tgoop.com/mohamadhasansweidan/129
Last Update:
لولا دماء شهدائنا وثبات مجاهدينا وصبر مجتمعنا، لما استطاعت المقاومة أن تصمد في وجه هذه الحرب القاسية.
لقد تبنّينا هذا المسار بإيمان راسخ ويقين لا يتزعزع، ونحن نعلم أن النصر لن يأتي إلا بالصبر والثبات. لقد فقدنا الكثير من الأحبة في هذه الحرب، كل شهيد ترك في قلوبنا فراغًا لا يمكن ملؤه، وذكرى تملؤها العزة والشرف. نفتقدهم بشدة، وستظل ملامحهم وأصواتهم وابتساماتهم حاضرة في ذاكرتنا ما حيينا.
لكننا منذ البداية كنا نعلم أن عطاء الدم هو ثمن الحرية، وأن هذا الطريق الذي اخترناه ليس إلا طريق ذات الشوكة. نحن نؤمن بأن دماء الشهداء هي الزرع الذي ينبت النصر، وأن صبرنا وثباتنا هو الجسر الذي نعبر به نحو الحرية.
في حال صدقت الأخبار وانتهت الحرب قريبًا فلنذهب لنفرح بالانتصار والصمود الإلهي. هذا ما كان ليفرح به كل شهيد فارقنا، وعلى رأسهم سيدنا الشهيد.
عهدًا لكم يا أحبائي الشهداء، لن يهنأ لنا عيش ولن نستكين قبل أن نرى زوال هذا الكيان الغاصب.
الفاتحة لروح أخي السعيد أحمد سويدان، ولكل السعداء الذين مضوا على درب الحسين (ع)، ذلك الدرب الذي يقود إلى المجد والخلود. أنتم أحياء عند ربكم ترزقون، وأحياء في قلوبنا، نبضكم لن يتوقف، وذكراكم لن تُنسى. سنظل نروي الحكايات عن شجاعتكم وصبركم لتبقى الأجيال القادمة شاهدة على عظمتكم.
BY د. محمد حسن سويدان
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamadhasansweidan/129