tgoop.com/mohamadhasansweidan/143
Last Update:
بعض النقاط حول التطوّرات في سوريا:
- من الواضح أن الجولاني تعلّم كثيرًا من تجربة أردوغان الشخصية بالسيطرة على تركيا على مدى سنوات. لم يدخل أردوغان سلطانًا إلى الحكم بل دخل مهادنًا للأطراف الداخلية والخارجية وركّز على الاقتصاد في الفترة الأولى. بدء أردوغان صراعه الداخلي لعزل منافسيه تدريجيًا بعد أن أخد رضى الغرب فكانت تركيا في عهد أردوغان "نموذجًا" بحسب الأميركيين.
- يعلم الجولاني أن نجاحه في الحكم يحتاج موافقة غربية وهو يرسل مجموعة رسائل إيجابية لأميركا، منها موقفه من اسرائيل وهجومه على إيران، طمعًا في أن يكون خيارًا مقبولًا لواشنطن.
- التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة المقبلة كبيرة فحكم سوريا ليس مثل حكم إدلب التي سيطر الجولاني عليها لسنوات. الآن يواجه الجولاني الواقع وعليه تخطّي الصراعات الداخلية ومنع الفوضى والعمل على إحياء مؤسسات الدولة والتفاهم مع الغرب لرفع أو تخفيف العقوبات وإعطاء الأمان للدول العربية بأن سوريا لن تكون إمارة إسلامية….
- في سوريا هناك رابحون وخاسرون. الرابح يحاول تعزيز النتيجة لصالحه كما تفعل كل من تركيا واسرائيل اليوم. والخاسرون يحاولون الحد من الخسارة والحفاظ على الحد الأدنى من المصالح كما تفعل روسيا وإيران.
- تسعى روسيا اليوم إلى الحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا بالحد الأدنى. وهي ترغب في أن يستمر تعاونها مع الجيش السوري، تدريبًا وتجهيزًا، في المرحلة المقبلة.
- بالحد الأدنى تريد إيران في المرحلة الحالية الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع سوريا وعدم تحوّل سوريا لدولة معادية أو مطبّعة مع كيان العدو.
- خسرت فلسطين سلطة كانت تدعم قضيّتها، والإشارات التي يرسلها الجولاني حتى الآن تعكس مسارًا بعيدًا عن خيار الدفاع عن القضية الفلسطينية.
BY د. محمد حسن سويدان
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamadhasansweidan/143