Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/monawa3atsalafia114/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
منوعات سلفية@monawa3atsalafia114 P.1678
MONAWA3ATSALAFIA114 Telegram 1678
قصة سعيد بن الحارث ورؤية الحورية:

قال أبو الوليد بن هشام بن يحيى الكناني :

غزونا أرض الروم وكنا نتناوب الخدمة والحراسة
وكان معنا رجل يقال له "سعيد بن الحارث" قد أعطي حظًا من العبادة لا تراه إلا صائمًا أو قائمًا أو ذاكرًا لله أو قارئًا للقرآن

فكنت أعاتبه على كثرة اجتهاده وأقول له : أرفق بنفسك فكان يقول : « يا أبا الوليد إنما هي أنفاس تُعَدُّ ، وعمر يفنى ، وأيام تنقضي ، وما ننتظر إلى الموت » .

قال أبو الوليد : فنام سعيد بن الحارث يومًا في خباء وأنا في الحراسة فسمعت كلامًا داخل الخباء ، فدخلته فإذا بسعيد يتكلم في منامه ويضحك ويقول وهو نائم :« ما أحب أن أرجع .ما أحب أن أرجع » !!
ثم مد يده اليمنى وكأنه يتناول شيئًا
‏ثم ردها إلى صدره ردًا رفيقًا وهو يضحك .. ثم وثب من نومه يرتعد ..
فأتيته ، واحتضنته إلى صدري وهو يلتفت يمينًا وشمالاً حتى سكن .. ثم جعل يهلل ويكبر ويحمد اللّه .
فقلت له : مالك يا سعيد ؟ .. ما شأنك ؟؟!! .. وحكيت له ما رأيت من حاله في المنام ..

فقال : يا أبا الوليد ، أسألك بالله أن تكتم علي ما أحدثك به ما دمت حيًا .. فأعطيته العهد ألَّا أخبر بحديثه ما دام حيًا ..

فقال لي : يا أبا الوليد .. رأيت في منامي هذا كأن القيامة قد قامت .. وخرج العباد من قبورهم .. شاخصة أبصارهم .. ثم أتاني رجلان لم أر مثلهما قطُّ حسنًا وكمالًا .. فقال لي : يا سعيد بن الحارث ، أبشر .. أبشر .. فقد غفر الله ذنبك ، وشكر سعيك ، وقبل منك عملك .. فانطلقْ معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم المقيم .. والرضوان العظيم .

قال سعيد : فانطلقت معهما على خيل كالبرق الخاطف ، حتى أتينا إلى قصر عظيم ، لا يقع الطرف على أوله ولا آخره ولا ارتفاعه .. كأنه نور يتلألأ .. فانفتح لنا ، فإذا فيه من الحور الحسان .. ما لا يصفه واصف .. فإذا بهن يقلن : هذا وليُّ الله !! .. جاء حبيب الله !! .. مرحبًا بوليِّ الله !!
قال : فسِرنا حتى انتهينا إلى مجالس ذات أسرَّة من ذهب ، مكللة بالجواهر ، وإذا على كل سرير جارية حسناء لا أستطيع وصفها .. وفي وسطهن حوراء عالية عليهن .. يحار في حسنها الطرف .. ووثب الجواري نحوي بالترحيب والحفاوة ، كما يصنع أهل الغائب بغائبهم إذا قَدِمَ عليهم ..
فأخذنني ، وأجلسنني إلى جانب تلك الحوراء .. وقلن لي : هذه هي زوجتك ، ولك مثلها معها !!
قال سعيد : فقلت لها : أين أنا ؟؟!!
قالت : في جنة المأوى .
قلت : من أنت ؟
قالت : أنا زوجتك الخالدة .
قلت : فأين الأخرى ؟؟!!
قالت : في قصرك الآخر .
قلت : فإني أقيم عندك الليلة .. ثم أتحول إلى تلك في غدٍ .. ومددت يدي نحوها .. فردتها إلى صدري ردًّا رفيقًا ..
وقالت : أمَّا اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا ..
فقلت : ما أحب أن أرجع .. ما أحب أن أرجع!!
فقالت : لابد ، وستقيم ثلاثًا .. ثم تفطر عندنا في الثالثة إن شاء الله .
ثم قامت وتركتني .. فقمت لقيامها فزعًا مبهورًا !!

قال أبو الوليد : ويأتي اليوم الأول بعد هذه الرؤيا .. فيقوم سعيد بن الحارث .. ويغتسل .. ويمس طيبًا .. ويصبح صائمًا .. ثم أخذ يقاتل العدو إلى الليل .. والناس يعجبون من إقحامه نفسه في المهالك .. وفي اليوم الثاني يصنع صنيعه بالأمس .. حتى إذا أتى اليوم الثالث .. قام فاغتسل وتطيب وأصبح صائمًا .
‏ثم شرع في القتال .. كأشجع ما يكون الرجال .. حتى إذا أوشكت الشمس للغروب .. رماه أحد الأعداء بسهم في نحره .. فسقط صريعًا إلى وجهه .
قال أبو الوليد : فأسرعت إليه ، وابتدرته .. وأنا أقول : يا سعيد ، هنيئًا لك ما تفطر عليه الليلة !! ..
يا ليتني كنت معك !! .. قال : فأومأ إليَّ بطرفه .. وعضَّ شفته السفلى وهو يضحك .. يذكِّرني ما عاهدته عليه من الكتمان .. ثم نظر إلى السماء .. وتبسم ..
وهو يقول : « الحمد لله الذي صدقنا وعده » .

فواللّه ما تكلم بكلمة غيرها حتى مات .

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة والرضا والقبول في الدنيا والآخرة برحمتك وجودك يا أرحم الراحمين

📚البداية والنهاية - أبن كثير


https://www.tgoop.com/monawa3atsalafia114



tgoop.com/monawa3atsalafia114/1678
Create:
Last Update:

قصة سعيد بن الحارث ورؤية الحورية:

قال أبو الوليد بن هشام بن يحيى الكناني :

غزونا أرض الروم وكنا نتناوب الخدمة والحراسة
وكان معنا رجل يقال له "سعيد بن الحارث" قد أعطي حظًا من العبادة لا تراه إلا صائمًا أو قائمًا أو ذاكرًا لله أو قارئًا للقرآن

فكنت أعاتبه على كثرة اجتهاده وأقول له : أرفق بنفسك فكان يقول : « يا أبا الوليد إنما هي أنفاس تُعَدُّ ، وعمر يفنى ، وأيام تنقضي ، وما ننتظر إلى الموت » .

قال أبو الوليد : فنام سعيد بن الحارث يومًا في خباء وأنا في الحراسة فسمعت كلامًا داخل الخباء ، فدخلته فإذا بسعيد يتكلم في منامه ويضحك ويقول وهو نائم :« ما أحب أن أرجع .ما أحب أن أرجع » !!
ثم مد يده اليمنى وكأنه يتناول شيئًا
‏ثم ردها إلى صدره ردًا رفيقًا وهو يضحك .. ثم وثب من نومه يرتعد ..
فأتيته ، واحتضنته إلى صدري وهو يلتفت يمينًا وشمالاً حتى سكن .. ثم جعل يهلل ويكبر ويحمد اللّه .
فقلت له : مالك يا سعيد ؟ .. ما شأنك ؟؟!! .. وحكيت له ما رأيت من حاله في المنام ..

فقال : يا أبا الوليد ، أسألك بالله أن تكتم علي ما أحدثك به ما دمت حيًا .. فأعطيته العهد ألَّا أخبر بحديثه ما دام حيًا ..

فقال لي : يا أبا الوليد .. رأيت في منامي هذا كأن القيامة قد قامت .. وخرج العباد من قبورهم .. شاخصة أبصارهم .. ثم أتاني رجلان لم أر مثلهما قطُّ حسنًا وكمالًا .. فقال لي : يا سعيد بن الحارث ، أبشر .. أبشر .. فقد غفر الله ذنبك ، وشكر سعيك ، وقبل منك عملك .. فانطلقْ معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم المقيم .. والرضوان العظيم .

قال سعيد : فانطلقت معهما على خيل كالبرق الخاطف ، حتى أتينا إلى قصر عظيم ، لا يقع الطرف على أوله ولا آخره ولا ارتفاعه .. كأنه نور يتلألأ .. فانفتح لنا ، فإذا فيه من الحور الحسان .. ما لا يصفه واصف .. فإذا بهن يقلن : هذا وليُّ الله !! .. جاء حبيب الله !! .. مرحبًا بوليِّ الله !!
قال : فسِرنا حتى انتهينا إلى مجالس ذات أسرَّة من ذهب ، مكللة بالجواهر ، وإذا على كل سرير جارية حسناء لا أستطيع وصفها .. وفي وسطهن حوراء عالية عليهن .. يحار في حسنها الطرف .. ووثب الجواري نحوي بالترحيب والحفاوة ، كما يصنع أهل الغائب بغائبهم إذا قَدِمَ عليهم ..
فأخذنني ، وأجلسنني إلى جانب تلك الحوراء .. وقلن لي : هذه هي زوجتك ، ولك مثلها معها !!
قال سعيد : فقلت لها : أين أنا ؟؟!!
قالت : في جنة المأوى .
قلت : من أنت ؟
قالت : أنا زوجتك الخالدة .
قلت : فأين الأخرى ؟؟!!
قالت : في قصرك الآخر .
قلت : فإني أقيم عندك الليلة .. ثم أتحول إلى تلك في غدٍ .. ومددت يدي نحوها .. فردتها إلى صدري ردًّا رفيقًا ..
وقالت : أمَّا اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا ..
فقلت : ما أحب أن أرجع .. ما أحب أن أرجع!!
فقالت : لابد ، وستقيم ثلاثًا .. ثم تفطر عندنا في الثالثة إن شاء الله .
ثم قامت وتركتني .. فقمت لقيامها فزعًا مبهورًا !!

قال أبو الوليد : ويأتي اليوم الأول بعد هذه الرؤيا .. فيقوم سعيد بن الحارث .. ويغتسل .. ويمس طيبًا .. ويصبح صائمًا .. ثم أخذ يقاتل العدو إلى الليل .. والناس يعجبون من إقحامه نفسه في المهالك .. وفي اليوم الثاني يصنع صنيعه بالأمس .. حتى إذا أتى اليوم الثالث .. قام فاغتسل وتطيب وأصبح صائمًا .
‏ثم شرع في القتال .. كأشجع ما يكون الرجال .. حتى إذا أوشكت الشمس للغروب .. رماه أحد الأعداء بسهم في نحره .. فسقط صريعًا إلى وجهه .
قال أبو الوليد : فأسرعت إليه ، وابتدرته .. وأنا أقول : يا سعيد ، هنيئًا لك ما تفطر عليه الليلة !! ..
يا ليتني كنت معك !! .. قال : فأومأ إليَّ بطرفه .. وعضَّ شفته السفلى وهو يضحك .. يذكِّرني ما عاهدته عليه من الكتمان .. ثم نظر إلى السماء .. وتبسم ..
وهو يقول : « الحمد لله الذي صدقنا وعده » .

فواللّه ما تكلم بكلمة غيرها حتى مات .

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة والرضا والقبول في الدنيا والآخرة برحمتك وجودك يا أرحم الراحمين

📚البداية والنهاية - أبن كثير


https://www.tgoop.com/monawa3atsalafia114

BY منوعات سلفية




Share with your friend now:
tgoop.com/monawa3atsalafia114/1678

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

While some crypto traders move toward screaming as a coping mechanism, many mental health experts have argued that “scream therapy” is pseudoscience. Scientific research or no, it obviously feels good. When choosing the right name for your Telegram channel, use the language of your target audience. The name must sum up the essence of your channel in 1-3 words. If you’re planning to expand your Telegram audience, it makes sense to incorporate keywords into your name. Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. Informative
from us


Telegram منوعات سلفية
FROM American