عام 1978 وفي مشاركة لنتنياهو في برنامج متلفز، بصفة غير دبلوماسية كونه كان حينها يعيش في الولايات المتحدة ولم يكن مساره السياسي قد بدأ، اعتبر بنيامين نتنياهو، المعروف آنذاك باسم بن نيتاي، أن "الفلسطينيين جزء من الأمة العربية، التي تضم بالفعل أكثر من 20 دولة". وأكّد نتنياهو أن الأردن هي الدولة الفلسطينية القائمة، موطن لملايين الفلسطينيين وأن الفلسطينيين ليس لديهم الحق في دولة منفصلة، كون الأردن هي موطنهم.
ما يُعلنه ترامب من مشروع لتهجير الفلسطينيين ليس إلّا سعيًا لتحقيق أحلام اليمين الاسرائيلي الذي لطالما اعتبر أن الأردن هي موطن الفلسطينيين الوحيد. أما فلسطين فهي بكاملها وطن لليهود.
الدكتور محمد حسن سويدان

حول تصريحات ترامب اتجاه تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة:
ترامب ليس مجنونًا كما يُصوّره البعض. هو ببساطة رجل أعمال مُتعجرف يستغل الفرص. ولكي تكون رجل أعمال ناجح يجب أن تكون مستعدًا للمخاطرة في بعض الأحيان. هذا بالضبط ما يفعله ترامب في غزة.
كما في أي عملية تجارية يقوم التاجر بطرح سعر مرتفع للغاية في البداية، مع علمه بعدم واقعية طرحه. وهذا ما يفعله ترامب اليوم، فهو يطرح ما هو غير واقعي ودونه الكثير من العقبات ويحمل في طيّاته مخاطر كبيرة على العديد من دول المنطقة. وقد يكون ترامب يريد من هذه الخطوة تحقيق إحدى الخيارات التالية:
١. تهجير فعلي للفلسطينيين وبهذا يكون قد أنهى القضية الفلسطينية.
٢. تهجير قيادات حماس وحلّ حركة حماس من خلال وضع الفلسطينيين بين خيارين: إما التهجير الكلّي أو تهجير حماس.
٣. إحداث خرق في مسار التطبيع مع السعودية. أعلنت السعودية أن أحد شروطها للتطبيع هو اعتراف "اسرائيل" بشيء يتعلّق بدولة فلسطينية. ترفض تل أبيب هذا الطرح بشكل قطعي. وبالتالي قد يكون هدف ترامب هو "وقف مشروع التهجير مقابل التطبيع السعودي الاسرائيلي" وبهذا تظهر السعودية كمن أنقذ القضية الفلسطينية.
٤. أن تتحمّل الدول العربية مسؤولية كل ما يتعلّق بقطاع غزة وأن تلعب هذه الدول دور أساسي بحكم القطاع وحفظ الأمن فيه. وبالتالي تلعب هذه الدول دور الضامن الأمني لإسرائيل. فإما يحفظ العرب أمن "اسرائيل" أو فليستوعبوا الفلسطينيين بما لذلك من خطر على حكم الأنظمة العربية الحالية.
الدكتور محمد حسن سويدان

مقال للدكتور محمد حسن سويدان حول تطوّرات صراع الذكاء الصناعي بين واشنطن وبكين.

https://thecradlearabic.com/articles-id/28888?

قلق أوروبي من مرحلة ترؤس ترامب البيت الأبيض... مع ترامب ليس هناك ضمانات..
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889727041165050233
ترامب يطرح العديد من الشعارات ولكن لا آليات تطبيقية..
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889727241518547313
خمس تيارات مختلفة في فريق ترامب... تعكس قرارات الرئيس..!!
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889727902314307732
ليس هناك ضمانة لنتيجة أي عمل ضد إيران...
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889728158317814237
الأميركي متفوق ولكن...؟ وهدف ترامب ذهاب السعودية نحو التطبيع..
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889728661290373169
ما الذي يغيظ نتنياهو في لبنان وغزة؟
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889728821747753002
"إسرائيل" حققت أقصى ما يمكن بالعسكر... والأميركي يدير المعركة السياسية
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889729407402611101
قرارات ترامب تهدد بقاء النظام العالمي!!! وأميركا لم تعد هي القوى العظمى الوحيدة في العالم...
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889729825595699672
فتات أميركا للبنان توقف!!!
https://x.com/PanoramaAlyoum/status/1889730014314164699
الباحث السياسي د.محمد حسن سويدان
#بانوراما_اليوم

‏بعض النقاط حول تطوّرات الحرب في ⁧ #أوكرانيا⁩:
‏- البارحة جرى اتصال بين ترامب وبوتين حيث اتّفق الرئيسان على بدء مسار المفاوضات لإنهاء الحرب.
‏- فور انتهاء الاتصال تحدّث ⁧ #ترامب⁩ مع زيلينسكي ليُخبره أن واشنطن وموسكو اتفقتا على بدء مسار وقف الحرب وعلى كييف أن تمضي به. بمعنى أن ترامب أخبر زيلينسكي ما يجب فعله ولم يأخذ رأيه.
‏- الأميركيين أكّدوا أنهم اتفقوا مع الروس على أن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو وأن واشنطن لن توقّع اتفاقية دفاعية مع أوكرانيا وأن أميركا ليست مستعدّة للتضحية بجنودها وقوّاتها من أجل أوكرانيا. كما اتّفق الأميركيون مع الروس على التسليم لموسكو بضم بعض المقاطعات (لم يتم الاتفاق على عدد المقاطعات).
‏- ارتعب الأوروبيون من هذه المواقف ومن إهمال ترامب لهم وظهرت العديد من التصريحات الأوروبية اليوم التي تطالب بموقع لأوروبا على طاولة المفاوضات.
‏- رد ترامب على الأوروبيين بأنه لن يدفع ثمن حمايتهم وإن مانوا يريدون مواجهة الروس عليهم أن يدفعوا ثمن هذه المواجهة من أموالهم.
‏- اعتبر ترامب أن واشنطن دفعت مئات مليارات الدولارات لحماية أوكرانيا والآن جاء دور كييف لرد هذه الأموال. خطة ترامب هي السيطرة على ما تبقّى من مقدّرات أوكرانية، معادن وطاقة ومناطق زراعية لتعويض كلفة الحرب.
‏- ترامب بدء مسار إنهاء الحرب ولكن دونه عقبات كثيرة وأسلوب إدارة ترامب للموضوع تُنذر بتداعيات خطيرة على الأوروبيين.
‏⬅️ أسلوب تعاطي ترامب مع أوكرانيا وأوروبا (حلفاءه في محور الغرب) من خلال تغييب مصالحهم بشكل تام يجب أن يدق جرس الإنذار عند كل حلفاء وأصدقاء واشنطن حول العالم.
الدكتور محمد حسن سويدان

واقع لبنان بعد الحرب:
- استباحة اسرائيلية لبعض قرى جنوب لبنان وتفجير للبيوت وتدمير للأرزاق.
- غارات اسرائيلية متعدّدة في الجنوب، جنوب الليطاني وشمالي.
- تحرّك الحكومة اللبنانية في مطار بيروت ضد الطائرات الإيرانية كلّما لوّح العدو الاسرائيلي بوجود أموال على متن الطائرة.
- إهانة أميركية لموقع رئاسة الجمهورية في لبنان عبر نائبة المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس من خلال شكرها للعدو الاسرائيلي على شن حرب على لبنان خلال مؤتمر صحفي داخل القصر الجمهوري.
- تحليق مستمر للمسيّرات في أجواء بيروت.
- خرق لجدار الصوت فوق العاصمة بيروت.
- احتلال اسرائيلي لبعض قرى الجنوب ورفض الانسحاب من لبنان بالكامل حتى اللحظة.
⬅️المسار الذي تمضي به الأمور خطير جدًا وكل المذكور فوق هو ضمن مشروع هدفه النهائي فرض الوصاية الاسرائيلية-الأميركية على لبنان. الاستمرار بهذا النهج والإصرار عليه وتعاون البعض في لبنان مع واشنطن وتل أبيب لتحقيقه ستكون عواقبه وخيمة على الجميع. تغيّر موازين القوى بعد الحرب يفرض معادلات جديدة ضمن مساحة معيّنة، ولكنه بعيد جدًا عن فرض الوصاية وهذا ما يحب أن يلتفت إليه الجميع.
الدكتور محمد حسن سويدان

لليوم الثاني يشهد طريق المطار تظاهرات بسبب قرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالانصياع لما يريده الثنائي الأميركي-الاسرائيلي. ولا بد من الإشارة أن إيران اليوم هي الدولة الوحيدة التي سارعت للمساعدة في تأمين الأموال اللازمة للتعويض على الناس المتضرّرين من الحرب. وبما أن سرديّة العدو هي أن الطائرات الإيرانية تحمل المال، وليس السلاح، فإذًا من يغلق ⁧ #مطار_بيروت⁩ أمام الطائرات القادمة من إيران يساعد بزيادة الضغط على جزء أساسي من اللبنانيين ومن الطبيعي أن تكون النتيجة نزول الناس إلى الشارع.
الدكتور محمد حسن سويدان

في 22 تشرين الأول الماضي وخلال اجتماع بين رئيس حكومة العدو نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق بلينكن أكّد نتنياهو على "الحاجة لتغيير الواقع السياسي في لبنان". الأمر الذي وافق عليه بلينكن مؤكّدا على تقاطع مصلحة واشنطن وتل أبيب بتغيير الواقع السياسي في لبنان.
‏ما يحدث اليوم هو تطبيق لما أعلنه نتنياهو وبلينكن في اجتماعهما.
‏الهدف: وصاية كاملة على لبنان وتدفيع كل من يرفض هذه الوصاية الثمن.
‏الأدوات: سياسية واقتصادية وعسكرية عند الحاجة.
‏المطلوب: مواجهة هذا المشروع ومنع مرور القرارات المدفوعة أميركيًا واسرائيليًا والتي تنتهك سيادة لبنان.
الدكتور محمد حسن سويدان

ماذا حدث على طريق المطار؟
مظاهرة دعا إليها حزب الله تحت عنوان "حماية السيادة ورفض الوصاية". أثناء كلمة الحزب الرسمية قام الجيش اللبناني بعد أن بُلّغ بقرار رسمي من الدولة اللبنانية، قرار مدفوع أميركيًا، بالهجوم على المتظاهرين بشكل همجي من خلال رماية القنابل المسيّلة للدموع وإطلاق الرصاص المطّاطي وحتى رماية الحجارة على المتظاهرين السلميّين.
أثناء الهجوم الغوغائي للجيش صرّح رئيس الحكومة نواف سلام ليقول بأن حماية طريق المطار ومنع إغلاقه هو أولوية. لم يتطرّق إلى اللبنانيين العالقين في إيران ولا إلى اللبنانيين المتضرّرين بسبب همجية الجيش على #طريق_المطار.
وبالتالي بات واضحًا أن بعض من في الدولة قرّروا الذهاب بالمواجهة نحو حدّها الأقصى مع جزء أساسي من اللبنانيين. مع ما يحمله الموضوع من مخاطر كبيرة جدًا. بكل الأحوال يجب أن نكون واعين لهذه المرحلة لأن ما يحاك من مشروع وصاية كبير جدًا والمواجهة يجب أن تكون مدروسة.
الدكتور محمد حسن سويدان

ماذا تعلّمتم من سيد شهداء الأمة؟
‏بعض الدروس التي تعلّمتها من مدرسة سماحة السيد حسن نصر الله:
‏- أن لا أخاف من قول الحق والدفاع عنه مهما ارتفعت الكلف.
‏- أنني وُجدت في هذه الدنيا لكي أعيش حرًا كريمًا عزيزًا مرفوع الرأس.
‏- أن القوة الحقيقية هي قوة الإرادة والإيمان بالقيم السامية.
‏- أن عدوّي قوي ويمتلك موارد ضخمة والمواجهة تتطلّب أن أكون قويًا.
‏- أن الشهداء هم الأنوار التي تضيء الطريق وهم القوّة الدافعة التي تعطينا الزخم للاستمرار.
‏- أن البكاء على الشهداء يكون بالعمل الجاد ومتابعة الطريق.
‏- أن لا أتصرّف بانفعال بل يجب دائمًا مقاربة أي موضوع من مختلف جوانبه والتصرّف بحكمة ومسؤولية.
‏- أن أكون من المبادرين الفاعلين وليس "المُنظّرين" فقط.
‏- أن أحترم عقول الناس وأعمل على نشر الوعي والمعرفة.
‏⁧ #سيد_شهداء_الأمة
الدكتور محمد حسن سويدان⁩

تخيّلوا المشهد معي، لكن بحسّ قلوبكم لا بعين العقل فقط:
‏طفلة قُتلت برصاصة غدر إسرائيلية في إحدى قرى الجنوب، وسقطت شهيدة بين ذراعي أختها، التي تصاوبت أيضًا. لم تكن الأخت وحدها، كان معها أطفالها، زوجها، وعائلة أخرى، جميعهم محاصرون تحت نيران عدو لا يرحم، ولا يد تجرؤ على إنقاذهم.
‏وحلّ الليل… ومعه أُسدلت ستارة الجحيم. لا أحد يستطيع انتشال الطفلة من حضن الموت، ولا حتى إخراج أختها ومن معها من الجرحى إلى برّ الأمان. إسرائيل ترفض، وكأن الموت وحده هو الذي تسمح بعبوره.
‏وفي العراء، حيث البرد والظلام والخوف، جلست الأخت، يداها متشبثتان بجثمان صغير بارد، وكأنها تحاول إعادته للحياة بقوة الحب وحده. وأمامها أطفالها، أجساد ترتجف، وعيون ممتلئة بالدموع والخوف، يحدّقون في خالتهم التي لن تعود إليهم أبداً، وفي أمّهم التي لا تعرف كيف تحميهم، وفي السماء التي تُمطر رعباً بدل الرحمة.
‏توقفوا عن التخيّل… فهذا ليس مشهداً من رواية تراجيدية، بل واقع منذ الليلة الماضية في ⁧ #حولا⁩. بينما سياسيّو لبنان، المؤتمنون على حياة شعبهم، صامتون… وكأن الدم الذي يسيل ليس دمهم، وكأن الطفلة التي استشهدت لم تكن ابنة هذا الوطن!
الدكتور محمد حسن سويدان

Based on a true story that happened in a Lebanese village called Hula!

خصوم الداخل وأعداء الخارج والمتواطئين العرب من دول المنطقة قرّروا فتح المعركة مع كل من يتبنّى شعار مقاومة "اسرائيل" في لبنان. ولكل من هؤلاء أسبابهم سأذكر بعضها:
‏- خصوم الداخل: بالأغلب ينظر هؤلاء إلى المعركة مع حزب الله من منظار سياسي ضيّق وهدفهم الأساسي توسيع نفوذهم في لبنان وصولًا إلى تحقيق سيطرتهم الكاملة على الدولة. ولتحقيق هذا الهدف يعمل هؤلاء على مهاجمة كل ما يتعلّق بالمقاومة وتحويل لبنان إلى دولة تديرها واشنطن وحلفاءها عبرهم. في سبيل تحقيق هذا الهدف لا يوجد خطوط حمراء عند هذه الفئة التي كثّفت هجماتها على مختلف الصُّعد، السياسية والاقتصادية والإعلامية وصولًا إلى الهجوم على المعتقدات الدينيّة. هؤلاء لا يريدون دولة قويّة ومستقلّة، بل هدفهم هو "الحكم" مهما كانت الأثمان.
‏- المتواطئين من دول المنطقة من العرب: دعم حزب الله للقضية الفلسطينية وإسناده لغزة عرّى كل المتخاذلين في المنطقة وأحرج كل من لم يملك الجرأة والشجاعة على رفع كلمة الحق. هؤلاء يعتبرون أن موت القضية الفلسطينية يريحهم ولذلك يهاجمون كل داعم فعلي للفلسطينيين. فإذا تخلّى الجميع عن القضية الفلسطينية لن يعايرهم أحد. ويعتبر هؤلاء أن توسيع نفوذهم في لبنان وصولًا إلى السيطرة التامة على القرار في البلاد يتطلّب بالضرورة تحييد حزب الله.
‏- أعداء الخارج: والمقصود هنا الدول الغربية بشكل أساسي والتي تعتبر "اسرائيل" جزءً من محورهم وتنظر إلى كيان العدو كقاعدة عسكريّة متقدّمة لهم في المنطقة، و"دولة" تستطيع ضمان مصالحهم في الشرق الأوسط. وبالتالي فمن مصلحة هؤلاء تحييد أي تهديد عن الكيان مهما بلغت نسبته. مع الأخذ بعين الاعتبار أن أولويّات الغرب اليوم ليست في منطقتنا ولكي تستطيع القوى الغربيّة التركيز على مصالحها في المناطق الأخرى من المفيد أن يبسط هذا المحور سيطرته على منطقتنا من خلال إضعاف أعدائه.
‏⬅️تتقاطع مصالح هذه الفئات الثلاث في هذه المرحلة حيث يعتبرون أنهم أمام فرصة تاريخية لتحقيق أهدافهم. في المقابل تواجه المقاومة وكل من يؤمن بها هذه المجموعات الثلاث الذين يريدون خوض معركة صفريّة، إما نحن أو هم.
الدكتور محمد حسن سويدان

عند فئة معيّنة، هناك خوف حقيقي وفعلي من تشييع سماحة السيد حسن نصرالله يوم الأحد. ومن الواضح أن هذا الخوف يتحوّل تدريجيًا إلى هيستيريا ولذلك يسعى هؤلاء لطرح كل ما يمكنه التأثير سلبًا على التشييع. فيوم الأحد هو تاريخ تجديد البيعة للسيد الشهيد والتأكيد على الاستمرار بالمقاومة. يوم الأحد هو يوم التأكيد أننا لم نهزم، وأن المقاومة حيّة أكثر من أي يوم مضى. هذه الحقيقة تُرعب كثيرين.
الدكتور محمد حسن سويدان

سيذكر التاريخ أن رجلًا خرج من قرية صغيرة في جنوب لبنان، فواجه منظومة الاستكبار العالمية وحقّق الانتصارات في وجهها مثبتًا أن الإرادة الصلبة والمقاومة الواعية قادرتان على تغيير معادلات القوة في العالم.
سيذكر التاريخ أن قائدًا مسلمًا رفع لواء الحق في زمنٍ ساد فيه الخنوع، فأعاد إلى الشعوب المظلومة الأمل بأن التحرر ليس مجرد حلم، بل خيار واقعي. حدّث العالم بصوت المظلومين، فكان صدى قضاياهم، ورمزًا للصمود أمام كل محاولات الهيمنة والاحتواء.
سيذكر التاريخ أن رجلًا عربيًا مؤمنًا بأن العزة تُنتزع ولا تُمنح، استشهد أثناء الدفاع عن أقدس قضايا الأمّة.
#سيد_شهداء_الأمة
الدكتور محمد حسن سويدان

منذ وداع سيّدنا الحبيب، وأنا أبحث عن الكلمات، لكنها تخذلني، تتبعثر بين العقل والقلب، بين الحزن والفخر، بين الغياب الذي لن يُعوّض والحضور الذي لا يُمحى. كان الأحد يومًا لن ينساه التاريخ، يومًا اجتمعت فيه القوّة بالحزن، فكان وداعًا يليق برجلٍ كان لنا المُوجّه الحكيم والقائد الشجاع والأب الحنون.
حزننا عليه ليس عابرًا، بل سرمدي، متجذّر في قلوبنا كما تتجذّر المبادئ التي زرعها فينا. لكنه لم يتركنا تائهين، بل ربّانا حتى أحسن تربيتنا، علّمنا كيف يكون الحداد موقفًا، وكيف يكون الوداع صرخةً مدويّة في وجه الظلم. يوم تشييعه لم يكن مجرد لحظة حزن، بل كان تطبيقًا لما علّمنا إيّاه: أن نقول “لا وألف لا” لكل جبّار متكبر، أن نرفض الذلّ ولو كان الثمن أرواحنا، أن نحمل إرثه بقلوبٍ لا تعرف الانكسار، وأرواحٍ تأبى الهوان. نم قرير العين يا سيّدي فنحن سنحمل الأمانة بأرواح وُلدت للوقوف لا للركوع، لتكون عزيزة، تأبى الضيم.
الدكتور محمد حسن سويدان

نص طويل ولكنه مفيد جدًا في هذه المرحلة. فكلما فهمنا ما نواجهه، زادت قدرتنا على المواجهة بفعالية أكبر.
من المهم والضروري جدًا في هذه المرحلة الانتباه إلى استراتيجية العدو في المجال الادراكي اتجاه مجتمع المقاومة في لبنان. بات واضحًا أن العدو الاسرائيلي، بالتعاون مع جهات محلية ودولية وإقليمية، يقود حملة إدراكية واسعة، إعلامية ونفسية، بهدف تحقيق مجموعة منجزات تخدم مصالحه في لبنان. فيما يلي بعض النقاط حول استراتيجية العدو الإدراكية الحالية:
- تتقاطع استراتيجية العدو مع مفهوم ألماني يسمّى "بليتزكريغ بروباغندا" وهو مفهوم ضمن المجال الادراكي يسعى إلى تدمير العدو معنويًا ونفسيًا بسرعة كبيرة من خلال مجموعة واسعة من الأدوات الإعلامية والنفسية والتي يتم تفعيلها بعد الحرب العسكرية. وبحسب هذا المفهوم تتزامن العمليات الإدراكية مع عمليات عسكرية محدودة يتم توظيفها لتحقيق الهدف نفسه. بهذه الطريقة يريد العدو إرهاقنا معنويًا ونفسيًا من خلال عدم إعطاءنا الوقت الذي نحتاجه للتعافي حتى نصل إلى مرحلة الإنهيار بسرعة قياسية.
- من الواضح أن تحقيق أهداف الحرب الإدراكية يتطلّب من العدو التحكم في السردية التي تحيط بالأحداث الرئيسية في لبنان في مرحلة ما بعد الحرب. فمنذ نهاية الحرب يحاول العدو ومن تتقاطع مصالحه معه صياغة سردية مقنعة ومتماسكة ومتّسقة تبرّر العمل العسكري الاسرائيلي في لبنان وتتوافق مع أهداف هذا الفريق السياسية. مثلًا، تبرّر "اسرائيل" ومن معها اعتداءاتها العسكرية المستمرّة بعدم تطبيق لبنان للقرار ١٧٠١.
- إدارة التصوّرات بحيث يعمل العدو على تصوير المقاومة على أنها جسم معادي للدولة أو ميليشيا مسلّحة وهي أصل كل المشاكل والأزمات في لبنان.
- يستخدم العدو تكتيكات الحرب المعرفية (الخداع، وإنكار المعلومات، والتضليل) لكسر إرادة المقاومة ومجتمعها مما ينعكس على قدرتها على صنع القرار، وصولًا إلى إجبارها على تقديم تنازلات سياسية. يقوم العدو بهذا الأمر من خلال الترويج الدائم أن المقاومة هُزمت في الحرب وبالتالي يحب أن يتصرّف مؤيدوها على قاعدة أنهم مهزومون.
- "إغراق مجتمع المقاومة بالمغالطات" أو "حرب الإرهاق المعرفي" وهي استراتيجية تضليل تعتمد على إغراق الفضاء المعلوماتي بكم هائل من الأخبار الكاذبة أو المضللة أو السخيفة، بهدف إنهاكنا واستنزاف قدرتنا على الرد بفعالية. تقوم هذه الاستراتيجية على كثافة النشر، والتناقض في الرسائل، والتلاعب بالعواطف، وتشتيت الانتباه، مما يدفعنا إلى تبنّي موقف دفاعي دائم بدلاً من فرض روايتنا الخاصة. بهذه الطريقة يُجبرنا العدو على إضاعة الوقت في دحض الادعاءات بدلاً من التركيز على توجيه خطابنا. لمواجهة هذه الاستراتيجية بفعالية، يجب تجاهل الضوضاء الإعلامية، وصياغة الرواية مسبقًا، ونزع الشرعية عن مصادر التضليل، واستخدام الصمت الاستراتيجي في كثير من الأحيان، وتقديم قوية ومتسقة.
- رغم تقاطع مصالح أطراف مختلفة، محلية وإقليمية ودولية، في لبنان إلا أنه ليس كل ما يدور في المجال الادراكي من هجوم على المقاومة ومجتمعها مصدره العدو الاسرائيلي. فهناك حملات اسرائيلية خليجية أوروبية وأميركية، تعمل كل منها بشكل مستقل، لكنها تلتقي في هدف مشترك وهو إضعاف المقاومة.
الدكتور محمد حسن سويدان

البارحة أعيد تقديم مشروع قانون في الكونغرس الأميركي تحت مسمّى "قانون منع الجماعات المسلحة من الانخراط في التطرف (PAGER)". القانون قُدّم للمرة الأولى في أيلول الماضي، بعد عملية البايجر الإرهابية، والبارحة أعيد تقديمه للمرة الثانية. ورغم أنه ما يزال في مراحل التقديم الأولى إلا أنه من الضروري أن نشرح بعض التفاصيل حوله.
‏فمشروع القانون هذا هو إهانة لكل لبناني فهو يستهدف الحكومة اللبنانية ووزارة الدفاع والجيش اللبناني وبعض الأحزاب اللبنانية.
‏فيُطالب المشروع أن تتوقّف الحكومة اللبنانية بالاعتراف بحزب الله وحركة أمل وأي طرف يدعم المقاومة. ويطلب المشروع منع الأفراد التابعين لهذه الجهات من تولّي أي مناصب وزارية. كما يطالب المشروع بعدم سماح لبنان بوجود نفوذ إيراني داخل مؤسساته الرسمية؛ إضافة إلى ذلك، يطلب موافقة المحاكم اللبنانية على إسقاط جميع التهم الموجهة إلى الأميركيين الذين ظهروا على وسائل الإعلام الإخبارية الإسرائيلية أو دعوا ضيوفاً إسرائيليين في برامجهم الإعلامية.
‏ويطرح القانون إدراج رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان "سهيل بهيج" كإرهابي عالمي، وهذا هجوم مباشر على الجيش اللبناني. ويفرض المشروع على الجيش اللبناني وقف أي علاقة بينه وبين الأحزاب والأطراف اللبنانية المصنّفة إرهابية في واشنطن.
الدكتور محمد حسن سويدان

ما يزال من المبكّر الخروج بخلاصات وقراءات للتطوّرات في #سوريا. ففي هذا الساحة تتفاعل الصراعات الداخلية مع الصراعات الخارجية للقوى الإقليمية، ولكل طرف مصالحه. وإدراك أسباب التطوّرات الأخيرة يحتاج للكثير من المُعطيات التي نفتقدها. بكل الأحوال، الأكيد أن استقرار سوريا مع نفوذ تركي كبير ليس مصلحة "اسرائيلية" بشكل أساسي، بل الموضوع يشكّل قلق لتل أبيب. وتركيا لن تتهاون في الدفاع عن ما حقّقته حتى الآن في سوريا.
الدكتور محمد حسن سويدان

تأسّست المقاومة في لبنان بعد أن تخلّت الدولة عن مسؤوليّتها في حماية اللبنانيين من العدو الاسرائيلي. واليوم بعد أكثر من 40 عامًا لم يتغيّر شيء…الدولة تتخلّى عن مسؤوليّتها في حماية اللبنانيين وإعادة أراضيهم. وهذا يعيدنا للتأسيس: بالمقاومة وبسلاح المقاومة فقط نحمي أنفسنا ووطننا حتى تحرير لبنان من الاحتلال والوصاية.
الدكتور محمد حسن سويدان