بعض خيبات الأمل في الناس كانت رحمة من الله، لتتعلم أن الثقة الحقيقية لا تكون إلا به، وأنه لا دائم إلا الله، ولا ينبغي أن يتعلق قلبك إلا به وحده. فبعض الابتلاءات والخيبات تقربنا إلى الله، وتزيدنا معرفة بجلاله وحكمته. أحيانًا تأتي الرحمة في صورة حرمان، لتُرشدنا إلى طريق الخير، وتُكافئنا بالصبر جزاءً وجبرًا. فالحمد لله دائمًا وأبدًا على رحمته ولطفه.
الله يعلم ما تخفيه القلوب من رجاء وأمنيات، يدرك ما نجهله من العواقب، ويختار لنا ما يناسبنا وما يصلح حالنا، لا ما تهواه أنفسنا فقط. فوّض أمرك إليه، وكن على يقين أن اختياره لك هو الخير، وإن بدا غير ذلك في عينك. اطمئن، فمن بيده الأمر أرحم بك من نفسك.
ثَمة لحظات في الحياة ستعرف فيها أنك أبدًا لم تكُن وحدك ، بل كان الله دائمًا في معيتك ، يُطيِّب خاطرك ، يجبر كسرك ، يحفظك في نومك وصحوك ، ينتشلك برحمته من منعطفات السوء ، يُنير لك بصيرتك ، ويُرشدك للوجهة والطريق
الروح المليئة بحب الحياة والاستبشار، تُنعش كل من يجاورها ويُجالسها، تلك الأرواح التي تنقذنا بأملها بعد الله، وتذكيرها بأن خير الله واسع، والفرص لا تضيع بل لم تكتب، والخير مُقبل، وتنشر الرضا في حديثها، نعم من نِعم الله أن تحظى بهم في حياتك، وكما قيل: جاور السعيد تسعد♥️.