من أوهام المفهرسين (6)
قال البحيري:
4- «الابتهاج في شرح المنهاج»، للتقيِّ السبكي، وقع في فهرس مكتبة أيا صوفيا تحت (1274-1275)، في مخطوطات الفقه، وهو وهمٌ، فقد رأيتُه فإذا هو «الإبهاج» الشرح الموضوع على المنهاج الأصوليِّ لا المنهاج الفروعي، الذي كتب أوله إلى «مقدمة الواجب» التقيُّ السبكيُّ، وأكمله ابنُه التاج السبكيّ

وعند الرجوع إلى قاعدة بيانات السليمانية، فقد تنبهوا للعنوان وصححوه (الإبهاج) (el-İbhac fi Şerhi'l-Minhac) وصححوا موضوعه فجعلوه في أصول الفقه ((Fıkıh Usulü

والتنبه لهذه النسخة قديم، فقد حقق هذا الشرح في رسالة دكتوراة بجامعة أم القرى، وصدر عام 2004 عن دار البحوث والدراسات الإسلامية في دبي، وقد اعتمدوا هذه النسخة ضمن النسخ التي اعتمدت في التحقيق، وسبب التنبه أن قسم المصورات بالجامعة قد جمعوا نسخ (الابتهاج شرح المنهاج) للسبكي وحقق في رسائل عديدة بالجامعة – لم يطبع حتى اليوم مع نفاسته- ، وظهر لهم أن هذه النسخ التي جمعوها منها ما يخص (الإبهاج)، فقاموا بتحقيقه أيضا.

والمحققان لهذه النسخة المتميزة والتي كتبت في عصر المؤلف، لم يحسنا توظيف خوارج النص أثناء دراسة ووصف النسخ، فالنسخة عليها تملك محمد النواجي ولعله المترجم في الضوء اللامع (9/74)، كتب صيغة تملكه نظما "
ملكه محمد النواجي * وهو لعفو ذي الجلال راجي
وذلك يوم الاحد تاسع عشرشوال سنة إحدى عشر وثمانمئة، من تركة ابن أبي البقا رحمة الله "
وابن أبي البقاء، هو أحد أولاد القاضي محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام السبكي، بهاء الدين أبو البقاء (ت777هـ) وله عدة أولاد كلهم علماء قضاة، أشهرهم بدر الدين محمد (ت 803هـ) تجد تراجمهم في الكتاب الماتع (البيت السبكي) لمحمد الصادق حسين وشجرة نسبهم ص57.
فهذه النسخة كتبت في حياة المؤلف التاج السبكي، وكان يتملكها أحد علماء الأسرة السبكية العريقة، فلهذه النسخة قيمة ومزية.

وكتبه / محمد عمر الكاف

قلبُك هو موضعُ نظرِ الله منك، فزيِّنه وحَسِّنه لله تعالى.

المُحبّ ينبغي أن لا يتركَ وردَ الصَّلاة والسّلام على سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم، فإنّ المحبّ لا يغفل عن حبيبه ...

انقطاع خيار المجلس في البيع بالواتساب ونحوِه

ضابط رجوع الضامن على المضمون عنه
===
قال أبو شجاع رحمه الله: (وإذا غرمَ الضامنُ رَجَعَ على المضمونِ عنه إذا كانَ الضمانُ والقضاءُ بإذنِه)
حاصلُ صورِ المسألة أربعة
* الصورةُ الأولى: أن يكونَ الضمانُ والقضاءُ بإذنِ الأصيل (المضمون عنه).
فللضامن بعد أدائه من مالِه الرجوعُ على الأصيل إن وجد إذنه في الضمان والأداء؛ لصرف مالِه لغرض الغير بإذنِه.
ويشترط للرجوع شرطانِ:
الأول: أن يكون قد أدَّى من مالِهِ، أما لو أدى من سهم الغارمين فلا رجوع له.
الثاني: أن لا يكونَ قد نذرَ الأداءَ وعدم الرجوع، فإن نذرَ ضامنٌ بالإذنِ الأداءَ وعدم الرجوع لم يرجع.

* لصورة الثانية: أن ينتفي الأمران، فالضمانُ والأداءُ بغيرِ إذن الأصيلِ.
فلا رجوع له حينئذٍ؛ لأنه متبرع.

الصورة الثالثة: أن يأذن الأصيلُ في الضمانِ فقط دون الأداءِ = رجعَ في الأصحِّ.
وذلك لأن الضمان هو الأصل، فالإذن فيه إذن فيما يترتب عليه.
فإن كانَ قد نهاهُ عن الأداءِ فتفصيلٌ:
- إن كانَ نهيُ الأصيل عن الأداءِ بعد الضمانِ .. لم يؤثر، فيرجع بما أدَّى.
- وإن كانَ نهيُ الأصيلِ عن الأداءِ قبل الضمانِ فتفصيل:
فإن انفصل عن الإذن في الضمان، بأن كان بين الإذن والضمان .. فهو رجوعٌ عنه، أي: عن الإذن في الضمانِ، أي: فلا يرجع.
وإنْ قارنَ النهيُ الإذنَ في الضمان .. فإنه يفسد الإذن في الضمان، فإذا ضمن كان ضمانًا من غير إذن، فلا يرجع.
وبه تعلمُ أن شرط الرجوع هنا: أن لا ينهاهُ عن الأداءِ قبل الضمانِ.

* الصورة الرابعة: أن يأذن الأصيلُ في الأداءِ دون الضمانِ.
هنا لا رجوع؛ لأنَّ وجوبَ الأداءِ سببُهُ الضمانُ، ولم يأذن فيه.
لكن إن أذن له في الأداءِ بشرط الرجوع فتفصيلٌ:
- إن قصد الأداءَ عن جهةِ الإذنِ .. رجع.
- وإن قصدَ الأداء عن جهة الضمان .. بحث (عش) عدمَ الرجوع لصرفِه الأداء عن الجهة المقتضية للرجوع.
- ولو لم يقصد واحدةً من الجهتين .. رجع، فيكون منحطًا على جهة الإذن، ذلك أن وقوعه بعد الإذن يقتضي إلغاء النظر إلى الضمان وقصر النظر على الإذن ما لم يقصد الصرف عنه.
- ولو قصد الأداء عن الجهتين جميعًا .. فهل يقسم بينهما أو يغلب أحدهما وأيهما يغلب ؟ قال الشبراملسيّ: (القسمة غيرُ بعيدة، فليتأمل».
==
قيد مهمٌّ في رجوع الضامن والمؤدِّيإنما يرجع مؤد وضامنٌ إذا:
1/أشهد بأداءٍ ولو رجلًا ليحلفَ معه؛ لأنه كاف في إثبات الأداء.
2/أو أدى بحضرةِ مدينٍ ولو مع تكذيب الدائن؛ لعلم المدين بالأداءِ، وهو مُقَصِّرٌ بتركِ الإشهاد.
3/أو في غيبته لكن صَدّقَهُ الدائنُ؛ لسقوط الطلب بإقراره الذي هو أقوى من البينة.
أما إذا أدى في غيبته بلا إشهاد، ولم يصدقه الدائن .. فلا رجوع له وإن صدقه المدين؛ لأنه لم ينتفع بأدائه.
ولو أذن المدين للمؤدي في ترك الإشهاد فتركه وصدقه على الأداء رجع.

شرح مختصر أبي شجاع | الشيخ محمد سالم بحيري

ينبغي لمن تكلّم في شأن يتعلق بسيدِنا رسول الله ﷺ أن يستحضرَ كأنما يقف متكلمًا في حضرته، وينظر أيقع هذا منه ﷺ موضع الرّضا والأدب معه أو لا، فإنّ المرء قد يهلك في هذا الباب وهو لا يشعر.

إن تقرير هذا الكتاب (شرح العضد على مختصر ابن الحاجب الأصولي) مع شهرته بالصعوبة أسهلُ عندي من تقرير الآجرومية.
الناصر اللقاني رحمه الله.
======

(توضيح): أراد أنه لتمكنه تستوي عنده كتب المبتدئين وكتب المنتهين.
وكان مقدّم أهل مصر في العلوم العقلية، فكان بعض الطلبة ممن ليس له كبير اشتغال في المنطق يستصعب مقدمة ابن الحاجب المنطقية لمختصره الأصولي مع شرح العضد .. فكان لشدة تحريره وتمكنه يوصل إليهم مسائل العضد الإيجي في شرح هذه المقدمات.
ويقول: تقريره عندي أسهل من تقرير الآجرومية.

من أوهام المفهرسين (14)

حاشية ابن أبي الشافي على شرح التحرير

نشر الشيخ محمد سالم البحيري هذا الوهم الذي في فهرس الأزهرية القديم ، والذي لم يصحح أيضا في الفهرس الجديد .

https://www.tgoop.com/mohamed_salim/1563

وتتميما للفائدة، فإن سبب الوهم الواقع هو :
أن المفهرس فهرس النسخة الأولى وهي برقم (42323) والتي لم يذكر فيها اسم المؤلف، وخمن أنها حاشية الشهاب الرملي، بسبب أن المؤلف قال : قابلت النسخة مع ولده جمال الدين ، ثم لما نظر في النسخة الثانية برقم (133026 ) ووجد أنها متفقة معها في البداية والنهاية، جعل لها نفس العنوان، ولم ينتبه أن المؤلف ذكر اسمه في مقدمة النسخة الثانية.. وفي النسخة الثانية قال :"قابلت نسختي على المصنف" الأمر الذي جعل الشيخ البحيري يقدر أنها "نسخة المصنف" وهو منصوص عليه في النسخة الأولى، فلا يحتاج لتقدير

وجمال الدين المقصود به هنا هو يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ممن أخذ عن والده، ترجم له الشعراني في ذيل طبقاته ص166 ترجمة جميلة، وذكر في هامش المخطوط أنه توفي سنة 984هـ ، وهو ممن حضر معه الشعراني شرح التحرير على والده.


وهذا الأمر ينبه الباحثين والمحققين على عدم إغفال أي نسخة، والافادة من جميع ما يقف عليه الباحث، وقراءة النص قراءة متأنية، والبعد عن العجلة...

وهذه حاشية جديدة ظهرت، ومؤلف جديد ظهر... كان مختفيا بسبب أوهام الفهرسة...

وكتبه/ محمد عمر الكاف

بعدت جدا عن القرآن ما العمل؟

ج/ الحمد لله،

ابدأ بسورة حبيبة إلى قلبك.

فإذا وجدت نفسك مهيئة لأخرى= فادخل فيها، وإلا فكرر المحبب إلى قلبك؛ حتى يفتح لك.

أسأل الله أن يردك لكتابه ردًّا جميلًا...

الشيخ محمد سالم بحيري

إنّ من سعادةِ المرءِ أن تموتَ معه ذنوبُه وتبقى في النّاس آثارُ طاعاته يؤجرُ بها ...

كتابة جميع ما يقولُه الشيخ
===
وكان من جملة ما قرأتُه عليه (أي: على الشيخ عطية الأجهوري) شرحَ منهج الطلاب، المرّة بعد المرّة قراءة يعترف بفضلها أولو الألباب، وكنت كتبت في المرة الأولى تقريره الرائق، في وريقات آلت إلى البلى مع أن جميع ما فيها على جميع ما كتب عليه فائق، ثم كتبت في هذه المرة جميع ما تلفظ به من التقرير.
الشيخ عبد الرحمن النحراويّ (ت 1210 هـ)، الشهير بمقرئ الشيخ عطية.

هل يجوز للعامل في عقد القراضِ مقارضةُ غيره ؟

من: شرح مختصر أبي شجاع | الشيخ محمد سالم بحيري