.
قد يقول قائل: إن النظر الشرعي لهلاك المفسدين يجب ألا ينفك عن فاعل ذلك، والمباشر له، ففرق بين أن يكون هلاك الطاغية على يد طاغ مثله أو أطغى وبين أن يكون على يد أهل الإسلام والتوحيد، وقد ألمح لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال:
"هدمُ صوامع النصارى وبيعهم فسادٌ إذا هدمها المجوس والمشركون"!
فيقال:
ليس من شك أن كمال محو الباطل لا يكون إلا إذا كان بيد أتباع الماحي ﷺ، فإنه قد ثبت في الصحيحين عن ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﻤﺎء: ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﻧﺎ اﻟﻤﺎﺣﻲ اﻟﺬﻱ ﻳﻤﺤﻮ اﻟﻠﻪ ﺑﻲ اﻟﻜﻔﺮ! ﻭﺃﻧﺎ اﻟﺤﺎﺷﺮ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺸﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ، ﻭﺃﻧﺎ اﻟﻌﺎﻗﺐ».
فأتباعه ﷺ هم الذين يتمّ بهم كمال محو الباطل.
وأما كلام ابن تيمية فله سياق آخر، فإنه كان يفسر قوله تعالى:
﴿وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ ٰمِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ ٰتࣱ وَمَسَـٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا﴾.
فقال: "ﻭاﻟﺮﺳﻞ ﺑﻌﺜﻮا ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﺎﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ ﻭﺩﻓﻊ ﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ ﺑﺨﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻓﻬﺪﻡ ﺻﻮاﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺑﻴﻌﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﺇﺫا ﻫﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭاﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻫﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺟﻌﻠﻮا ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻬﺬا ﺧﻴﺮ ﻭﺻﻼﺡ".
وعليه فإن هلاك هذا الطاغية نصر ناقص، ولا كمال إلا أن يكون لأهل السنة تأثير في الواقع من قبل ومن بعد.
ولم نؤْتَ إلا من قصورنا وتقصيرنا.
والله المستعان.
قد يقول قائل: إن النظر الشرعي لهلاك المفسدين يجب ألا ينفك عن فاعل ذلك، والمباشر له، ففرق بين أن يكون هلاك الطاغية على يد طاغ مثله أو أطغى وبين أن يكون على يد أهل الإسلام والتوحيد، وقد ألمح لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال:
"هدمُ صوامع النصارى وبيعهم فسادٌ إذا هدمها المجوس والمشركون"!
فيقال:
ليس من شك أن كمال محو الباطل لا يكون إلا إذا كان بيد أتباع الماحي ﷺ، فإنه قد ثبت في الصحيحين عن ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﻤﺎء: ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﻧﺎ اﻟﻤﺎﺣﻲ اﻟﺬﻱ ﻳﻤﺤﻮ اﻟﻠﻪ ﺑﻲ اﻟﻜﻔﺮ! ﻭﺃﻧﺎ اﻟﺤﺎﺷﺮ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺸﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ، ﻭﺃﻧﺎ اﻟﻌﺎﻗﺐ».
فأتباعه ﷺ هم الذين يتمّ بهم كمال محو الباطل.
وأما كلام ابن تيمية فله سياق آخر، فإنه كان يفسر قوله تعالى:
﴿وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ ٰمِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ ٰتࣱ وَمَسَـٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا﴾.
فقال: "ﻭاﻟﺮﺳﻞ ﺑﻌﺜﻮا ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﺎﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ ﻭﺩﻓﻊ ﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ ﺑﺨﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻓﻬﺪﻡ ﺻﻮاﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺑﻴﻌﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﺇﺫا ﻫﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭاﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻫﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺟﻌﻠﻮا ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻬﺬا ﺧﻴﺮ ﻭﺻﻼﺡ".
وعليه فإن هلاك هذا الطاغية نصر ناقص، ولا كمال إلا أن يكون لأهل السنة تأثير في الواقع من قبل ومن بعد.
ولم نؤْتَ إلا من قصورنا وتقصيرنا.
والله المستعان.
👍52❤16🤔3
.
لقد ودّ الرافضة أن تحقن دماؤهم بدماء أهل السنة، وأن ينالوا غنم الحرب ومجدها ونصرها، دون شوكة وتضحية!
بل بتضحية غيرهم ودمه، حتى إذا وضعت الحرب أوزارها ملؤوا الأرض ضجيجًا وأعلنوا الانتصار!
ولو كان للرافضي عقل لعلم أنه سيكون التالي!
ولكن التردد مقبرة الفرص!
والمنهج خوّان!
والشجاع يموت مرّة، والجبان ألف مرّة!
ومن شأنه خيانة محمد ﷺ في عرضه وأمته، لن ينصره اليوم!
لقد ودّ الرافضة أن تحقن دماؤهم بدماء أهل السنة، وأن ينالوا غنم الحرب ومجدها ونصرها، دون شوكة وتضحية!
بل بتضحية غيرهم ودمه، حتى إذا وضعت الحرب أوزارها ملؤوا الأرض ضجيجًا وأعلنوا الانتصار!
ولو كان للرافضي عقل لعلم أنه سيكون التالي!
ولكن التردد مقبرة الفرص!
والمنهج خوّان!
والشجاع يموت مرّة، والجبان ألف مرّة!
ومن شأنه خيانة محمد ﷺ في عرضه وأمته، لن ينصره اليوم!
❤74👍36🔥5🏆5😁1
قناة: محمد آل رميح.
. لا تنس أنّ هؤلاء الرافضة الذين قُتِلوا بالأمس في لبنان؛ كانوا للتوّ قد رجعوا من قتل المسلمين في الشام والعراق واليمن! ولكنْ من النّاس من يضيق نظره عن اجتماع الحسن والقبح، والمحبوب والمكروه، في الأشخاص والأحداث والأحكام، في وقت واحد ومحل واحد.…
.
قد يقول بعض الفضلاء: لقد كان في وجود هذا الحزب -على طغيانه- تأثير في إشغال اليهود وإقلاقهم، فانكسارهم تقوية لأزر اليهود، وتضييق لأسار المسلمين.
وسواء صح هذا النظر أو لم يصح، فإن تاريخ الرافضة تاريخ ملطخ بمناصرة أعداء الله على المسلمين، وليست مناصرتهم الدعائية للمسلمين إلا من الشأن الوقتي، وإلا فإنّ شوكتهم وبأسهم على المسلمين.
وقد رصد ابن تيمية خيانة الرافضة للمسلمين تاريخيًا فقال: "ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﺑﺤﻠﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﺃﺷﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺎﻭﻧﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯاﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫا ﺻﺎﺭ اليهود ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮاﻕ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺗﻜﻮﻥ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﺩاﺋﻤﺎ ﻳﻮاﻟﻮﻥ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ واليهود ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﻳﻌﺎﻭﻧﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻬﻢ".
(منهاج السنة ٣/ ٣٧٨)
ولقد كان للمسلمين فيما شاهدوه في العقد الماضي عبرة!
فقد شهدنا بأس الرافضة وكلَبهم وتحرّقهم على المسلمين، ثم شهدنا استخذاءهم عن اليهود وترددهم، فتحقق واقعًا ما قد علمه الصالحون فكرا ونظرا، من أن هؤلاء الرافضة إنما يحاربون للتسيّد على المنطقة، ولنشر رفضهم وفجورهم، لا لنصرة القدس، ولا لدحر اليهود.
ولست أشك أن لو انتصر المسلمون على اليهود، لقاتل الرافضةُ المسلمين لنشر الرفض، ولأعادوا وقائع العراق وسوريا في فلسطين، ولأعدوا (الديرلات) لثقب رؤوس شبابها كما أعدوها من قبل!
قد يقول بعض الفضلاء: لقد كان في وجود هذا الحزب -على طغيانه- تأثير في إشغال اليهود وإقلاقهم، فانكسارهم تقوية لأزر اليهود، وتضييق لأسار المسلمين.
وسواء صح هذا النظر أو لم يصح، فإن تاريخ الرافضة تاريخ ملطخ بمناصرة أعداء الله على المسلمين، وليست مناصرتهم الدعائية للمسلمين إلا من الشأن الوقتي، وإلا فإنّ شوكتهم وبأسهم على المسلمين.
وقد رصد ابن تيمية خيانة الرافضة للمسلمين تاريخيًا فقال: "ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﺑﺤﻠﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﺃﺷﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺎﻭﻧﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯاﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫا ﺻﺎﺭ اليهود ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮاﻕ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺗﻜﻮﻥ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﺩاﺋﻤﺎ ﻳﻮاﻟﻮﻥ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ واليهود ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﻳﻌﺎﻭﻧﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻬﻢ".
(منهاج السنة ٣/ ٣٧٨)
ولقد كان للمسلمين فيما شاهدوه في العقد الماضي عبرة!
فقد شهدنا بأس الرافضة وكلَبهم وتحرّقهم على المسلمين، ثم شهدنا استخذاءهم عن اليهود وترددهم، فتحقق واقعًا ما قد علمه الصالحون فكرا ونظرا، من أن هؤلاء الرافضة إنما يحاربون للتسيّد على المنطقة، ولنشر رفضهم وفجورهم، لا لنصرة القدس، ولا لدحر اليهود.
ولست أشك أن لو انتصر المسلمون على اليهود، لقاتل الرافضةُ المسلمين لنشر الرفض، ولأعادوا وقائع العراق وسوريا في فلسطين، ولأعدوا (الديرلات) لثقب رؤوس شبابها كما أعدوها من قبل!
👏35👍26❤8🔥3😁2😐1
.
من وظيفة المتزكي بالقرآن أن يرعى أولويات الشريعة، بالاجتهاد والبحث عن أولويّات القضايا القرآنية، والتعرّف على المعاني التي يكثر دورانها في القرآن.
وعليه فيجب أن تكون عنايته بترتيب العلوم بحسب اتصالها بالوحي وأثرها في فهمه.
وكثير من الناس يقدّم العلوم -وكذا الأعمال- ويرتّبها بحسب تمكّنه منها، وعمله واختصاصه بها، ويجعل رتبتها في الشريعة بحسب رتبتها منه! وهذا ضرب من حبّ النفس!
وقد غاص عبد القاهر الجرجاني -رحمه الله- في هذا غوصة نفسية بديعة، فقال:
"ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺑﻌﺾ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺮﻯ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺁﺭاء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺃﻫﻮاء ﻣﺘﻌﺎﺩﻳﺔ؛ ﺗﺮﻯ كلًا ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺤﺒﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﻳﺜﺎﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻨﻘﺺ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﻳﻘﺪّﻡ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ! ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ اﻟﺰﺭاﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭاﻟﻐﺾ ﻣﻨﻬﻢ"!
(دلائل الإعجاز ٦٢)
• على ﺃﻥ العلم والعمل ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻭﻻ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ، ﺑﻞ المفضول ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺬﻱ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺿﻞ اﻟﻤﻄﻠﻖ.
فيكون المفضول من الأعمال والعلوم فاضلًا بحسب الأوقات والأمكنة والأشخاص.
وقد يُفتح على الشخص في علم ولا يفتح له في غيره، بحيث يكفي غيره في ذلك العلم بما لا يأتي به غيرُه، فهذا تفضيل نسبي إضافي يفهمه أهل العلم بمقاصد الشرائع، وفي جنسه قال ابن تيمية:
"إن ﺟﻨﺲ اﻟﺪﻋﺎء -اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺛﻨﺎء ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺆاﻝ ﻭﻃﻠﺐ-، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ المفضول ﻗﺪ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺨﺎﺹ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺑﺄﺷﻴﺎء ﺃﺧﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ اﻟﺼﻼﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءﺓ ﻭاﻟﻘﺮاءﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺛﻨﺎء، ﻭاﻟﺬﻛﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺆاﻝ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬا فالمفضول ﻟﻪ ﺃﻣﻜﻨﺔ ﻭﺃﺯﻣﻨﺔ ﻭﺃﺣﻮاﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺿﻞ".
مجموع الفتاوى (١٠ / ٢٦٤)
• وقد يكون تقديم المفضول من عبادة أو علم على الفاضل منهما بسبب أن المكلّف إذا أتى بالمفضول أتى به مكمّلًا، وإن أتى بالفاضل نقصه، فيكون التفضيل بسبب ذلك، وقد ذكر ابن تيمية:
أن "اﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ ﻭﻻ ﺇﺧﻼﺹ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﺘﻔﻮﻳﺖ ﺷﺮاﺋﻄﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ بالمفضول اﻟﻤﻜﻤّﻞ".
مجموع الفتاوى (١١ / ٤٠٠)
• فيكون تقديم المفضول على الفاضل لقصور الشخص!
قال ابن تيمية:
"ﻫﺪﻱ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻫﻮ اﻷﻓﻀﻞ! ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ اﻷﻓﻀﻞ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻪ للمفضول ﺃﻧﻔﻊ!
ﻛﻤﻦ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﺩﻭﻥ اﻟﺬﻛﺮ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﺮاءﺓ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮاءﺓ ﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ اﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﺮﻏﺒﺔ!
ﻛﺎﻟﻐﺬاء اﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ: ﻫﻮ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺬاء ﻻ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﻊ. ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﻨﺎ: ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪاﻭﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮﻉ المفضول ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻭﺷﻬﻮﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﺬﻛﺮ".
مجموع الفتاوى (٢٢ / ٣٤٨)
• ومن الفقه أن يعلم المؤمن أن المفضول من الأعمال والعلوم والكتب والفنون قد يحتاج إليها في أوقات بما لا يغني عنها الفاضل، فتفضل بحسب ذلك.
قال ابن تيمية:
"ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ المفضول ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻴﻪ اﻟﻔﺎﺿﻞ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﺛﻠﺚ اﻟﻘﺮﺁﻥ؛ ﺃﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺪﻝ ﺛﻮاﺏ ﺛﻠﺚ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻭاﻟﻘﺼﺺ ﻭاﻟﻮﻋﺪ ﻭاﻟﻮﻋﻴﺪ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺃﺟﺮﻫﺎ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺲ ﺃﺟﺮ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}
ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ المفضول ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ!
ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻴﻨﻪ".
مجموع الفتاوى (٢٢ / ٣٤٧)
والعلم عند الله.
من وظيفة المتزكي بالقرآن أن يرعى أولويات الشريعة، بالاجتهاد والبحث عن أولويّات القضايا القرآنية، والتعرّف على المعاني التي يكثر دورانها في القرآن.
وعليه فيجب أن تكون عنايته بترتيب العلوم بحسب اتصالها بالوحي وأثرها في فهمه.
وكثير من الناس يقدّم العلوم -وكذا الأعمال- ويرتّبها بحسب تمكّنه منها، وعمله واختصاصه بها، ويجعل رتبتها في الشريعة بحسب رتبتها منه! وهذا ضرب من حبّ النفس!
وقد غاص عبد القاهر الجرجاني -رحمه الله- في هذا غوصة نفسية بديعة، فقال:
"ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺑﻌﺾ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺮﻯ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺁﺭاء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺃﻫﻮاء ﻣﺘﻌﺎﺩﻳﺔ؛ ﺗﺮﻯ كلًا ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺤﺒﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﻳﺜﺎﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻨﻘﺺ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﻳﻘﺪّﻡ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ! ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ اﻟﺰﺭاﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭاﻟﻐﺾ ﻣﻨﻬﻢ"!
(دلائل الإعجاز ٦٢)
• على ﺃﻥ العلم والعمل ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻭﻻ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ، ﺑﻞ المفضول ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺬﻱ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺿﻞ اﻟﻤﻄﻠﻖ.
فيكون المفضول من الأعمال والعلوم فاضلًا بحسب الأوقات والأمكنة والأشخاص.
وقد يُفتح على الشخص في علم ولا يفتح له في غيره، بحيث يكفي غيره في ذلك العلم بما لا يأتي به غيرُه، فهذا تفضيل نسبي إضافي يفهمه أهل العلم بمقاصد الشرائع، وفي جنسه قال ابن تيمية:
"إن ﺟﻨﺲ اﻟﺪﻋﺎء -اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺛﻨﺎء ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺆاﻝ ﻭﻃﻠﺐ-، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ المفضول ﻗﺪ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺨﺎﺹ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺑﺄﺷﻴﺎء ﺃﺧﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ اﻟﺼﻼﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءﺓ ﻭاﻟﻘﺮاءﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺛﻨﺎء، ﻭاﻟﺬﻛﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺆاﻝ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬا فالمفضول ﻟﻪ ﺃﻣﻜﻨﺔ ﻭﺃﺯﻣﻨﺔ ﻭﺃﺣﻮاﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺿﻞ".
مجموع الفتاوى (١٠ / ٢٦٤)
• وقد يكون تقديم المفضول من عبادة أو علم على الفاضل منهما بسبب أن المكلّف إذا أتى بالمفضول أتى به مكمّلًا، وإن أتى بالفاضل نقصه، فيكون التفضيل بسبب ذلك، وقد ذكر ابن تيمية:
أن "اﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ ﻭﻻ ﺇﺧﻼﺹ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﺘﻔﻮﻳﺖ ﺷﺮاﺋﻄﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ بالمفضول اﻟﻤﻜﻤّﻞ".
مجموع الفتاوى (١١ / ٤٠٠)
• فيكون تقديم المفضول على الفاضل لقصور الشخص!
قال ابن تيمية:
"ﻫﺪﻱ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻫﻮ اﻷﻓﻀﻞ! ﻭﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻪ اﻷﻓﻀﻞ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻪ للمفضول ﺃﻧﻔﻊ!
ﻛﻤﻦ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﺩﻭﻥ اﻟﺬﻛﺮ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﺮاءﺓ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮاءﺓ ﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ اﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﺮﻏﺒﺔ!
ﻛﺎﻟﻐﺬاء اﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ: ﻫﻮ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺬاء ﻻ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﻊ. ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﻨﺎ: ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪاﻭﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮﻉ المفضول ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻭﺷﻬﻮﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﺬﻛﺮ".
مجموع الفتاوى (٢٢ / ٣٤٨)
• ومن الفقه أن يعلم المؤمن أن المفضول من الأعمال والعلوم والكتب والفنون قد يحتاج إليها في أوقات بما لا يغني عنها الفاضل، فتفضل بحسب ذلك.
قال ابن تيمية:
"ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ المفضول ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻴﻪ اﻟﻔﺎﺿﻞ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﺛﻠﺚ اﻟﻘﺮﺁﻥ؛ ﺃﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺪﻝ ﺛﻮاﺏ ﺛﻠﺚ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻭاﻟﻘﺼﺺ ﻭاﻟﻮﻋﺪ ﻭاﻟﻮﻋﻴﺪ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺃﺟﺮﻫﺎ.
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺲ ﺃﺟﺮ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ}
ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ المفضول ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ!
ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻴﻨﻪ".
مجموع الفتاوى (٢٢ / ٣٤٧)
والعلم عند الله.
👍15❤12
.
في مسلم عن عمار قال: قال ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﺇﻥ ﻃﻮﻝ ﺻﻼﺓ اﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﺼﺮ ﺧﻄﺒﺘﻪ، ﻣﺌﻨﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﻪ».
مئنة: علامة، أصلها (ﻣﻔﻌﻠﺔ) ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ «ﺇﻥ» اﻟﺘﻲ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ.
• وهذا الحديث أصل في تقليل الكلام وتكثير العمل!
وفي الموطأ عن ابن مسعود -في ذكر آخر الزمان- قال:
"ﻳﻄﻴﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻄﺒﺔ، ﻭﻳﻘﺼﺮﻭﻥ اﻟﺼﻼﺓ، يُبَدّون فيه أهواءهم قبل عملهم".
في مسلم عن عمار قال: قال ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﺇﻥ ﻃﻮﻝ ﺻﻼﺓ اﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﺼﺮ ﺧﻄﺒﺘﻪ، ﻣﺌﻨﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﻪ».
مئنة: علامة، أصلها (ﻣﻔﻌﻠﺔ) ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ «ﺇﻥ» اﻟﺘﻲ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ.
• وهذا الحديث أصل في تقليل الكلام وتكثير العمل!
وفي الموطأ عن ابن مسعود -في ذكر آخر الزمان- قال:
"ﻳﻄﻴﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻄﺒﺔ، ﻭﻳﻘﺼﺮﻭﻥ اﻟﺼﻼﺓ، يُبَدّون فيه أهواءهم قبل عملهم".
👍23❤12😢3👌3🔥2
.
من تدبر معنى الاستعاذة والبسملة لحظ فيهما معنى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
ففي قول: ﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾
إقرار العبد بأنه لا حول له ولا قوة، واستعاذة بربه ليعيذه من الشيطان، وهذا من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وهكذا فمن عقل عن الله مراده ربط كل الشريعة، ورجع بكل آية وحديث إلى معنى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
ثم في قوله: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ اعتراف العبد بأنه لا يكون له أمر إلا باسم الله، فقراءته وأكله وخروجه ودخوله ونومه واستيقاظه كلها لا تتم للعبد إلا باستعانته بالله.
فالاستعاذة استدفاع للضر، والبسملة استجلاب للنفع، وكلها بالله.
وتقدمت الاستعاذة على البسملة لأنها من تقديم دفع المفسدة على جلب المنفعة.
وهي من إزالة المانع قبل إيجاد الفعل.
من تدبر معنى الاستعاذة والبسملة لحظ فيهما معنى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
ففي قول: ﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾
إقرار العبد بأنه لا حول له ولا قوة، واستعاذة بربه ليعيذه من الشيطان، وهذا من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وهكذا فمن عقل عن الله مراده ربط كل الشريعة، ورجع بكل آية وحديث إلى معنى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
ثم في قوله: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ اعتراف العبد بأنه لا يكون له أمر إلا باسم الله، فقراءته وأكله وخروجه ودخوله ونومه واستيقاظه كلها لا تتم للعبد إلا باستعانته بالله.
فالاستعاذة استدفاع للضر، والبسملة استجلاب للنفع، وكلها بالله.
وتقدمت الاستعاذة على البسملة لأنها من تقديم دفع المفسدة على جلب المنفعة.
وهي من إزالة المانع قبل إيجاد الفعل.
👍17❤16
.
يقترن في القرآن ذكر تنزيل القرآن وصفة كتاب الله، مع ذكر صفات الله سبحانه، في مواضع كثيرة.
كقوله تعالى في أول آل عمران: ﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ نَزَّلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ﴾.
وقوله في أول يس: ﴿تَنزِیلَ ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ﴾.
وقوله في أول الزمر والجاثية والأحقاف: ﴿تَنزِیلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ﴾.
وقوله سبحانه في الواقعة والحاقّة: ﴿تَنزِیلࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
وغيرها كثير.
ليعلم القارئ عظيم صفات المنزِل للكتاب سبحانه، وجليل نعوته، فإذا علم ذلك عظّم صفة الكتاب المُنَزَّل، وأيقن بجلاله.
يقترن في القرآن ذكر تنزيل القرآن وصفة كتاب الله، مع ذكر صفات الله سبحانه، في مواضع كثيرة.
كقوله تعالى في أول آل عمران: ﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ نَزَّلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ﴾.
وقوله في أول يس: ﴿تَنزِیلَ ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ﴾.
وقوله في أول الزمر والجاثية والأحقاف: ﴿تَنزِیلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ﴾.
وقوله سبحانه في الواقعة والحاقّة: ﴿تَنزِیلࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
وغيرها كثير.
ليعلم القارئ عظيم صفات المنزِل للكتاب سبحانه، وجليل نعوته، فإذا علم ذلك عظّم صفة الكتاب المُنَزَّل، وأيقن بجلاله.
❤18👍11
قناة: محمد آل رميح.
. من تدبر معنى الاستعاذة والبسملة لحظ فيهما معنى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾. ففي قول: ﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ إقرار العبد بأنه لا حول له ولا قوة، واستعاذة بربه ليعيذه من الشيطان، وهذا من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.…
.
ومن ذلك أن يردّ المتدبرُ سورة الإخلاص إلى آية: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
فـآية: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وآية: ﴿ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
فالصمد هو السلطان العالي الذي تصمد إليه الخلائق بحاجاتها.
ومن ذلك أن يردّ المتدبرُ سورة الإخلاص إلى آية: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
فـآية: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وآية: ﴿ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
فالصمد هو السلطان العالي الذي تصمد إليه الخلائق بحاجاتها.
❤15👍6
قناة: محمد آل رميح.
. ومن ذلك أن يردّ المتدبرُ سورة الإخلاص إلى آية: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾. فـآية: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾. وآية: ﴿ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ﴾، من مقتضى: ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾. فالصمد هو السلطان العالي الذي تصمد…
.
ثم انظر وتأمل آية الكرسي لترى أنه قد أثني على الله فيها بمجموع من الثناءات بذكر أسمائه سبحانه وصفاته، ومنها:
الله والحي والقيوم والملك والعليم والخالق والعلي والعظيم.
فترى في اسم الله والحي والعلي والعظيم ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وترى في: ﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ﴾: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وترى في: ﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ﴾، ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وفي: ﴿مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِ﴾، وفي: ﴿وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَا﴾ ترى فيها ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وترى في اسم القيوم والملك والعليم والخالق ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وهكذا يؤوب المتدبر بهذا المعنى إلى أكثر الآيات والسور القرآنية.
ثم انظر وتأمل آية الكرسي لترى أنه قد أثني على الله فيها بمجموع من الثناءات بذكر أسمائه سبحانه وصفاته، ومنها:
الله والحي والقيوم والملك والعليم والخالق والعلي والعظيم.
فترى في اسم الله والحي والعلي والعظيم ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وترى في: ﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ﴾: ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وترى في: ﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ﴾، ﴿إِیَّاكَ نَعۡبُدُ﴾.
وفي: ﴿مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِ﴾، وفي: ﴿وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَا﴾ ترى فيها ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وترى في اسم القيوم والملك والعليم والخالق ﴿إِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ﴾.
وهكذا يؤوب المتدبر بهذا المعنى إلى أكثر الآيات والسور القرآنية.
❤14👍8
.
نقل المسيري عن الكاتب الأمريكي اليهودي توماس فریدمان، قوله:
"أنه لم يحدث أن خاضت دولتان يوجد بهما مطاعم ماكدونالدز حرباً فيما بينهم!ا.هـ.
ثم يقول المسيري:
"وإذا وصلت دولة ما إلى مستوى التنمية الاقتصادية الذي يؤدي إلى وجود طبقة وسطى تكفي لنجاح شبكة من محال ماكدونالدز بها، فإنها تصبح إحدى دول ماكدونالدز!
الماكدونالدز هنا تحول إلى رمز على شيء يؤدي -في تصور فريدمان- إلى حالة من الهدوء!
هذا الشيء ليس شيئًا ماديًا (مسحوق أصفر يوضع في الساندوتش أو المشروب على سبيل المثال)! وإنما هو شيء معنوي!
ولكن لم يبين فريدمان طبيعة هذا الشيء، وإن كان يُلمح له حين يقول: إن الشعوب في دول ماكدونالدز لم تعد تحب خوض الحروب، بل تفضل الانتظار في طوابير البيرجر!
كما يروي قصة أحد دعاة الإصلاح في إندونيسيا وابنه اللذين كانا ينتقمان من عهد سوهارتو مرة كل أسبوع بتناولهما الغذاء في مطاعم ماكدونالدز!
إن دققنا النظر وقمنا بتحليل الصور سنكتشف أن الإنسان الذي يتردد على مطاعم ماكدونالدز، كما يتصور فريدمان، إنسان ضمرت هويته! ولم يعد تهمه مسائل مثل الوطن والكرامة!".
اللغة والمجاز للمسيري، ص ٢٢.
نقل المسيري عن الكاتب الأمريكي اليهودي توماس فریدمان، قوله:
"أنه لم يحدث أن خاضت دولتان يوجد بهما مطاعم ماكدونالدز حرباً فيما بينهم!ا.هـ.
ثم يقول المسيري:
"وإذا وصلت دولة ما إلى مستوى التنمية الاقتصادية الذي يؤدي إلى وجود طبقة وسطى تكفي لنجاح شبكة من محال ماكدونالدز بها، فإنها تصبح إحدى دول ماكدونالدز!
الماكدونالدز هنا تحول إلى رمز على شيء يؤدي -في تصور فريدمان- إلى حالة من الهدوء!
هذا الشيء ليس شيئًا ماديًا (مسحوق أصفر يوضع في الساندوتش أو المشروب على سبيل المثال)! وإنما هو شيء معنوي!
ولكن لم يبين فريدمان طبيعة هذا الشيء، وإن كان يُلمح له حين يقول: إن الشعوب في دول ماكدونالدز لم تعد تحب خوض الحروب، بل تفضل الانتظار في طوابير البيرجر!
كما يروي قصة أحد دعاة الإصلاح في إندونيسيا وابنه اللذين كانا ينتقمان من عهد سوهارتو مرة كل أسبوع بتناولهما الغذاء في مطاعم ماكدونالدز!
إن دققنا النظر وقمنا بتحليل الصور سنكتشف أن الإنسان الذي يتردد على مطاعم ماكدونالدز، كما يتصور فريدمان، إنسان ضمرت هويته! ولم يعد تهمه مسائل مثل الوطن والكرامة!".
اللغة والمجاز للمسيري، ص ٢٢.
❤27👍9👌1
Forwarded from قناة طلال الحسّان.
سبحان العظيم القادر
(اللهم اجبرني جبرًا يتعجب منه أهل السموات والأرض) ❤️🩹
هذه الدعوة أطلقتها امرأة مكلومة مصابة بالسرطان بمرحلة متأخرة في جوف الليل فكانت نتيجتها محيّرة للأطباء..
يشفي بسبب وبلا سبب، وبما يُظن أنه ليس بسبب ..
https://x.com/alshamsi2000/status/1842449051842699374?t=25VD-o7NUbONZ3pjPvH5cA&s=08
(اللهم اجبرني جبرًا يتعجب منه أهل السموات والأرض) ❤️🩹
هذه الدعوة أطلقتها امرأة مكلومة مصابة بالسرطان بمرحلة متأخرة في جوف الليل فكانت نتيجتها محيّرة للأطباء..
يشفي بسبب وبلا سبب، وبما يُظن أنه ليس بسبب ..
https://x.com/alshamsi2000/status/1842449051842699374?t=25VD-o7NUbONZ3pjPvH5cA&s=08
❤7👍4
.
👆
من ألطف مطالع القصص في القرآن مطلع قصة أصحاب الكهف، وهي القصة الاستثنائية في التاريخ، والحادثة الخارقة للمعتاد من أعمار البشر، والواقعة العجيبة من أحوال الأجساد في تغذيتها ونومها وحراسة أهلها!
لقد استهلت بقول تعالى:
﴿أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِیمِ كَانُوا۟ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا عَجَبًا﴾.
استهلت باستفهام يقرر:
ألّا يُظن ﺃﻥ ﻗﺼﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﻬﻒ ﻏﺮﻳﺒﺔ في ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ!
ولا يُعتقد أنها ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ!
ﺑﻞ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ في الكون ما هو أعجب، لكن أذهب العجب إلفها ﺑﻜﺜﺮﺓ اﻟﺘﻜﺮاﺭ.
وإلا فمن تفكر في خلق السماء والأرض، وحركة الأفلاك، وموت الأرض، ثم حياتها، اضمحلت عنده آية أهل الكهف، وزال تعجبه في جانب تلك الآيات الكبار!
وعلم أن ليس في آية أهل الكهف من العجب إلا أنها لم تتكرر.
وإنما يصغر الآيات الكبار في نفوس الناس إلفها، والشيء ﺇﺫا ﻛﺜﺮ ﺃﻟﻔﻪ لم ﻳﻌﺪ ﻋﺠﺒﺎ.
وفي الآية موعظة للمؤمن ألا ينشغل بالتعاجيب عن الادكار والموعظة.
فهذا وإن ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺎﺋﺐ - فليس ﺑﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ الآيات!
وهنا قد يتعجب الناس من شفاء هذه المرأة من المرض!
وأي عجب أعجب من حال صحتها قبل!
فحياة الصحيح عجب!
ودقات قلبه عجب!
ونظره عجب!
وسمعه عجب!
وتنفسه عجب!
ومشيه عجب!
وكل حياته عجب!
👆
من ألطف مطالع القصص في القرآن مطلع قصة أصحاب الكهف، وهي القصة الاستثنائية في التاريخ، والحادثة الخارقة للمعتاد من أعمار البشر، والواقعة العجيبة من أحوال الأجساد في تغذيتها ونومها وحراسة أهلها!
لقد استهلت بقول تعالى:
﴿أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِیمِ كَانُوا۟ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا عَجَبًا﴾.
استهلت باستفهام يقرر:
ألّا يُظن ﺃﻥ ﻗﺼﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﻬﻒ ﻏﺮﻳﺒﺔ في ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ!
ولا يُعتقد أنها ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ!
ﺑﻞ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ في الكون ما هو أعجب، لكن أذهب العجب إلفها ﺑﻜﺜﺮﺓ اﻟﺘﻜﺮاﺭ.
وإلا فمن تفكر في خلق السماء والأرض، وحركة الأفلاك، وموت الأرض، ثم حياتها، اضمحلت عنده آية أهل الكهف، وزال تعجبه في جانب تلك الآيات الكبار!
وعلم أن ليس في آية أهل الكهف من العجب إلا أنها لم تتكرر.
وإنما يصغر الآيات الكبار في نفوس الناس إلفها، والشيء ﺇﺫا ﻛﺜﺮ ﺃﻟﻔﻪ لم ﻳﻌﺪ ﻋﺠﺒﺎ.
وفي الآية موعظة للمؤمن ألا ينشغل بالتعاجيب عن الادكار والموعظة.
فهذا وإن ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺎﺋﺐ - فليس ﺑﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ الآيات!
وهنا قد يتعجب الناس من شفاء هذه المرأة من المرض!
وأي عجب أعجب من حال صحتها قبل!
فحياة الصحيح عجب!
ودقات قلبه عجب!
ونظره عجب!
وسمعه عجب!
وتنفسه عجب!
ومشيه عجب!
وكل حياته عجب!
👍17❤14💯2
.
من فقه الآثار
-حديث متفرد-
ثبت في صحيح مسلم ﻋﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺭ اﻟﻤﺠﺎﺷﻌﻲ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ:
«ﺃﻻ ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﺎ ﺟﻬﻠﺘﻢ، ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻳﻮﻣﻲ ﻫﺬا!..»
• هذا يدل على أن الأمور التي سيذكرها النبي ﷺ في هذه الخطبة أمور استثنائية، ومواعظ متفردة، في أصل معناها أو طريقة عرضها.
ثم قال:
«ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻧﺤﻠﺘﻪ ﻋﺒﺪًا ﺣﻼﻝ..».
• وهذا تقرير جليل، ومثله يستدل به على قاعدة: الأصل في الأشياء الحل لا الحرمة.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻧﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺣﻨﻔﺎء كلهم، ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺃﺗﺘﻬﻢ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﺎﺟﺘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺣﺮّﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻠﺖ لهم، ﻭﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻛﻮا ﺑﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ..».
• وهذا أسلوب متفرد، يقرر بأسلوب عال ما ثبت في الصحيحين: «كل مولود يولد على الفطرة».
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ، ﻓﻤﻘﺘﻬﻢ ﻋﺮﺑﻬﻢ ﻭﻋﺠﻤﻬﻢ، ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺘﻚ ﻷﺑﺘﻠﻴﻚ ﻭﺃﺑﺘﻠﻲ ﺑﻚ..».
• فانظر إلى جمال الوحي، وعلو الكلام! ويدل على بعضه قول الله: ﴿وَجَعَلۡنَا بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضࣲ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَ﴾.
ثم قال:
«ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﻻ يغسله اﻟﻤﺎء، ﺗﻘﺮﺅﻩ ﻧﺎﺋﻤًﺎ ﻭﻳﻘﻈﺎﻥ..».
• تأمل هذا اللفظ الاستثنائي، واربطه بمستهل الحديث.
والمقصود أنه كتاب محفوظ في الصدور، لا يتطرق إليه التحريف.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻕ ﻗﺮﻳﺸﺎ! ﻓﻘﻠﺖ: ﺭﺏ ﺇﺫا ﻳﺜﻠﻐﻮا ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻴﺪﻋﻮﻩ ﺧﺒﺰﺓ!
ﻗﺎﻝ: اﺳﺘﺨﺮﺟﻬﻢ ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺮﺟﻮﻙ!
ﻭاﻏﺰﻫﻢ ﻧُﻐﺰِﻙ!
ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻓﺴﻨﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ!
ﻭاﺑﻌﺚ ﺟﻴﺸًﺎ ﻧﺒﻌﺚ ﺧﻤﺴﺔ مثله.
ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺑﻤﻦ ﺃﻃﺎﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﻙ..».
• وهذا أصل في أحاديث جهاد الطلب، والتحريق هنا كناية عن القتل، وإلا فقد نهى النبي ﷺ عن التحريق بالنار.
وجواب النبي ﷺ يدل على أنه قد أوحي إليه ذلك مبكرًا، وربما كان ذلك قبل الهجرة، ولذا ظن أنهم سيقتلونه لانفراده وعدم قوته.
وفيه أن النبي ﷺ علم أن الكفار لن يتركوه إذا نازعهم، وهو موعظة لأهل السلمية، الذين يتوهمون أن الكفر والكافرين سيتركوهم دون أن يقعدوا لهم في كل مكان.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮاﺿﻌﻮا ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺨﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻐﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ..».
• فالكبر باب الفخر، والفخر باب البغي.
ثم قال ﷺ:
«ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ: ﺛﻼﺛﺔ ﺫﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﻘﺴﻂ ﻣﺘﺼﺪﻕ ﻣﻮﻓﻖ!
ﻭﺭﺟﻞ ﺭﺣﻴﻢ ﺭﻗﻴﻖ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻞ ﺫﻱ ﻗﺮﺑﻰ ﻭﻣﺴﻠﻢ!
ﻭﻋﻔﻴﻒ ﻣﺘﻌﻔﻒ ﺫﻭ ﻋﻴﺎﻝ».
• تأمل أن صفات أهل الجنة هنا صفات لا يكثر مجيئها على هذا النحو في الأحاديث، ويجمعها وصف جامع:
الرحمة والرفق.
ثم قال ﷺ:
«ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﺧﻤﺴﺔ: اﻟﻀﻌﻴﻒ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺑﺮ ﻟﻪ! اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻴﻜﻢ ﺗﺒﻌﺎ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺃﻫﻼ ﻭﻻ ﻣﺎﻻ!
ﻭاﻟﺨﺎﺋﻦ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻟﻪ ﻃﻤﻊ ﻭﺇﻥ ﺩﻕ ﺇﻻ ﺧﺎﻧﻪ!
ﻭﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻻ ﻳﻤﺴﻲ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﺩﻋﻚ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻣﺎﻟﻚ!
ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺒﺨﻞ ﺃﻭ اﻟﻜﺬﺏ.
ﻭاﻟﺸﻨﻈﻴﺮ اﻟﻔﺤﺎﺵ..».
• وأيضا فالصفات هنا صفات متفردة كما هو شأن الحديث كله:
فأما وصف الضعيف الذي لا زبر له، أي: ليس له رادع يردعه.
وليس الذم منصبًا على الضعف، ولا متوجهًا إلى المسكنة، فقد ثبت في الصحيحين عن ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ اﻟﺨﺰاﻋﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ: «ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ؟! ﻛﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﺘﻀﻌﻒ، ﻟﻮ ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻷﺑﺮﻩ، ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ: ﻛﻞ ﻋﺘﻞ، ﺟﻮاﻅ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ».
ولكن الذم توجه لأثر هذا الضعف، فهو ضعيف دعاه ضعفه لسفاسف الأمور، وخسائس الطباع، من الذين جعلهم ضعف حالهم لا يشاركون في فروض الكفايات، ولا يسارعون في الخيرات، بل كما قال مطرف بن عبد الله -وهو راوي الحديث- وقد سئل عن هذا أيكون؟
فقال: ﻧﻌﻢ، والله!
ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺮﻋﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻲ، ﻣﺎ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻭﻟﻴﺪﺗﻬﻢ ﻳﻄﺆﻫﺎ".
فهذا الضعيف صار ضعفه سببًا لكونه من أهل الفجور.
وقوله: لا يخفى له طمع وإن دقّ إلا خانه، أي: الذي لا يجد له أمر فيه مطمع يخفى فيه عن الناس إلا انتهز فيه فرصته.
والشنظير: سيء الخلق.
والله أعلم.
من فقه الآثار
-حديث متفرد-
ثبت في صحيح مسلم ﻋﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺭ اﻟﻤﺠﺎﺷﻌﻲ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ:
«ﺃﻻ ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﺎ ﺟﻬﻠﺘﻢ، ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻳﻮﻣﻲ ﻫﺬا!..»
• هذا يدل على أن الأمور التي سيذكرها النبي ﷺ في هذه الخطبة أمور استثنائية، ومواعظ متفردة، في أصل معناها أو طريقة عرضها.
ثم قال:
«ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻧﺤﻠﺘﻪ ﻋﺒﺪًا ﺣﻼﻝ..».
• وهذا تقرير جليل، ومثله يستدل به على قاعدة: الأصل في الأشياء الحل لا الحرمة.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻧﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺣﻨﻔﺎء كلهم، ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺃﺗﺘﻬﻢ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﺎﺟﺘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺣﺮّﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺣﻠﻠﺖ لهم، ﻭﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻛﻮا ﺑﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ..».
• وهذا أسلوب متفرد، يقرر بأسلوب عال ما ثبت في الصحيحين: «كل مولود يولد على الفطرة».
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ، ﻓﻤﻘﺘﻬﻢ ﻋﺮﺑﻬﻢ ﻭﻋﺠﻤﻬﻢ، ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺘﻚ ﻷﺑﺘﻠﻴﻚ ﻭﺃﺑﺘﻠﻲ ﺑﻚ..».
• فانظر إلى جمال الوحي، وعلو الكلام! ويدل على بعضه قول الله: ﴿وَجَعَلۡنَا بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضࣲ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَ﴾.
ثم قال:
«ﻭﺃﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﻻ يغسله اﻟﻤﺎء، ﺗﻘﺮﺅﻩ ﻧﺎﺋﻤًﺎ ﻭﻳﻘﻈﺎﻥ..».
• تأمل هذا اللفظ الاستثنائي، واربطه بمستهل الحديث.
والمقصود أنه كتاب محفوظ في الصدور، لا يتطرق إليه التحريف.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻕ ﻗﺮﻳﺸﺎ! ﻓﻘﻠﺖ: ﺭﺏ ﺇﺫا ﻳﺜﻠﻐﻮا ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻴﺪﻋﻮﻩ ﺧﺒﺰﺓ!
ﻗﺎﻝ: اﺳﺘﺨﺮﺟﻬﻢ ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺮﺟﻮﻙ!
ﻭاﻏﺰﻫﻢ ﻧُﻐﺰِﻙ!
ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻓﺴﻨﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻚ!
ﻭاﺑﻌﺚ ﺟﻴﺸًﺎ ﻧﺒﻌﺚ ﺧﻤﺴﺔ مثله.
ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺑﻤﻦ ﺃﻃﺎﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﻙ..».
• وهذا أصل في أحاديث جهاد الطلب، والتحريق هنا كناية عن القتل، وإلا فقد نهى النبي ﷺ عن التحريق بالنار.
وجواب النبي ﷺ يدل على أنه قد أوحي إليه ذلك مبكرًا، وربما كان ذلك قبل الهجرة، ولذا ظن أنهم سيقتلونه لانفراده وعدم قوته.
وفيه أن النبي ﷺ علم أن الكفار لن يتركوه إذا نازعهم، وهو موعظة لأهل السلمية، الذين يتوهمون أن الكفر والكافرين سيتركوهم دون أن يقعدوا لهم في كل مكان.
ثم قال ﷺ:
«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮاﺿﻌﻮا ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺨﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻐﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ..».
• فالكبر باب الفخر، والفخر باب البغي.
ثم قال ﷺ:
«ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ: ﺛﻼﺛﺔ ﺫﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﻘﺴﻂ ﻣﺘﺼﺪﻕ ﻣﻮﻓﻖ!
ﻭﺭﺟﻞ ﺭﺣﻴﻢ ﺭﻗﻴﻖ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻞ ﺫﻱ ﻗﺮﺑﻰ ﻭﻣﺴﻠﻢ!
ﻭﻋﻔﻴﻒ ﻣﺘﻌﻔﻒ ﺫﻭ ﻋﻴﺎﻝ».
• تأمل أن صفات أهل الجنة هنا صفات لا يكثر مجيئها على هذا النحو في الأحاديث، ويجمعها وصف جامع:
الرحمة والرفق.
ثم قال ﷺ:
«ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﺧﻤﺴﺔ: اﻟﻀﻌﻴﻒ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺑﺮ ﻟﻪ! اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻴﻜﻢ ﺗﺒﻌﺎ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺃﻫﻼ ﻭﻻ ﻣﺎﻻ!
ﻭاﻟﺨﺎﺋﻦ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻟﻪ ﻃﻤﻊ ﻭﺇﻥ ﺩﻕ ﺇﻻ ﺧﺎﻧﻪ!
ﻭﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻻ ﻳﻤﺴﻲ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﺩﻋﻚ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻣﺎﻟﻚ!
ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺒﺨﻞ ﺃﻭ اﻟﻜﺬﺏ.
ﻭاﻟﺸﻨﻈﻴﺮ اﻟﻔﺤﺎﺵ..».
• وأيضا فالصفات هنا صفات متفردة كما هو شأن الحديث كله:
فأما وصف الضعيف الذي لا زبر له، أي: ليس له رادع يردعه.
وليس الذم منصبًا على الضعف، ولا متوجهًا إلى المسكنة، فقد ثبت في الصحيحين عن ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ اﻟﺨﺰاﻋﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ: «ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ؟! ﻛﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﺘﻀﻌﻒ، ﻟﻮ ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻷﺑﺮﻩ، ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ: ﻛﻞ ﻋﺘﻞ، ﺟﻮاﻅ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮ».
ولكن الذم توجه لأثر هذا الضعف، فهو ضعيف دعاه ضعفه لسفاسف الأمور، وخسائس الطباع، من الذين جعلهم ضعف حالهم لا يشاركون في فروض الكفايات، ولا يسارعون في الخيرات، بل كما قال مطرف بن عبد الله -وهو راوي الحديث- وقد سئل عن هذا أيكون؟
فقال: ﻧﻌﻢ، والله!
ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺮﻋﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻲ، ﻣﺎ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻭﻟﻴﺪﺗﻬﻢ ﻳﻄﺆﻫﺎ".
فهذا الضعيف صار ضعفه سببًا لكونه من أهل الفجور.
وقوله: لا يخفى له طمع وإن دقّ إلا خانه، أي: الذي لا يجد له أمر فيه مطمع يخفى فيه عن الناس إلا انتهز فيه فرصته.
والشنظير: سيء الخلق.
والله أعلم.
👍15❤9
.
يختلف معيار الوحي للتقدم والعلو والرفعة في الدنيا عن معايير أهل الدنيا.
فمن معايير أهل الوحي: قياس علوهم وتقدمهم بمقدار مخالفة المشركين!
ولو في فروع الأعمال فضلًا عن أصوله، وستراها في النصوص الشرعية واضحة، باديات معيدات!
فمنها ما ثبت في المسند وعند أبي داود ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: «ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﺪﻳﻦ ﻇﺎﻫﺮًا ﻣﺎ ﻋﺠّﻞ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﻔﻄﺮ، ﻷﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻳﺆﺧﺮﻭﻥ»!
يختلف معيار الوحي للتقدم والعلو والرفعة في الدنيا عن معايير أهل الدنيا.
فمن معايير أهل الوحي: قياس علوهم وتقدمهم بمقدار مخالفة المشركين!
ولو في فروع الأعمال فضلًا عن أصوله، وستراها في النصوص الشرعية واضحة، باديات معيدات!
فمنها ما ثبت في المسند وعند أبي داود ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: «ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﺪﻳﻦ ﻇﺎﻫﺮًا ﻣﺎ ﻋﺠّﻞ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﻔﻄﺮ، ﻷﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻳﺆﺧﺮﻭﻥ»!
❤10👍1
.
• من شرح مسلم:
شرح حديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».
https://youtu.be/9X9cDT1UWx4?feature=shared
• من شرح مسلم:
شرح حديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».
https://youtu.be/9X9cDT1UWx4?feature=shared
YouTube
• عبادة حسن الظن بالله، د. محمد بن سالم آل رميح، من مختصر شرح مسلم.
#حسن_الظن #حسن_الظن_بالله #الخوف_من_الله #محمد_آل_رميح #تفسير_القرآن #شرح_حديث_لا_يموتن_أحدكم_إلا_وهو_يحسن_الظن_بالله #شرح_صحيح_مسلم
❤7👍1
قناة: محمد آل رميح.
. من الإحسان المالي في القرية! كان أهل بلدنا -كأكثر العرب- لهم تحنن ببعضهم، يتعطّف فيه الجميع على الجميع، ولديهم من صور التعاون الاجتماعي، والنفع لبعضهم ما يبهر العارف. • فمنها ما يسمونه: (العانة)، وهو من العون، يساعد شخص شخصا في صريم الزرع…
.
من وجوه الإحسان التي كانت في ديارنا، ولا تكاد تخلو منها بيوتات أهلنا -في بلاد قحطان وشهران وعسير وما جاورها- وهي كذلك في ديار غيرنا، وربما كانت عند غيرنا أكثر:
القيام على المنقطع الذي ليس له أهل ولا زوج ولا ولد، ورعايته، وتطبيبه، السنوات الطوال حتى الموت، قريبًا كان أو بعيدًا.
ولقد نشأت في القرية أرى العجوز الكبيرة في السنّ يقوم عليها أهل البيت التي هي عندهم ويكرمونها ويرعونها، حتى يظن من لا يعرفهم أنها أمهم أو جدتهم، لعظيم عنايتهم، وبالغ إكرامهم، وموفور احترامهم، حتى يعلمَ بعد ذلك ألا قرابة بين أولئك.
أو ربما كانت قرابة من الدرجة الثانية أو الثالثة.
ومن ألطف ما سمعت به في ذلك: أن الترك لما انسحبوا من بلادنا، تركوا امرأة مريضة زَمِنة منهم في قريتنا.
فقام عليها بعض آل رميح وآووها ومرّضوها، وبقيت عندنا مدة طويلة حتى ماتت، رحمها الله.
ولما ماتت اعتمر بعض عمومتنا عنها -رحمه الله ورحمها- وكان بعدُ إذا جاء لها ذكر؛ يتغبط ويحمد الله أن يسر له ذلك.
هذا وهي امرأة لا تتصل بهم بشجنة قرابة، وهي امرأة مريضة معاقة لا يُنتفع منها، وكان قومها قد بغوا على قومنا، ولم يمنعهم كل ذلك من رعايتها وتطبيبها وبرها والقيام عليها!
لقد كان الناس لا يحييون لأنفسهم فقط، بل يتواسون فيما بينهم، ويعطف بعضهم على بعض، ويحنو بعضهم على بعض، على قلة ذات اليد وشدة الجهد!
واليوم أصبح بعضنا لا يعدو فضله نفسه وزوجه وأبناءه! فلم يعد يشجو بعضَهم أحوالُ قرابته فضلاً عن سائر أمته، ولا يحنو على ضعيف، ولا يصغو إلى مكروب!
والله المستعان.
من وجوه الإحسان التي كانت في ديارنا، ولا تكاد تخلو منها بيوتات أهلنا -في بلاد قحطان وشهران وعسير وما جاورها- وهي كذلك في ديار غيرنا، وربما كانت عند غيرنا أكثر:
القيام على المنقطع الذي ليس له أهل ولا زوج ولا ولد، ورعايته، وتطبيبه، السنوات الطوال حتى الموت، قريبًا كان أو بعيدًا.
ولقد نشأت في القرية أرى العجوز الكبيرة في السنّ يقوم عليها أهل البيت التي هي عندهم ويكرمونها ويرعونها، حتى يظن من لا يعرفهم أنها أمهم أو جدتهم، لعظيم عنايتهم، وبالغ إكرامهم، وموفور احترامهم، حتى يعلمَ بعد ذلك ألا قرابة بين أولئك.
أو ربما كانت قرابة من الدرجة الثانية أو الثالثة.
ومن ألطف ما سمعت به في ذلك: أن الترك لما انسحبوا من بلادنا، تركوا امرأة مريضة زَمِنة منهم في قريتنا.
فقام عليها بعض آل رميح وآووها ومرّضوها، وبقيت عندنا مدة طويلة حتى ماتت، رحمها الله.
ولما ماتت اعتمر بعض عمومتنا عنها -رحمه الله ورحمها- وكان بعدُ إذا جاء لها ذكر؛ يتغبط ويحمد الله أن يسر له ذلك.
هذا وهي امرأة لا تتصل بهم بشجنة قرابة، وهي امرأة مريضة معاقة لا يُنتفع منها، وكان قومها قد بغوا على قومنا، ولم يمنعهم كل ذلك من رعايتها وتطبيبها وبرها والقيام عليها!
لقد كان الناس لا يحييون لأنفسهم فقط، بل يتواسون فيما بينهم، ويعطف بعضهم على بعض، ويحنو بعضهم على بعض، على قلة ذات اليد وشدة الجهد!
واليوم أصبح بعضنا لا يعدو فضله نفسه وزوجه وأبناءه! فلم يعد يشجو بعضَهم أحوالُ قرابته فضلاً عن سائر أمته، ولا يحنو على ضعيف، ولا يصغو إلى مكروب!
والله المستعان.
❤14👍14😢4💔1
.
ليس العجب أن يشكر العبد ربه وأن يثني عليه؛ فالعبد يذكر ربه ويثني عليه ويشكره، لأنه عبد لله!
ولكن الفضل والشرف أن يشكر الرب عبده!
ولقد سمّى الله نفسه باسم الشاكر والشكور، فقال سبحانه: ﴿مَّا یَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِیمࣰا﴾.
وذكر في كلام أهل الجنة: ﴿وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَمَن یَقۡتَرِفۡ حَسَنَةࣰ نَّزِدۡ لَهُۥ فِیهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ شَكُورٌ﴾.
فلمّا ذكر الله إكرامه لعبد وإحسانه بالحسنى جزاءً للحسنة ختم ذلك باسم الشكور.
وشكر الله للعبد يكون على أنحاء:
- فمن شكر الله لعبده أن يوفقه للطاعة بعد الطاعة، فجزاء الحسنة حسنة بعدها، ولذا كان بعض السلف يرجو القبول إن رأى تيسير الطاعة بعد الطاعة.
- ومن أعظم وجوه شكر الله لعبده أن يتقبل طاعته بأعظم قبول فيجزيه على العمل اليسير بالجزاء الكبير.
كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «مر رجل بطريق فوجد غصن شوك فأخره عن الطريق فشكر الله له فغفر له».
فجازاه بعمله اليسير سعادة الدارين.
والله أعلم
ليس العجب أن يشكر العبد ربه وأن يثني عليه؛ فالعبد يذكر ربه ويثني عليه ويشكره، لأنه عبد لله!
ولكن الفضل والشرف أن يشكر الرب عبده!
ولقد سمّى الله نفسه باسم الشاكر والشكور، فقال سبحانه: ﴿مَّا یَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِیمࣰا﴾.
وذكر في كلام أهل الجنة: ﴿وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَمَن یَقۡتَرِفۡ حَسَنَةࣰ نَّزِدۡ لَهُۥ فِیهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ شَكُورٌ﴾.
فلمّا ذكر الله إكرامه لعبد وإحسانه بالحسنى جزاءً للحسنة ختم ذلك باسم الشكور.
وشكر الله للعبد يكون على أنحاء:
- فمن شكر الله لعبده أن يوفقه للطاعة بعد الطاعة، فجزاء الحسنة حسنة بعدها، ولذا كان بعض السلف يرجو القبول إن رأى تيسير الطاعة بعد الطاعة.
- ومن أعظم وجوه شكر الله لعبده أن يتقبل طاعته بأعظم قبول فيجزيه على العمل اليسير بالجزاء الكبير.
كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «مر رجل بطريق فوجد غصن شوك فأخره عن الطريق فشكر الله له فغفر له».
فجازاه بعمله اليسير سعادة الدارين.
والله أعلم
❤19👍7