منير الخنساء

أسعد الله أيامكم في مولد عقيلة الطالبيين وقرة عين أمير المؤمنين زينب الكبرى عليها السلام:
-

نوى قلبي على الأعتاب ذاب
وبينَ منائرِ الإبريزِ غاب
كأنْ أدنى من القوسينِ قاب
بقبرِ الشامِ فيهِ الشامُ طابَ

بهِ بنتُ الأميرِ تشعُ شمسا
فتنبتُ أرضهُ طيباً وأُنسا
لعالمِ فيضِ طه صار مرسى
وتقطعُ من محطّته السحابَ

هيَ السرُّ الذي حاشاهُ يُعقلْ
ببسم اللهِ يجري دونَ محملْ
إذا حضرتْ فثمَ الكلُّ مُهملْ
وإنْ غابتْ ترَ الدنيا اغترابا


مشَتْ في خطوِها التاريخُ يُسطَرْ
  واعجَبُ كيفَ ممشاها تصبّرْ
تُحيلُ التُربَ كالبلورِ جوهرْ
فيعكسُ وجهَ ظالمها تُرابا

عليها كلُّ ممقوتٍ توحّد
فسنّتْ رايةَ المنصورِ أحمدْ
تكيلُ الجمعَ كيلاً وهْيَ مُفردْ
وتفتحُ فيهمُ للنارِ بابا


أبوها المرتضى والأم فاطمْ
سقاها علمَ أسرارِ العوالمْ
وألقت أمُّها ثوبَ المكارمْ
بنورِ اللهِ تحتجبُ احتجابا

حجابُ الله للأطهارِ عمّه
تكادُ تكونُ للمعصومِ أُمَّه
لكلِّ مجامع الإحسان قمّه
تُسيلُ الحسنَ للسفحِ انسكابا

لها من إسمها الظلّامُ تخنعْ
بكفّتها تشا تُهوي وترفعْ
إذا تُبدي بحرفِ الزاءِ مسمعْ
فوقعُ الباءِ يُرجفهُ اضطرابا

إليها من فجوجِ الأرضِ فاسعَ
لحجٍّ نصّهُ الإخلاصُ شرعا
أهلْ عن واجب الإحرامِ دمعا
لعلّ يخفّفُ الدمعُ المصابَ


وقِفْ وارفعْ كفوفكَ للدعاءِ
بصحنِ ضريحها تحت السماءِ
بدونِ تذكُّرِ الأمرِ الكذائي
ستلقى اللهَ للأمرِ استجابا


لها في مُهجتي ما منهُ تعجبْ
بدمعي القولُ لا ينفكُّ يُسكبْ
سلام الله للحوراءِ زينبْ
سلاماً ليسَ مقطوعاً جوابا

-
#منير_الخنساء


القناة الخاصة بنشر القصائد الشعريّة
https://www.tgoop.com/monirkhansa

Telegram

منير الخنساء

القناة الخاصة بنشر القصائد الشعريّة
للتواصل: [email protected]

www.tgoop.com/monirkhansa/327

928 viewsDec 9, 2021 at 19:35

أسعد الله أيامكم في مولد عقيلة الطالبيين وقرة عين أمير المؤمنين زينب الكبرى عليها السلام:
-

نوى قلبي على الأعتاب ذاب
وبينَ منائرِ الإبريزِ غاب
كأنْ أدنى من القوسينِ قاب
بقبرِ الشامِ فيهِ الشامُ طابَ

بهِ بنتُ الأميرِ تشعُ شمسا
فتنبتُ أرضهُ طيباً وأُنسا
لعالمِ فيضِ طه صار مرسى
وتقطعُ من محطّته السحابَ

هيَ السرُّ الذي حاشاهُ يُعقلْ
ببسم اللهِ يجري دونَ محملْ
إذا حضرتْ فثمَ الكلُّ مُهملْ
وإنْ غابتْ ترَ الدنيا اغترابا


مشَتْ في خطوِها التاريخُ يُسطَرْ
  واعجَبُ كيفَ ممشاها تصبّرْ
تُحيلُ التُربَ كالبلورِ جوهرْ
فيعكسُ وجهَ ظالمها تُرابا

عليها كلُّ ممقوتٍ توحّد
فسنّتْ رايةَ المنصورِ أحمدْ
تكيلُ الجمعَ كيلاً وهْيَ مُفردْ
وتفتحُ فيهمُ للنارِ بابا


أبوها المرتضى والأم فاطمْ
سقاها علمَ أسرارِ العوالمْ
وألقت أمُّها ثوبَ المكارمْ
بنورِ اللهِ تحتجبُ احتجابا

حجابُ الله للأطهارِ عمّه
تكادُ تكونُ للمعصومِ أُمَّه
لكلِّ مجامع الإحسان قمّه
تُسيلُ الحسنَ للسفحِ انسكابا

لها من إسمها الظلّامُ تخنعْ
بكفّتها تشا تُهوي وترفعْ
إذا تُبدي بحرفِ الزاءِ مسمعْ
فوقعُ الباءِ يُرجفهُ اضطرابا

إليها من فجوجِ الأرضِ فاسعَ
لحجٍّ نصّهُ الإخلاصُ شرعا
أهلْ عن واجب الإحرامِ دمعا
لعلّ يخفّفُ الدمعُ المصابَ


وقِفْ وارفعْ كفوفكَ للدعاءِ
بصحنِ ضريحها تحت السماءِ
بدونِ تذكُّرِ الأمرِ الكذائي
ستلقى اللهَ للأمرِ استجابا


لها في مُهجتي ما منهُ تعجبْ
بدمعي القولُ لا ينفكُّ يُسكبْ
سلام الله للحوراءِ زينبْ
سلاماً ليسَ مقطوعاً جوابا

-
#منير_الخنساء


القناة الخاصة بنشر القصائد الشعريّة
https://www.tgoop.com/monirkhansa

BY منير الخنساء