- كيف بدأت تلك الحرب؟
- بكلمة.
- كلمة تبدأ حربًا؟
- وتنهيها.
- كم هذه الحروب سهلة النشوب!
- تشبه عود الثقاب، أبسط احتكاك يُشعله ولا يهدأ حتى تأتي النار بأكمله.
- لو اخترنا السلام!
- بل لو اختارنا السلام.
- ما احترق العود.
- وما نَشَبَت الحرب. :)
- بكلمة.
- كلمة تبدأ حربًا؟
- وتنهيها.
- كم هذه الحروب سهلة النشوب!
- تشبه عود الثقاب، أبسط احتكاك يُشعله ولا يهدأ حتى تأتي النار بأكمله.
- لو اخترنا السلام!
- بل لو اختارنا السلام.
- ما احترق العود.
- وما نَشَبَت الحرب. :)
ما أفكُر فيه يرهقني، لا حل له غير عدم التفكير فيه لأنه ليس بيدي تحقيقه، لو حكيتُ عنه سيتضخّم، عندما تشارك أحدهم أمرًا يؤلمك فهذا لا يُقسّم الآلام، بل يجعل جزءًا من ألمك مُدَّخرًا عنده وكلّما رأيته طالبك الألمُ بأن تسترده!
الآلامُ لا تُقسّم، للألام ذاكرةٌ تجعلها لا تنسى صاحبها أبدًا.
الآلامُ لا تُقسّم، للألام ذاكرةٌ تجعلها لا تنسى صاحبها أبدًا.
المؤنسة من القصائد التي احتاجت إبانةً لنفس الشاعر وتفسيرًا لحالته عند قرض الأبيات أو لنقل عند اقتطافها من ثمار قلبه.. لم تحتج التعامل معها كأبيات ومعانٍ وقافية بل كنبضات وتنهّدات وتأوهات لنفس الشاعر التي أفناها فداءً لليلاه..
إن وصَلَك إحساسُ الشاعر؛ وصلك معناهُ الكامن في صدره، الألفاظ ما هي إلا حاملاتُ معانٍ، فإن أدركتَ المعنى بلغتَ غاية اللفظ.
في هذا الكتاب "تذكّرتُ ليلى" رؤية مختلفة للقصيدة، كأنها سيرة ذاتيّة لقلب قَيس، وبما أن ليلاه هي قلبه، وحياته وشعره متمحورة حولها؛ فهي سيرة ذاتيّة لحياته، مُنبسطة أمامنا، تحكي الشاعر، وتجعلنا نُحاكي أيامه وعذاباته بها، بل وتطرح علينا تساؤلات أرّقتهُ حينها وحيّرتنا الآن.
تساؤلات "المؤنسة" دائمًا تُصيب القلب، تفتّشُ فيه عن أجوبةٍ تسكُنُ إليها هذه التساؤلات، تأوي إليها، تَنشِدُ فيها ضآلتها التي هامت وهام صاحبُها لأجلها، تجدُ فيها الهدوء الذي لطالما بحثتْ عنه، لترتبط بها ارتباطًا يكونُ اكتمالها وتمامها فيه، ولكن.. أنّى لقلوبنا بهذا؟
وجد قيسُ في نفسه الوَحشة فطَلب الإيناسَ في بضعةِ أبياتٍ وقوافي تكون عونًا له، ومن ذا يؤانَسُ بِذكرهِ غير ليلاه؟
آنَسَ نفسه بنظمها وآنسنا بسماعها، وأنشدها وقرأناها تداويا.. فـ لله درّهُ.
لا أعرف كيف أختم الحديث، لكن ما أراه أن صاحب هذا الكتاب قد وُفّق فيه واعتنى فيه بالمؤنسة عنايةً لو رآها صاحبها لأثنى عليه.
- قراءة في كتاب "تذكّرتُ ليلى".
١٠ أبريل ٢٠٢١
إن وصَلَك إحساسُ الشاعر؛ وصلك معناهُ الكامن في صدره، الألفاظ ما هي إلا حاملاتُ معانٍ، فإن أدركتَ المعنى بلغتَ غاية اللفظ.
في هذا الكتاب "تذكّرتُ ليلى" رؤية مختلفة للقصيدة، كأنها سيرة ذاتيّة لقلب قَيس، وبما أن ليلاه هي قلبه، وحياته وشعره متمحورة حولها؛ فهي سيرة ذاتيّة لحياته، مُنبسطة أمامنا، تحكي الشاعر، وتجعلنا نُحاكي أيامه وعذاباته بها، بل وتطرح علينا تساؤلات أرّقتهُ حينها وحيّرتنا الآن.
تساؤلات "المؤنسة" دائمًا تُصيب القلب، تفتّشُ فيه عن أجوبةٍ تسكُنُ إليها هذه التساؤلات، تأوي إليها، تَنشِدُ فيها ضآلتها التي هامت وهام صاحبُها لأجلها، تجدُ فيها الهدوء الذي لطالما بحثتْ عنه، لترتبط بها ارتباطًا يكونُ اكتمالها وتمامها فيه، ولكن.. أنّى لقلوبنا بهذا؟
وجد قيسُ في نفسه الوَحشة فطَلب الإيناسَ في بضعةِ أبياتٍ وقوافي تكون عونًا له، ومن ذا يؤانَسُ بِذكرهِ غير ليلاه؟
آنَسَ نفسه بنظمها وآنسنا بسماعها، وأنشدها وقرأناها تداويا.. فـ لله درّهُ.
لا أعرف كيف أختم الحديث، لكن ما أراه أن صاحب هذا الكتاب قد وُفّق فيه واعتنى فيه بالمؤنسة عنايةً لو رآها صاحبها لأثنى عليه.
- قراءة في كتاب "تذكّرتُ ليلى".
١٠ أبريل ٢٠٢١
❤1
في بيتنا غَيمة، وأشعّةُ شمسٍ احتلّت جزءً من حائط منزلنا، كانت النافذة شاهدةً على مثل هذا اللقاء اللطيف.. هل تحسَّستَ غيمةً من قَبل؟ وهل نُحسِن لَمسَ الغيُوم؟ هكذا كان شعورُ النافِذة، مزيجٌ من الاستغراب والتساؤل، لكنها فَعَلَت وتحسَّست غَيمة، بل عَبَرت من خلالها، كان الأمرُ عظيمًا بالنسبة لنافذة كل ما ما تُتقنهُ هو مُراقبة الأشياء عن بُعد، لم يُكلّفها الأمرُ أكثر من أن تفتح عيونها لتستوعب هذا الجمال الذي جعلها ممرًّا له..
أحيانًا لا تطلّب منك الأمور العظيمة غير أن تكونَ أنت، فقط أنت بدون مُداهنةٍ أو تزييف لتجدها أتتكَ على سَفَرٍ وأنت مُقيم.
💭
أحيانًا لا تطلّب منك الأمور العظيمة غير أن تكونَ أنت، فقط أنت بدون مُداهنةٍ أو تزييف لتجدها أتتكَ على سَفَرٍ وأنت مُقيم.
💭
- حدثينا عن حزنك..
جالستهُ صامتة، ولّيتهُ دفّة الحديث وانتظرتُ أن يُبحرَ فيّ، أعرفُ أنني بصمتي أجعل الأمور تتفاقم، بدأ ثرثرته، تُساعدهُ الذكرياتُ والليل، يتعمّق في إبحاره وأطيلُ في صَمتي، تذبل الملامح، يجفُّ الحَلق، ينعقد اللسان، أسمع صوت تنفّسي ونَبضي.. يزيدُ في ثرثرته وأزيدُ في صمتي، يقبضُ صَدري، أغمضُ عيناي وأبسطُ يدي علامة استسلامي، يرخي قبضته، ترتخي عيوني، تعلّمَتْ مع الوقت أن تُمسك دَمعها، أُكافئها بغفوةٍ نسرقها من بين ثرثرات الحزن على حين غرّةٍ منه.
- مُجرّد ثرثرة.
#من_الآسك.
جالستهُ صامتة، ولّيتهُ دفّة الحديث وانتظرتُ أن يُبحرَ فيّ، أعرفُ أنني بصمتي أجعل الأمور تتفاقم، بدأ ثرثرته، تُساعدهُ الذكرياتُ والليل، يتعمّق في إبحاره وأطيلُ في صَمتي، تذبل الملامح، يجفُّ الحَلق، ينعقد اللسان، أسمع صوت تنفّسي ونَبضي.. يزيدُ في ثرثرته وأزيدُ في صمتي، يقبضُ صَدري، أغمضُ عيناي وأبسطُ يدي علامة استسلامي، يرخي قبضته، ترتخي عيوني، تعلّمَتْ مع الوقت أن تُمسك دَمعها، أُكافئها بغفوةٍ نسرقها من بين ثرثرات الحزن على حين غرّةٍ منه.
- مُجرّد ثرثرة.
#من_الآسك.
😢1
كم زفرةٍ ضعُفت فصارت أنّةً
تمّمتُها بنتفّس الصعداء!
عندما يحزن المرءُ حزنًا عظيمًا يعزّ عليه أن يُرى فيه حُزنًا جليًّا فيبدأ في التخفيف من شدة وطء هذا الحزن على ملامحه وهيئته الخارجية..
وفي هذا البيت قام الشريف الرضي بمُغالبة حُزنه وإن كان غالبًا لهُ، فقد جزّأ ألمَه على مراحل حتى يستطيع إخراجه أو يستريح منه قليلا، كيف ذلك؟
لو نظرنا إلى معاني الكلمات في البيت فهي كالتالي:
الزفرة: تَنَفَّسَ تَنَفُّساً حارّاً فيهِ آهَةٌ وَحَرارَةٌ.
الأنّة: صَوْت خافِت يخرج في لَحَظاتِ الألَمِ والتَّوَجُّعِ.
تنفّس الصعداء: أخْرَجَن نفَساً طَوِيلاً مِنْ جَرَّاءِ كَرْبِهِ وَحُزْنِهِ.
قام بترتيبها من الأقوى أي من الزفرة والتي هي أشد إيلامًا للنفس والروح، فضعفت أصبحت أنّة لكنه مع ذلك غير قادر على إخراجها وذلك لضعفه جرّاء آلام الفَقد، إلى أن تمّمها وأرفقها بتنفّس الصعداء؛ فخرَجَت.
هذا البيت من قصيدة رثائه لوالدته، والقصيدة كلها معانيها حزينة وجميلة.
تمّمتُها بنتفّس الصعداء!
عندما يحزن المرءُ حزنًا عظيمًا يعزّ عليه أن يُرى فيه حُزنًا جليًّا فيبدأ في التخفيف من شدة وطء هذا الحزن على ملامحه وهيئته الخارجية..
وفي هذا البيت قام الشريف الرضي بمُغالبة حُزنه وإن كان غالبًا لهُ، فقد جزّأ ألمَه على مراحل حتى يستطيع إخراجه أو يستريح منه قليلا، كيف ذلك؟
لو نظرنا إلى معاني الكلمات في البيت فهي كالتالي:
الزفرة: تَنَفَّسَ تَنَفُّساً حارّاً فيهِ آهَةٌ وَحَرارَةٌ.
الأنّة: صَوْت خافِت يخرج في لَحَظاتِ الألَمِ والتَّوَجُّعِ.
تنفّس الصعداء: أخْرَجَن نفَساً طَوِيلاً مِنْ جَرَّاءِ كَرْبِهِ وَحُزْنِهِ.
قام بترتيبها من الأقوى أي من الزفرة والتي هي أشد إيلامًا للنفس والروح، فضعفت أصبحت أنّة لكنه مع ذلك غير قادر على إخراجها وذلك لضعفه جرّاء آلام الفَقد، إلى أن تمّمها وأرفقها بتنفّس الصعداء؛ فخرَجَت.
هذا البيت من قصيدة رثائه لوالدته، والقصيدة كلها معانيها حزينة وجميلة.
👍1
قلبٌ نَديٌّ وروحٌ خَفيفة، ومُنًى أناخت رِكابَها إِزائي.. وأملٌ يحلِّق في الأُفقِ عاليًا، أكادُ ألمسه!
تُراني أفعل؟
✨
تُراني أفعل؟
✨
كنتُ أملك صورة المكتبة صاحبة الشطر "عينٌ مٌسهّدةٌ وقلبٌ يخفقُ" لأجد صديقتي تُشاركني الصورة الأخرى صاحبة شطر "جُهدُ الصبابة أن تكون كما أُرى" فأرد عليها بالصورة المُكمّلة للبيت!
وقتها قالت: الله!
هذه المُصادفات اللطيفة العجيبة يستفزني جمالها، يعني لا يسعني سوى الوقوف عليها بصمتٍ والكفَّ عن كل التساؤلات المُلحّة عن كيفية تلاقي الصورتين وعمّا إذا كانتا مكتبتين أم واحدة، وإن كانتا اثنتين كيف التقتا؟ وإن واحدة، كيف افترقتا؟
كل هذه التساؤلات والتي قد تُعكّر من صفو هذا الجمال.💜
وقتها قالت: الله!
هذه المُصادفات اللطيفة العجيبة يستفزني جمالها، يعني لا يسعني سوى الوقوف عليها بصمتٍ والكفَّ عن كل التساؤلات المُلحّة عن كيفية تلاقي الصورتين وعمّا إذا كانتا مكتبتين أم واحدة، وإن كانتا اثنتين كيف التقتا؟ وإن واحدة، كيف افترقتا؟
كل هذه التساؤلات والتي قد تُعكّر من صفو هذا الجمال.💜
❤2
أشعر أنني مُثقلةٌ كصخرةٍ في القاع ويُطلب منها -بكل بساطة- أن تطفو!
تُثقلنا الأشياء التي لم نقُلها، الحروف المكبوتة والكلمات التي لم تخرج، هل سبق أن رأيت صخرةً تتحوّل إلى غيمة؟ أنا أفعل عندما أكتب، أتخفَّفُ بالكتابة كما نتداوى بالشعر، أتحرّرُ من ثقل الجبال وتُصيبني خفّة الفراشات، ليس الأمر سهلًا كما يبدو، الكتابة عَزيزة، الحرف مُراوِغ، والقَلم حَرون، وأنا تائهة بينهم.
تُثقلنا الأشياء التي لم نقُلها، الحروف المكبوتة والكلمات التي لم تخرج، هل سبق أن رأيت صخرةً تتحوّل إلى غيمة؟ أنا أفعل عندما أكتب، أتخفَّفُ بالكتابة كما نتداوى بالشعر، أتحرّرُ من ثقل الجبال وتُصيبني خفّة الفراشات، ليس الأمر سهلًا كما يبدو، الكتابة عَزيزة، الحرف مُراوِغ، والقَلم حَرون، وأنا تائهة بينهم.
❤2😢1
الإنسان في حزنه يكون بحاجة للإنسانية لا للوَعظ، لا ننتظر من الأشخاص أن ينهونا عن الجزع والبُكاء.. فقد أتيتُك من ضيق نفسي إلى اتساعك، ومن وخزة التأنيب إلى سماحتك، أتيتُك لتخبرني أن لا بأس بالحزن، أن تقول خُذ ما شئت من الوقت فيه؛ أنا بجانبك.. عندما نُشارك شخصًا ما أحزاننا فإننا ننتظر منه صدرًا رَحِبًا يساع كل هذا الحزن لا أن يُغلق الباب بوجهنا بقوله تجلّد!
"ما زادَ في أسفِ الحزينِ وشَجوهِ
شيءٌ كقولك للحزينِ تجلَّدِ."
"ما زادَ في أسفِ الحزينِ وشَجوهِ
شيءٌ كقولك للحزينِ تجلَّدِ."
كتب أحدهم "الألفة حجاب".
فقلتُ: إذا كانت الألفة حجاب، فماذا تكون الوَحشة؟
عندما نألفُ شخصًا نُعرّي ذواتنا أمامه، نكون كالماء في السهولة والشفافية فلو أبصَرَنا لكُنا أوضح في عينه من كل العيون بل لو أنصت لوَشَت بنا نبضات قلوبنا!
الأُلفة تزيل الكُلفة، تشدّ الأزر، توثّق عهود الود، تُرمّم آثار الخِلاف، تُعزّر موقعه في القلب.
عادة الحُجُب أن تَعزِل، ونحنُ حين نألَف نتآلف.
---
الجدير بالذكر أنه كان يقصد أن:
الألفة حجاب بين المرء وقيمة ما يألفه، فهو لكثرة تعاطيه له فقد الإحساس بقيمته وقد قالوا:
"كثرة المساس تُفقد الإحساس"
لذلك كنا غالباً لا نشعر بقيمة الشيء إلا بعد فقده، لأنه بعد الفقد يزول حجاب الألفة.
فقلتُ: إذا كانت الألفة حجاب، فماذا تكون الوَحشة؟
عندما نألفُ شخصًا نُعرّي ذواتنا أمامه، نكون كالماء في السهولة والشفافية فلو أبصَرَنا لكُنا أوضح في عينه من كل العيون بل لو أنصت لوَشَت بنا نبضات قلوبنا!
الأُلفة تزيل الكُلفة، تشدّ الأزر، توثّق عهود الود، تُرمّم آثار الخِلاف، تُعزّر موقعه في القلب.
عادة الحُجُب أن تَعزِل، ونحنُ حين نألَف نتآلف.
---
الجدير بالذكر أنه كان يقصد أن:
الألفة حجاب بين المرء وقيمة ما يألفه، فهو لكثرة تعاطيه له فقد الإحساس بقيمته وقد قالوا:
"كثرة المساس تُفقد الإحساس"
لذلك كنا غالباً لا نشعر بقيمة الشيء إلا بعد فقده، لأنه بعد الفقد يزول حجاب الألفة.
من أرادَ تسجيل أي نصٍّ من هُنا فليتفضّل بدون استئذان، هذا فِعلٌ يُسعدني ولا يتطلّب إذنًا.. وسأسعدُ أكثر إن شاركتني التسجيل.
👍2
Forwarded from روائع من الأدب العربي (التميمي |🍀)
ما السلام ؟
أجابت الأديبة : منى البنفسج
"هناك من يختزل مُسمّى السلام في أنه النقيض للحرب وحسب!
لكن يمكننا أن نقول أنه كل شعورٍ يُسلِمُك إلى أمانك الداخلي، كأن تنام بعمقٍ دون قلق، أو تحتضن من تُحب دون وخزة تردد، أن ترى طفلًا يضحك، وتلازمك دعوات أمك، أن تأنس بهم وتراهم بخير..
ولا يقتصرُ معناهُ فينا بل يمتد ليكون شعورًا في الآخرين مُتصلًا بنا، صداهُ يتردد بداخلنا، كقول الشريف الرضي "ما أخطأتك النائباتُ إذا أصابت من تُحِبُّ" شعور الجزع والعجز عن التخفيف عمّن تحب كلها معانٍ نقيضة للسلام، وتأزّنا أزًّا لنتخلص منها ونعود لشعورنا بالسلام."
🍀
أجابت الأديبة : منى البنفسج
"هناك من يختزل مُسمّى السلام في أنه النقيض للحرب وحسب!
لكن يمكننا أن نقول أنه كل شعورٍ يُسلِمُك إلى أمانك الداخلي، كأن تنام بعمقٍ دون قلق، أو تحتضن من تُحب دون وخزة تردد، أن ترى طفلًا يضحك، وتلازمك دعوات أمك، أن تأنس بهم وتراهم بخير..
ولا يقتصرُ معناهُ فينا بل يمتد ليكون شعورًا في الآخرين مُتصلًا بنا، صداهُ يتردد بداخلنا، كقول الشريف الرضي "ما أخطأتك النائباتُ إذا أصابت من تُحِبُّ" شعور الجزع والعجز عن التخفيف عمّن تحب كلها معانٍ نقيضة للسلام، وتأزّنا أزًّا لنتخلص منها ونعود لشعورنا بالسلام."
🍀
❤1🥰1
وددتُ فقط شخصًا أتمسّك به بهذه الطريقة..
تعلُّقٌ خفيف بطرفه، فِعلٌ أستدعي به الأمان وأتجنّب الثِقَل، لا أقصد بهذا التعلّق أن أشد قبضتي عليه، بالعكس، أنا أقصد أن أرخيها وأوسّع له المجال للرحيل أو البقاء، أفعل هذا ليُوقن قلبي بأمانٍ أن هذا الشخص باقٍ لأجلي وليس مُجبرًا بفعل قبضتي، وليشعر هو بهذا الوجود والتعلّق الخفيف دون أن أضيّق عليه بشخصي..
التمسّك بقوة مُقلق، يجعلك تتساءل ماذا لو أرخيت قبضتي، هل سيبقى على العهد؟ أم أن قبضتي المشدودة بكل حرص هي ما تجعله على العهد!
ومن دائرة القلق والتساؤلات إلى دائرة الشكوك والتي لا تنتهي -في كل حال- على خير.
تعلُّقٌ خفيف بطرفه، فِعلٌ أستدعي به الأمان وأتجنّب الثِقَل، لا أقصد بهذا التعلّق أن أشد قبضتي عليه، بالعكس، أنا أقصد أن أرخيها وأوسّع له المجال للرحيل أو البقاء، أفعل هذا ليُوقن قلبي بأمانٍ أن هذا الشخص باقٍ لأجلي وليس مُجبرًا بفعل قبضتي، وليشعر هو بهذا الوجود والتعلّق الخفيف دون أن أضيّق عليه بشخصي..
التمسّك بقوة مُقلق، يجعلك تتساءل ماذا لو أرخيت قبضتي، هل سيبقى على العهد؟ أم أن قبضتي المشدودة بكل حرص هي ما تجعله على العهد!
ومن دائرة القلق والتساؤلات إلى دائرة الشكوك والتي لا تنتهي -في كل حال- على خير.
❤2😢2
وَصلٌ جَديدٌ أخفٌّ من وَصلٍ من بعد هِجران، في الثانية كلٌّ يعرفُ مخابئ الآخر، فلا تُخفى عليه نفسٌ قد ألِفها، ظاهرها وباطِنها، يحفظُ معالم وجهه وتنهّداته، حتى إذا تغيّر عليه فَطِنَ إليه، تكفي نظرةُ استفهامٍ وإماءةُ إفصاح ليستفهم الأول ويُفصح الآخر.
الأمر يُشبه أن تحاول سترَ قلبك عنه لكن خارجك الشفّاف يفضحك في عينيه.
تتساءل: "إن كُنّا على هذا القدر من الفَهم، فما الذي قادنا إلى الهَجر؟"
ربما لو لم تكونا على هذا القدر من الفَهم لما قادكما الأمرُ إلى الهجر.
الأمر يُشبه أن تحاول سترَ قلبك عنه لكن خارجك الشفّاف يفضحك في عينيه.
تتساءل: "إن كُنّا على هذا القدر من الفَهم، فما الذي قادنا إلى الهَجر؟"
ربما لو لم تكونا على هذا القدر من الفَهم لما قادكما الأمرُ إلى الهجر.
يُفجع المرءُ بفقد كل ما هو لطيف وذا أثرٍ خفيفٍ في وطئه نفيسٍ في أصله موطَّنٌ في نفسه محفوظ محلّه.. وبقدر خِفّته هذه نفتقد هذا الوجود والمساحة الهادئة في حياتنا، نحِنُّ إلى وقتٍ كُنا أقرب فيه إلى الطمأنينة منّا إلى هذا القلق الذي نحن فيه الآن، نودُّ لو أننا توقفنا عن الركض في الحياة قليلًا وجالسنا أصحاب اللُطفِ كثيرًا حتى إذا فقدناهم نالنا من لُطفهم شيء.
كُلّ ذي لُطفٍ يُوَدُّ، وكل ذي ودٍّ يُفتَقدُ.
كُلّ ذي لُطفٍ يُوَدُّ، وكل ذي ودٍّ يُفتَقدُ.
- لماذا نعتاد بما أننا سنعود غُرباء مرة أخرى؟
أريد أن أكون غريبة، الغُرباءُ قلوبهم في معزلٍ واغترابٍ دائمًا.
- ما الذي يجعل الغرباء غرباء بالأصل؟
هو عدم انتمائهم لأي شيء، لأي أحد، لأي مكان.
هذه هي الغربة!
أمّا أن يكون لكِ صديقاً، ويكون لكِ مكان فيه أثرك ولمستكِ وصدى صوتكِ وضحكتك.. فأنتِ في ذلك المكان لن تكوني غريبة أبداً، لأنّ المكان من جوّ روحك، والصّاحب بضعةٌ منكِ..
لا تحاولي الخروج من الزمان والمكان إلى اللاشيء.
- أنا تائهةٌ في نفسي.
- الوحدة أخذت من أرواحنا ونفوسنا وقلوبنا، جعلت فينا فراغاً لا يملؤه إلّا أجزاؤنا التي سلبتها!
نحن -من الحزن- تركنا أنفسنا ولحقنا بما أخذته الوحدة..
جعلنا لنا نفساً مكلومة.. ننتقل إليها لنبكي.. لنحزن ولنكتئب.
وكثرة الحزن أنستنا أنفسنا الأولى وعوّدتنا أن نكون أحزاننا فقط..
لذا أصبحنا هكذا.. الواحد منا أصبح يكره طبيعته البشرية!
- هذه الطبيعة تُتعبني، إما أبيض أو أسود، لا أستطيع أن أكون رمادية..
طبيعتي البشريّة تُذكّرني بالهشاشة، والحُزنُ يُعلّمني الجَلَد! ومن كثرة تمسّكي بالحزن ظننتُ أني لريب الدهر لا أتضعضع وأن المصاب هيّن مهما أصاب.
لكن في هذه الأحيان بان أنني مُدّعية وأنني أنكسر لأصغر الأهوال، وأن التجلّد البادي عليّ قشرةٌ هشّة أزالها أول انسكاب دمع.
- جميل!
- حُزننا جميل!
- ونحن معجبون بنفوسنا الحزينة جدا!
لأننا بنيناها من نَحت نفوسنا هذه.
الموضوع جميل هه!
#رسائلها_ورسائلي ١٠
أريد أن أكون غريبة، الغُرباءُ قلوبهم في معزلٍ واغترابٍ دائمًا.
- ما الذي يجعل الغرباء غرباء بالأصل؟
هو عدم انتمائهم لأي شيء، لأي أحد، لأي مكان.
هذه هي الغربة!
أمّا أن يكون لكِ صديقاً، ويكون لكِ مكان فيه أثرك ولمستكِ وصدى صوتكِ وضحكتك.. فأنتِ في ذلك المكان لن تكوني غريبة أبداً، لأنّ المكان من جوّ روحك، والصّاحب بضعةٌ منكِ..
لا تحاولي الخروج من الزمان والمكان إلى اللاشيء.
- أنا تائهةٌ في نفسي.
- الوحدة أخذت من أرواحنا ونفوسنا وقلوبنا، جعلت فينا فراغاً لا يملؤه إلّا أجزاؤنا التي سلبتها!
نحن -من الحزن- تركنا أنفسنا ولحقنا بما أخذته الوحدة..
جعلنا لنا نفساً مكلومة.. ننتقل إليها لنبكي.. لنحزن ولنكتئب.
وكثرة الحزن أنستنا أنفسنا الأولى وعوّدتنا أن نكون أحزاننا فقط..
لذا أصبحنا هكذا.. الواحد منا أصبح يكره طبيعته البشرية!
- هذه الطبيعة تُتعبني، إما أبيض أو أسود، لا أستطيع أن أكون رمادية..
طبيعتي البشريّة تُذكّرني بالهشاشة، والحُزنُ يُعلّمني الجَلَد! ومن كثرة تمسّكي بالحزن ظننتُ أني لريب الدهر لا أتضعضع وأن المصاب هيّن مهما أصاب.
لكن في هذه الأحيان بان أنني مُدّعية وأنني أنكسر لأصغر الأهوال، وأن التجلّد البادي عليّ قشرةٌ هشّة أزالها أول انسكاب دمع.
- جميل!
- حُزننا جميل!
- ونحن معجبون بنفوسنا الحزينة جدا!
لأننا بنيناها من نَحت نفوسنا هذه.
الموضوع جميل هه!
#رسائلها_ورسائلي ١٠