tgoop.com/mohamadaliyousef/4852
Last Update:
عام واحد فقط هو عمر معرفتنا بابتسامة ذلك الرجل الطيب
ابتسامة حملت في مبتدئها صبرا واحتسابا لم يعكر صفوه الألم الذي يقطر من مشهده الأول الذي عرفناه به بينما يعانق مودعا روح الروح
ثم ابتسامات كثيرة ظل يوزعها طوال عامه الأخير على أرواح أخرى صغيرة ربما داوت ضحكاتهم بين المخيمات شيئا من آلام الفراق الذي كان
ثم ابتسامة أخيرة أحسب أنها تتسع الآن بعد أن قضى نحبه والله حسيبه
ومضى العام...
ومرَّ صاحب الابتسامة المستبشرة والمبشرة مرورا سريعا كضيف خفيف لا يشبع مضيفه من صحبته كدأب أولئك الذين يألفون ويؤلفون
ورغم أن صورته الباسمة ستظل عالقة في أذهاننا ضاحكة مستبشرة إلا أن القلب سيحمل طويلا ألم الفقد وغصة الفراق
فراق ضيف لم يعد في قلوبنا ضيفا ولكن صار ببسمته من أصحاب الدار
كل دار
رحم الله أبا ضياء وتقبله في الشهداء وأقر عينه وأدام بسمته في الجنة بإذنه وكرمه ومنته
والله المستعان
BY قناة د. محمد علي يوسف
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamadaliyousef/4852