بودكاست ⁧ #منجم ⁩

‏الحلقة الثانية مع عميد كلية الإعلام في جامعة "المعارف" الدكتور علي الطقش.

‏إعداد وتقديم الباحث في العلاقات الدولية محمد حسن سويدان.

‏لمشاهدة الحلقة كاملة:

https://youtu.be/zRqeIGVaDAc?si=j_wvw22PbIP23GGw

على وسائل التواصل، الحرب بين إيران والولايات المتحدة بدأت والجميع ينتظر الضربة الأولى. هناك كم كبيرر جدا من المعلومات المضلّلة تنشر بهدف التهويل وبث الرعب. لا أستبعد ضرب إيران ولا أرجّحه ولكن الموضوع ليس بهذه البساطة.
‏إيران قوة اقليمية وليس منظّمة أو حركة مقاومة وحسابات الدخول في صراع مع قوّة اقليمية معقّدة وليست بالبساطة التي يتناولها كثيرون.
‏نصيحة، خفّفوا قراءة كل ما ينشر وفي لحظات حسّاسة كهذه اعتمدوا على المصادر الموثوقة فقط والتحليلات من مختصّين مهنيّين لا يكون هدفهم الشهرة على حساب خوف الناس وقلقهم.
الدكتور محمد حسن سويدان

مجموعة عوامل تؤثّر على احتمالات التصعيد ضد ⁧ #إيران⁩:
‏- في إدارة ⁧ #ترامب⁩ يتنافس تيّاران رئيسيّان، المحافظين الجدد (وهم أقرب لما يريده نتنياهو) وتيّار أميركا أولًا الذي يدعو الى تجنّب أي تصعيد في المنطقة لما له من تأثير على مصالح أميركا. حتى الآن تيّار أميركا أولا لديه صوت أقوى داخل إدارة ترامب.
‏- نتائج الضربة على إيران غير واضحة في المقابل كلف التصعيد واضحة.
‏- المعركة مع إيران الآن ستؤخّر واشنطن عن المنافسة مع الصين. مع الإشارة الى أن واشنطن تعتبر نفسها متأخّرة أصلًا.
‏- انسحبت أميركا من معركة اليمن تفاديًا لاستمرار دفع كلف دون تحقيق الهدف الرئيسي للضربات. والحسابات مع إيران أعقد من الحسابات مع اليمن.
‏- في حال وصول واشنطن لمعلومات جدّية عن اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية عندها ترتفع احتمالية التصعيد (لا يوجد هكذا معلومات جدّية في أميركا حتى اللحظة).
‏- ذهاب نتنياهو وحده نحو ضرب إيران، من دون موافقة أميركية واستعداد أميركي لتداعيات هكذا خطوة، هو أمر مستبعد. إيران قوة اقليمية وليست منظّمة داخل دولة.
‏⬅️ خيار ضرب إيران مطروح اليوم على الطاولة ولكن الموافقة عليه ليست بهذه البساطة. يفضّل ترامب تفادي التصعيد..وسيعمل على تفاديه، وعلينا أن نراقب مجموعة العوامل المذكورة أعلاه لترجيح خيار على الآخر.
الدكتور محمد حسن سويدان

كلمتان عالسريع:
‏في هكذا مرحلة حسّاسة وصعبة لا تضيعوا وقتكم بمتابعة "النخب" و"المحلّلين" من دون تصفية. تابعوا من يعطيكم المعلومة الموثوقة والتحليل الرصين دون تهويل. تابعوا من يحترم عقولكم ولا يستغبيكم. تابعوا من يحرص على عدم مشاركته في الجهد النفسي ضدّكم. تابعوا من يعرف ماذا يقول في الفضاء العام ومتى يقوله.
‏التحليل قد يصيب وقد يخيب، فهو في النهاية تحليل ولكن الأصل هو اعتماد منهج منطقي في التحليل.
‏لكل شيء وقته، هناك وقت للنقد ووقت للتقييم ووقت للثبات ووقت للحرب ووقت للدفاع. من لا يُميّز بين هذه المراحل يؤذيكم. الحل يبدأ من عندكم.

ماذا تنتظر إيران؟

حول التطوّرات:
- الأكيد أن اسرائيل لم تدخل في هذه الحرب ضد #إيران بهدف قتل القادة الإيرانيين فقط. الهدف الاسرائيلي الأساسي هو تأخير البرنامج النووي الإيراني (أو القضاء عليه) ورفع الضغط على السلطة الحاكمة من خلال تأكيد عدم أهليّتها.
- ما تزال اسرائيل بعيدة عن تحقيق هذين الهدفين فالرد الإيراني قال للعدو أمرين:
أولا، الشعب الإيراني كله خلف السلطة في معركتها ضد تل أبيب.
ثانيا، الرسالة الإيرانية الرسمية لا اتفاق نووي إلا بشروط طهران.
- الآن الأمور تمضي بمسار تصاعدي كلفته مرتفعة على الطرفين. بالنسبة لإيران المعركة وجودية، جمهورية الإسلام بخطر وجودي في حال الهزيمة. الأمر نفسه ينطبق على اسرائيل ولذلك هي معركة إرادات وتحمّل.
- تنتصر اسرائيل في حال وافقت ايران على اتفاق يؤخّر برنامجها النووي أو في حال نجاح تل أبيب بتدمير جزء كبير من هذا البرنامج. وتنتصر إيران بتحمّلها لكلفة الحرب واستمرارها بالتصعيد ضد العدو لرفع كلفة المعركة.
الدكتور محمد حسن سويدان

لا شك أن اسرائيل ترغب في توسّع الحرب ليشمل مشاركة أميركية هجومية مباشرة ضد إيران تُطيح بالسلطة. في المقابل تسعى إيران للحفاظ على سقف للمعركة لا يشمل غير طهران وتل أبيب وبهذا تمضي المعركة بمسار تصاعدي حتى يتراجع طرف ما.
‏يجب أن يبقى في بالنا أن إيران تحضّر لهذه المعركة منذ تأسيس الجهورية الاسلامية في نيسان ١٩٧٩ وتحضّر قوّاتها العسكرية لمواجهة عاصمة الاستكبار في منطقتنا منذ تلك اللحظة. مساحة إيران هي 1,648,195 كيلومتراً مربعاً وقدراتها العسكرية تمتد على كامل جغرافيّتها وهذا ما يعطيها ميزة مهمة.
الدكتور محمد حسن سويدان

أعيد نشر مقالي هذا (نشر في تشرين ٢٠٢٤) والذي أشرح فيه المصالح الأميركية في منطقتنا التي قد تتعرّض للضرب في حال توسّع الصراع. يتضمّن المقال جداول فيها عرض لأبرز المسيّرات والصواريخ التي تمتلكها إيران مع شرح حول قدراتها التدميرية.

https://thecradlearabic.com/arabic/articles-id/27342

ملاحظة سريعة:
‏بينما تدور معركة بين جمهورية إيران الإسلامية وعاصمة الاستكبار في منطقتنا، اسرائيل، يقوم بعض إعلام الوصاية العربي واللبناني بمساندة العدو وداعميه في الساحة الإدراكية. هؤلاء يغتاظون مع كل صاروخ ينزل في الكيان ويحزنون مع كل مسيّرة تصل إلى الأراضي المحتلّة. لا تساعدوهم في تحقيق أهدافهم في المجال الإدراكي، فلا تتابعوهم ولا تقرؤا الأخبار الصادرة عنهم ولا تعطو لكلامهم أي أهمية. المواجهة اليوم مع الشيطان نفسه فلا تعطوا صغاره أي قيمة.

ملاحظة مهمّة:
تُمثّل إيرانُ اليوم عقدة التقاء بين ذاكرة إمبراطورية لها عمقها في التاريخ ورؤية أيديولوجيّة دينيّة ثوريّة.
فإيران اليوم هي وريثة حضارة عريقة تعود إلى الإمبراطوريات الأخمينية والساسانية التي امتدّت حدودها يومًا من الأناضول إلى وادي السند.
وفي عام 1979 أُضيف للبُعد الفارسي الامبراطوري بُعدًا عقائديًّا جديدًا حملته الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني.
هذان البعدان: الفارسي-الحضاري، والإسلامي-الثوري يتشابكان ليُشكّلا سلوك إيران الخارجي. ونتيجة هذان البعدان يُصبح الشعب الإيراني والسلطة الإيرانية شديدو الحساسية لأيّ «جرح» يُمكن أن يُصيب صورة الدولة أو كرامتها الوطنية.
لهذا السبب تحديدًا اكتسبت مشاركة إيران في الحرب الدائرة اليوم مشروعية شعبية واسعة داخل البلاد؛ فالهجوم الإسرائيلي الأخير لم يكتفِ بإيذاء منشآتٍ سيادية، بل أيقظ مشاعر الهوية الفارسية وأجّج في الوقت نفسه الوعي الثوري الرافض للذلّ. هكذا تلاقت دوافع التاريخ والعقيدة لتمنح القيادة الإيرانية تفويضًا شعبيًّا قويًّا للمضيّ في المواجهة وهو عامل مهم يجب أخذه بعين الاعتبار.
الدكتور محمد حسن سويدان

توثيق لبعض حملات التضليل الإعلامي الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب مع إيران:
١. مقطع يُظهِر «قصفاً إسرائيلياً لطهران» تبيّن لرويترز أنه هجوم إيراني على إسرائيل في أكتوبر 2024، أُعيد نشره مع عنوان كاذب.
https://www.reuters.com/fact-check/video-october-iranian-strikes-israel-miscaptioned-israels-june-attack-iran-2025-06-13

٢. صورة حريق في مصفاة نفط سوريّة عام 2021 عُرضت بوصفها ضربة إسرائيلية جديدة على منشأة إيرانية. AFP دحضت الادعاء.
https://factcheck.afp.com/doc.afp.com.62BB8WD

٣. يزعم مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على تيك توك وحظي بأكثر من 660 ألف مشاهدة وقت النشر أنه يُظهر المواقع الإيرانية التي تعرضت للقصف والتدمير في هجمات إسرائيلية في 13 يونيو/حزيران. تبيّن أن جميع المشاهد في الفيديو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
https://www.dw.com/en/fact-check-many-viral-fakes-after-israel-s-attack-on-iran/a-72898437

٤. بداية المعركة ومع الصلية الإيرانية الأولى قال الجيش الاسرائيلي إن معظم الصواريخ الإيرانية أُسقطت ولم تُصب مباني، ومع ذلك وثّقت الوكالات مقتل إسرائيليين وتدمير مباني.
https://www.reuters.com/world/middle-east/iran-fires-fewer-than-100-missiles-israel-most-intercepted-israeli-military-says-2025-06-13

حول التطوّرات:
- معركة إيران اليوم فيها جانبين:
١. جانب عسكري ضد كيان العدو وهو يتمثّل بالسعي نحو التصدّي الجوّي للطائرات والمسيّرات والعمل العسكري الهجومي بضرب الكيان.
٢. جانب أمني يُركّز على كشف الخلايا الاسرائيلية والغربية العاملة داخل إيران والتي تعمل حاليًا في أعلى مستوياتها ولذلك يُصبح كشفها أسهل أثناء الحرب (أي عندما تكون في ذروة عملها)
- جغرافيا إيران كبيرة جدًا وهو ما يجعل دخول هذه الخلايا إلى إيران أمرًا سهلًا. والحال نفسه في أي دولة أخرى، فحتى أوروبا نفسها لم تنجح في منع تهريب الأفراد إلى بلادها. (هناك أيضًا مثل دخول المهاجرين غير الشرعيّين إلى أميركا رغم سعي أقوى دولة في العالم لمنع هذه الحالة).
- في الجانب العسكري يجب أن يبقى في البال أن عدو إيران لديه تفوّق عسكري واستخباراتي كبير. فإيران لا تُقاتل اسرائيل بل تقاتل منظومة الاستكبار العالمية وكل أدواتها.
- تقاتل إيران اليوم وعينها على واشنطن. أي أن استراتيجية إيران القتالية تأخذ بعين الاعتبار إمكانية مشتركة واشنطن في الحرب في أي مرحلة ولذلك هي تمضي ضمن مسار تصعيدي يترك جزء كبير من قدراتها لمراحل لاحقة.
- كلفة الحرب على الطرفين ما تزال مقبولة نسبيًا ولذلك يُرجّح استمرارها بمسار تصاعدي حتى يقلب أحد الأطراف الموازين أو يقتنع طرف ما بعدم جدوى الاستمرار.
الدكتور محمد حسن سويدان

هناك مؤشّرات أن أميركا ستدخل الحرب وتقوم بتنفيذ الضربات التي يعجز الكيان عن تنفيذها. يُجمع الخبراء على أنّ تدمير منشأة فوردو الإيرانيّة المطمورة في الجبل يفوق قدرات السلاح الجوي الإسرائيلي وحده؛ إذ يتطلّب قنابل اختراق عملاقة من طراز GBU-57 "موبا" التي لا تملكها سوى الولايات المتّحدة، والقادرة على اختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة قبل الانفجار.
عندها ستتحوّل المعركة إلى مواجهة مباشرة بين منظومة الاستكبار نفسها وبين خطّ الدفاع الأوّل عن المستضعَفين . وفي تلك اللحظة يكون بنيامين نتنياهو قد بلغ غايتَه المركزيّة: استدراجُ واشنطن إلى أتون الحرب.
{وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا}

ككل حروب الاستكبار حول العالم تُمارس قوى الهيمنة حاليًا حرب إدراكية شرسة على الرأي العام المُناهض لها. ويقود هذه الحرب ثالوث متكامل: التضليل، والعمليات النفسية بهدف بثّ اليأس، والتحكّم بالسرديّة.
تستند استراتيجيّات قوى الاستكبار إلى مزيج من المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي، والحملات السيبرانيّة، واستثمار الانقسام الداخلي في الرأي العام لدى الطرفين.
١. مسار التضليل: لتضليل الرأي العام يقوم الإعلام المعادي بنشر فيديوهات مزيَّفة بالذكاء الاصطناعي تخدم سرديّات العدو وقد كشفت بعض الوكالات الدولية زيف بعض المواد المنتشرة.
كما يقوم إعلام قوى الهيمنة بإعادة تدوير لقطات قديمة. وقد رصدت «Reuters Fact Check» استخدام مشاهد لصواريخ إيرانيّة عام 2024 وُصفت على أنّها تصوير فوري لضربات حزيران 2025.
طبعا يُضاف أيضًا بث عدد كبير من الأخبار غير الصحيحة والتي يتداولها الإعلام دون أن يتأكّد من صحّتها ولذلك وجب على الجميع أن يتأكّد من المعلومات من المصادر الموثوقة.
٢. مسار بثّ اليأس: تركِّز إسرائيل على إصابة الجمهور المعادي لها، سواء داخل ساحات القتال أو في الدوائر الداعمة لها، بحالة شلل عاطفي تجعل المقاومة تبدو عديمة الجدوى. يعتمد هذا المسار على منظومة متداخلة من "التحذيرات المُرعبة"، والمعلومات المُضلَّلة، والمحتوى الرقمي المُفبرك، وكلّها مصمَّمة لإيصال رسالة واحدة: «لن ينقذكم أحد، والمستقبل أكثر ظلامًا».
٣. مسار التحكّم بالسرديّة من خلال:
- اختراق الجمهور الإيراني مباشرة: خلال 24 ساعة من الضربة الأولى، حصدت منشورات وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة بالفارسيّة 20 مليون مشاهدة، %70 منها من داخل #إيران، تتبنّى شعار «عدوّنا المشترك هو النظام لا الشعب».
- جيوش البوتات والهاشتاغات: تحليل نشره مركز « ThinkTank.pk» يكشف عن آلاف الحسابات الآليّة التي دفعت هاشتاغ #IranRegimeMustFall إلى قائمة الترند العالمي بهدف تصوير وجود تأييد داخلي واسع لضربات إسرائيل.
- التأكيد الدائم والمستمر على أن الاعتداء الاسرائيلي جاء نتيجة اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية.
الدكتور محمد حسن سويدان

حين يقول الأميركيّون والإسرائيليّون إنّهم يريدون منع إيران من صنع قنبلة نوويّة، فهم لا يكتفون بتدمير المنشآت النوويّة. هدفهم أوسع: إنهاء القدرة نفسها على امتلاك السلاح مستقبلاً.
طالما بقي في إيران علماء وتقنيّون يمتلكون خبرة التخصيب، يبقى الخطر – في نظرهم – قائماً. ولا سبيل لانتزاع هذه المعرفة من العقول، إذ لا تُقصف بالتفجيرات. لذلك يتطلّع الغرب إلى إزالة النظام الثوري الذي يحمي هذه الكفاءات، واستبداله بنموذج «إسلام ليبرالي» مطاوع للغرب على غرار بعض أنظمة المنطقة. باختصار، القضاء على التهديد النووي في رؤيتهم لا يتحقّق إلا بتغيير النظام نفسه، لا بمنع أجهزة الطرد المركزي وحدها من الدوران. وهذا ما ستسعى واشنطن لضمانه.

كجزء من سرديّة العدو تقوم اسرائيل بالتركيز على ضرب إيران لأهداف مدنية محاولةً تصويرها كقوّة تشكّل "خطر على البشرية". فيما يلي أبرز جرائم العدو خلال العامين الماضيين:
١. قطاع غزّة:
• قُتل ما لا يقل عن 55637 فلسطينيّاً وأُصيب 129880 منذ 7 أكتوبر 2023 وحتّى 18 حزيران 2025، وفق وزارة الصحّة في غزّة التي ترفع بياناتها إلى الأمم المتحدة.
• نحو 1.9 مليون شخص (قرابة 90 ٪ من سكان القطاع) أُجبروا على النزوح المتكرر داخل منطقة لا تتجاوز 360 كم².
• أكثر من 60 ٪ من الوحدات السكنية دُمِّرت أو تضرّرت، إضافةً إلى أضرار هائلة في البنية التحتية والطرق والمنشآت الخدمية.
• من أصل 36 مستشفى في القطاع، تضرّر أو دُمِّر ما لا يقلّ عن 34 (نحو 94 %).

٢. الضفّة الغربيّة:
• استشهد حوالي 503 فلسطينيين في 2024 و121 آخرين حتّى 5 حزيران 2025، أي 624 خلال عام ونصف، إلى جانب 4624 مصاباً خلال الفترة نفسها.
• منذ مطلع 2025 أدّت العمليات العسكرية، خصوصاً في جنين وطولكرم، إلى تهجير أكثر من 40000 فلسطيني داخلياً، وهو أكبر نزوح بالضفّة منذ 1967.
• دُمِّر أو صودر 845 مبنى سكني أو زراعي منذ بداية 2025، ما فاقم أزمة السكن والرزق.

٣. لبنان:
• بحسب وزارة الصحّة اللبنانية، منذ 8 أكتوبر 2023 وحتّى تشرين الثاني 2024 استشهد ما لا يقلّ عن 4047 شخصاً، بينهم 790 امرأة و316 طفلاً، و222 عامل في القطاع الصحّي.
• بعد وقف إطلاق النار (27 تشرين الثاني 2024)، استشهد حوالي 213 حتى حزيران الجاري، وأصيب حوالي 508 آخرين.
• إعتداءات اسرائيل على 67 مستشفى و238 جمعية اسعافية.

٤. اليمن: المجموع الأدنى الموثّق هو 220 شهيدًا مدنيًا في عام 2025 نتيجة الضربات الأميركية الاسرائيلية.

⬅️ الخلاصة: تخوض إيران اليوم حربًا ضدّ الجهة التي سفكت دماء شعوبنا منذ قيام الكيان. وخلال العامين الماضيين فقط فقدنا عشرات الآلاف من الإخوة والأصدقاء والأهل نتيجة الجرائم الإسرائيلية. واليوم، كلّ صاروخ إيراني يضرب عمق الكيان هو ثأرٌ لشهيد.
الدكتور محمد حسن سويدان

بودكاست ⁧ #منجم⁩

‏الحلقة الثالثة مع الباحث في علم الاجتماع السياسي بشار اللقيس.

‏تقديم الباحث في العلاقات الدولية الدكتور محمد حسن سويدان

‏لمشاهدة الحلقة كاملة:

https://youtu.be/bFGjjShgB7s

جزء من الضبابية الأميركية حيال انخراط واشنطن في الحرب على #إيران مقصود كونه يعطيها قدرة على استثمار التهديد للضغط لفرض شروط على إيران دون دفع كلفة العمل العسكري.
ولكن هذه الضبابية أيضًا تعكس عدم قدرة أميركية على التنبّأ بالكلف المترتّبة على أي اعتداء (بسبب احتمال أن لا تستطيع واشنطن احتواء الوضع بعد الاعتداء). كما أنها انعكاس للخلافات داخل البيت الأبيض حول دور واشنطن في الحرب (بين مؤيّد لضرب إيران ومعارض).
بمعنى، الضبابية قد تكون مفيدة لواشنطن حاليا ولكنها انعكاس لمدى تعقيد الأمور وصعوبة اتخاذ القرار. ولو لم تكن إيران قوية لكان اتخاذ القرار أسهل بطبيعة الحال.

ماذا أثبتت تجربة الحرب الجارية بين #إيران والمحور الإجرامي العالمي (اسرائيل وأميركا والغرب):
- العقلانية الإيرانية مرتفعة جدًا فطهران لا تقوم بردّات فعل عاطفية بل، كما حصل بعد الاعتداء الاسرائيلي الأوّل، تنتظر لتُقيّم النتائج ثم تُعالج وتدرس ردّة الفعل المطلوبة وبعدها تُهاجم بأسلوب مدروس يهدف إلى إيذاء العدو وتسقيف المرحلة.
- بعد ردّة الفعل الإيرانية تنتظر طهران خطوات عدوّها لتقوم بتحديد المسار الذي ستمضي به الأمور (مسار تصاعدي مفتوح أو محسوب أو تراجع أو…).
- مسألة التخلّص من النظام الإيراني صعبة فاليوم الكل في إيران "ثوّار ضد الاستكبار".
- محور الشر يُدرك تمامًا ما تملكه طهران من قدرات وخيارات ولذلك يحسب كل خطوة كي لا ترتد عليه بشكل لا يمكن تحمّله. بالمثل، تعلم إيران أنها تواجه أقوى الدول في العالم ولذلك تدرس خياراتها جيدًا.
⬅️ إيران حاليًا في مرحلة التقييم، وبعد التقييم تأتي ردّة الفعل المناسبة التي ستُحدّد إتجاه الأمور.
الدكتور محمد حسن سويدان

سرديّة محور الشر تحاول التقليل من قيمة ما قامت به إيران من خلال القول أن طهران أبلغت واشنطن مسبقًا أنها ستقوم بضرب قاعدة العديد في #قطر. ولكن حتى هذه السرديّة تتجاهل أنها تعكس أيضًا قوّة إيران. فبحسب من يتبنّاها من رفاق محور الشر أصبحنا في عصر تقول فيه إيران على الملأ أنها ستضرب أميركا دون أن يستطيع أحد أن يمنعها.
مهما كانت الرواية تبقى الحقيقة واضحة: إيران ضربت امبراطورية الشر ولم ينجح أحد بمنعها.