tgoop.com/moh396/2962
Last Update:
#مختارات
"الدعاء يصنع أي شيئ"
يقول: كنتُ جالسًا في المسجدِ بعد الصلاة، فرأيتُ بالقرب مني طفلاً صغيرًا رافعًا يديه، يدعو الله،
سمعته يقول: "يا رب نتصالح أنا وصاحبي ونرجع نلعب مع بعض " يدعو بذلك ويكرره بقلب تملأه البراءة،
فسألته عندما فرغ من دعائه: هل يستجيبُ الله لك؟
قال لي بعينين صادقتين: "نعم يا عم كلما تشاجرت أنا وأحد أصدقائي؛ أدعو الله أن نعود أصدقاء فيستجيب الله الدعاء" ثم كشف عن السر الذي يدعوه لذلك بكل نقاء قائلاً: "لقد أخبرني أبي أن الدعاء يصنع أي شيء" …موقفه هذا هزني فجعلني من حيث لا أشعر أرفعُ يديّ وأدعو الله،
صمتَ الطفلُ بأدب حتى انتهيتُ من دعائي. ثم قال لي: ألديك مشكلة مع أحد؟
ابتسمتُ وقلت له: نعم، لدي مشكلة مع كثير من الناس.
قال لي: "لا تخف، الله يملك وقتاً لكل شيء؛ يمكنه أن يستجيب لنا جميعاً في نفس الوقت، أبي أخبرني بهذا"..
شعرتُ في تلك اللحظة أنه ينصحني بطريقة -على بساطتها- جميلةٍ جداً وصادقة، ومنذ ذلك الوقت وأنا ملازم للدعاء."
قلت :لقد شدني هذا الموقف كثيرا
مع كون العبارة المعنون بها ليست مقصودة بدقة فقد كانت على لسان طفل أراد بها تنوع تأثير الدعاء ليمتد للعلاقات الشخصية والتفاصيل الحياتية ..
فلا أدري هل نعجب من هذا الطفل الذي استعمل الدعاء علاجا للمشاكل وأيقن أثره أم من والده الذي رباه على تلك المعاني أم من كاتب هذه القصة الذي استلهم العبرة من طفل صغير،
فهل يا ترى نستعمل الدعاء في تفاصيل حياتنا، و في تصحيح علاقاتنا؟
وما حجم الدعاء المطروح في حلول مشاكلنا التي نواجهها؟
وما منزلته في ميزان علاقاتك وتصحيحها والمحافظة عليها؟
الواقع المشاهد أنه قلما ندعو أن يصلح الله ذات بيننا، وأن يمنحنا العلاقات الطيبة وأن يبارك فيها ويكفينا شرها والمشاكل الطارئة عليها، بينما نبذل جهودا كبيرة في ذلك كان يمكن أن تثمر بشكل أكبر وجهد أقل متى كثفنا معها الدعوات..
#الدعاء
https://www.tgoop.com/dr_alghfaily
قلت: ما أحسن قول هذا الطفل: "أخبرني بذلك أبي"!
BY قناة محمد القحطاني العلمية
Share with your friend now:
tgoop.com/moh396/2962