لنا على ما ذكر عدة تعليقات:
١- هذه الرواية وردت في كتاب "دلائل الإمامة" فقط، والكتاب فيه ما فيه مضافا لامتلائه بروايات الغلاة لعنهم الله.
٢- هذه الرواية تعارض ما ورد في الكتب المعتبرة كالكافي وبصائر الدرجات، وسننقل بعضها إن شاء الله.
٣- سند الرواية ضعيف، وفيه جعفر بن محمد الفزاري، وسننقل ترجمته إن شاء الله، فالرواية لا يمكن قبولها سندا ومتنا.
٤- نسب هذه العقيدة التي وردت في الرواية للمذهب الشيعي ولكبار علماء الإمامية أعلى الله كلمتهم، وأرجو أن يتفضل علينا بعالم من علماء الشيعة صرح بهذا.
٥- لماذا يكرر "لا يخدعوكم"؟! فالشيعة بحمد الله عقائدهم واضحة لائحة، وكتبهم متاحة ومعروفة، والحال أنه هو من يخدع من يجلس تحت منبره.
ولست أدري كيف يستمر طلابه بالحضور عنده مع كثرة الدعاوى الفارغة، وكثرة استغفاله لهم، والمفترض أنهم طلبة بحث الخارج، فيميزون بين الحديث المتواتر من غيره، وبين الدعوى الخاوية والوجيهة، ألا يدققون في كلماته، ألا يدققون في صحة دعاواه؟!
١- هذه الرواية وردت في كتاب "دلائل الإمامة" فقط، والكتاب فيه ما فيه مضافا لامتلائه بروايات الغلاة لعنهم الله.
٢- هذه الرواية تعارض ما ورد في الكتب المعتبرة كالكافي وبصائر الدرجات، وسننقل بعضها إن شاء الله.
٣- سند الرواية ضعيف، وفيه جعفر بن محمد الفزاري، وسننقل ترجمته إن شاء الله، فالرواية لا يمكن قبولها سندا ومتنا.
٤- نسب هذه العقيدة التي وردت في الرواية للمذهب الشيعي ولكبار علماء الإمامية أعلى الله كلمتهم، وأرجو أن يتفضل علينا بعالم من علماء الشيعة صرح بهذا.
٥- لماذا يكرر "لا يخدعوكم"؟! فالشيعة بحمد الله عقائدهم واضحة لائحة، وكتبهم متاحة ومعروفة، والحال أنه هو من يخدع من يجلس تحت منبره.
ولست أدري كيف يستمر طلابه بالحضور عنده مع كثرة الدعاوى الفارغة، وكثرة استغفاله لهم، والمفترض أنهم طلبة بحث الخارج، فيميزون بين الحديث المتواتر من غيره، وبين الدعوى الخاوية والوجيهة، ألا يدققون في كلماته، ألا يدققون في صحة دعاواه؟!
👍10👎2🤣1
رواية دلائل الإمامة
دلائل الإمامة ج ۱، ص ۱۰۴
حَدَّثَنِي، أَبُو اَلْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى اَلتَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ اَلْفَزَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ وَ جَعْفَرُ اِبْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ مُصْحَفِ فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهَا) ، فَقَالَ: أُنْزِلَ عَلَيْهَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهَا. فَقُلْتُ: فَفِيهِ شَيْءٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ ؟ قَالَ: مَا فِيهِ شَيْءٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ . قَالَ: قُلْتُ: فَصِفْهُ لِي. قَالَ: لَهُ دَفَّتَانِ مِنْ زَبَرْجَدَتَيْنِ عَلَى طُولِ اَلْوَرَقِ وَ عَرْضِهِ حَمْرَاوَيْنِ. قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ صِفْ لِي وَرَقَهُ. قَالَ: وَرَقُهُ مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ قِيلَ لَهُ: (كُنْ) فَكَانَ. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَمَا فِيهِ؟ قَالَ: فِيهِ خَبَرُ مَا كَانَ، وَ خَبَرُ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، وَ فِيهِ خَبَرُ سَمَاءٍ سَمَاءٍ، وَ عَدَدُ مَا فِي سَمَاءٍ سَمَاءٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَ عَدَدُ كُلِّ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مُرْسَلاً وَ غَيْرَ مُرْسَلٍ، وَ أَسْمَاؤُهُمْ، وَ أَسْمَاءُ اَلَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ، وَ أَسْمَاءُ مَنْ كَذَّبَ وَ مَنْ أَجَابَ مِنْهُمْ، وَ فِيهِ أَسْمَاءُ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْكَافِرِينَ، مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ أَسْمَاءُ اَلْبُلْدَانِ، وَ صِفَةُ - كُلِّ بَلَدٍ فِي شَرْقِ اَلْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا، وَ عَدَدُ مَا فِيهَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ عَدَدُ مَا فِيهَا مِنَ اَلْكَافِرِينَ، وَ صِفَةُ كُلِّ مَنْ كَذَّبَ، وَ صِفَةُ اَلْقُرُونِ اَلْأُوَلى وَ قِصَصُهُمْ، وَ مَنْ وُلِّيَ مِنَ اَلطَّوَاغِيتِ وَ مُدَّةُ مُلْكِهِمْ وَ عَدَدُهُمْ، وَ فِيهِ أَسْمَاءُ اَلْأَئِمَّةِ وَ صِفَتُهُمْ، وَ مَا يَمْلِكُ وَاحِداً وَاحِداً، وَ فِيهِ صِفَةُ كَرَّاتِهِمْ، وَ فِيهِ صِفَةُ جَمِيعِ مَنْ تَرَدَّدَ فِي اَلْأَدْوَارِ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ. قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَمِ اَلْأَدْوَارُ؟ قَالَ: خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، وَ هِيَ سَبْعَةُ أَدْوَارٍ؛ وَ فِيهِ أَسْمَاءُ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ وَ آجَالُهُمْ، وَ صِفَةُ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ عَدَدُ مَنْ يَدْخُلُهَا، وَ عَدَدُ مَنْ يَدْخُلُ اَلنَّارَ ، وَ أَسْمَاءُ هَؤُلاَءِ وَ أَسْمَاءُ هَؤُلاَءِ، وَ فِيهِ عِلْمُ اَلْقُرْآنِ كَمَا أُنْزِلَ، وَ عِلْمُ اَلتَّوْرَاةِ كَمَا أُنْزِلَتْ، وَ عِلْمُ اَلْإِنْجِيلِ ، وَ اَلزَّبُورِ ، وَ عَدَدُ كُلِّ شَجَرَةٍ وَ مَدَرَةٍ فِي جَمِيعِ اَلْبِلاَدِ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَلَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ يُنْزِلَهُ عَلَيْهَا، أَمَرَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَحْمِلُوا اَلْمُصْحَفَ فَيَنْزِلُوا بِهِ عَلَيْهَا، وَ ذَلِكَ فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ مِنَ اَلثُّلُثِ اَلثَّانِي مِنَ اَللَّيْلِ ، هَبَطُوا بِهِ عَلَيْهَا وَ هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي، فَمَا زَالُوا قِيَاماً حَتَّى قَعَدَتْ، فَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ صَلاَتِهَا سَلَّمُوا عَلَيْهَا، وَ قَالُوا لَهَا: اَلسَّلاَمُ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ. وَ وَضَعُوا اَلْمُصْحَفَ فِي حَجْرِهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ: اَللَّهُ اَلسَّلاَمُ، وَ مِنْهُ اَلسَّلاَمُ، وَ إِلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ عَلَيْكُمْ يَا رُسُلَ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ. ثُمَّ عَرَجُوا إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَمَا زَالَتْ مِنْ بَعْدِ صَلاَةِ اَلْفَجْرِ إِلَى زَوَالِ اَلشَّمْسِ تَقْرَأُهُ، حَتَّى أَتَتْ عَلَى آخِرِهِ. وَ لَقَدْ كَانَتْ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهَا) طَاعَتُهَا مَفْرُوضَةً عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْجِنِّ ، وَ اَلْإِنْسِ، وَ اَلطَّيْرِ، وَ اَلْبَهَائِمِ ، وَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَمَّا مَضَتْ إِلَى مَنْ صَارَ ذَلِكَ اَلْمُصْحَفُ ؟ فَقَالَ: دَفَعَتْهُ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَلَمَّا مَضَى صَارَ إِلَى اَلْحَسَنِ ، ثُمَّ إِلَى اَلْحُسَيْنِ ، ثُمَّ عِنْدَ أَهْلِهِ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى صَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ .
دلائل الإمامة ج ۱، ص ۱۰۴
حَدَّثَنِي، أَبُو اَلْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى اَلتَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ اَلْفَزَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ وَ جَعْفَرُ اِبْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ مُصْحَفِ فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهَا) ، فَقَالَ: أُنْزِلَ عَلَيْهَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهَا. فَقُلْتُ: فَفِيهِ شَيْءٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ ؟ قَالَ: مَا فِيهِ شَيْءٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ . قَالَ: قُلْتُ: فَصِفْهُ لِي. قَالَ: لَهُ دَفَّتَانِ مِنْ زَبَرْجَدَتَيْنِ عَلَى طُولِ اَلْوَرَقِ وَ عَرْضِهِ حَمْرَاوَيْنِ. قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ صِفْ لِي وَرَقَهُ. قَالَ: وَرَقُهُ مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ قِيلَ لَهُ: (كُنْ) فَكَانَ. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَمَا فِيهِ؟ قَالَ: فِيهِ خَبَرُ مَا كَانَ، وَ خَبَرُ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، وَ فِيهِ خَبَرُ سَمَاءٍ سَمَاءٍ، وَ عَدَدُ مَا فِي سَمَاءٍ سَمَاءٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَ عَدَدُ كُلِّ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مُرْسَلاً وَ غَيْرَ مُرْسَلٍ، وَ أَسْمَاؤُهُمْ، وَ أَسْمَاءُ اَلَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ، وَ أَسْمَاءُ مَنْ كَذَّبَ وَ مَنْ أَجَابَ مِنْهُمْ، وَ فِيهِ أَسْمَاءُ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْكَافِرِينَ، مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ أَسْمَاءُ اَلْبُلْدَانِ، وَ صِفَةُ - كُلِّ بَلَدٍ فِي شَرْقِ اَلْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا، وَ عَدَدُ مَا فِيهَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ عَدَدُ مَا فِيهَا مِنَ اَلْكَافِرِينَ، وَ صِفَةُ كُلِّ مَنْ كَذَّبَ، وَ صِفَةُ اَلْقُرُونِ اَلْأُوَلى وَ قِصَصُهُمْ، وَ مَنْ وُلِّيَ مِنَ اَلطَّوَاغِيتِ وَ مُدَّةُ مُلْكِهِمْ وَ عَدَدُهُمْ، وَ فِيهِ أَسْمَاءُ اَلْأَئِمَّةِ وَ صِفَتُهُمْ، وَ مَا يَمْلِكُ وَاحِداً وَاحِداً، وَ فِيهِ صِفَةُ كَرَّاتِهِمْ، وَ فِيهِ صِفَةُ جَمِيعِ مَنْ تَرَدَّدَ فِي اَلْأَدْوَارِ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ. قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَمِ اَلْأَدْوَارُ؟ قَالَ: خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، وَ هِيَ سَبْعَةُ أَدْوَارٍ؛ وَ فِيهِ أَسْمَاءُ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ وَ آجَالُهُمْ، وَ صِفَةُ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ عَدَدُ مَنْ يَدْخُلُهَا، وَ عَدَدُ مَنْ يَدْخُلُ اَلنَّارَ ، وَ أَسْمَاءُ هَؤُلاَءِ وَ أَسْمَاءُ هَؤُلاَءِ، وَ فِيهِ عِلْمُ اَلْقُرْآنِ كَمَا أُنْزِلَ، وَ عِلْمُ اَلتَّوْرَاةِ كَمَا أُنْزِلَتْ، وَ عِلْمُ اَلْإِنْجِيلِ ، وَ اَلزَّبُورِ ، وَ عَدَدُ كُلِّ شَجَرَةٍ وَ مَدَرَةٍ فِي جَمِيعِ اَلْبِلاَدِ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَلَمَّا أَرَادَ اَللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ يُنْزِلَهُ عَلَيْهَا، أَمَرَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَحْمِلُوا اَلْمُصْحَفَ فَيَنْزِلُوا بِهِ عَلَيْهَا، وَ ذَلِكَ فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ مِنَ اَلثُّلُثِ اَلثَّانِي مِنَ اَللَّيْلِ ، هَبَطُوا بِهِ عَلَيْهَا وَ هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي، فَمَا زَالُوا قِيَاماً حَتَّى قَعَدَتْ، فَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ صَلاَتِهَا سَلَّمُوا عَلَيْهَا، وَ قَالُوا لَهَا: اَلسَّلاَمُ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ. وَ وَضَعُوا اَلْمُصْحَفَ فِي حَجْرِهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ: اَللَّهُ اَلسَّلاَمُ، وَ مِنْهُ اَلسَّلاَمُ، وَ إِلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ عَلَيْكُمْ يَا رُسُلَ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ. ثُمَّ عَرَجُوا إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَمَا زَالَتْ مِنْ بَعْدِ صَلاَةِ اَلْفَجْرِ إِلَى زَوَالِ اَلشَّمْسِ تَقْرَأُهُ، حَتَّى أَتَتْ عَلَى آخِرِهِ. وَ لَقَدْ كَانَتْ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهَا) طَاعَتُهَا مَفْرُوضَةً عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ مِنَ اَلْجِنِّ ، وَ اَلْإِنْسِ، وَ اَلطَّيْرِ، وَ اَلْبَهَائِمِ ، وَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَمَّا مَضَتْ إِلَى مَنْ صَارَ ذَلِكَ اَلْمُصْحَفُ ؟ فَقَالَ: دَفَعَتْهُ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَلَمَّا مَضَى صَارَ إِلَى اَلْحَسَنِ ، ثُمَّ إِلَى اَلْحُسَيْنِ ، ثُمَّ عِنْدَ أَهْلِهِ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى صَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ .
👍2❤1
فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا اَلْعِلْمَ كَثِيرٌ! فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ هَذَا اَلَّذِي وَصَفْتُهُ لَكَ لَفِي وَرَقَتَيْنِ مِنْ أَوَّلِهِ، وَ مَا وَصَفْتُ لَكَ بَعْدَ مَا فِي اَلْوَرَقَةِ اَلثَّالِثَةِ ، وَ لاَ تَكَلَّمْتُ بِحَرْفٍ مِنْهُ .
روايات الكافي
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال:
إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال:
أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علما، قال: له فالجامعة؟ قال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وهي فيها، حتى أرش الخدش.
قال: فمصحف فاطمة عليها السلام؟ قال، فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام.
ترجمة جعفر بن محمد الفزاري
معجم رجال الحديث
جعفر بن محمد الفزاري. قال النجاشي: «جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور، مولى أسماء بن خارجة بن حصين الفزاري، كوفي، أبو عبد الله، كان ضعيفا في الحديث. قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل. وسمعت من قال: كان أيضا فاسد المذهب والرواية. ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري (رحمهما الله)، وليس هذا موضع ذكره. له كتاب غرر الأخبار، وكتاب أخبار الأئمة ومواليدهم ^، وكتاب الفتن والملاحم. أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، عن محمد بن همام عنه، بكتبه. وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي، عن محمد بن همام، عنه». وقال في ترجمة أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي: «له كتاب دلائل النبي| رواه عنه جعفر بن محمد بن مالك الفزاري». وقال ابن الغضائري: «كذاب، متروك الحديث جملة، وكان في مذهبه ارتفاع، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل، وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه». وقال الشيخ (١٤٧): «جعفر بن محمد بن مالك، له كتاب النوادر. أخبرنا به جماعة من أصحابنا، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك». وقال في ترجمة أبي الحسين بن أبي طاهر الطبري: «و قيل اسمه علي بن الحسين»، وفي الكنى (٨٢٨): أنه روى عن جعفر بن محمد بن مالك. وذكره كذلك في رجاله في ترجمة علي بن الحسين بن علي، في من لم يرو عنهم ^ (٥). وكذلك في الكنى منه (٤). وذكر النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: أنه ضعفه ابن الوليد، وابن نوح والصدوق. وحكى الشيخ أيضا تضعيفه عن أبي جعفر ابن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (٦٢٣). وقال في رجاله في من لم يرو عنهم ^ (٤): إنه كوفي، ثقة، ويضعفه قوم. روى في مولد القائم (عجل الله فرجه)،أعاجيب ...
روايات الكافي
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال:
إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال:
أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علما، قال: له فالجامعة؟ قال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وهي فيها، حتى أرش الخدش.
قال: فمصحف فاطمة عليها السلام؟ قال، فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام.
ترجمة جعفر بن محمد الفزاري
معجم رجال الحديث
جعفر بن محمد الفزاري. قال النجاشي: «جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور، مولى أسماء بن خارجة بن حصين الفزاري، كوفي، أبو عبد الله، كان ضعيفا في الحديث. قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل. وسمعت من قال: كان أيضا فاسد المذهب والرواية. ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري (رحمهما الله)، وليس هذا موضع ذكره. له كتاب غرر الأخبار، وكتاب أخبار الأئمة ومواليدهم ^، وكتاب الفتن والملاحم. أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، عن محمد بن همام عنه، بكتبه. وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي، عن محمد بن همام، عنه». وقال في ترجمة أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي: «له كتاب دلائل النبي| رواه عنه جعفر بن محمد بن مالك الفزاري». وقال ابن الغضائري: «كذاب، متروك الحديث جملة، وكان في مذهبه ارتفاع، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل، وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه». وقال الشيخ (١٤٧): «جعفر بن محمد بن مالك، له كتاب النوادر. أخبرنا به جماعة من أصحابنا، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك». وقال في ترجمة أبي الحسين بن أبي طاهر الطبري: «و قيل اسمه علي بن الحسين»، وفي الكنى (٨٢٨): أنه روى عن جعفر بن محمد بن مالك. وذكره كذلك في رجاله في ترجمة علي بن الحسين بن علي، في من لم يرو عنهم ^ (٥). وكذلك في الكنى منه (٤). وذكر النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: أنه ضعفه ابن الوليد، وابن نوح والصدوق. وحكى الشيخ أيضا تضعيفه عن أبي جعفر ابن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (٦٢٣). وقال في رجاله في من لم يرو عنهم ^ (٤): إنه كوفي، ثقة، ويضعفه قوم. روى في مولد القائم (عجل الله فرجه)،أعاجيب ...
👍2
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
استنباط الأقوال بين المنهج البرهانيّ والمنهج الذّوقيّ الغرائبيّ
التزام طالب العلم بمنهج الاستدلال والابتعاد عن الذّوقيّات والاستئناس بالغرائب يوجب تقوية الطّرح العلميّ، أمّا إطلاق العنان للخيال نحو الأفكار الذوقيّة وانتهاج السّبل غير البرهانيّة فهذا يوجب خمول الذّهن واعتياد القول بغير علمٍ، فمن نماذج هذه العِلّة والآفة مما نراهُ في عصرنا الحاضر: التّساهل في نسبة العلماء إلى مذهبٍ معيّنٍ إثباتاً ونفياً؛ فعلى سبيل المثال: رغم وفرة الواصل إلينا من كتب الحافظ محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبيّ (ت: 748هـ)، وصراحة مواقفه في الالتزام بمذهب العامّة، وشدّة مقولاته بحقّ الشّيعة وردّه دعاواهم، نرى من يحاول التّشكيك في كونه من علماء العامّة، باستدلالٍ هزيلٍ جدّاً، وحاصله أنّ الذهبيَّ أورد في كتابه «ميزان الاعتدال» رواياتٍ وحكاياتٍ تؤيّد كلام الشّيعة في بعض القضايا التّاريخيّة، وقراءة مقدّمة ذلك الكتاب كافيةٌ لمعرفة بطلان هذا "الاستدلال"؛ فإنّ الذّهبي صنّفَ كتابَه لذكر من تُكُلِّم في ثقته بأدنى لين وأقلّ تجريح -سواءً كان يقبلُ الذّهبي هذا الجرح أم لا-؛ تبعاً لصنيع مؤلِّفي كتب الجرح في ذكر من جُرح -ولو بوجهٍ باطل-، ثمّ من عادة الذّهبيّ أن يذكرَ في تراجم جملة وفيرة من الرّواة شيئاً من روايات الرّاوي التي ضُعِّفت وأُنْكِرتْ عليه، ولم يكن بصدد «حفظ التّراث» كما قِيل، فهذا التّفسير لصنيع الذهبيّ تحليلٌ ذوقيّ من كيس صاحبه، لم ينطق به الذهبيّ أصلاً.
ينبغيّ حقّاً لطالب العلم أن يكون برهانيّاً لا ذوقيّاً، وإلّا فإنّ التّعامل بمناهج غير منضبطة يوجب انفلات الموازين وتضييع المعايير والقطع بأيِّ شيء لأيِّ شيء، والله المستعان!
#الفوائد_العلمية
التزام طالب العلم بمنهج الاستدلال والابتعاد عن الذّوقيّات والاستئناس بالغرائب يوجب تقوية الطّرح العلميّ، أمّا إطلاق العنان للخيال نحو الأفكار الذوقيّة وانتهاج السّبل غير البرهانيّة فهذا يوجب خمول الذّهن واعتياد القول بغير علمٍ، فمن نماذج هذه العِلّة والآفة مما نراهُ في عصرنا الحاضر: التّساهل في نسبة العلماء إلى مذهبٍ معيّنٍ إثباتاً ونفياً؛ فعلى سبيل المثال: رغم وفرة الواصل إلينا من كتب الحافظ محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبيّ (ت: 748هـ)، وصراحة مواقفه في الالتزام بمذهب العامّة، وشدّة مقولاته بحقّ الشّيعة وردّه دعاواهم، نرى من يحاول التّشكيك في كونه من علماء العامّة، باستدلالٍ هزيلٍ جدّاً، وحاصله أنّ الذهبيَّ أورد في كتابه «ميزان الاعتدال» رواياتٍ وحكاياتٍ تؤيّد كلام الشّيعة في بعض القضايا التّاريخيّة، وقراءة مقدّمة ذلك الكتاب كافيةٌ لمعرفة بطلان هذا "الاستدلال"؛ فإنّ الذّهبي صنّفَ كتابَه لذكر من تُكُلِّم في ثقته بأدنى لين وأقلّ تجريح -سواءً كان يقبلُ الذّهبي هذا الجرح أم لا-؛ تبعاً لصنيع مؤلِّفي كتب الجرح في ذكر من جُرح -ولو بوجهٍ باطل-، ثمّ من عادة الذّهبيّ أن يذكرَ في تراجم جملة وفيرة من الرّواة شيئاً من روايات الرّاوي التي ضُعِّفت وأُنْكِرتْ عليه، ولم يكن بصدد «حفظ التّراث» كما قِيل، فهذا التّفسير لصنيع الذهبيّ تحليلٌ ذوقيّ من كيس صاحبه، لم ينطق به الذهبيّ أصلاً.
ينبغيّ حقّاً لطالب العلم أن يكون برهانيّاً لا ذوقيّاً، وإلّا فإنّ التّعامل بمناهج غير منضبطة يوجب انفلات الموازين وتضييع المعايير والقطع بأيِّ شيء لأيِّ شيء، والله المستعان!
#الفوائد_العلمية
👍5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صرنا نحتاج إلى "antidevil" و"antijinn"
🤣15👎3😭3❤1😱1
أقول: قد ورد في التفسير المنسوب للإمام العسكري ع أن "الله" أعظم اسم لله -سبحانه-، وبغض النظر عن الكلام في التفسير فإن الرجل بمعادلاته الوحيانية ينبغي أن يقبل الحديث، فلمَ أغفله؟!
التوحيد ج ۱، ص ۲۳۰
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ اَلْجُرْجَانِيُّ اَلْمُفَسِّرُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ وَ كَانَا مِنَ اَلشِّيعَةِ اَلْإِمَامِيَّةِ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ - بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ فَقَالَ اَللَّهُ هُوَ اَلَّذِي يَتَأَلَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ اَلْحَوَائِجِ وَ اَلشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ اِنْقِطَاعِ اَلرَّجَاءِ مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ تَقَطُّعِ اَلْأَسْبَابِ مِنْ جَمِيعِ مَا سِوَاهُ يَقُولُ بِسْمِ اَللّٰهِ أَيْ أَسْتَعِينُ عَلَى أُمُورِي كُلِّهَا بِاللَّهِ اَلَّذِي لاَ تَحِقُّ اَلْعِبَادَةُ إِلاَّ لَهُ اَلْمُغِيثِ إِذَا اُسْتُغِيثَ وَ اَلْمُجِيبِ إِذَا دُعِيَ وَ هُوَ مَا قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ دُلَّنِي عَلَى اَللَّهِ مَا هُوَ فَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ اَلْمُجَادِلُونَ وَ حَيَّرُونِي فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اَللَّهِ هَلْ رَكِبْتَ سَفِينَةً قَطُّ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ كُسِرَ بِكَ حَيْثُ لاَ سَفِينَةَ تُنْجِيكَ وَ لاَ سِبَاحَةَ تُغْنِيكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَعَلَّقَ قَلْبُكَ هُنَالِكَ أَنَّ شَيْئاً مِنَ اَلْأَشْيَاءِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ وَرْطَتِكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَذَلِكَ اَلشَّيْءُ هُوَ اَللَّهُ اَلْقَادِرُ عَلَى اَلْإِنْجَاءِ حَيْثُ لاَ مُنْجِيَ وَ عَلَى اَلْإِغَاثَةِ حَيْثُ لاَ مُغِيثَ ثُمَّ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَرُبَّمَا تَرَكَ بَعْضُ شِيعَتِنَا فِي اِفْتِتَاحِ أَمْرِهِ - بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - فَيَمْتَحِنُهُ اَللَّهُ بِمَكْرُوهٍ لِيُنَبِّهَهُ عَلَى شُكْرِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ يَمْحَقَ عَنْهُ وَصْمَةَ تَقْصِيرِهِ عِنْدَ تَرْكِهِ قَوْلَ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - قَالَ وَ قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْنَى بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ اَلْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّ رَجُلاً قَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ إِنَّ قَوْلَكَ اَللَّهُ أَعْظَمُ اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ اَلاِسْمُ اَلَّذِي لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُ اَللَّهِ وَ لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ مَخْلُوقٌ فَقَالَ اَلرَّجُلُ فَمَا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ «اَللَّهُ» قَالَ هُوَ اَلَّذِي يَتَأَلَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ اَلْحَوَائِجِ وَ اَلشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ اِنْقِطَاعِ اَلرَّجَاءِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ تَقَطُّعِ اَلْأَسْبَابِ مِنْ كُلِّ مَنْ سِوَاهُ وَ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُتَرَئِّسٍ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا وَ مُتَعَظِّمٍ فِيهَا وَ إِنْ عَظُمَ غِنَاؤُهُ وَ طُغْيَانُهُ وَ كَثُرَتْ حَوَائِجُ مَنْ دُونَهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُمْ سَيَحْتَاجُونَ حَوَائِجَ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا هَذَا اَلْمُتَعَاظِمُ وَ كَذَلِكَ هَذَا اَلْمُتَعَاظِمُ يَحْتَاجُ حَوَائِجَ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا فَيَنْقَطِعُ إِلَى اَللَّهِ عِنْدَ ضَرُورَتِهِ وَ فَاقَتِهِ حَتَّى إِذَا كَفَى هَمَّهُ عَادَ إِلَى شِرْكِهِ أَ مَا تَسْمَعُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ - قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتٰاكُمْ عَذٰابُ اَللّٰهِ أَوْ أَتَتْكُمُ اَلسّٰاعَةُ أَ غَيْرَ اَللّٰهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ. `بَلْ إِيّٰاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مٰا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شٰاءَ وَ تَنْسَوْنَ مٰا تُشْرِكُونَ فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِعِبَادِهِ أَيُّهَا اَلْفُقَرَاءُ إِلَى رَحْمَتِي إِنِّي قَدْ أَلْزَمْتُكُمُ اَلْحَاجَةَ إِلَيَّ فِي كُلِّ حَالٍ وَ ذِلَّةَ اَلْعُبُودِيَّةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ فَإِلَيَّ فَافْزَعُوا فِي كُلِّ أَمْرٍ تَأْخُذُونَ فِيهِ وَ تَرْجُونَ تَمَامَهُ وَ بُلُوغَ غَايَتِهِ فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُعْطِيَكُمْ لَمْ يَقْدِرْ غَيْرِي عَلَى مَنْعِكُمْ وَ إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَمْنَعَكُمْ لَمْ يَقْدِرْ غَيْرِي
التوحيد ج ۱، ص ۲۳۰
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ اَلْجُرْجَانِيُّ اَلْمُفَسِّرُ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ وَ كَانَا مِنَ اَلشِّيعَةِ اَلْإِمَامِيَّةِ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ - بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ فَقَالَ اَللَّهُ هُوَ اَلَّذِي يَتَأَلَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ اَلْحَوَائِجِ وَ اَلشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ اِنْقِطَاعِ اَلرَّجَاءِ مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ تَقَطُّعِ اَلْأَسْبَابِ مِنْ جَمِيعِ مَا سِوَاهُ يَقُولُ بِسْمِ اَللّٰهِ أَيْ أَسْتَعِينُ عَلَى أُمُورِي كُلِّهَا بِاللَّهِ اَلَّذِي لاَ تَحِقُّ اَلْعِبَادَةُ إِلاَّ لَهُ اَلْمُغِيثِ إِذَا اُسْتُغِيثَ وَ اَلْمُجِيبِ إِذَا دُعِيَ وَ هُوَ مَا قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ دُلَّنِي عَلَى اَللَّهِ مَا هُوَ فَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ اَلْمُجَادِلُونَ وَ حَيَّرُونِي فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اَللَّهِ هَلْ رَكِبْتَ سَفِينَةً قَطُّ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ كُسِرَ بِكَ حَيْثُ لاَ سَفِينَةَ تُنْجِيكَ وَ لاَ سِبَاحَةَ تُغْنِيكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَعَلَّقَ قَلْبُكَ هُنَالِكَ أَنَّ شَيْئاً مِنَ اَلْأَشْيَاءِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ وَرْطَتِكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَذَلِكَ اَلشَّيْءُ هُوَ اَللَّهُ اَلْقَادِرُ عَلَى اَلْإِنْجَاءِ حَيْثُ لاَ مُنْجِيَ وَ عَلَى اَلْإِغَاثَةِ حَيْثُ لاَ مُغِيثَ ثُمَّ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَرُبَّمَا تَرَكَ بَعْضُ شِيعَتِنَا فِي اِفْتِتَاحِ أَمْرِهِ - بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - فَيَمْتَحِنُهُ اَللَّهُ بِمَكْرُوهٍ لِيُنَبِّهَهُ عَلَى شُكْرِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ يَمْحَقَ عَنْهُ وَصْمَةَ تَقْصِيرِهِ عِنْدَ تَرْكِهِ قَوْلَ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - قَالَ وَ قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْنَى بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ اَلْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّ رَجُلاً قَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ إِنَّ قَوْلَكَ اَللَّهُ أَعْظَمُ اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ اَلاِسْمُ اَلَّذِي لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُ اَللَّهِ وَ لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ مَخْلُوقٌ فَقَالَ اَلرَّجُلُ فَمَا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ «اَللَّهُ» قَالَ هُوَ اَلَّذِي يَتَأَلَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ اَلْحَوَائِجِ وَ اَلشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ اِنْقِطَاعِ اَلرَّجَاءِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ تَقَطُّعِ اَلْأَسْبَابِ مِنْ كُلِّ مَنْ سِوَاهُ وَ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُتَرَئِّسٍ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا وَ مُتَعَظِّمٍ فِيهَا وَ إِنْ عَظُمَ غِنَاؤُهُ وَ طُغْيَانُهُ وَ كَثُرَتْ حَوَائِجُ مَنْ دُونَهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُمْ سَيَحْتَاجُونَ حَوَائِجَ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا هَذَا اَلْمُتَعَاظِمُ وَ كَذَلِكَ هَذَا اَلْمُتَعَاظِمُ يَحْتَاجُ حَوَائِجَ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا فَيَنْقَطِعُ إِلَى اَللَّهِ عِنْدَ ضَرُورَتِهِ وَ فَاقَتِهِ حَتَّى إِذَا كَفَى هَمَّهُ عَادَ إِلَى شِرْكِهِ أَ مَا تَسْمَعُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ - قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتٰاكُمْ عَذٰابُ اَللّٰهِ أَوْ أَتَتْكُمُ اَلسّٰاعَةُ أَ غَيْرَ اَللّٰهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ. `بَلْ إِيّٰاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مٰا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شٰاءَ وَ تَنْسَوْنَ مٰا تُشْرِكُونَ فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِعِبَادِهِ أَيُّهَا اَلْفُقَرَاءُ إِلَى رَحْمَتِي إِنِّي قَدْ أَلْزَمْتُكُمُ اَلْحَاجَةَ إِلَيَّ فِي كُلِّ حَالٍ وَ ذِلَّةَ اَلْعُبُودِيَّةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ فَإِلَيَّ فَافْزَعُوا فِي كُلِّ أَمْرٍ تَأْخُذُونَ فِيهِ وَ تَرْجُونَ تَمَامَهُ وَ بُلُوغَ غَايَتِهِ فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُعْطِيَكُمْ لَمْ يَقْدِرْ غَيْرِي عَلَى مَنْعِكُمْ وَ إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَمْنَعَكُمْ لَمْ يَقْدِرْ غَيْرِي
👍3
عَلَى إِعْطَائِكُمْ فَأَنَا أَحَقُّ مَنْ سُئِلَ وَ أَوْلَى مَنْ تُضُرِّعَ إِلَيْهِ فَقُولُوا عِنْدَ اِفْتِتَاحِ كُلِّ أَمْرٍ صَغِيرٍ أَوْ عَظِيمٍ - بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - أَيْ أَسْتَعِينُ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ بِاللَّهِ اَلَّذِي لاَ يَحِقُّ اَلْعِبَادَةُ لِغَيْرِهِ اَلْمُغِيثِ إِذَا اُسْتُغِيثَ اَلْمُجِيبِ إِذَا دُعِيَ اَلرَّحْمَنِ اَلَّذِي يَرْحَمُ بِبَسْطِ اَلرِّزْقِ عَلَيْنَا اَلرَّحِيمِ بِنَا فِي أَدْيَانِنَا وَ دُنْيَانَا وَ آخِرَتِنَا خَفَّفَ عَلَيْنَا اَلدِّينَ وَ جَعَلَهُ سَهْلاً خَفِيفاً وَ هُوَ يَرْحَمُنَا بِتَمَيُّزِنَا مِنْ أَعْدَائِهِ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ حَزَنَهُ أَمْرٌ تَعَاطَاهُ فَقَالَ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - وَ هُوَ مُخْلِصٌ لِلَّهِ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ إِلَيْهِ لَمْ يَنْفَكَّ مِنْ إِحْدَى اِثْنَتَيْنِ إِمَّا بُلُوغِ حَاجَتِهِ فِي اَلدُّنْيَا وَ إِمَّا يُعَدُّ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَ يُدَّخَرُ لَدَيْهِ - وَ مٰا عِنْدَ اَللّٰهِ خَيْرٌ وَ أَبْقىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ .
- وأما ما ورد من أن "هو" اسم من أسماء الله -تعالى- وأنه أعظمها فلا يمكن الاعتماد عليه لضعفه، وحيث لم يثبت فلا معنى لكل ما ذكره الرجل، فهو ضمير في اللغة العربية واستعماله كما ورد فيما استشهد به الرجل استعمال طبيعي للضمير، ولا معنى لهذه التكلفات.
التوحيد ج ۱، ص ۸۹
حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: رَأَيْتُ اَلْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلْمَنَامِ قَبْلَ بَدْرٍ بِلَيْلَةٍ فَقُلْتُ لَهُ عَلِّمْنِي شَيْئاً أُنْصَرْ بِهِ عَلَى اَلْأَعْدَاءِ فَقَالَ قُلْ يَا هُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ عُلِّمْتَ اَلاِسْمَ اَلْأَعْظَمَ فَكَانَ عَلَى لِسَانِي يَوْمَ بَدْرٍ وَ إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَرَأَ قُلْ هُوَ اَللّٰهُ أَحَدٌ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ يَا هُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ اِغْفِرْ لِي وَ اُنْصُرْنِي عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْكَافِرِينَ وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ ذَلِكَ يَوْمَ صِفِّينَ وَ هُوَ يُطَارِدُ فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَا هَذِهِ اَلْكِنَايَاتُ قَالَ اِسْمُ اَللَّهِ اَلْأَعْظَمُ وَ عِمَادُ اَلتَّوْحِيدِ لِلَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ثُمَّ قَرَأَ شَهِدَ اَللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ اَلزَّوَالِ قَالَ وَ قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَللّٰهُ مَعْنَاهُ اَلْمَعْبُودُ اَلَّذِي يَأْلَهُ فِيهِ اَلْخَلْقُ وَ يُؤْلَهُ إِلَيْهِ وَ اَللَّهُ هُوَ اَلْمَسْتُورُ عَنْ دَرْكِ اَلْأَبْصَارِ اَلْمَحْجُوبُ عَنِ اَلْأَوْهَامِ وَ اَلْخَطَرَاتِ .
جامع الأحادیث
مهج الدعوات و منهج العبادات ج ۱، ص ۳۰۶
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ اَلْمَرْهُوبُ يَرْهَبُ مِنْكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ اَلرَّفِيعُ عَرْشُكَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْتَ اَلْمُظِلُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لاَ يُظِلُّ شَيْءٌ عَلَيْكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يَصِلُ أَحَدٌ عَظَمَتَكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا نُورَ اَلنُّورِ قَدِ اِسْتَضَاءَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَعَالَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ وَ تَكَبَّرْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ ضِدٌّ يَا نُورَ اَلنُّورِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ لاَ خَامِدَ لِنُورِكَ يَا مَلِيكَ كُلِّ مَلِيكٍ تَبْقَى وَ يَفْنَى غَيْرُكَ يَا نُورَ اَلنُّورِ يَا مَنْ مَلَأَ أَرْكَانَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ بِعَظَمَتِهِ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَيْسَ كَهُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ أَغِثْنِي أَغِثْنِي اَلسَّاعَةَ اَلسَّاعَةَ- يَا مَنْ أَمْرُهُ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ يَا أهيا شراهيا آذوني أصباؤث آل شداي يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا
- وأما ما ورد من أن "هو" اسم من أسماء الله -تعالى- وأنه أعظمها فلا يمكن الاعتماد عليه لضعفه، وحيث لم يثبت فلا معنى لكل ما ذكره الرجل، فهو ضمير في اللغة العربية واستعماله كما ورد فيما استشهد به الرجل استعمال طبيعي للضمير، ولا معنى لهذه التكلفات.
التوحيد ج ۱، ص ۸۹
حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: رَأَيْتُ اَلْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلْمَنَامِ قَبْلَ بَدْرٍ بِلَيْلَةٍ فَقُلْتُ لَهُ عَلِّمْنِي شَيْئاً أُنْصَرْ بِهِ عَلَى اَلْأَعْدَاءِ فَقَالَ قُلْ يَا هُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ عُلِّمْتَ اَلاِسْمَ اَلْأَعْظَمَ فَكَانَ عَلَى لِسَانِي يَوْمَ بَدْرٍ وَ إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَرَأَ قُلْ هُوَ اَللّٰهُ أَحَدٌ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ يَا هُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ اِغْفِرْ لِي وَ اُنْصُرْنِي عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْكَافِرِينَ وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ ذَلِكَ يَوْمَ صِفِّينَ وَ هُوَ يُطَارِدُ فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَا هَذِهِ اَلْكِنَايَاتُ قَالَ اِسْمُ اَللَّهِ اَلْأَعْظَمُ وَ عِمَادُ اَلتَّوْحِيدِ لِلَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ثُمَّ قَرَأَ شَهِدَ اَللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ وَ آخِرَ اَلْحَشْرِ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ اَلزَّوَالِ قَالَ وَ قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَللّٰهُ مَعْنَاهُ اَلْمَعْبُودُ اَلَّذِي يَأْلَهُ فِيهِ اَلْخَلْقُ وَ يُؤْلَهُ إِلَيْهِ وَ اَللَّهُ هُوَ اَلْمَسْتُورُ عَنْ دَرْكِ اَلْأَبْصَارِ اَلْمَحْجُوبُ عَنِ اَلْأَوْهَامِ وَ اَلْخَطَرَاتِ .
جامع الأحادیث
مهج الدعوات و منهج العبادات ج ۱، ص ۳۰۶
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ - اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ اَلْمَرْهُوبُ يَرْهَبُ مِنْكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ اَلرَّفِيعُ عَرْشُكَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْتَ اَلْمُظِلُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لاَ يُظِلُّ شَيْءٌ عَلَيْكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يَصِلُ أَحَدٌ عَظَمَتَكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا نُورَ اَلنُّورِ قَدِ اِسْتَضَاءَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَعَالَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ وَ تَكَبَّرْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ ضِدٌّ يَا نُورَ اَلنُّورِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ لاَ خَامِدَ لِنُورِكَ يَا مَلِيكَ كُلِّ مَلِيكٍ تَبْقَى وَ يَفْنَى غَيْرُكَ يَا نُورَ اَلنُّورِ يَا مَنْ مَلَأَ أَرْكَانَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ بِعَظَمَتِهِ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَيْسَ كَهُوَ يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ أَغِثْنِي أَغِثْنِي اَلسَّاعَةَ اَلسَّاعَةَ- يَا مَنْ أَمْرُهُ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ يَا أهيا شراهيا آذوني أصباؤث آل شداي يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا
👍2
رَبَّاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ وَ مُنْتَهَاهُ - فَلَمَّا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَجِبَتِ اَلْأَمْلاَكُ مِنْ صَوْتِهِ وَ إِذَا اَلنِّدَاءُ مِنَ اَلْعَلِيِّ اَلْأَعْلَى- يٰا نٰارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاٰماً عَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ فَخَمَدَتْ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ. .
- ثم من أين هذه التفاصيل التي ذكرها؟ وأن قولنا "لا هو إلا هو" أعظم من قولنا "لا إله إلا الله"؟ ولو كانت أعظم فلمَ لم تتكثر في أحاديث أهل البيت -ع- ولم ترد إلا في روايات قليلة جدا ضعيفة؟ هذا مضافا لمعارضتها لأحاديث الاسم الأعظم.
- ولم أجد شاهدا عند أهل اللغة على ما ذكره من أن التهليل من الوله، فلا أدري من أين جاء بها، ومن أين جاء بالواو؟!
- ثم من أين هذه التفاصيل التي ذكرها؟ وأن قولنا "لا هو إلا هو" أعظم من قولنا "لا إله إلا الله"؟ ولو كانت أعظم فلمَ لم تتكثر في أحاديث أهل البيت -ع- ولم ترد إلا في روايات قليلة جدا ضعيفة؟ هذا مضافا لمعارضتها لأحاديث الاسم الأعظم.
- ولم أجد شاهدا عند أهل اللغة على ما ذكره من أن التهليل من الوله، فلا أدري من أين جاء بها، ومن أين جاء بالواو؟!
👍6👎3
Forwarded from مكتب المرجع الديني الشيخ محمد السند دام ظله
#استفتاءات
#التفسير
❓السؤال .
ما رأي سماحة الشيخ في كتاب تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؟ .
⬇️
🖊الجواب .
ذكرنا الكلام عن اعتبار الكتاب عند جملة من زعماء وأعلام المذهب ورددنا الاعتراضات المزعومة على الكتاب
كل ذلك مفصلا في الجزء الأول من كتاب بحوث في مباني علم الرجال .
🔹
🌐 https://m-sanad.com/ar/archives/21465
مكتب المرجع الديني الشيخ محمد السند (دام ظله)
يوتيوب | فيسبوك | الموقع
#التفسير
❓السؤال .
ما رأي سماحة الشيخ في كتاب تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؟ .
⬇️
🖊الجواب .
ذكرنا الكلام عن اعتبار الكتاب عند جملة من زعماء وأعلام المذهب ورددنا الاعتراضات المزعومة على الكتاب
كل ذلك مفصلا في الجزء الأول من كتاب بحوث في مباني علم الرجال .
🔹
🌐 https://m-sanad.com/ar/archives/21465
مكتب المرجع الديني الشيخ محمد السند (دام ظله)
يوتيوب | فيسبوك | الموقع
"اسم الأزلي مخلوق ... صفة ذاتية ولكنها مخلوقة"
- اطرادا في رأيه في الصفات الذاتية وأنها مخلوقة يصل إلى أن صفة "الأزلي" مخلوقة!! فالظاهر أن الأحكام العقلية تقبل التخصيص، وهذا المورد استثناء للتناقض.
- من الواضح أن الرجل لا يفرّق بين الاسم والمسمى، وبين اللفظ وما يدل عليه، وهو أمر بيّن وأرشدت إليه الأحاديث الشريفة، ومنه تتعجب حيث عدّ سؤاله من الأسئلة الصعبة التي أعجزت مدعي الاجتهاد في علم الكلام، وبه تكتشف مستوى هذا الرجل.
التوحيد ج ۱، ص ۲۲۰
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ اَلْكُلَيْنِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ اَلدَّقَّاقُ رَحِمَهُمَا اَللَّهُ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ اَلْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلنَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ : أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اِشْتِقَاقِهَا فَقَالَ اَللَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلَهٍ وَ إِلَهٌ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً وَ اَلاِسْمُ غَيْرُ اَلْمُسَمَّى فَمَنْ عَبَدَ اَلاِسْمَ دُونَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ كَفَرَ وَ لَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً وَ مَنْ عَبَدَ اَلاِسْمَ وَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ أَشْرَكَ وَ عَبَدَ اَلاِثْنَيْنِ وَ مَنْ عَبَدَ اَلْمَعْنَى دُونَ اَلاِسْمِ فَذَاكَ اَلتَّوْحِيدُ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ قَالَ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تِسْعَةٌ وَ تِسْعُونَ اِسْماً فَلَوْ كَانَ اَلاِسْمُ هُوَ اَلْمُسَمَّى لَكَانَ كُلُّ اِسْمٍ مِنْهَا هُوَ إِلَهاً وَ لَكِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَعْنًى يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهَذِهِ اَلْأَسْمَاءِ وَ كُلُّهَا غَيْرُهُ يَا هِشَامُ اَلْخُبْزُ اِسْمٌ لِلْمَأْكُولِ وَ اَلْمَاءُ اِسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ اَلثَّوْبُ اِسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ وَ اَلنَّارُ اِسْمٌ لِلْمُحْرِقِ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَ تُنَافِرُ أَعْدَاءَنَا وَ اَلْمُلْحِدِينَ فِي اَللَّهِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ مَعَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ غَيْرَهُ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ نَفَعَكَ اَللَّهُ بِهِ وَ ثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ قَالَ هِشَامٌ فَوَ اَللَّهِ مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي اَلتَّوْحِيدِ حِينَئِذٍ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي هَذَا .
- ولست أدري أيعي ما يقول؟! لو كانت صفة الأزلي مخلوقة فقبل خلقها ما كان الله -سبحانه- أزليا أم ماذا؟
- ثم إنا لمّا نصف الله -سبحانه- بصفاته الكمالية فلا نصفه بها بنفس المعنى الذي يكون في المخلوقين دون فرق، بل لا بد من إزالة شائبة النقص والمخلوقية، وقد ورد في أحاديث أهل البيت -ع- بيان معنى كثير من أسماء الله -تعالى-، وبغض النظر عن بعض ما يقع محلا للخلاف في هذا المبحث، فإنه من المتيقن عدم صحة وصفه -عز وجل- بصفة فيها نقص.
ولكن هذا الرجل لما وجد شائبة نقص ومخلوقية في معنى الاسم لجأ إلى جعل الصفة مخلوقةً ظنا منه أنه بهذا يحل الإشكال، ولكنه وقع في محذورين:
١- جعل الصفات الذاتية مخلوقة، وقد أشرنا لمفاسده سابقا.
٢- أنه أبقى المعنى الذي فيه شائبة نقص ولم يغيره، ومع ذلك يصف الله -عز وجل- به!
وكان له أن يحل الإشكال بأن يجعل "الأزلي" بمعنى الذي لم يسبق بعدم، ولا حاجة لإدخال معنى الماضوية، وبهذا المعنى لا نقص ولا شائبة.
- ولا بأس بالتبرك بحديث ينفع في المقام:
الکافي ج ۱، ص ۱۲۰
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُرْسَلاً عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ قَالَ: اِعْلَمْ عَلَّمَكَ اَللَّهُ اَلْخَيْرَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدِيمٌ وَ اَلْقِدَمُ صِفَتُهُ اَلَّتِي دَلَّتِ اَلْعَاقِلَ عَلَى أَنَّهُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ وَ لاَ شَيْءَ مَعَهُ فِي دَيْمُومِيَّتِهِ فَقَدْ بَانَ لَنَا بِإِقْرَارِ اَلْعَامَّةِ مُعْجِزَةُ اَلصِّفَةِ أَنَّهُ لاَ شَيْءَ قَبْلَ اَللَّهِ وَ لاَ شَيْءَ مَعَ اَللَّهِ فِي بَقَائِهِ وَ بَطَلَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ قَبْلَهُ أَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ فِي بَقَائِهِ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَكُونَ خَالِقاً لَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَكَيْفَ يَكُونُ خَالِقاً لِمَنْ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ وَ لَوْ كَانَ قَبْلَهُ شَيْءٌ كَانَ اَلْأَوَّلَ ذَلِكَ اَلشَّيْءُ لاَ هَذَا وَ كَانَ اَلْأَوَّلُ أَوْلَى بِأَنْ يَكُونَ خَالِقاً لِلْأَوَّلِ ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِأَسْمَاءٍ دَعَا اَلْخَلْقَ إِذْ خَلَقَهُمْ وَ تَعَبَّدَهُمْ وَ اِبْتَلاَهُمْ إِلَى أَنْ يَدْعُوهُ بِهَا فَسَمَّى نَفْسَهُ سَمِيعاً بَصِيراً قَادِراً قَائِماً نَاطِقاً ظَاهِراً بَاطِناً لَطِيفاً خَبِيراً قَوِيّاً عَزِيزاً حَكِيماً عَلِيماً وَ مَا أَشْبَهَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ
- اطرادا في رأيه في الصفات الذاتية وأنها مخلوقة يصل إلى أن صفة "الأزلي" مخلوقة!! فالظاهر أن الأحكام العقلية تقبل التخصيص، وهذا المورد استثناء للتناقض.
- من الواضح أن الرجل لا يفرّق بين الاسم والمسمى، وبين اللفظ وما يدل عليه، وهو أمر بيّن وأرشدت إليه الأحاديث الشريفة، ومنه تتعجب حيث عدّ سؤاله من الأسئلة الصعبة التي أعجزت مدعي الاجتهاد في علم الكلام، وبه تكتشف مستوى هذا الرجل.
التوحيد ج ۱، ص ۲۲۰
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ اَلْكُلَيْنِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ اَلدَّقَّاقُ رَحِمَهُمَا اَللَّهُ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ اَلْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اَلنَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ : أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اِشْتِقَاقِهَا فَقَالَ اَللَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلَهٍ وَ إِلَهٌ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً وَ اَلاِسْمُ غَيْرُ اَلْمُسَمَّى فَمَنْ عَبَدَ اَلاِسْمَ دُونَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ كَفَرَ وَ لَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً وَ مَنْ عَبَدَ اَلاِسْمَ وَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ أَشْرَكَ وَ عَبَدَ اَلاِثْنَيْنِ وَ مَنْ عَبَدَ اَلْمَعْنَى دُونَ اَلاِسْمِ فَذَاكَ اَلتَّوْحِيدُ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ قَالَ قُلْتُ زِدْنِي قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تِسْعَةٌ وَ تِسْعُونَ اِسْماً فَلَوْ كَانَ اَلاِسْمُ هُوَ اَلْمُسَمَّى لَكَانَ كُلُّ اِسْمٍ مِنْهَا هُوَ إِلَهاً وَ لَكِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَعْنًى يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهَذِهِ اَلْأَسْمَاءِ وَ كُلُّهَا غَيْرُهُ يَا هِشَامُ اَلْخُبْزُ اِسْمٌ لِلْمَأْكُولِ وَ اَلْمَاءُ اِسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ اَلثَّوْبُ اِسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ وَ اَلنَّارُ اِسْمٌ لِلْمُحْرِقِ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَ تُنَافِرُ أَعْدَاءَنَا وَ اَلْمُلْحِدِينَ فِي اَللَّهِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ مَعَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ غَيْرَهُ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ نَفَعَكَ اَللَّهُ بِهِ وَ ثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ قَالَ هِشَامٌ فَوَ اَللَّهِ مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي اَلتَّوْحِيدِ حِينَئِذٍ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي هَذَا .
- ولست أدري أيعي ما يقول؟! لو كانت صفة الأزلي مخلوقة فقبل خلقها ما كان الله -سبحانه- أزليا أم ماذا؟
- ثم إنا لمّا نصف الله -سبحانه- بصفاته الكمالية فلا نصفه بها بنفس المعنى الذي يكون في المخلوقين دون فرق، بل لا بد من إزالة شائبة النقص والمخلوقية، وقد ورد في أحاديث أهل البيت -ع- بيان معنى كثير من أسماء الله -تعالى-، وبغض النظر عن بعض ما يقع محلا للخلاف في هذا المبحث، فإنه من المتيقن عدم صحة وصفه -عز وجل- بصفة فيها نقص.
ولكن هذا الرجل لما وجد شائبة نقص ومخلوقية في معنى الاسم لجأ إلى جعل الصفة مخلوقةً ظنا منه أنه بهذا يحل الإشكال، ولكنه وقع في محذورين:
١- جعل الصفات الذاتية مخلوقة، وقد أشرنا لمفاسده سابقا.
٢- أنه أبقى المعنى الذي فيه شائبة نقص ولم يغيره، ومع ذلك يصف الله -عز وجل- به!
وكان له أن يحل الإشكال بأن يجعل "الأزلي" بمعنى الذي لم يسبق بعدم، ولا حاجة لإدخال معنى الماضوية، وبهذا المعنى لا نقص ولا شائبة.
- ولا بأس بالتبرك بحديث ينفع في المقام:
الکافي ج ۱، ص ۱۲۰
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُرْسَلاً عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ قَالَ: اِعْلَمْ عَلَّمَكَ اَللَّهُ اَلْخَيْرَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدِيمٌ وَ اَلْقِدَمُ صِفَتُهُ اَلَّتِي دَلَّتِ اَلْعَاقِلَ عَلَى أَنَّهُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ وَ لاَ شَيْءَ مَعَهُ فِي دَيْمُومِيَّتِهِ فَقَدْ بَانَ لَنَا بِإِقْرَارِ اَلْعَامَّةِ مُعْجِزَةُ اَلصِّفَةِ أَنَّهُ لاَ شَيْءَ قَبْلَ اَللَّهِ وَ لاَ شَيْءَ مَعَ اَللَّهِ فِي بَقَائِهِ وَ بَطَلَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ قَبْلَهُ أَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ فِي بَقَائِهِ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَكُونَ خَالِقاً لَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَكَيْفَ يَكُونُ خَالِقاً لِمَنْ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ وَ لَوْ كَانَ قَبْلَهُ شَيْءٌ كَانَ اَلْأَوَّلَ ذَلِكَ اَلشَّيْءُ لاَ هَذَا وَ كَانَ اَلْأَوَّلُ أَوْلَى بِأَنْ يَكُونَ خَالِقاً لِلْأَوَّلِ ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِأَسْمَاءٍ دَعَا اَلْخَلْقَ إِذْ خَلَقَهُمْ وَ تَعَبَّدَهُمْ وَ اِبْتَلاَهُمْ إِلَى أَنْ يَدْعُوهُ بِهَا فَسَمَّى نَفْسَهُ سَمِيعاً بَصِيراً قَادِراً قَائِماً نَاطِقاً ظَاهِراً بَاطِناً لَطِيفاً خَبِيراً قَوِيّاً عَزِيزاً حَكِيماً عَلِيماً وَ مَا أَشْبَهَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ
👍7👎2
اَلْقَالُونَ اَلْمُكَذِّبُونَ وَ قَدْ سَمِعُونَا نُحَدِّثُ عَنِ اَللَّهِ أَنَّهُ لاَ شَيْءَ مِثْلُهُ وَ لاَ شَيْءَ مِنَ اَلْخَلْقِ فِي حَالِهِ قَالُوا أَخْبِرُونَا إِذَا زَعَمْتُمْ أَنَّهُ لاَ مِثْلَ لِلَّهِ وَ لاَ شِبْهَ لَهُ كَيْفَ شَارَكْتُمُوهُ فِي أَسْمَائِهِ اَلْحُسْنَى فَتَسَمَّيْتُمْ بِجَمِيعِهَا فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى أَنَّكُمْ مِثْلُهُ فِي حَالاَتِهِ كُلِّهَا أَوْ فِي بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ إِذْ جَمَعْتُمُ اَلْأَسْمَاءَ اَلطَّيِّبَةَ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَلْزَمَ اَلْعِبَادَ أَسْمَاءً مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَى اِخْتِلاَفِ اَلْمَعَانِي وَ ذَلِكَ كَمَا يَجْمَعُ اَلاِسْمُ اَلْوَاحِدُ مَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اَلنَّاسِ اَلْجَائِزُ عِنْدَهُمُ اَلشَّائِعُ وَ هُوَ اَلَّذِي خَاطَبَ اَللَّهُ بِهِ اَلْخَلْقَ فَكَلَّمَهُمْ بِمَا يَعْقِلُونَ لِيَكُونَ عَلَيْهِمْ حُجَّةً فِي تَضْيِيعِ مَا ضَيَّعُوا فَقَدْ يُقَالُ لِلرَّجُلِ كَلْبٌ وَ حِمَارٌ وَ ثَوْرٌ وَ سُكَّرَةٌ وَ عَلْقَمَةٌ وَ أَسَدٌ كُلُّ ذَلِكَ عَلَى خِلاَفِهِ وَ حَالاَتِهِ لَمْ تَقَعِ اَلْأَسَامِي عَلَى مَعَانِيهَا اَلَّتِي كَانَتْ بُنِيَتْ عَلَيْهِ لِأَنَّ اَلْإِنْسَانَ لَيْسَ بِأَسَدٍ وَ لاَ كَلْبٍ فَافْهَمْ ذَلِكَ رَحِمَكَ اَللَّهُ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ اَللَّهُ تَعَالَى بِالْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ حَادِثٍ عَلِمَ بِهِ اَلْأَشْيَاءَ اِسْتَعَانَ بِهِ عَلَى حِفْظِ مَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ أَمْرِهِ وَ اَلرَّوِيَّةِ فِيمَا يَخْلُقُ مِنْ خَلْقِهِ وَ يُفْسِدُ مَا مَضَى مِمَّا أَفْنَى مِنْ خَلْقِهِ مِمَّا لَوْ لَمْ يَحْضُرْهُ ذَلِكَ اَلْعِلْمُ وَ يَغِيبُهُ كَانَ جَاهِلاً ضَعِيفاً كَمَا أَنَّا لَوْ رَأَيْنَا عُلَمَاءَ اَلْخَلْقِ إِنَّمَا سُمُّوا بِالْعِلْمِ لِعِلْمٍ حَادِثٍ إِذْ كَانُوا فِيهِ جَهَلَةً وَ رُبَّمَا فَارَقَهُمُ اَلْعِلْمُ بِالْأَشْيَاءِ فَعَادُوا إِلَى اَلْجَهْلِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ اَللَّهُ عَالِماً لِأَنَّهُ لاَ يَجْهَلُ شَيْئاً فَقَدْ جَمَعَ اَلْخَالِقَ وَ اَلْمَخْلُوقَ اِسْمُ اَلْعَالِمِ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى عَلَى مَا رَأَيْتَ وَ سُمِّيَ رَبُّنَا سَمِيعاً لاَ بِخَرْتٍ فِيهِ يَسْمَعُ بِهِ اَلصَّوْتَ وَ لاَ يُبْصِرُ بِهِ كَمَا أَنَّ خَرْتَنَا اَلَّذِي بِهِ نَسْمَعُ لاَ نَقْوَى بِهِ عَلَى اَلْبَصَرِ وَ لَكِنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ اَلْأَصْوَاتِ لَيْسَ عَلَى حَدِّ مَا سُمِّينَا نَحْنُ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ بِالسَّمْعِ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ هَكَذَا اَلْبَصَرُ لاَ بِخَرْتٍ مِنْهُ أَبْصَرَ كَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ مِنَّا لاَ نَنْتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ وَ لَكِنَّ اَللَّهَ بَصِيرٌ لاَ يَحْتَمِلُ شَخْصاً مَنْظُوراً إِلَيْهِ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ هُوَ قَائِمٌ لَيْسَ عَلَى مَعْنَى اِنْتِصَابٍ وَ قِيَامٍ عَلَى سَاقٍ فِي كَبَدٍ كَمَا قَامَتِ اَلْأَشْيَاءُ وَ لَكِنْ قَائِمٌ يُخْبِرُ أَنَّهُ حَافِظٌ كَقَوْلِ اَلرَّجُلِ اَلْقَائِمُ بِأَمْرِنَا فُلاَنٌ وَ اَللَّهُ هُوَ اَلْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَ اَلْقَائِمُ أَيْضاً فِي كَلاَمِ اَلنَّاسِ اَلْبَاقِي وَ اَلْقَائِمُ أَيْضاً يُخْبِرُ عَنِ اَلْكِفَايَةِ كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ قُمْ بِأَمْرِ بَنِي فُلاَنٍ أَيِ اِكْفِهِمْ وَ اَلْقَائِمُ مِنَّا قَائِمٌ عَلَى سَاقٍ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ لَمْ نَجْمَعِ اَلْمَعْنَى وَ أَمَّا اَللَّطِيفُ فَلَيْسَ عَلَى قِلَّةٍ وَ قَضَافَةٍ وَ صِغَرٍ وَ لَكِنْ ذَلِكَ عَلَى اَلنَّفَاذِ فِي اَلْأَشْيَاءِ وَ اَلاِمْتِنَاعِ مِنْ أَنْ يُدْرَكَ كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ لَطُفَ عَنِّي هَذَا اَلْأَمْرُ وَ لَطُفَ فُلاَنٌ فِي مَذْهَبِهِ وَ قَوْلِهِ يُخْبِرُكَ أَنَّهُ غَمَضَ فِيهِ اَلْعَقْلُ وَ فَاتَ اَلطَّلَبُ وَ عَادَ مُتَعَمِّقاً مُتَلَطِّفاً لاَ يُدْرِكُهُ اَلْوَهْمُ فَكَذَلِكَ لَطُفَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَنْ أَنْ يُدْرَكَ بِحَدٍّ أَوْ يُحَدَّ بِوَصْفٍ وَ اَللَّطَافَةُ مِنَّا اَلصِّغَرُ وَ اَلْقِلَّةُ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ أَمَّا اَلْخَبِيرُ فَالَّذِي لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ وَ لاَ يَفُوتُهُ لَيْسَ لِلتَّجْرِبَةِ وَ لاَ لِلاِعْتِبَارِ بِالْأَشْيَاءِ فَعِنْدَ اَلتَّجْرِبَةِ وَ اَلاِعْتِبَارِ عِلْمَانِ وَ لَوْ لاَ هُمَا مَا عُلِمَ لِأَنَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ كَانَ جَاهِلاً وَ اَللَّهُ لَمْ يَزَلْ خَبِيراً بِمَا يَخْلُقُ وَ اَلْخَبِيرُ مِنَ اَلنَّاسِ اَلْمُسْتَخْبِرُ عَنْ جَهْلٍ اَلْمُتَعَلِّمُ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ أَمَّا اَلظَّاهِرُ فَلَيْسَ مِنْ
👍2
أَجْلِ أَنَّهُ عَلاَ اَلْأَشْيَاءَ بِرُكُوبٍ فَوْقَهَا وَ قُعُودٍ عَلَيْهَا وَ تَسَنُّمٍ لِذُرَاهَا وَ لَكِنْ ذَلِكَ لِقَهْرِهِ وَ لِغَلَبَتِهِ اَلْأَشْيَاءَ وَ قُدْرَتِهِ عَلَيْهَا كَقَوْلِ اَلرَّجُلِ ظَهَرْتُ عَلَى أَعْدَائِي وَ أَظْهَرَنِي اَللَّهُ عَلَى خَصْمِي يُخْبِرُ عَنِ اَلْفَلْجِ وَ اَلْغَلَبَةِ فَهَكَذَا ظُهُورُ اَللَّهِ عَلَى اَلْأَشْيَاءِ وَ وَجْهٌ آخَرُ أَنَّهُ اَلظَّاهِرُ لِمَنْ أَرَادَهُ وَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَ أَنَّهُ مُدَبِّرٌ لِكُلِّ مَا بَرَأَ فَأَيُّ ظَاهِرٍ أَظْهَرُ وَ أَوْضَحُ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِأَنَّكَ لاَ تَعْدَمُ صَنْعَتَهُ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ وَ فِيكَ مِنْ آثَارِهِ مَا يُغْنِيكَ وَ اَلظَّاهِرُ مِنَّا اَلْبَارِزُ بِنَفْسِهِ وَ اَلْمَعْلُومُ بِحَدِّهِ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ لَمْ يَجْمَعْنَا اَلْمَعْنَى وَ أَمَّا اَلْبَاطِنُ فَلَيْسَ عَلَى مَعْنَى اَلاِسْتِبْطَانِ لِلْأَشْيَاءِ بِأَنْ يَغُورَ فِيهَا وَ لَكِنْ ذَلِكَ مِنْهُ عَلَى اِسْتِبْطَانِهِ لِلْأَشْيَاءِ عِلْماً وَ حِفْظاً وَ تَدْبِيراً كَقَوْلِ اَلْقَائِلِ أَبْطَنْتُهُ يَعْنِي خَبَّرْتُهُ وَ عَلِمْتُ مَكْتُومَ سِرِّهِ وَ اَلْبَاطِنُ مِنَّا اَلْغَائِبُ فِي اَلشَّيْءِ اَلْمُسْتَتِرُ وَ قَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ أَمَّا اَلْقَاهِرُ فَلَيْسَ عَلَى مَعْنَى عِلاَجٍ وَ نَصَبٍ وَ اِحْتِيَالٍ وَ مُدَارَاةٍ وَ مَكْرٍ كَمَا يَقْهَرُ اَلْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ اَلْمَقْهُورُ مِنْهُمْ يَعُودُ قَاهِراً وَ اَلْقَاهِرُ يَعُودُ مَقْهُوراً وَ لَكِنْ ذَلِكَ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى أَنَّ جَمِيعَ مَا خَلَقَ مُلَبَّسٌ بِهِ اَلذُّلُّ لِفَاعِلِهِ وَ قِلَّةُ اَلاِمْتِنَاعِ لِمَا أَرَادَ بِهِ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَ اَلْقَاهِرُ مِنَّا عَلَى مَا ذَكَرْتُ وَ وَصَفْتُ فَقَدْ جَمَعَنَا اَلاِسْمُ وَ اِخْتَلَفَ اَلْمَعْنَى وَ هَكَذَا جَمِيعُ اَلْأَسْمَاءِ وَ إِنْ كُنَّا لَمْ نَسْتَجْمِعْهَا كُلَّهَا فَقَدْ يَكْتَفِي اَلاِعْتِبَارُ بِمَا أَلْقَيْنَا إِلَيْكَ وَ اَللَّهُ عَوْنُكَ وَ عَوْنُنَا فِي إِرْشَادِنَا وَ تَوْفِيقِنَا .
👍7
المستند في بيان ضعف السند
https://youtu.be/jdDN4yXsF5Y?si=bwdO0nUH2x_xfM-y
مقطع مفيد ومرتبط بالمنشور الأخير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"هو [أي عالم الأسماء] مخلوق بمعنى أنها أسماء وصفات قائمة بالذات ... حادثة لكن ليس كحدوث بقية المخلوقات ... لم يزل الله عالما ... يعني هذي الأسماء خلق الله لها أزلي ... أزليتها بأزلية الله ... الأزلية ملك لمن؟ ملك لله ..."
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"الذي ذكره المتكلمون أننا نحتاج إلى فترة وهمية ليس في[ها] خلق، لا ... نفس الكثرة دالة على مخلوقيتها ... أزيد من هذا في عالم الأسماء ليس فيه رائحة المخلوقية ...التناهي الذي يصوره المتكلمون مناسب لعالم الأجسام لا لعالم الأسماء ... الذي يصوره الفلاسفة نعم مناسب لعالم الأسماء، وهذا ليس معناه الجبر على الله وإنما واجب عن الله وليس واجب على الله ... حاشا للأسماء الإلهية أن يتوسط بينها وبين الله عالم المشيئة أو عالم الإرادة حاشاها هي منزهة عن هذي الأمور هي فوق المشيئة فوق الإرادة فوق عالم القدر وفوق عالم القضاء"
👍3👎2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"طعن المتكلمين على الفلاسفة مو في محله، لمَ لأن صدور هذه الأشياء عن الله -تعالى- صدور افتقار من الأسماء للمسمى، وهي قائمة به فكيف الله مجبور عليها؟ ... أنتم تقولون ... الاختيار ليس قائم بالمشيئة، الاختيار قائم بالمشيئة هذا في عالم الجسمانيات أما في عالم المجردات ... خلق الله لعالم المجردات أو عالم الأسماء لا يتوقف على الإرادة والمشيئة ... في عالم الأسماء هو مالك لها قادر عليها عالم بها ... وهذا كافي في الاختيار ... لو كان الوجوب مطلقا منافي للاختيار لكان حتى الوجوب الذي أقررتم به أيها المتكلمون بين المشيئة والفعل هذا هم نوع من الإلزام والجبر ... الوجوب الصادر عن المشيئة وجوب عن المشيئة مو على المشيئة فالفرق بين الجبر والاختيار في الاختيار وجوب عن وليس وجوب على ..."
أقول: يرى الرجل أن الأسماء الإلهية هم النبي -ص- وأهل بيته -ع-، وهذه بعض المواضع التي ذكر فيها ذلك.
👇
👇