Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
1724 - Telegram Web
Telegram Web
كنت كثيرَ الملازمة للذهبي، أمضي إليه في كل يوم مرتين بُكرة والعصر، وأما المِزِّيّ فما كنت أمضي إليه غيرَ مرتين في الأسبوع، وكان سببُ ذلك أن الذهبي كان كثيرَ الملاطفة لي والمحبة فيّ بحيث يَعرف مَنْ عرف حالي معه أنه لم يكن يحب أحدًا كمحبته فيّ، وكنت أنا شابًّا فيقع ذلك مني موقعًا عظيمًا، وأما المزي فكان رجلا عَبوسًا مَهِيبًا.

وكان الوالد يحب لو كان أمري على العكس، أعني يحبُّ أن ألازم المزي أكثرَ من ملازمة الذهبي لعظمة المزي عنده.

وكنت إذا جئت غالبًا من عند شيخ يقول: هاتِ ما استفدتَ، ما قرأتَ؟ ما سمعتَ؟ فأحكي له مجلسي معه، فكنت إذا جئت من عند الذهبي يقول: جئت من عند شيخك، وأما إذا جئتُ من عند المزي فيقول: جئتَ من عند الشيخ، ويفصح بلفظ الشيخ، ويرفع بها صوته، وأنا جازمٌ بأنه إنما كان يفعل ذلك؛ ليثبت في قلبي عظمته ويحثني على ملازمته.

التاج السبكيُّ رحمه الله ...
مِمَّا تركه الناسُ من عادات الصالحين: تذاكُر النعمِ، كان بعض الصالحين يقول: إن تعداد النعم من الشكر، فهُجر هذا إلى تذاكر البلاءات.
وكان لا يتصدر للتدريس إلا من مارس الفنون المتداولة بالأزهر وتلقاها من أفواه المشايخ، وصار متأهلًا للتصدر حلالًا للمشكلات ومعضلات المسائل، فلا يحتاج لاستئذان إلا على جهة الأدب والبركة.

وإنما يُعْلم بعض المشايخ والطلبة، فيحضرون درسَه، ويتراكمون عليه، وهو يتأنق في الابتداء، ويسلك فيه طريق الإغراب والتوغل، وبعض الحاضرين يتعصب عليه ويتعنت، والبعض ينتصر له، وإذا تلعثم في إجابة سائل ربما أقاموه ومَنَعُوهُ من التصدر، وإذا عاند ربما ضربوه.

ثم تساهلوا في ذلك حتى صار من يتصدر لا يكاد يتعرض له أحد، حتى كثر المتصدرون وصار فيهم من لا أهلية فيه.

ثم لما تولى مشيخة الجامع الشيخ مصطفى العروسى تنبه لذلك، وهَمَّ بمنع غير المستحقين للتصدر، وعزم على عمل قانون يجري عليه المشايخ في تصدرهم، ففجأه العزل عن المشيخة في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وصارت إلى الشيخ محمد المهدي الحفني العباسي الحنفي، فأراد أن يمشى على الطريقة التى كان قد عزم عليها الشيخ مصطفى العروسي لما رأى في ذلك من المصلحة العائدة على العلم بالحفظ وعدم الابتذال.

فاستأذن عزيز مصر الخديوي الأعظم في عمل قانون الامتحان لكل من يريد التدريس من المستجدين، فأذن له، فعقد مجلسًا من أكابر العلماء وشاورهم فى كيفية القانون، وانحط الرأي بينهم على تعيين ستة لذلك من أكابر العلماء من كل أهل مذهب من المذاهب الثلاثة اثنان، وأما مذهب ابن حنبل فأهله بالأزهر بل بمصر عمومًا قليلون أو معدومون.

وعلى جعل الامتحان في أحد عشر فنًّا، هى العلوم المتداولة بالأزهر: التفسير، والحديث، والأصول، والتوحيد، والفقه، والنحو، والصرف، والمعاني، والبيان، والبديع، والمنطق.

وأن من يريد الدخول فى الامتحان لا بد أن يكون قد حضر هذه الفنون بالجامع الأزهر، وحضر كبار الكتب مثل «السعد» و«جمع الجوامع»، ثم يقدم عريضة لشيخ الجامع أنه يريد الدخول في حومة العلماء المدرسين، وينتظم في سلك المعلمين المأذونين، وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر «مختصر السعد»، وابتدأ في جمع الجوامع مثلًا.

فيؤخر الشيخ تلك العريضة عنده حتى يستخبر عن أحواله شفاها ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب للمشايخ بإعطاء الشهادة في حقه بالكتابة، فيشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا ويعطيه ميعادًا يطالع فيه، فيعطيه لكل فن يومًا.

وعلى رأس الأحد عشر يومًا ينعقدُ مجلس الامتحان في بيت شيخ الجامع، ويجعلون مريد الامتحان بمنزلة الشيخ، وهم بمنزلة الطلبة له، فيبتدئ في القراءة وهم يسألونه وهو يجيبهم، ولا يحضر في ذلك المجلس غيرُهم، فيمكث غالبًا من أول الساعة الرابعة من النهار إلى الساعة الرابعة من الليل لا يقوم إلا لنحوِ الصلاة والأكلِ.
فإذا أجاب فى كل فن كتبوه من الدرجة الأولى من درجات ثلاث، فيكتبون له الشهادة الكافية، وترسل إلى المعية الخديوية، فتكتب له عريضة تشريف متوجّة بختم الخديو الأعظم تكون معه ...

وإذا أجاب فى أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كتب من الدرجة الثالثة.
وإذا لم يُجِب ذلك الممتحن أقيم من المجلس، ولا يُؤذَنُ له في التدريس.

علي باشا مبارك.
لم ‌تُمسِ ‌بنا ‌نعمة ظهرت ولا بطنَت، نلنا بها حَظًّا في دين ودنيا، أو دُفِع بها عنا مكروهٌ فيهما، وفي واحد منهما .. إلا ومحمد - صلى الله عليه - سببها القائد إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائد عن الهلكة ومواردِ السوء في خلاف الرشد، المُنبِّه للأسباب التي تورد الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها.
فصلى الله على محمد وعلى آل محمد، كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، إنه حميد مجيد.

الإمام الشافعي رضي الله عنه ...
قناة الشيخ محمد سالم بحيري
Photo
عظم اعتناءُ متأخري شافعية مصر بمنهج الطلابِ وشرحه، وأكثروا عليه من الحواشي، بعضها كتبه المُحشّي بنفسه، وبعضها جُرّد من خطه على نسخته.

فعليه حواشٍ لعَميرة وابن قاسم العباديّ والزياديّ والحلبي والشوبري وعبد البر الأجهوريّ والمزاحيّ والشبراملسيّ والعناني والبرماويّ والإطفيحي وعيسى البراويّ ومصطفى العزيزيّ وإسماعيل البلبيسي وعطية الأجهوري والجمل والبجيرميّ، ووضع الطلّاوي والمرصفيّ تقريرين على حاشية البجيرميّ.

ولم تكثر حواشيهم على كتابٍ فقهيّ لشيخ الإسلام زكريّا الأنصاريّ - رحمه الله - كما كثرت على شرح منهج الطلاب، وقرئ على المشايخ، وكان بعضُ المشايخ يدوّن على هامش نسخته عدد الدروس وسنة الإقراء.

ورأيتُ في نسخة لفتح الوهاب عليها قيدُ تملّك للجوهري الصغير، والظاهر أنه خطه، أنّ عدد دروس الكتاب في إحدى مرّات إقرائه ثلاثمائة وأربعون درسًا: خطبة الكتاب في ثلاث، وربع العبادات في خمسة وثمانين درسًا، وربع المعاملات في تسعة وسبعين درسًا، وربع الأنكحة وما يتبعها في خمسة وثمانين درسًا، وربع الجنايات في ثمانية وثمانين درسًا، وكانت مدة دراسته سنتين، وفيها إثبات إقرائه في مائة وسبعين درسًا.

وفي ترجمة الشيخ سلطان المزّاحيّ أنه كان يختم المنهج مع شرحه في ثمانية أشهرٍ، وكان رحمه الله يختم عشرة كتب في علوم مختلفة كلّ سنة، ويقول: من أراد أن يصير عالمًا فليحضر درسي.

وكان الشيخ محمد التلباني يختم المنهج كلّ سنة، وقد تلقاه الشيخ محمد بن سلامة الفارسكوري الدّمياطيّ عنه تسع مرّات في تسع سنين.

أجزل الله مثوبتهم، وجزاهم الله عنّا خير الجزاء.
مما يمكن أن تلتقطه من كتب التراجم ما يمكن أن تسمّيه: تقاليد الدرس، وهي تلك العادات التي اعتادها بعض العلماءِ في درسه، وطريقته في الإلقاء والتقرير، وعدد الساعات التي يلقيها في التدريس، وطريقته في إعداد الدرس ونحو ذلك مما لا ينحصر.

فمن تقاليد بعض العلماء في دروسهم:
- استغراق اليوم بالدروس.
في ترجمة الشيخ منصور الطوخي أنه كان يصرف فيه جميع أوقاته في التدريس، حتى كان يأتيه غداؤه وعشاؤه في مكان درسِه، ولا يذهب إلى بيته إلا بعد العشاء بساعة، ويأتى الى الجامع قبل الفجر، واستمر على هذه الحالة إلى أن توفي.

- ترتيب التلاميذ في مجلس الدرس
ذكر في ترجمة النور الزيّادي رحمه الله .. أنَّ العلماء الأكابر كان يحضرون درسَهُ وهم في غاية الأدب، وَكانت حلقته صُفُوفًا، منهم الأفضل فالأفضل والأمثل فالأمثل، وكان يُقال: فلان من الطبقة الأولى، وفلان من الطبقة الثانية، وفلان من الطبقة الثالثة، وكان به في درسه محتسبٌ يجلس كلّ أحد منهم في مكانه.

- التأني في التقرير.
ذكر في وصف درس الشيخ عطية الأجهوري .. أنه كان يتأنى في تقريره، ويكرر الإلقاء مرارًا؛ مراعاة للمستملين الذين يكتبون ما يمليه.

- تنويعُ العبارات للإفهام.
في ترجمة أبي الحسن السجلماسي أنه كان إذا قرر المسألة لا يزال يكررها بعبارات مختلفة حتى تظهر بادي الرأي، فلذلك كثر الآخذون عنه من أقطار الغرب الأقصى على كثرة علمائه.

- التكرار
في ترجمة القليوبيِّ رحه الله أنه كان حسن التقرير، يُبَالِغُ في تفهيم الطلبة، ويُكَرِّرُ لهم تصويرَ المسائل، والناس في درسه كأن على رؤسهم الطير.

- البحث مع التلامذة
في ترجمة الشبراملسيِّ رحمه الله أنه كان لا يضجر من البحثِ في الدرس، وإن لم يبحث معه الطلبة قال لهم: «ما لنا اليوم؟
وفي ترجمة الشيخ بكري العطار رحمه الله قال الجمالُ القاسميُّ: «كان يُجْلِسُني إلى جانبه، وكثيرًا يستطلع جوابي في بحث لطفًا منه وتواضعًا».

- تحرير التصنيف مع الطلبة:
في ترجمة الحافظ ابن حجر رحمه الله:
أنه قال متحدثًا عن شيحه للبخاريّ: «لمَّا كان بعد خمس سنين أو نحوها وقد بُيِّضَ منه مقدار الربع على طريقة مثلى، اجتمع عندي مِنْ طلبة العلم المهرة جماعةٌ وافقوني على تحرير هذا الشرح، بأن أكتب الكرَّاس، ثم يحصِّله كلُّ منهم نسخًا، ثم يقرؤه أحدهم، ويعارض معه رفيقُه مع البحث في ذلك والتَّحرير، فصار السِّفْرُ لا يكمُل منه إلا وقد قُوبل وحرِّر، ولزم من ذلك البطءُ في السَّير لهذه المصلحة، إلى أن يسَّر اللَّه تعالى إكماله في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة».
وقال تلميذه السخاوي رحمه الله: «وكان الابتداءُ فيه في أوائل سنة سبع عشر وثمانمائة على طريق الإملاء، ثم صار يكتب من خطه مداولة بين الطلبة شيئًا فشيئًا، والاجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة والمباحثة، وذلك بقراءة شيخنا العلامة ابن خضر، إلى أن انتهى في أول يوم من رجب سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة سوى ما ألحق فيه بعد ذلك، فلم ينته، إلَّا قُبيل وفاة المؤلف بيسير».
وفي ترجمة القسطلاني رحمه الله:
أنه شرحه على البخاري قبل أن يؤلف شيخ الإسلام زكريا رحمه الله شرحه عليه، وكان يقول للشيخ عبد الوهاب الشعراني رحمه الله: «اُحْضُر عند شيخ الإسلام شرحي، فمهما وجدته خالفني فيه فاكتبه لي في ورقة»، فكان يكتب له أوراقًا، ويُجَهِّزُها إليه، وقال له مرة: «لا تغفل عن كتابة ما يخالفني فيه الشيخ، فإنه لا يحرر الكتاب إلا الطلبة، ولا طلبة لي».

- إعداد الدرسِ مع العلماء.
ذكروا في ترجمة ابن الشيخ أنه أقرأ «المواقف» في عشرين سنة، ولإعداد هذا الدرس يعقدُ مجلسًا ليليًّا في منزله يشهده كثير من العلماء الذين يحضرون الدرس بجامع الزيتونة للتذاكر في مسائل درس الغد، فيهتدي بتوقفاتهم وإفهامهم إلى مقاعد التحرير من الدرس، ويفارقونه والمسائل عندهم وعنده لا تزال محاطة بشيءٍ من الغموض محتاجةٌ إلى طريق فيصل في تقريرها وتصويرها، وبعد انصرافهم يخلو بنفسه للمطالعة، فيجيء إلى الدرس صباحًا وقد قتل مسائله بحثًا وتحقيقًا.

- ختم الكتب الطوالَ في مدةٍ معلومة
في ترجمة الشيخ الشوبريِّ رحمه الله أنه كان يقرأ العُباب في كلِّ سنةٍ، يحضره أكابر علماء الشافعية كالشيخ الشبراملسي والشيخ البقري.
وبعضُ القرب منقصة لوُدٍّ ... وقد يَنْمَى على البُعد الودادُ
وقد يسْتَصعبُ العبدُ تركَ معصيةٍ معيّنةٍ ، ولكن أحيانًا تأتي على القلبِ لحظةٌ فارقةٌ ، يقعُ جلالُ الله من قلب العبدِ موقعًا ، وتأخذه أخذةُ الشّوق إلى مَرَاتب القُرْب ، فيكون ترك المعصية حينئذٍ أيسرَ عليه من نَفَسِه الذي يتنفسه ، وهذا هو الحبُّ - حقًّا - إذا خالَطَتْ بشاشَتُه القلوبَ .
وتدبر العلم الذي تُعنى به ... لا خير في علمٍ بغير تدبرِ
وما عيشُها إلا ليالٍ قلائلٌ ... سِراعٌ، وأيامٌ تمرُّ قِصارُ
لمَّا قرأت شرح العضد لمختصر ابن الحاجب على شيخنا المحقق ناصر الدين اللقاني، وكان يحضر ذلك الدرس من الفضلاء كثيرون تقر بهم العيون .. كان الشيخ يميل إلى مساعدة الماتن الذي هو ابن الحاجب؛ لأنه مالكيٌّ مثله، وكذلك المالكية من الحاضرين، فيتكلفون لردِّ ما يورده العضد عليه، وكنت أسعى في توجيه إيراد العضد وتوضيحه، وأنه - أعني العضد - غير متعصب ولا متحامل على ابن الحاجب.
وأما بقية أهل الدرس من الحنفية والحنابلة فتارة يكونون مع المالكية، وتارة يكونون مع الشافعية

ابن حجر الهيتمي رحمه الله.
أحسن استقبال نعمة الله تعالى عليك، فإذا جاءتك النعمة فليكن أول ما يجري على لسانك حمد الله تعالى، ولا تقل: لو كانت كذا، لو زادت، لو كثرت، ونحو هذه الكلمات.
المذهبية وتعظيم الدليل.pdf
1.3 MB
للشيخ محمد سالم بحيري الشافعي

وهي مقالة ثرية
ترفع خلال الفترة القادمة بإذن الله متأخرات الدروس، فإذا كنت من متابعيها .. فأي الطرق أنفع لك في الإفهام؟
Anonymous Poll
59%
الدرس المصور فيديو ولو بلا تشجيرات
41%
الدرس المرفق به تشجيرات ولو كان مسجلًا فقط.
الحمد لله،
هنا فائدتان:
هذا رابطٌ لتفريغِ شرح المحلي على الورقات، ينقص منه الدروس (17،18،19) ..
وبعض أخواتنا الفضليات وإخواننا الأفاضل قد قاموا بتفريغها، ونشروها في التعليقات .
https://archive.org/details/salim_2m_yahoo_201709
===
وهذا رابطٌ للمدخل المختصر للمذهب الشافعيِّ، ولكن خطُّه أفضل مما سبق نشرُه، لأنّ الأول كان مكتوبًا على الآلة الكاتبة، وقد تفضّل برفعه بعض إخواننا الأفاضل.

http://www.mediafire.com/file/oud45qn8fz3fpg7/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8+%D8%B9%D9%86%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A%D8%A9.pdf
أقرَأ العلامة يحيى المزوري العمادي رحمه الله تحفة المحتاج أكثر من ثلاثين مرة ...
الشيخ عبد الكريم المدرس رحمه الله.
الحبُّ يُسْقِمُ قلبًا بعد عافيةٍ ... وحُبُّ أحمدَ في قلبٍ يُداويهِ
2024/11/15 06:42:12
Back to Top
HTML Embed Code: