tgoop.com/mohamed_salim/1710
Last Update:
عظم اعتناءُ متأخري شافعية مصر بمنهج الطلابِ وشرحه، وأكثروا عليه من الحواشي، بعضها كتبه المُحشّي بنفسه، وبعضها جُرّد من خطه على نسخته.
فعليه حواشٍ لعَميرة وابن قاسم العباديّ والزياديّ والحلبي والشوبري وعبد البر الأجهوريّ والمزاحيّ والشبراملسيّ والعناني والبرماويّ والإطفيحي وعيسى البراويّ ومصطفى العزيزيّ وإسماعيل البلبيسي وعطية الأجهوري والجمل والبجيرميّ، ووضع الطلّاوي والمرصفيّ تقريرين على حاشية البجيرميّ.
ولم تكثر حواشيهم على كتابٍ فقهيّ لشيخ الإسلام زكريّا الأنصاريّ - رحمه الله - كما كثرت على شرح منهج الطلاب، وقرئ على المشايخ، وكان بعضُ المشايخ يدوّن على هامش نسخته عدد الدروس وسنة الإقراء.
ورأيتُ في نسخة لفتح الوهاب عليها قيدُ تملّك للجوهري الصغير، والظاهر أنه خطه، أنّ عدد دروس الكتاب في إحدى مرّات إقرائه ثلاثمائة وأربعون درسًا: خطبة الكتاب في ثلاث، وربع العبادات في خمسة وثمانين درسًا، وربع المعاملات في تسعة وسبعين درسًا، وربع الأنكحة وما يتبعها في خمسة وثمانين درسًا، وربع الجنايات في ثمانية وثمانين درسًا، وكانت مدة دراسته سنتين، وفيها إثبات إقرائه في مائة وسبعين درسًا.
وفي ترجمة الشيخ سلطان المزّاحيّ أنه كان يختم المنهج مع شرحه في ثمانية أشهرٍ، وكان رحمه الله يختم عشرة كتب في علوم مختلفة كلّ سنة، ويقول: من أراد أن يصير عالمًا فليحضر درسي.
وكان الشيخ محمد التلباني يختم المنهج كلّ سنة، وقد تلقاه الشيخ محمد بن سلامة الفارسكوري الدّمياطيّ عنه تسع مرّات في تسع سنين.
أجزل الله مثوبتهم، وجزاهم الله عنّا خير الجزاء.
BY قناة الشيخ محمد سالم بحيري
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamed_salim/1710