Telegram Web
ظمئت روحي للقائه كما تظمأ الأرض لقطرة ماء بعد جفاف طويل. اشتاقت نفسي لتلك اللحظة التي تحتضن فيها عيني صورته، ويغمرني حضوره دفئًا وسلامًا. كأن الوقت يتباطأ عمداً، كأن كل ثانية بيننا تتحول إلى جدار من الشوق يعانق قلبي بلهفة لا تنطفئ. أترقب لحظة اللقاء، فأحيا بها ألف حياة، وأرسم في خيالي ألف مشهد، وكلها تنتهي بابتسامة تملأ روحي سكينة.
أمشي بخطوات مثقلة، كأن الأرض تشدني إليها، وكل خطوة تحمل تعب الأيام وصمت الألم.
أنتِ فراشة، وهل يمكن أن تكوني شيئًا آخر؟
"أحبّ تلك الطمأنينة التي تنبع من وجود من نحب، كأنّ الأماكن تتسع وتضيء حين يسكنها أثرهم، وكأن الأشياء العادية تكتسي جمالاً يشبه ملامح أرواحهم. حين نحب، يصبح لكل شيء حولنا نَفَس آخر، يتماهى مع نبض القلب ويعانق الروح بهدوء."
"كلما مضت الأيام، أدركت أن أعظم ما ينشده الإنسان هو لحظات بسيطة يلفها السكون، وقلوب مطمئنة لا يعكر صفوها قلق أو خوف، كأن السعادة تكمن في هدوء الحياة بعيدًا عن صخب الأحلام الثقيلة."
"الأشياء البسيطة تصبح استثنائية حين تُروى بصدق، فكلماتنا تمنحها حياة جديدة، وتجعلها تنبض بالدهشة التي لم نرها من قبل."
هلَّا وَضَعْتِ يَدَكِ الصَّغيرةَ على قَلْبي لِكَي تَزولَ عَنْهُ الصَّحْراء، لكَي تَهربَ الذِّئابُ مِنْهُ وَصَدَى قِفارِها لِكَي يرحلَ العَنْكبوتُ الّذي يَتَنَفَّسُ في رئتي، لِكَي يُغادرني الخَدَر الّذي يَنْتَابُ أَشيَاءَ الرفوفِ والأدراجِ فَأحسَبُ أَنَّني مِنْها.

_ بسّام حجار
2025/07/13 13:48:03
Back to Top
HTML Embed Code: