يقول بأن أمير المؤمنين -ع- حضر تبوك!

لا أدري ما المباني العلمية للرجل، بأي صناعة تُصحح هذه الرواية؟!

وانظر إلى دفعه للإشكالات!

على أن المصدر الذي نقل الحديث منه متأخر، فهو في القرن العاشر، فتُرد المسلمات التاريخية بحديث بهذا المستوى.

ولا حول ولا قوة إلا بالله!

الظاهر أنه حقا يرى ما لا نراه!

ولا تعليق على الإبداع النحوي في الأسفل.

كتاب الغلو والفرق الباطنية، ص٥١

هل يريد أن يقول بأن صاحب هذه الأفكار أفضل من جبرئيل وميكائيل وأولي العزم من الرسل؟!

ولعله يشير هنا إلى أبي الخطاب وأمثاله، حيث سيبرئ ساحتهم من الغلو كما سيأتي إن شاء الله.

يذكر بأن تصغير عظمة الله -سبحانه- وقع من الغلاة ومن المقصرة أيضا.

ولكن الأحاديث نسبت هذا إلى الغلاة فقط، ولكنه ينسب ذلك للمقصرة أيضا ليسوغ له بعد ذلك توجيه بعض الأحاديث بحسب فهمه.

يقول إن هذه الأحاديث لا تنفي الصفات المذكورة عن الإمام!

لا أدري كيف يفهم الرجل!

يقول إن هذه الرواية صريحة في إسناد الأفعال والصفات إلى أهل البيت -ع-، وجعلها -على فهمه الأعوج- حاكمة على الروايات المستفيضة التي يقر بأنها مطلقة!

أقول: عبارة "إلا ما أقدرهم الله عليه" مفهوم كلي، ولم تحدد الرواية مصاديقه، ولا يفهم سليم السليقة أنها إثبات لكل ما سبق.

والذيل الذي أشار إليه يفهم منه سليم السليقة -بلحاظ الصدر- أن الإمام -ع- أراد أن ينكر عليهم القول بألوهيتهم وأنهم -ع- متصفون بصفات المخلوق من حدود وتبدل حال، فالذي يحمل هذه الصفات كيف يكون إلها؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله

يقول إن مسيلمة الكذاب لم يكن انحرافه ادعاء النبوة!

1️⃣

هنا يشير إلى مسيلمة ولا يذكر اسمه، وينفي ادعاء النبوة عن أبي الخطاب.

ينقل في عدة صفحات مكاتبة المفضل مع الإمام -ع-، وأنه يطلب منه توضيحا لما وصله عن أبي الخطاب وأصحابه.

ويحاول في بعض المواضع أن يستفيد براءة الخطابية مما نُسِب إليهم، وهذا أحدها.

ولكن المرجع الفقيه محمد السند لم يتعب نفسه بتخريج الحديث والنظر في اختلاف نسخه، أو إنه اختار هذه النسخة لسبب ما!

فلاحظ اضطراب العبارة في السطر الثاني.

وسأنقل الاختلاف في هذا الموضع لترى كيف يحقق الرجل.

"... مَا ذَكَرْتَ  أَنَّهُمْ  يَسْتَحِلُّونَ اَلشَّهَادَاتِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَلَى غَيْرِهِمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَجُوزُ وَ لاَ يَحِلُّ، وَ لَيْسَ هُوَ عَلَى مَا تَأَوَّلُوا لِقَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا ..."
[مختصر البصائر]

"وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ  أَنَّهُمْ  يَسْتَحِلُّونَ اَلشَّهَادَاتِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَلَى غَيْرِهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ هُوَ إِلاَّ قَوْلَ اَللَّهِ« يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا" [البصائر]

"وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ  أَنَّهُمْ  يَسْتَحِلُّونَ اَلشَّهَادَاتِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَلَى غَيْرِهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ هُوَ إِلاَّ قَوْلَ اَللَّهِ يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا" [البحار]

" ما ذكرت  أنّهم  يستحلّون الشهادات بعضهم لبعض على غيرهم؛ فإنّ ذلك لا يجوز، و لا يحلّ، و ليس على ما تأوّلوا، لقول اللّه عزّ و جلّ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا" [عوالم العلوم]

أقول: الإمام -ع- بحسب الرواية لم يذكر إلا مزامنة الخوف لصلب المغيرة، فكيف فهم منها كل هذه التفاصيل!

معنى كذب المغيرة وأبي الخطاب.

أقول: كيف لمن ينظر في هذه الأحاديث أن يذكر بعدها هذه المحتملات لمعنى الكذب؟!

ونتيجة هذا التعامل انسداد باب الطعن من قِبل الأئمة -ع- بأي أحد.

ثم العجب ما جعله مؤيدا لفهمه الأعوج من المقابلة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أقول: انظر كيف يأول الحديثين الصحيحين بتخرصات وأدلة واهية!

وارجع إلى تتمة كلامه لتعرف كيف يتصرف الرجل في كلام أهل البيت -ع-.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن لم تستحي فافهم ما شئت!