
❤5✍4⚡2👍2🏆1
إضاءات شرعية جهادية سياسية ،،،
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (2)
غياب الإمام لا يعطل القيام بالفرائض الشرعية!
كما انقسمت حركة الاخوان المسلمين على نفسها لأسباب تنظيمية لها علاقة بالنفوذ والصلاحيات والمال -إخوان مصر نموذجا-، فقد انقسمت الحركة السلفية على نفسها وشكلت عدة اتجاهات:
1/السلفية العلمية الدعوية.
2/السلفية السياسية الحركية.
2/السلفية الجهادية الظاهرية.
3/سلفية ولاة الأمر!
إن ما يعنيني في هذا المقام هو الاشارة الى خطأ بعض الاتجاهات والأصناف السلفية التي عطلت الجهاد نتيجة غياب الإمام، أو ربطته بولاة الأمر -المتربعين اليوم على عروش الدول العربية والاسلامية- رغم أنهم وكلاء الغرب في اذلال الشعوب، ومحاربة الفضائل وإشاعة الفواحش وقتل العلماء!
وبكلمة يمكن القول إن الفرائض الشرعية -بما فيها عموم الفرائض المتعلقة بالإمام- لا تتعطل بسبب غياب الإمام، كصلاة الجمعة والزكاة التي هي من مهام ولي الأمر، وكذلك فإن الجهاد الذي يدفع الشرور والاحتلال عن المسلمين وينقذ أرواحهم واجب في غياب الإمام كما في حضوره، وينوب عنه في هذا الأمر قيادة العلماء ومجموع الأمة، بل إن العلماء هم أصل الفتيا ومحل السوية في الفهم، فيا لعظم زلة من ربط بين تلك الفرائض بولاة الأمر القائمين في بلادنا على هدم الدين وتمكين الأعداء!
لقد شكل تعطيل فريضة الجهاد لدى بعض الاتجاهات السلفية العلمية بزوغ السلفية الجهادية الظاهرية، والتي نجحت أجهزة الاستخبارات الدولية في اختراقها واستثمار حركتها، بل وتوجيهها للجغرافيا السياسية التي تخدم تصوراتها في الهدم المطلوب، عداك عن أنها قد تميزت بفقدان المعقولية نتيجة قراءتها الظاهرية للواقع كما هو منهجها في تناول النصوص!
وفي نظرة سريعة للتجارب الفلسطينية السلفية القاصرة يمكن رصد نموذج الدكتور عبداللطيف موسى وجماعة مسجد ابن تيمية، والذي قتلته وأنصاره حماس في مسجد ابن تيمية برفح، وذلك منعا وتحاشيا لمآلات خيار الدكتور عبداللطيف الجهادي وتوجهه لإقامة دولة اسلامية برفح في واقع محلي إقليمي ودولي مقروء، وقد عاجلته حماس رغم دعوته الشهيرة لاسماعيل هنية في خطبته في جمعته الأخيرة حين خطب حول النصائح الذهبية لاسماعيل هنية.
فهل التزمت حركة حماس بهذا المنهج والرؤية التي دفعتها لقتل جماعة مسلمة افتأتت عليها، وذلك حين قررت الجهاد وتحكيم الشريعة؟
يمكن القول إن ما وقع به الشيخ عبداللطيف موسى من افتئات على قيادة غزة وحماس، قامت به القيادة الحمساوية أضعافا مضاعفة، وذلك حين افتأتت قيادتها العسكرية على القيادة السياسية للحركة، وذلك بتجهيزها وإطلاقها عملية 7 أكتوبر دون أن تخبرها، كما افتأتت قيادة حماس على عموم الشعب الفلسطيني وخصوص أهل غزة، وذلك بإعلانها معركة طوفان الأقصى بتعويل سابق على إيران، فكانت محارق وطوفانا قتل نصف أهل غزة بالرصاص، وقتل نصفهم الآخر بالجوع الرهيب، والذي جاوز جوع الصحابة الكرام في شعاب مكة!
الإعداد الشرعي شكل ومضمون تقرره مشاريع الأعداء وطبيعة التحديات!
أخطأ المجاهدون في عموم التجارب الفلسطينية عندما تبنوا رؤية قاصرة في معنى الإعداد، وذلك عندما اعتبروه محصورا بالحدود التي خطها سايكس وبيكو، دون أن يتوقفوا أمام حقيقتين هما:
أولا: قضية فلسطين هي قضية المسلمين!
إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في الماضي والحاضر، وباعتبارها أرض وقفية والأقصى جزء من عقيدة المسلمين، فإن المسؤولية الشرعية والسياسية نحوها تقع على عموم المسلمين ولا تختص بالفلسطينيين، الأمر الذي لا يجيز لأي حزب فلسطيني أو قائد تاريخي أن يفتئت على المسلمين بإصدار قرارات تاريخية تعيد ترسم حاضر فلسطين وتعيد صياغة مستقبل القضية الفلسطينة.
كما يشير ذلك إلى واجب شرعي يقع على عاتق عموم المسلمين ولا يعفيهم من المسؤولية التاريخية في الدنيا والآخرة، فالأقصى في هذا السياق لا يقل أهمية ومسؤولية إسلامية عن مكة والمدينة.
ثانيا: المشروع الصهيوني جاء مستهدفا لعموم الأمة، وهو أمر لا يضعفه اختيار الغرب اقامة ثكنة له على أرض فلسطين!
إن المشروع الصهيوني الذي جمع بين الرؤية الغربية الصليبية والأهداف اليهودية، جاء مستهدفا لعموم العرب والمسلمين، وخاصة إقليم مصر والشام والعراق، وقد قرر أن يبني ثكنته العسكرية على جيب من جيوب الشام ليعزل مصر عن سورية.
إن هذا الفهم يضع المسؤولية الشرعية والسياسية للتصدي لهذا المشروع على عاتق عموم العرب والمسلمين ولا تنحصر بالفلسطينيين، بل إن الفلسطينيين هم الحربة المتقدمة التي تقاتل عن الأمة جمعاء، وقتالهم لا يختزل في مطالب شعبية وإن كانت محقة.
الخلاصة
إن الإعداد المعتبر للمعارك الكبرى في فلسطين منوط بالأمة المستهدفة من قبل الصهاينة، والأمة المنتمية للأقصى، الأمر الذي يشير لقصور في تصور الإعداد الشرعي للجهاد في فلسطين، وهذا لايمنع من مقارعة المحتلين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
الاعداد معنى صائب وقويم، وتنزيل قاصر ومضطرب ... التجارب الفلسطينية القتالية نموذجا!
القسم (2)
غياب الإمام لا يعطل القيام بالفرائض الشرعية!
كما انقسمت حركة الاخوان المسلمين على نفسها لأسباب تنظيمية لها علاقة بالنفوذ والصلاحيات والمال -إخوان مصر نموذجا-، فقد انقسمت الحركة السلفية على نفسها وشكلت عدة اتجاهات:
1/السلفية العلمية الدعوية.
2/السلفية السياسية الحركية.
2/السلفية الجهادية الظاهرية.
3/سلفية ولاة الأمر!
إن ما يعنيني في هذا المقام هو الاشارة الى خطأ بعض الاتجاهات والأصناف السلفية التي عطلت الجهاد نتيجة غياب الإمام، أو ربطته بولاة الأمر -المتربعين اليوم على عروش الدول العربية والاسلامية- رغم أنهم وكلاء الغرب في اذلال الشعوب، ومحاربة الفضائل وإشاعة الفواحش وقتل العلماء!
وبكلمة يمكن القول إن الفرائض الشرعية -بما فيها عموم الفرائض المتعلقة بالإمام- لا تتعطل بسبب غياب الإمام، كصلاة الجمعة والزكاة التي هي من مهام ولي الأمر، وكذلك فإن الجهاد الذي يدفع الشرور والاحتلال عن المسلمين وينقذ أرواحهم واجب في غياب الإمام كما في حضوره، وينوب عنه في هذا الأمر قيادة العلماء ومجموع الأمة، بل إن العلماء هم أصل الفتيا ومحل السوية في الفهم، فيا لعظم زلة من ربط بين تلك الفرائض بولاة الأمر القائمين في بلادنا على هدم الدين وتمكين الأعداء!
لقد شكل تعطيل فريضة الجهاد لدى بعض الاتجاهات السلفية العلمية بزوغ السلفية الجهادية الظاهرية، والتي نجحت أجهزة الاستخبارات الدولية في اختراقها واستثمار حركتها، بل وتوجيهها للجغرافيا السياسية التي تخدم تصوراتها في الهدم المطلوب، عداك عن أنها قد تميزت بفقدان المعقولية نتيجة قراءتها الظاهرية للواقع كما هو منهجها في تناول النصوص!
وفي نظرة سريعة للتجارب الفلسطينية السلفية القاصرة يمكن رصد نموذج الدكتور عبداللطيف موسى وجماعة مسجد ابن تيمية، والذي قتلته وأنصاره حماس في مسجد ابن تيمية برفح، وذلك منعا وتحاشيا لمآلات خيار الدكتور عبداللطيف الجهادي وتوجهه لإقامة دولة اسلامية برفح في واقع محلي إقليمي ودولي مقروء، وقد عاجلته حماس رغم دعوته الشهيرة لاسماعيل هنية في خطبته في جمعته الأخيرة حين خطب حول النصائح الذهبية لاسماعيل هنية.
فهل التزمت حركة حماس بهذا المنهج والرؤية التي دفعتها لقتل جماعة مسلمة افتأتت عليها، وذلك حين قررت الجهاد وتحكيم الشريعة؟
يمكن القول إن ما وقع به الشيخ عبداللطيف موسى من افتئات على قيادة غزة وحماس، قامت به القيادة الحمساوية أضعافا مضاعفة، وذلك حين افتأتت قيادتها العسكرية على القيادة السياسية للحركة، وذلك بتجهيزها وإطلاقها عملية 7 أكتوبر دون أن تخبرها، كما افتأتت قيادة حماس على عموم الشعب الفلسطيني وخصوص أهل غزة، وذلك بإعلانها معركة طوفان الأقصى بتعويل سابق على إيران، فكانت محارق وطوفانا قتل نصف أهل غزة بالرصاص، وقتل نصفهم الآخر بالجوع الرهيب، والذي جاوز جوع الصحابة الكرام في شعاب مكة!
الإعداد الشرعي شكل ومضمون تقرره مشاريع الأعداء وطبيعة التحديات!
أخطأ المجاهدون في عموم التجارب الفلسطينية عندما تبنوا رؤية قاصرة في معنى الإعداد، وذلك عندما اعتبروه محصورا بالحدود التي خطها سايكس وبيكو، دون أن يتوقفوا أمام حقيقتين هما:
أولا: قضية فلسطين هي قضية المسلمين!
إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين في الماضي والحاضر، وباعتبارها أرض وقفية والأقصى جزء من عقيدة المسلمين، فإن المسؤولية الشرعية والسياسية نحوها تقع على عموم المسلمين ولا تختص بالفلسطينيين، الأمر الذي لا يجيز لأي حزب فلسطيني أو قائد تاريخي أن يفتئت على المسلمين بإصدار قرارات تاريخية تعيد ترسم حاضر فلسطين وتعيد صياغة مستقبل القضية الفلسطينة.
كما يشير ذلك إلى واجب شرعي يقع على عاتق عموم المسلمين ولا يعفيهم من المسؤولية التاريخية في الدنيا والآخرة، فالأقصى في هذا السياق لا يقل أهمية ومسؤولية إسلامية عن مكة والمدينة.
ثانيا: المشروع الصهيوني جاء مستهدفا لعموم الأمة، وهو أمر لا يضعفه اختيار الغرب اقامة ثكنة له على أرض فلسطين!
إن المشروع الصهيوني الذي جمع بين الرؤية الغربية الصليبية والأهداف اليهودية، جاء مستهدفا لعموم العرب والمسلمين، وخاصة إقليم مصر والشام والعراق، وقد قرر أن يبني ثكنته العسكرية على جيب من جيوب الشام ليعزل مصر عن سورية.
إن هذا الفهم يضع المسؤولية الشرعية والسياسية للتصدي لهذا المشروع على عاتق عموم العرب والمسلمين ولا تنحصر بالفلسطينيين، بل إن الفلسطينيين هم الحربة المتقدمة التي تقاتل عن الأمة جمعاء، وقتالهم لا يختزل في مطالب شعبية وإن كانت محقة.
الخلاصة
إن الإعداد المعتبر للمعارك الكبرى في فلسطين منوط بالأمة المستهدفة من قبل الصهاينة، والأمة المنتمية للأقصى، الأمر الذي يشير لقصور في تصور الإعداد الشرعي للجهاد في فلسطين، وهذا لايمنع من مقارعة المحتلين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 21/6/2025
❤8👏3👍2✍1
الخوف من التفكير والكلام ،،،
عملية 7 أكتوبر 2023 وعملية 12يونيو 2025!
من المؤسف القول إن كثيرا من العقول تقوم بنفسها -وبشكل تلقائي- بتحجيم نظرها وتقييد تدبرها، وذلك نتيجة ضغط الواقع الجماعي والاجتماعي، ونتيجة للعاطفة التي تبحث عن الفرح وتحقيق الأمال، وتميل لاستبعاد الحقائق مستمتعة بالأوهام، ونتيجة للإرتبطات التنظيمية والمرجعية!
الرواية الحقيقية والكاملة لعملية 7 أكتوبر!
منذ لحظة انطلاق المعارك مع عملية 7 أكتوبر 2023 كتبت في عشرات المقالات عبارة (حتى تظهر الرواية الحقيقية والكاملة لعملية 7 أكتوبر ومعركة طوفان الأقصى) !
وقد رد عليها بعض الكرام في الحركة وصدروا وثيقة منشورة باللغة العربية والانجليزية تحت عنوان: روايتنا الكاملة لعملية 7 أكتوبر ومعركة طوفان الأقصى!
وقد اضطرني هذا التفاعل المنقوص الذي لم يلتقط المعنى المقصود إلى تدعيم الفكرة بعبارة مكررة هي (حتى يتبين الخيط الرفيع الموصول بين أمريكا وإيران مرورا بإسرائيل) !
لم أكن أقصد بالرواية الحقيقية لعملية 7 أكتوبر ومعركة الطوفان هو ما يعرفه المجاهدون الكرام وبصدق رووه، وإنما هو ما لا يعلمه الاخوة الكرام وستكشفه أطراف إقليمية ودولية أخرى عندما تتوسع الدائرة وتتدحرج الكرة في الملعب الإقليمي والدولي.
الخيط الرفيع!
إن اغتيال الشهيد اسماعيل هنية ومن قبله الشيخ الشهيد صالح العاروري واقعتان تلامسان الخيط الرفيع الواصل بين أمريكا وإيران وإسرائيل، وهو ما جعلني أرفض فكرة الرواية الإيرانية باكتشاف عميل إيراني من الحرس خلف عملية الاغتيال، معتبرا مقصود تلك الرواية تبرئة إيران، ومصرا على أن الخلل في إيران بنيوي يتصل بالمنظومة والنظام القائم -منذ زمن الخميني المجحوم-، الأمر الذي عززته أشكال الضربات الإسرائيلية الإبتدائية من داخل إيران.
مسرحي غزة وطهران .. وكاهن واحد!
وبكلمة يمكن القول إن الذي رسم الفخ في 7 أكتوبر وقاد إليه المجاهدين في غزة من غير علم ولا وعي، هو نفسه الذي قاد إسرائيل المنفذة والحقيرة لضرب إيران في 12 يونيو عن وعي، وكما شكلت 7 أكتوبر مفاجأة لكثيرين فإن 12 يونيو فاجأت الإيرانيين بنوع العملية من داخل إيران، وتوقيت الضربة حيث كان الكاهن الأمريكي يتحدث بصوت مرتفع عن تفاهمات في الملف النووي!
وإذا كنت أقول منذ البداية إن غزة نافذة أمريكا لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة إقليميا، فيمكنني القول اليوم إن طهران نافذة أمريكا لإعادة هندسة الأوضاع الدولية، من خلال تهيئة المسرح الإقليمي والدولي قبل حضور التنين الصيني.
وفي خطوة نظر للوراء لابد من التوقف مليا أمام الحكومة العالمية التي استحضرت رجلا هشا مختلا يمشي عكس الطريق ويغرد فجأة منفردا بشكل منفصل عن الواقع .. هو بايدن!
إن النتيجة الطبيعية والتلقائية لوضع رجل أهبل -مهسهس- فاقد للسيطرة على نفسه على رأس الولايات المتحدة الأمريكية حاكمة الدنيا، هي صعود اليمين الأمريكي وتربعه على عرش أمريكا، والذي شكل صعود ترامب فيه بأعلى نسبة أصوات في أمريكا، بداية لمسار سيحسم خيارات ويقوم بخطوات عالمية كثيرة، حتى في داخل أمريكا ومنظومتها ونظامها، والذي سينتهي للفشل والدمار ككل المستكبرين الذين شهدهم تاريخ البشرية وفق سنن الله الغلابة.
مفعول به مجرور وعلامة جره الضمة!
أما من يعتقدون ويفسرون المعارك القائمة على أن نتنياهو فعلها ليجر أمريكا للحرب، أو أنه ماض في حروب محلية واقليمية ودولية هروبا من المثول أمام القضاء الإسرائيلي فهؤلاء ليسوا بعيدين عن نموذج بايدن الذي أصابه المس في عقله.
حري بالمسلم فردا وجماعة أن يرتقي بفكره ونظره وتدبره وبحثه عن الحقائق ووعيه للوقائع، لكي يخرج من حالة المفعول به التي ارتضاها لنفسه بسبب تقدم عواطفه على عقله، وبسبب فصله النكد بين وجوب الإيمان بعالم الغيب ووجوب النظر بحقائق عالم الشهادة، لاسيما ونزيف غزة المؤلم ينذر بتوسع مجنون سيطال كل المشاهدين والمتعاطفين، ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، فمتى سنعيد ترميم إيماننا المنقوص بوعي متقدم ونظر راشد؟
الجواب:
حتى اللحظة لا توجد مراجعة ومواقف جماعية جريئة وواعية، ولعل قطيع الحمقى والمغفلين الطيبين من العرب والمسلمين الذين أعادت نظمهم أمريكا خلف إيران يشير إلى حقيقة مرة مفادها، إن أمريكا حتى اللحظة تمتطي الجحش الشيعي تارة، وتمتطي البغل السني تارة! وهذا لا يليق بأتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأبناء مدرسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن الوليد خالد، فمتى ستنتظم المراجعة الجماعية وتصدر المواقف الفاعلة لتخرج الأمة وحركاتها وشعوبها من دائرة المفعول به سواء أكان منصوبا أم مجرورا؟
اللهم إياك نعبد وبك نستعين، فأعنا يا ربنا وأرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
عملية 7 أكتوبر 2023 وعملية 12يونيو 2025!
من المؤسف القول إن كثيرا من العقول تقوم بنفسها -وبشكل تلقائي- بتحجيم نظرها وتقييد تدبرها، وذلك نتيجة ضغط الواقع الجماعي والاجتماعي، ونتيجة للعاطفة التي تبحث عن الفرح وتحقيق الأمال، وتميل لاستبعاد الحقائق مستمتعة بالأوهام، ونتيجة للإرتبطات التنظيمية والمرجعية!
الرواية الحقيقية والكاملة لعملية 7 أكتوبر!
منذ لحظة انطلاق المعارك مع عملية 7 أكتوبر 2023 كتبت في عشرات المقالات عبارة (حتى تظهر الرواية الحقيقية والكاملة لعملية 7 أكتوبر ومعركة طوفان الأقصى) !
وقد رد عليها بعض الكرام في الحركة وصدروا وثيقة منشورة باللغة العربية والانجليزية تحت عنوان: روايتنا الكاملة لعملية 7 أكتوبر ومعركة طوفان الأقصى!
وقد اضطرني هذا التفاعل المنقوص الذي لم يلتقط المعنى المقصود إلى تدعيم الفكرة بعبارة مكررة هي (حتى يتبين الخيط الرفيع الموصول بين أمريكا وإيران مرورا بإسرائيل) !
لم أكن أقصد بالرواية الحقيقية لعملية 7 أكتوبر ومعركة الطوفان هو ما يعرفه المجاهدون الكرام وبصدق رووه، وإنما هو ما لا يعلمه الاخوة الكرام وستكشفه أطراف إقليمية ودولية أخرى عندما تتوسع الدائرة وتتدحرج الكرة في الملعب الإقليمي والدولي.
الخيط الرفيع!
إن اغتيال الشهيد اسماعيل هنية ومن قبله الشيخ الشهيد صالح العاروري واقعتان تلامسان الخيط الرفيع الواصل بين أمريكا وإيران وإسرائيل، وهو ما جعلني أرفض فكرة الرواية الإيرانية باكتشاف عميل إيراني من الحرس خلف عملية الاغتيال، معتبرا مقصود تلك الرواية تبرئة إيران، ومصرا على أن الخلل في إيران بنيوي يتصل بالمنظومة والنظام القائم -منذ زمن الخميني المجحوم-، الأمر الذي عززته أشكال الضربات الإسرائيلية الإبتدائية من داخل إيران.
مسرحي غزة وطهران .. وكاهن واحد!
وبكلمة يمكن القول إن الذي رسم الفخ في 7 أكتوبر وقاد إليه المجاهدين في غزة من غير علم ولا وعي، هو نفسه الذي قاد إسرائيل المنفذة والحقيرة لضرب إيران في 12 يونيو عن وعي، وكما شكلت 7 أكتوبر مفاجأة لكثيرين فإن 12 يونيو فاجأت الإيرانيين بنوع العملية من داخل إيران، وتوقيت الضربة حيث كان الكاهن الأمريكي يتحدث بصوت مرتفع عن تفاهمات في الملف النووي!
وإذا كنت أقول منذ البداية إن غزة نافذة أمريكا لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة إقليميا، فيمكنني القول اليوم إن طهران نافذة أمريكا لإعادة هندسة الأوضاع الدولية، من خلال تهيئة المسرح الإقليمي والدولي قبل حضور التنين الصيني.
وفي خطوة نظر للوراء لابد من التوقف مليا أمام الحكومة العالمية التي استحضرت رجلا هشا مختلا يمشي عكس الطريق ويغرد فجأة منفردا بشكل منفصل عن الواقع .. هو بايدن!
إن النتيجة الطبيعية والتلقائية لوضع رجل أهبل -مهسهس- فاقد للسيطرة على نفسه على رأس الولايات المتحدة الأمريكية حاكمة الدنيا، هي صعود اليمين الأمريكي وتربعه على عرش أمريكا، والذي شكل صعود ترامب فيه بأعلى نسبة أصوات في أمريكا، بداية لمسار سيحسم خيارات ويقوم بخطوات عالمية كثيرة، حتى في داخل أمريكا ومنظومتها ونظامها، والذي سينتهي للفشل والدمار ككل المستكبرين الذين شهدهم تاريخ البشرية وفق سنن الله الغلابة.
مفعول به مجرور وعلامة جره الضمة!
أما من يعتقدون ويفسرون المعارك القائمة على أن نتنياهو فعلها ليجر أمريكا للحرب، أو أنه ماض في حروب محلية واقليمية ودولية هروبا من المثول أمام القضاء الإسرائيلي فهؤلاء ليسوا بعيدين عن نموذج بايدن الذي أصابه المس في عقله.
حري بالمسلم فردا وجماعة أن يرتقي بفكره ونظره وتدبره وبحثه عن الحقائق ووعيه للوقائع، لكي يخرج من حالة المفعول به التي ارتضاها لنفسه بسبب تقدم عواطفه على عقله، وبسبب فصله النكد بين وجوب الإيمان بعالم الغيب ووجوب النظر بحقائق عالم الشهادة، لاسيما ونزيف غزة المؤلم ينذر بتوسع مجنون سيطال كل المشاهدين والمتعاطفين، ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، فمتى سنعيد ترميم إيماننا المنقوص بوعي متقدم ونظر راشد؟
الجواب:
حتى اللحظة لا توجد مراجعة ومواقف جماعية جريئة وواعية، ولعل قطيع الحمقى والمغفلين الطيبين من العرب والمسلمين الذين أعادت نظمهم أمريكا خلف إيران يشير إلى حقيقة مرة مفادها، إن أمريكا حتى اللحظة تمتطي الجحش الشيعي تارة، وتمتطي البغل السني تارة! وهذا لا يليق بأتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأبناء مدرسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن الوليد خالد، فمتى ستنتظم المراجعة الجماعية وتصدر المواقف الفاعلة لتخرج الأمة وحركاتها وشعوبها من دائرة المفعول به سواء أكان منصوبا أم مجرورا؟
اللهم إياك نعبد وبك نستعين، فأعنا يا ربنا وأرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
✍8❤8👌3🔥2⚡1👍1🏆1
ميثاق علمائي وجنوح عن الحق مريب ،،،
صدور ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى!
تسربت إلي يدي في الأيام القليلة السابقة المسودة الأخيرة المطروحة للتوقيع من قبل العلماء والمجاميع والروابط الإسلامية، وهي تحت عنوان:
ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته.
وقد اطلعت على مواد الميثاق وهي 86 بندا، ووضعت ملاحظاتي الكثيرة الإبتدائية عليها، حيث أعتقد أن ثلثها على الأقل بحاجة إلى مراجعة وتصويبات شرعية ونزاهة سياسية، إضافة إلى بنود يجب أن تشطب وتزال لما فيها من أخطاء شرعية ولوثات جاهلية، وتلبيس للباطل حقا!
وإنني من باب المسؤولية الشرعية والتاريخية تجاه قضية فلسطين الجوهرية والتي هي من أهم قضايا العرب والمسلمين، وأشدها تأثيرا في واقع الأمة، وجزء من عقيدة المسلمين، علاوة على أنني معني بها كابن فلسطين، وعلى دراية بكثير من خفاياها كمنتم للمسار الإسلامي وقريب من المسار الوطني، ولصيق بشعبي الكريم أقول:
أولا: إن صياغة بنود الميثاق فيها ادعاء للعصمة لا تليق ولا تجوز إلا بالأنبياء والمرسلين، الأمر الذي تصطبغ به كثير من المواد ومجمل الميثاق، علاوة على أسلوبها المستكبر والذي يتضمن ترهيبا للعقول وحجرا لها عن النظر والتفكر الحر والمتجرد!
ثانيا: من الواضح أن القائمين على الميثاق يريدون تنزيه قيادة حركة حماس باعتبارها الطرف المعلن الذي أطلق الطوفان وقرر عملية 7 أكتوبر، وابعادهم عن أي مساءلة ومراجعة تاريخية، لاسيما والحقبة الحالية قد تشهد انتهاءهم وظهور شيء جديد، بعد أن قسمت عملية 7 أكتوبر ظهورهم وتسببت بذبح أهل غزة وإهلاك شعب فلسطين وإتلاف القضية!
ثالثا: إن مضامين الميثاق لا تقدم حلا ينقذ فلسطين ويصوب مسار القائمين، بل هي محاولة انقاذ معنوي لحركة حماس التي ضلت الطريق ووصلت إلى نهاية النفق المسدود، وذلك بسبب منهج سياسي مختل وتنظيمي مستكبر لا يؤمن بالشراكة الحقيقية بل يعتقد بعقيدة اللون الواحد وذلك منذ عقود!
رابعا: إن مصطلح الطوفان فيه إشكال سياسي وأخلاقي يرتبط بطبيعة التجربة التي ربطت بين قدسية الأقصى ووجوب الجهاد لدحر المحتلين، وبين المشروع الإيراني الطائفي الاحتلالي الذي اجتث المسلمين وحطم كل قدراتهم وفكك دولهم وجيوشهم في محيط فلسطين القريب والمتوسط لصالح توسع نفوذه بالاتفاق مع أمريكا وإسرائيل، ولأن من أطلق الطوفان هو حليف سياسي لإيران فقد أصبح هذا المصطلح ملوثا ولا يجوز تصديره للأجيال القادمة، فهذه كتابة مكذوبة ومؤدلجة ومزورة للتاريخ، لا يقبل بها الصادقون المستأمنون!
خامسا: أهيب بالعلماء الأفاضل الذين أعرفهم ويعرفونني وأتواصل معهم ويتواصلون معي، ألا يوقعوا على الميثاق بصيغ بنوده الحالية، فهذا فيه غش للمسلمين، وهي مسؤولية تاريخية، لن ينجو منها من يوقع عن رب العالمين.
إن كل من يريد التوقيع يجب عليه أن يتوقف قبل التوقيع ويعيد المراجعة الفردية والجماعية لتخليص الميثاق من صيغ جاهلية عصبوية مغرضة، تبحث عن انقاذ الوسائل الظرفية، ولا تبحث عن الحق والحقائق التي توافق دين الله وتحفظ مصالح ودماء الرعية، وتعيد وضع قضية فلسطين على السكة القويمة والصراط المستقيم.
وقد قدمت ملاحظاتي الكثيرة -في الاطار الخاص- على بنود عديدة فيها إشكالات شرعية وسياسية ومنهجية وأخلاقية، لا يليق بالمسلمين تمريرها، فكيف يمررها من يوقعون عن رب العالمين ويقومون بدور ورثة النبيين؟
أما إن صدر الميثاق بصيغة بنوده الحالية، فالغيرة على الدين، والانحياز للأمة وقضاياها يوجب الرد من عموم العارفين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
صدور ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى!
تسربت إلي يدي في الأيام القليلة السابقة المسودة الأخيرة المطروحة للتوقيع من قبل العلماء والمجاميع والروابط الإسلامية، وهي تحت عنوان:
ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته.
وقد اطلعت على مواد الميثاق وهي 86 بندا، ووضعت ملاحظاتي الكثيرة الإبتدائية عليها، حيث أعتقد أن ثلثها على الأقل بحاجة إلى مراجعة وتصويبات شرعية ونزاهة سياسية، إضافة إلى بنود يجب أن تشطب وتزال لما فيها من أخطاء شرعية ولوثات جاهلية، وتلبيس للباطل حقا!
وإنني من باب المسؤولية الشرعية والتاريخية تجاه قضية فلسطين الجوهرية والتي هي من أهم قضايا العرب والمسلمين، وأشدها تأثيرا في واقع الأمة، وجزء من عقيدة المسلمين، علاوة على أنني معني بها كابن فلسطين، وعلى دراية بكثير من خفاياها كمنتم للمسار الإسلامي وقريب من المسار الوطني، ولصيق بشعبي الكريم أقول:
أولا: إن صياغة بنود الميثاق فيها ادعاء للعصمة لا تليق ولا تجوز إلا بالأنبياء والمرسلين، الأمر الذي تصطبغ به كثير من المواد ومجمل الميثاق، علاوة على أسلوبها المستكبر والذي يتضمن ترهيبا للعقول وحجرا لها عن النظر والتفكر الحر والمتجرد!
ثانيا: من الواضح أن القائمين على الميثاق يريدون تنزيه قيادة حركة حماس باعتبارها الطرف المعلن الذي أطلق الطوفان وقرر عملية 7 أكتوبر، وابعادهم عن أي مساءلة ومراجعة تاريخية، لاسيما والحقبة الحالية قد تشهد انتهاءهم وظهور شيء جديد، بعد أن قسمت عملية 7 أكتوبر ظهورهم وتسببت بذبح أهل غزة وإهلاك شعب فلسطين وإتلاف القضية!
ثالثا: إن مضامين الميثاق لا تقدم حلا ينقذ فلسطين ويصوب مسار القائمين، بل هي محاولة انقاذ معنوي لحركة حماس التي ضلت الطريق ووصلت إلى نهاية النفق المسدود، وذلك بسبب منهج سياسي مختل وتنظيمي مستكبر لا يؤمن بالشراكة الحقيقية بل يعتقد بعقيدة اللون الواحد وذلك منذ عقود!
رابعا: إن مصطلح الطوفان فيه إشكال سياسي وأخلاقي يرتبط بطبيعة التجربة التي ربطت بين قدسية الأقصى ووجوب الجهاد لدحر المحتلين، وبين المشروع الإيراني الطائفي الاحتلالي الذي اجتث المسلمين وحطم كل قدراتهم وفكك دولهم وجيوشهم في محيط فلسطين القريب والمتوسط لصالح توسع نفوذه بالاتفاق مع أمريكا وإسرائيل، ولأن من أطلق الطوفان هو حليف سياسي لإيران فقد أصبح هذا المصطلح ملوثا ولا يجوز تصديره للأجيال القادمة، فهذه كتابة مكذوبة ومؤدلجة ومزورة للتاريخ، لا يقبل بها الصادقون المستأمنون!
خامسا: أهيب بالعلماء الأفاضل الذين أعرفهم ويعرفونني وأتواصل معهم ويتواصلون معي، ألا يوقعوا على الميثاق بصيغ بنوده الحالية، فهذا فيه غش للمسلمين، وهي مسؤولية تاريخية، لن ينجو منها من يوقع عن رب العالمين.
إن كل من يريد التوقيع يجب عليه أن يتوقف قبل التوقيع ويعيد المراجعة الفردية والجماعية لتخليص الميثاق من صيغ جاهلية عصبوية مغرضة، تبحث عن انقاذ الوسائل الظرفية، ولا تبحث عن الحق والحقائق التي توافق دين الله وتحفظ مصالح ودماء الرعية، وتعيد وضع قضية فلسطين على السكة القويمة والصراط المستقيم.
وقد قدمت ملاحظاتي الكثيرة -في الاطار الخاص- على بنود عديدة فيها إشكالات شرعية وسياسية ومنهجية وأخلاقية، لا يليق بالمسلمين تمريرها، فكيف يمررها من يوقعون عن رب العالمين ويقومون بدور ورثة النبيين؟
أما إن صدر الميثاق بصيغة بنوده الحالية، فالغيرة على الدين، والانحياز للأمة وقضاياها يوجب الرد من عموم العارفين.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
❤13👏3👍2
سؤال في الصميم ،،،
أين يلتقي منهج النقل والسرد بلا هدى ولا فهم بين ياسر عرفات وعبدالله الشريف؟
درج ياسر عرفات على القول نحن شعب الجبارين، منطلقا ومعتمدا في هذا الوصف لشعب فلسطين على قول الله في كتابه الكريم نقلا عن بني إسرائيل إن فيها قوم جبارين، وعلى منهج ياسر عرفات سار عبد الله الشريف إذ اعتبر أن إستبدال الفرس بالعرب واقع اليوم وهو متجسد في معارك -النفوذ وليس الوجود- بين إيران مع إسرائيل مشيرا إلى حديث ضعيف!
انطلق الرجلان من غيرتهما على القضية الفلسطينية وحبها لشعب فلسطين وعاطفتهما الجياشة نحو الأقصى ..
لكنهما وقعا في خطأ منهجي سقط في التنزيل وركب الجمعة على الخميس، فالقوم الجبارون في القرآن هم كفرة وليسوا مسلمين، كما أن الفرس الذين أشار لهم النبي صلى الله عليه وسلم -على افتراض صحة الحديث الضعيف- هم المؤمنون الموحدون وليسوا من اختلطت عقائدهم بأقوال وأفعال ومعتقدات كفرية، وبات عنوانهم سب أم المؤمنين ولعن الصحابة المعدلين، وطمس رسالة الدين، وانكار كمال القرآن الكريم، وإسقاط قيمة السنة النبوية، وادعاء هيمنة الأولوياء وولي الفقيه على الأكوان، ثم استباحة دماء المسلمين!
سبحان من جعل قيمة العلم والعلماء رفيعة عالية ومركزية، حتى أن أول آية نزلت على نبي الرحمة والرشد والهداية للعالمين هي كلمة .. اقرأ.
أفلا تقرأ وتعيد القراءة للحروف الأبجدية الشرعية يا أخي الحبيب عبدالله الشريف، لاسيما وأن كلماتك الترويجية لإيران المجرمة اشتعلت كالنار في الهشيم في أوساط الشعب الفلسطيني العاطفي والمسكين؟
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
أين يلتقي منهج النقل والسرد بلا هدى ولا فهم بين ياسر عرفات وعبدالله الشريف؟
درج ياسر عرفات على القول نحن شعب الجبارين، منطلقا ومعتمدا في هذا الوصف لشعب فلسطين على قول الله في كتابه الكريم نقلا عن بني إسرائيل إن فيها قوم جبارين، وعلى منهج ياسر عرفات سار عبد الله الشريف إذ اعتبر أن إستبدال الفرس بالعرب واقع اليوم وهو متجسد في معارك -النفوذ وليس الوجود- بين إيران مع إسرائيل مشيرا إلى حديث ضعيف!
انطلق الرجلان من غيرتهما على القضية الفلسطينية وحبها لشعب فلسطين وعاطفتهما الجياشة نحو الأقصى ..
لكنهما وقعا في خطأ منهجي سقط في التنزيل وركب الجمعة على الخميس، فالقوم الجبارون في القرآن هم كفرة وليسوا مسلمين، كما أن الفرس الذين أشار لهم النبي صلى الله عليه وسلم -على افتراض صحة الحديث الضعيف- هم المؤمنون الموحدون وليسوا من اختلطت عقائدهم بأقوال وأفعال ومعتقدات كفرية، وبات عنوانهم سب أم المؤمنين ولعن الصحابة المعدلين، وطمس رسالة الدين، وانكار كمال القرآن الكريم، وإسقاط قيمة السنة النبوية، وادعاء هيمنة الأولوياء وولي الفقيه على الأكوان، ثم استباحة دماء المسلمين!
سبحان من جعل قيمة العلم والعلماء رفيعة عالية ومركزية، حتى أن أول آية نزلت على نبي الرحمة والرشد والهداية للعالمين هي كلمة .. اقرأ.
أفلا تقرأ وتعيد القراءة للحروف الأبجدية الشرعية يا أخي الحبيب عبدالله الشريف، لاسيما وأن كلماتك الترويجية لإيران المجرمة اشتعلت كالنار في الهشيم في أوساط الشعب الفلسطيني العاطفي والمسكين؟
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 22/6/2025
👍27❤6👏4✍1
إضاءات شرعية سياسية سننية ،،،
العالم الغرياني ثري بالعلم فقير بالمعلومة!
إن الفتوى الأخيرة الصادرة عن الشيخ العالم الجليل الغرياني لا تعبر عن توجه جديد، بل هي قناعته المبنية على تصور قاصر ومعلومات غير عميقة وانعدام تجربة معاينة للمشروع الإيراني، وهي حالة عموم أهل المغرب العربي المنتمي والحبيب.
وللشهادة فإن عموم شعوب الدول المغاربية يتميزون بعاطفة متقدة تفور كالبركان تجاه الأقصى وفلسطين، لكنها عاطفة مترافقة مع فقر تجربتهم التاريخية والمعاصرة مع الطوائف الشيعية، الأمر الذي يفسر التوجهات والفتاوي والآراء السياسية الخاطئة عند عموم علماء المغرب -وفيهم سلفيون- تجاه المسألة الإيرانية في بعديها السياسي التوسعي المحتل لبلاد المسلمين، أو العقدي الشيعي المستهدف لإخراج الشعوب المسلمة من شرعة الإسلام وسنة النبي العدنان الى دين خرافي يضع الولي الفقيه والأئمة في مكان الرب المحرك للأكوان.
ومع تقدم المحارق الإسرائيلية في غزة أرسلت رسالة طويلة مفصلة للشيخ الغرياني على إثر فتواه الأولى، وكتبت لأجله مقالي المنشور تحت عنوان:
لا يفتى ومالك في المدينة ولا يفتى في المسألة الإيرانية وعلماء الشام والعراق أحياء على وجه البسيطة.
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/6326
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/6288
وأعتقد أن فتوى الشيخ الغرياني لا تحتاج إلى نقاش كبير، فتوضيح الواضحات من المعضلات، وبعد الاحتلال الإيراني لأربع عواصم دول عربية، وقتل 5 ملايين من العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين بأشكال طائفية بشعة، وتهجير 25 مليونا منهم، ومن قبلها تفكيك العراق وحرق جيشه وإعدام رئيسه بيوم العيد، والتصريحات المعلنة بين رؤساء إيران و أمريكا ووزراء دفاعهم حول التعاون العسكري والأمني المشترك الذي نجح في إتلاف العراق وأفغانستان واخراجهما عن دائرة الفعل المؤثر في الواقع .. بعد كل هذا هل يشك من عنده ذرة عقل بأن المشروع الإيراني مشروع معادي للأمة ودينها، وأنه يمتطي القضية الفلسطينية وحركاتها لتكون حطبا يمد في عمره وينظف أوساخه ويوسع نفوذه، الذي يمكنه من نشر الفساد في الأرض واقتلاع المسلمين والتمكين لأشكال ومعتقدات الكفر؟
إن أي مخبول -وليس عاقل- يدرك بأن تفكيك العراق وهدم بناه العسكرية وتفكيك جيشه وحرق صروحه العلمية، كان لمصلحة علو الصهيونية الأمريكية في المنطقة، وهو ما أسهم في ابتلاع فلسطين وجز عشبها وقتل مجاهديها بأريحية! وهو أعظم انجازات إيران لصالح المشروع الصليبي الأمريكي والصهيوني الإسرائيلي.
أوبعد هذا كله علاوة على ما حدث في اليمن والشام والاعدامات المتواصلة للعراقيين دون توقف حتى اليوم بأمر من إيران، وبعد انتظار رد إيران سنتين على محارق الطوفان، والتي أهلكت فيها الصواريخ الأمريكية مجموع القوة الحقيقية للقسام، وأتلفت شعب فلسطين وقتلت مجموع أهل غزة، ثم يأتي من يقول أن إيران دولة مسلمة ومشروع في صالح الأمة، ويجب علينا أن نسانده !!!
لا يقول هذا الا أعمى البصيرة أو صاحب منفعة رخيصة، أو من هو جاهل في تلك المسألة وتنقصه المعلومة، فلا يصح أن يؤخذ منه فتوى في تلك النازلة لامتناع شروط أهليته لفتوى المسألة بنقصان أحد شروطها.
إضلال الأمة في رقبة حركة حماس ومخ حركة الجهاد!
منذ ما يقارب ربع قرن لم أدع مناسبة لاسداء النصح لإخواني تجاه توصيف وفهم كنه ومضمون المشروع الإيراني -بالشكل الذي يوجب بناء موقف سياسي يصحح المسار- إلا وقدمتها سرا وعلانية مع القادة الكبار والمتوسطين والصغار.
ويشهد الله أنني أخبرت إخواني -رحم الله الشهداء منهم وحفظ الأحياء- بأن موقفكم في الحلف السياسي مع إيران الطائفية وملاليها القتلة، سيشق عصا الأمة ويضل شعوبها، ويهرق طاقاتها خارج الصراط المؤدي للنصر والتمكين.
إن الصراع على أرض فلسطين صراع حق وباطل وليس صراع تيوس ووحوش!
فما هي عناوين وعلامات الحق وما هي علامات وعناوين الباطل في المسألة الإيرانية في سياق النازلة الفلسطينية؟
عجل السامري من يصنعه في فلسطين ومن يفككه في وعي الموحدين؟
تكاد إيران اليوم تحتل -بين المسلمين- صورة العجل الذي صنعه السامري وأضل به بني إسرائيل!
إن الفتنة في السياسة والعقيدة والدين التي وقعت في أمة المسلمين اليوم، هي ليست بسبب ترويج أمريكي أو إسرائيلي أو حتى عمل مقصود من قبل الأنظمة العربية الطاغوتية تجاه إيران، بل هي نتاج قصور وحماقة بعض الإسلاميين وخلل في اجتهاداتهم وسوء نوايا بعضهم!
والسؤال يقول:
1/هل المسلم الموحد يتعبد الله في جهاده، أم هو عبد تصوراته وأهوائه؟
2/هل المجاهد الذي يسعى لتحرير أرضه، ملزم بالسعي لإقامة دين الله انطلاقا من وجوبه؟
3/هل الترويج لإيران وتوسع نفوذها وقوة ملاليها وتعدد وانتشار أذرعها، يسهم في تعزيز دين الله أم يضعفه؟
4/وهل من يضطر لأكل لحم الخنزير يجوز له أن يغير وصفه ورسمه؟
فاتقوا الله يا أولي الألباب فسوف تسألون يوم تأتونه سبحانه فردا فردا
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
العالم الغرياني ثري بالعلم فقير بالمعلومة!
إن الفتوى الأخيرة الصادرة عن الشيخ العالم الجليل الغرياني لا تعبر عن توجه جديد، بل هي قناعته المبنية على تصور قاصر ومعلومات غير عميقة وانعدام تجربة معاينة للمشروع الإيراني، وهي حالة عموم أهل المغرب العربي المنتمي والحبيب.
وللشهادة فإن عموم شعوب الدول المغاربية يتميزون بعاطفة متقدة تفور كالبركان تجاه الأقصى وفلسطين، لكنها عاطفة مترافقة مع فقر تجربتهم التاريخية والمعاصرة مع الطوائف الشيعية، الأمر الذي يفسر التوجهات والفتاوي والآراء السياسية الخاطئة عند عموم علماء المغرب -وفيهم سلفيون- تجاه المسألة الإيرانية في بعديها السياسي التوسعي المحتل لبلاد المسلمين، أو العقدي الشيعي المستهدف لإخراج الشعوب المسلمة من شرعة الإسلام وسنة النبي العدنان الى دين خرافي يضع الولي الفقيه والأئمة في مكان الرب المحرك للأكوان.
ومع تقدم المحارق الإسرائيلية في غزة أرسلت رسالة طويلة مفصلة للشيخ الغرياني على إثر فتواه الأولى، وكتبت لأجله مقالي المنشور تحت عنوان:
لا يفتى ومالك في المدينة ولا يفتى في المسألة الإيرانية وعلماء الشام والعراق أحياء على وجه البسيطة.
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/6326
https://www.tgoop.com/modar_abualhayjaa/6288
وأعتقد أن فتوى الشيخ الغرياني لا تحتاج إلى نقاش كبير، فتوضيح الواضحات من المعضلات، وبعد الاحتلال الإيراني لأربع عواصم دول عربية، وقتل 5 ملايين من العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين بأشكال طائفية بشعة، وتهجير 25 مليونا منهم، ومن قبلها تفكيك العراق وحرق جيشه وإعدام رئيسه بيوم العيد، والتصريحات المعلنة بين رؤساء إيران و أمريكا ووزراء دفاعهم حول التعاون العسكري والأمني المشترك الذي نجح في إتلاف العراق وأفغانستان واخراجهما عن دائرة الفعل المؤثر في الواقع .. بعد كل هذا هل يشك من عنده ذرة عقل بأن المشروع الإيراني مشروع معادي للأمة ودينها، وأنه يمتطي القضية الفلسطينية وحركاتها لتكون حطبا يمد في عمره وينظف أوساخه ويوسع نفوذه، الذي يمكنه من نشر الفساد في الأرض واقتلاع المسلمين والتمكين لأشكال ومعتقدات الكفر؟
إن أي مخبول -وليس عاقل- يدرك بأن تفكيك العراق وهدم بناه العسكرية وتفكيك جيشه وحرق صروحه العلمية، كان لمصلحة علو الصهيونية الأمريكية في المنطقة، وهو ما أسهم في ابتلاع فلسطين وجز عشبها وقتل مجاهديها بأريحية! وهو أعظم انجازات إيران لصالح المشروع الصليبي الأمريكي والصهيوني الإسرائيلي.
أوبعد هذا كله علاوة على ما حدث في اليمن والشام والاعدامات المتواصلة للعراقيين دون توقف حتى اليوم بأمر من إيران، وبعد انتظار رد إيران سنتين على محارق الطوفان، والتي أهلكت فيها الصواريخ الأمريكية مجموع القوة الحقيقية للقسام، وأتلفت شعب فلسطين وقتلت مجموع أهل غزة، ثم يأتي من يقول أن إيران دولة مسلمة ومشروع في صالح الأمة، ويجب علينا أن نسانده !!!
لا يقول هذا الا أعمى البصيرة أو صاحب منفعة رخيصة، أو من هو جاهل في تلك المسألة وتنقصه المعلومة، فلا يصح أن يؤخذ منه فتوى في تلك النازلة لامتناع شروط أهليته لفتوى المسألة بنقصان أحد شروطها.
إضلال الأمة في رقبة حركة حماس ومخ حركة الجهاد!
منذ ما يقارب ربع قرن لم أدع مناسبة لاسداء النصح لإخواني تجاه توصيف وفهم كنه ومضمون المشروع الإيراني -بالشكل الذي يوجب بناء موقف سياسي يصحح المسار- إلا وقدمتها سرا وعلانية مع القادة الكبار والمتوسطين والصغار.
ويشهد الله أنني أخبرت إخواني -رحم الله الشهداء منهم وحفظ الأحياء- بأن موقفكم في الحلف السياسي مع إيران الطائفية وملاليها القتلة، سيشق عصا الأمة ويضل شعوبها، ويهرق طاقاتها خارج الصراط المؤدي للنصر والتمكين.
إن الصراع على أرض فلسطين صراع حق وباطل وليس صراع تيوس ووحوش!
فما هي عناوين وعلامات الحق وما هي علامات وعناوين الباطل في المسألة الإيرانية في سياق النازلة الفلسطينية؟
عجل السامري من يصنعه في فلسطين ومن يفككه في وعي الموحدين؟
تكاد إيران اليوم تحتل -بين المسلمين- صورة العجل الذي صنعه السامري وأضل به بني إسرائيل!
إن الفتنة في السياسة والعقيدة والدين التي وقعت في أمة المسلمين اليوم، هي ليست بسبب ترويج أمريكي أو إسرائيلي أو حتى عمل مقصود من قبل الأنظمة العربية الطاغوتية تجاه إيران، بل هي نتاج قصور وحماقة بعض الإسلاميين وخلل في اجتهاداتهم وسوء نوايا بعضهم!
والسؤال يقول:
1/هل المسلم الموحد يتعبد الله في جهاده، أم هو عبد تصوراته وأهوائه؟
2/هل المجاهد الذي يسعى لتحرير أرضه، ملزم بالسعي لإقامة دين الله انطلاقا من وجوبه؟
3/هل الترويج لإيران وتوسع نفوذها وقوة ملاليها وتعدد وانتشار أذرعها، يسهم في تعزيز دين الله أم يضعفه؟
4/وهل من يضطر لأكل لحم الخنزير يجوز له أن يغير وصفه ورسمه؟
فاتقوا الله يا أولي الألباب فسوف تسألون يوم تأتونه سبحانه فردا فردا
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
👍17❤12👏2✍1
تصويبات سياسية إسلامية عربية فلسطينية ،،،
إسرائيل تحكم من الخارج وليس من الداخل.
المفكر العربي منير شفيق يرى ويصرح: دخول أمريكا الحرب على إيران جاء لدعم نتنياهو.
أخالف الأستاذ الكبير منير شفيق في تصوره للعلاقة الجدلية بين أمريكا وإسرائيل، وأقول:
1/ إن أمريكا هي من تحكم إسرائيل في خياراتها الاستراتيجية، وليس العكس، فإسرائيل كيان هجين ترعاه أمريكا وتستخدمه كقوة سياسية عسكرية أمنية متقدمة في المنطقة، ولهذا فهي ترضعه حليبها ليل نهار، وتسهر على رعايته وأمنه.
3/ دخول إسرائيل للمعركة في غزة بهذا الشكل وتلك المدة هو مطلب أمريكي يستهدف خلق أرضية مناسبة تشكل مدخلا حيويا ساخنا لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة ودولها ضمن تصور أمريكا الجديد.
4/ ضرب إسرائيل لطهران هو مطلب أمريكي يستهدف تشكيل أرضية جديدة تمكن أمريكا من الولوج السريع لهندسة الأوضاع الدولية بشكل قهري قبل حضور التنين الأصفر.
5/ إن الفرق كبير بين تصور يرى أمريكا منقادة لإسرائيل وتصور يرى إسرائيل مشروع وذراع منفذ وحقير بيد أمريكا.
وإذا كنت أتفهم كلام الأستاذ منير شفيق عن معركة غزة وانتظاره -مهددا- اقتحام الإسرائيليين لها بخفة وبدون معقولية، وذلك نتيجة شجاعته التي عرفتها وإيمانه العميق بالجهاد، ونتيجة عقليته الثورية منذ أن كان ماركسيا ثم ماويا قبل أن يدخل إلى الإسلام وينتقل إليه من الكاثوليكية ...
فإن ما لا يمكن أن أتفهمه أو أفسره هو تغير نظرته في السياسة الدولية والأمريكية خاصة، لاسيما وأنا أعرف نظرته العميقة حول أمريكا وفهمه لطبيعة المشروع الإسرائيلي الخادم للعربدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية!
وبكلمة يمكنني القول إن المشروع والإدارة الأمريكية هي أم المعضلات والتحديات التي تواجه عالمنا العربي والاسلامي، وعليه فإن قتال وتفكيك الكيان الإسرائيلي ينبغي أن يكون مستحضرا حقيقة أمريكا الراعية ومشروعها الصليبي، وحتى لا يكون تصور الإعداد قاصر وغير مسؤول.
كما أن الدور الإيراني في المنطقة تحدده تفاهماتها مع الإدارة الأمريكية، وليست إسرائيل التنفيذية، الأمر الذي تجسد بأعظم خراب حققته إيران لصالح أمريكا في حقبة الربيع العربي حين كسرت أضلاعه وقضمت جوانبه وفككت دوله وشردت شعوبه، ومن قبله كانت قد فتتت العمود الفقري للأمة العربية في العراق العظيم -بعدما أخرج كيسنجر والسادات خزان الأمة في مصر من الفعل في التاريخ المعاصر وأصبحت مفعولا به بلا وزن-.
وكما نجحت إيران في امتطاء الحركات الفلسطينية المقاومة وأتلفت دماء شعبها في معارك مقروؤة النتائج، فقد نجحت أمريكا في امتطاء إيران الملالي، وذلك بهدف تفتيت المنطقة العربية وإفشال كل محاولاتها النهضوية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وكما خدع ملالي إيران الفلسطينيين وبصقوا على دماء شهدائهم الميامين وشعبهم المضحي والكريم، خدعت الإدارات الأمريكية وحكومتها العميقة الحقيقية ملالي إيران وبالت على رؤوسهم في طهران ولبنان واليمن وسورية.
إن الحلف والإرتباط والربط القائم بين القضية الفلسطينية وبين المشروع الإيراني قد أتلف فلسطين وجر خلفها الحركات الاسلامية والجهادية في العالم العربي والاسلامي، ومنعها بشكل رئيسي أن تبلور رؤيتها ومشروعها المستقل، وأسوأ ما في الأمر أنه اختطف جوهرة التغيير ومدخل وحدة العرب والمسلمين، قضية الأقصى التي تشكل جزءا من عقيدة المسلمين، وربط بين حاضر ومستقبل فلسطين وبين عقارب الساعة الإيرانية!
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
إسرائيل تحكم من الخارج وليس من الداخل.
المفكر العربي منير شفيق يرى ويصرح: دخول أمريكا الحرب على إيران جاء لدعم نتنياهو.
أخالف الأستاذ الكبير منير شفيق في تصوره للعلاقة الجدلية بين أمريكا وإسرائيل، وأقول:
1/ إن أمريكا هي من تحكم إسرائيل في خياراتها الاستراتيجية، وليس العكس، فإسرائيل كيان هجين ترعاه أمريكا وتستخدمه كقوة سياسية عسكرية أمنية متقدمة في المنطقة، ولهذا فهي ترضعه حليبها ليل نهار، وتسهر على رعايته وأمنه.
3/ دخول إسرائيل للمعركة في غزة بهذا الشكل وتلك المدة هو مطلب أمريكي يستهدف خلق أرضية مناسبة تشكل مدخلا حيويا ساخنا لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة ودولها ضمن تصور أمريكا الجديد.
4/ ضرب إسرائيل لطهران هو مطلب أمريكي يستهدف تشكيل أرضية جديدة تمكن أمريكا من الولوج السريع لهندسة الأوضاع الدولية بشكل قهري قبل حضور التنين الأصفر.
5/ إن الفرق كبير بين تصور يرى أمريكا منقادة لإسرائيل وتصور يرى إسرائيل مشروع وذراع منفذ وحقير بيد أمريكا.
وإذا كنت أتفهم كلام الأستاذ منير شفيق عن معركة غزة وانتظاره -مهددا- اقتحام الإسرائيليين لها بخفة وبدون معقولية، وذلك نتيجة شجاعته التي عرفتها وإيمانه العميق بالجهاد، ونتيجة عقليته الثورية منذ أن كان ماركسيا ثم ماويا قبل أن يدخل إلى الإسلام وينتقل إليه من الكاثوليكية ...
فإن ما لا يمكن أن أتفهمه أو أفسره هو تغير نظرته في السياسة الدولية والأمريكية خاصة، لاسيما وأنا أعرف نظرته العميقة حول أمريكا وفهمه لطبيعة المشروع الإسرائيلي الخادم للعربدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية!
وبكلمة يمكنني القول إن المشروع والإدارة الأمريكية هي أم المعضلات والتحديات التي تواجه عالمنا العربي والاسلامي، وعليه فإن قتال وتفكيك الكيان الإسرائيلي ينبغي أن يكون مستحضرا حقيقة أمريكا الراعية ومشروعها الصليبي، وحتى لا يكون تصور الإعداد قاصر وغير مسؤول.
كما أن الدور الإيراني في المنطقة تحدده تفاهماتها مع الإدارة الأمريكية، وليست إسرائيل التنفيذية، الأمر الذي تجسد بأعظم خراب حققته إيران لصالح أمريكا في حقبة الربيع العربي حين كسرت أضلاعه وقضمت جوانبه وفككت دوله وشردت شعوبه، ومن قبله كانت قد فتتت العمود الفقري للأمة العربية في العراق العظيم -بعدما أخرج كيسنجر والسادات خزان الأمة في مصر من الفعل في التاريخ المعاصر وأصبحت مفعولا به بلا وزن-.
وكما نجحت إيران في امتطاء الحركات الفلسطينية المقاومة وأتلفت دماء شعبها في معارك مقروؤة النتائج، فقد نجحت أمريكا في امتطاء إيران الملالي، وذلك بهدف تفتيت المنطقة العربية وإفشال كل محاولاتها النهضوية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وكما خدع ملالي إيران الفلسطينيين وبصقوا على دماء شهدائهم الميامين وشعبهم المضحي والكريم، خدعت الإدارات الأمريكية وحكومتها العميقة الحقيقية ملالي إيران وبالت على رؤوسهم في طهران ولبنان واليمن وسورية.
إن الحلف والإرتباط والربط القائم بين القضية الفلسطينية وبين المشروع الإيراني قد أتلف فلسطين وجر خلفها الحركات الاسلامية والجهادية في العالم العربي والاسلامي، ومنعها بشكل رئيسي أن تبلور رؤيتها ومشروعها المستقل، وأسوأ ما في الأمر أنه اختطف جوهرة التغيير ومدخل وحدة العرب والمسلمين، قضية الأقصى التي تشكل جزءا من عقيدة المسلمين، وربط بين حاضر ومستقبل فلسطين وبين عقارب الساعة الإيرانية!
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
👏8❤7💯3👍2🫡1
علامات فارقة ،،،
عندما تكون مشاريعنا بلا إرادة مستقلة ولا تصور ناضج ولا مشاركة وبناء على شعوب الأمة ... حينئذ تكون النتيجة هكذا:
قطر مولت حماس.
حماس هاجمت إسرائيل .
إسرائيل هاجمت إيران.
إيران هاجمت قطر.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
عندما تكون مشاريعنا بلا إرادة مستقلة ولا تصور ناضج ولا مشاركة وبناء على شعوب الأمة ... حينئذ تكون النتيجة هكذا:
قطر مولت حماس.
حماس هاجمت إسرائيل .
إسرائيل هاجمت إيران.
إيران هاجمت قطر.
مضر أبوالهيجاء جنين-فلسطين 23/6/2025
👌7👍2🤔2💯2
مقال طيب بقلم أخونا الكريم الشيخ الدكتور نور أمراء من أهل السنة والجماعة في إيران.
التبعية… أزمة أمة وأزمة حركة
في زمننا هذا، لم يعُد من السهل أن تفرّق بين الحقيقة والوهم. فالناس لم يعودوا يرَون الواقع بعيونهم، بل بعيون شيوخهم وزعمائهم، أو بما يُعرض عليهم في شاشات الهواتف الصغيرة. كلّ ما يُقال لهم يُصدّق، وكل ما يُعرض يُتبنّى، ما دام قد خرج من فم شيخ محبوب أو زعيم مشهور، أو ورد على صفحة لامعة في وسائل التواصل.
لقد تغيّر الزمن، وباتت العقول لا تتحرك إلا بإذن، ولا تفكر إلا بتوجيه، حتى صار التفكير فعلًا متعبًا يتجنّبه كثيرون. الإعلام، الذي صار في خدمة السلطان لا الحقيقة، أقنع الناس أن لا حاجة لهم بالتعب، فهو سيتولى عنهم التفكير، والتحليل، والقرار. و يهمس في أذانهم؛“نمْ فالمخاوف كلهن أمان، نم قرير العين، فما فاز إلا النوام”، “و العسس صاح والليل له حُرّاسه، وأنت ما عليك إلا أن تتابع وتشاهد وتُصدّق!”.
هذا النوع من التبعية، الذي يجمع بين العجز الفكري والخوف العاطفي، هو لبُّ الأزمة التي تمر بها أمتنا الإسلامية اليوم.
من التقليد إلى العبودية الجديدة
مشكلة الأمة ليست فقط في أعدائها الخارجيين، بل في ضعفها الداخلي، في فقدانها لهويتها، ولإرادة الفهم والنهوض. لم تعد التبعية حكرًا على السياسيين أو الجهلة، بل تسللت حتى إلى داخل الحركات الإسلامية. صار كثير من الناس يتبعون الجماعات والدعاة لا عن علم وبصيرة، بل بدافع من العادة أو الشعور بالانتماء، أو لأنهم يجدون الراحة في السير خلف من “يفكر عنهم”.
الأخطر من ذلك أن بعض الحركات الإسلامية، التي كان يُنتظر منها أن تربي أجيالًا حرة واعية، أصبحت هي الأخرى تكرّر نفسها، وتدور في نفس الدوائر، وتطالب أتباعها بالطاعة لا بالتفكير، وبالتسليم لا بالمساءلة. وبهذا، تحوّلت التبعية من شكلها السياسي القديم إلى تبعية دينية فكرية، تُغلف بالدين لكنها تسلب الإنسان حريته، وتحوّله إلى تابع لا رأي له ولا اختيار.
أين هو الإنسان المؤمن الحُر؟
كان الهدف الأصيل لكل حركة إصلاحية هو تربية الإنسان: إنسان حرّ، واعٍ، قادر على الفهم واتخاذ القرار. لكن هذا الهدف تراجع، لصالح جمع الأتباع، وتضخيم الشعارات، وصناعة “جماهير” لا أفراد. والنتيجة؟ جموع من الناس يُحسنون التكرار، ويخشون المخالفة، لا يملكون أدوات الفهم ولا جرأة الاعتراض.
وهكذا ضاعت أولويات الأمة. فالإنسان الذي يخاف أن يفهم، سيخاف أن يتحمل المسؤولية، وسيفرّ من كل تغيير. وسيفضّل أن يذوب في الجماعة، ويُرضي القطيع، بدل أن يكون حرًّا مسؤولًا.
العلاج يبدأ من القرآن
القرآن لا يرى في الإنسان كائنًا تابعًا، بل مخلوقًا مكرمًا، مسؤولًا عن رأيه، وفعله، وقراره:
“ولقد كرّمنا بني آدم…” (الإسراء: 70)
“ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد” (ق: 18)
“إن السمع والبصر والفؤاد، كلّ أولئك كان عنه مسؤولًا” (الإسراء: 36)
“قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة، أنا ومن اتّبعني”(يوسف: 108)
اي البصيرة فريضة.
“وكلّهم آتيه يوم القيامة فردًا” (مريم: 95)
القرآن يرفض التقليد الأعمى، ويحمّل كل إنسان مسؤولية فهمه وخياراته. من لا يعلم، فعليه أن يسعى للعلم. ومن يتّبع، فعليه أن يعرف لماذا يتّبع، وإلا فإنه محاسب.
الخروج من الأزمة
إذا أرادت الأمة أن تنهض، فعليها أن تحرّر عقولها قبل أراضيها. أن تعود إلى القرآن لا كشعار، بل كمنهج حياة. أن تزرع في نفوس أبنائها الإيمان، والحرية، والوعي، والشجاعة.
فمن دون هذا، ستظل الحركات تدور في الفراغ، وستبقى الأمة تائهة، تتبع هذا وتُصفّق لذاك، وتغرق أكثر في ظلال التبعية، بدل أن تشرق في سماء الحضارة.
بقلم: د. نور محمد أمراء
التبعية… أزمة أمة وأزمة حركة
في زمننا هذا، لم يعُد من السهل أن تفرّق بين الحقيقة والوهم. فالناس لم يعودوا يرَون الواقع بعيونهم، بل بعيون شيوخهم وزعمائهم، أو بما يُعرض عليهم في شاشات الهواتف الصغيرة. كلّ ما يُقال لهم يُصدّق، وكل ما يُعرض يُتبنّى، ما دام قد خرج من فم شيخ محبوب أو زعيم مشهور، أو ورد على صفحة لامعة في وسائل التواصل.
لقد تغيّر الزمن، وباتت العقول لا تتحرك إلا بإذن، ولا تفكر إلا بتوجيه، حتى صار التفكير فعلًا متعبًا يتجنّبه كثيرون. الإعلام، الذي صار في خدمة السلطان لا الحقيقة، أقنع الناس أن لا حاجة لهم بالتعب، فهو سيتولى عنهم التفكير، والتحليل، والقرار. و يهمس في أذانهم؛“نمْ فالمخاوف كلهن أمان، نم قرير العين، فما فاز إلا النوام”، “و العسس صاح والليل له حُرّاسه، وأنت ما عليك إلا أن تتابع وتشاهد وتُصدّق!”.
هذا النوع من التبعية، الذي يجمع بين العجز الفكري والخوف العاطفي، هو لبُّ الأزمة التي تمر بها أمتنا الإسلامية اليوم.
من التقليد إلى العبودية الجديدة
مشكلة الأمة ليست فقط في أعدائها الخارجيين، بل في ضعفها الداخلي، في فقدانها لهويتها، ولإرادة الفهم والنهوض. لم تعد التبعية حكرًا على السياسيين أو الجهلة، بل تسللت حتى إلى داخل الحركات الإسلامية. صار كثير من الناس يتبعون الجماعات والدعاة لا عن علم وبصيرة، بل بدافع من العادة أو الشعور بالانتماء، أو لأنهم يجدون الراحة في السير خلف من “يفكر عنهم”.
الأخطر من ذلك أن بعض الحركات الإسلامية، التي كان يُنتظر منها أن تربي أجيالًا حرة واعية، أصبحت هي الأخرى تكرّر نفسها، وتدور في نفس الدوائر، وتطالب أتباعها بالطاعة لا بالتفكير، وبالتسليم لا بالمساءلة. وبهذا، تحوّلت التبعية من شكلها السياسي القديم إلى تبعية دينية فكرية، تُغلف بالدين لكنها تسلب الإنسان حريته، وتحوّله إلى تابع لا رأي له ولا اختيار.
أين هو الإنسان المؤمن الحُر؟
كان الهدف الأصيل لكل حركة إصلاحية هو تربية الإنسان: إنسان حرّ، واعٍ، قادر على الفهم واتخاذ القرار. لكن هذا الهدف تراجع، لصالح جمع الأتباع، وتضخيم الشعارات، وصناعة “جماهير” لا أفراد. والنتيجة؟ جموع من الناس يُحسنون التكرار، ويخشون المخالفة، لا يملكون أدوات الفهم ولا جرأة الاعتراض.
وهكذا ضاعت أولويات الأمة. فالإنسان الذي يخاف أن يفهم، سيخاف أن يتحمل المسؤولية، وسيفرّ من كل تغيير. وسيفضّل أن يذوب في الجماعة، ويُرضي القطيع، بدل أن يكون حرًّا مسؤولًا.
العلاج يبدأ من القرآن
القرآن لا يرى في الإنسان كائنًا تابعًا، بل مخلوقًا مكرمًا، مسؤولًا عن رأيه، وفعله، وقراره:
“ولقد كرّمنا بني آدم…” (الإسراء: 70)
“ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد” (ق: 18)
“إن السمع والبصر والفؤاد، كلّ أولئك كان عنه مسؤولًا” (الإسراء: 36)
“قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة، أنا ومن اتّبعني”(يوسف: 108)
اي البصيرة فريضة.
“وكلّهم آتيه يوم القيامة فردًا” (مريم: 95)
القرآن يرفض التقليد الأعمى، ويحمّل كل إنسان مسؤولية فهمه وخياراته. من لا يعلم، فعليه أن يسعى للعلم. ومن يتّبع، فعليه أن يعرف لماذا يتّبع، وإلا فإنه محاسب.
الخروج من الأزمة
إذا أرادت الأمة أن تنهض، فعليها أن تحرّر عقولها قبل أراضيها. أن تعود إلى القرآن لا كشعار، بل كمنهج حياة. أن تزرع في نفوس أبنائها الإيمان، والحرية، والوعي، والشجاعة.
فمن دون هذا، ستظل الحركات تدور في الفراغ، وستبقى الأمة تائهة، تتبع هذا وتُصفّق لذاك، وتغرق أكثر في ظلال التبعية، بدل أن تشرق في سماء الحضارة.
بقلم: د. نور محمد أمراء
👍13❤8👏1
قيل عند الشافعي: كان عليّ بن أبي طالب لا يبالي بأحد!
فقال الشافعي:
مهلا؛ إن علي بن أبي طالب كان فيه أربع خصال لا تكون خصلة واحدة منها في أحد إلا حقَّ له أن لا يبالي بأحد:
1. كان زاهداً، والزاهد لا يبالي بالدنيا ولا بأهلها.
2. كان عالماً، والعالم لا يبالي بأحد.
3. كان شجاعاً، والشجاع لا يبالي بأحد.
4. كان شريفا، والشريف لا يبالي بأحد.
يا مسلم يا موحد يا عبدالله سواء أكنت قائدا أم تابعا، إماما أم مأموما، معروفا أم مجهولا، مستقلا أم مرتبطا، رجلا أم امرأة ...
فاحرص أن تكون فيك خصال علي رضي الله عليه وعلى الصحابة الكرام المعدلين أجمعين، وصلى الله على النبي المعلم الموجه المربي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.
فقال الشافعي:
مهلا؛ إن علي بن أبي طالب كان فيه أربع خصال لا تكون خصلة واحدة منها في أحد إلا حقَّ له أن لا يبالي بأحد:
1. كان زاهداً، والزاهد لا يبالي بالدنيا ولا بأهلها.
2. كان عالماً، والعالم لا يبالي بأحد.
3. كان شجاعاً، والشجاع لا يبالي بأحد.
4. كان شريفا، والشريف لا يبالي بأحد.
يا مسلم يا موحد يا عبدالله سواء أكنت قائدا أم تابعا، إماما أم مأموما، معروفا أم مجهولا، مستقلا أم مرتبطا، رجلا أم امرأة ...
فاحرص أن تكون فيك خصال علي رضي الله عليه وعلى الصحابة الكرام المعدلين أجمعين، وصلى الله على النبي المعلم الموجه المربي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.
❤29👍3💘2🥰1