MONIRKHANSA Telegram 362
Forwarded from منير الخنساء
في رثاءِ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بلسانِ خليله أمير المؤمنين عليه السلام:

[طه]

طه...يا رافعاً عنّا النَّصَبْ
طه..أدميْتَ قلبي والتهبْ
طه...أبكيتني حتّى التعبْ
طه
—-

مُذْ رَأَيْتُ النورَ لمْ أُبصِرْ سواهُ..في هواهُ ...حامَ قلبي.
كانَ عوناً لي وظهراً واحتواني..قدْ رعاني... طولَ دربي.
إنَّهُ شمسي وبدري والمُواسي...في المآسي...والمُرَبِّي
لستُ أنساهُ يناديني عليَّا...يا وصيَّا... أيْ ورَبِّي.

أضحى...عيْشي كَلَيْلٍ أُعْدِمَ
صُبحا..والجبتُ نادى بالسما
مَرحى...إذْ للعُلا ماتَ السببْ
طه

—-
كانَ ذا خُلْقٍ رفيعٍ أيُّ خُلقِ؟...كانَ يسقي...كُلَّ روحِ
يا بقاعَ الأرضِ عنهُ أخبريهم...حدِّثيهِمْ...فلتبوحي
كلّ شيءٍ فيهِ من كفٍّ ومن فم..كان بلسمْ...للجروحِ
واعُزِفي الموتَ عليه اليوم لحنا...بل وحزنا.. فلْتنوحي


راحَ..من كان في روحي قَمرْ
لاحَ.. حُزني وخاطري انكَسَرْ
ناحَ..قلبي لمن عنّي اغترَبْ
طه
—-

ربُّنا شاءَ لكلِّ الحُسنِ يوجدْ…شاءَ يولَدْ..كانَ طه
ليّنٌ عدلٌ لطيفٌ ذو كمالِ…بالجمالِ… لا يُضاهى
من رأى عينيهِ في عينيهِ ضاعَ…ثُمَّ طاعَ…ثُمَّ تاهَ
كُلُّ مَنْ في قلبِهِ من حبِّ أحمد…ذرَّةٌ قدْ…نالَ جاها

أحزنْ…كيفَ لهذا الحُسنِ أنْ
يُدفَنْ…وبعدَهُ في القلبِ مَنْ
يُسكَنْ…وفيهِ عاشَ واستتَبْ
طه

—-

خصَّهُ اللهُ تعالى مِنْ غُيوبِهْ...يَهْتَدي بِهْ...كُلُّ عابدْ
زاهِداً عن كُلِّ ما في الأرضِ طُرّا...كانَ حُرَّا...أيُّ زاهِدْ
مُظهِراً حقَّاً وديناً للرشادِ...في البلادِ...دونَمَا نِدْ
حاربوهُ وحمى اللهُ مُحمّد...آيةُ السدْ...خيرُ شاهِدْ

ذاقَ...منهمْ عداءً وحَسَدْ
لاقَى..ما لا يُلاقيهُ أحَدْ
فاقَ..الناسَ ابْنُ عمي بالنسَبْ
طه

—-

أينَ عنّي رُحتَ يا كلَّ حياتي…إنَّ ذاتي…في افتجاعِ
كيفَ أقضي الوقتَ والمحبوبُ غائب…والمصائب..باندفاعِ
أشغُل الروحَ بصبحي ومسائي…بالرثاءِ… فيهِ ناعي
تحضرُ الزهرا وأبنائي سويّا…وبُكِيّا…لاستماعي

أنعى…أنّى لنا أن نلتقي
جمعا…تحتَ رداكَ نتّقي
ربعا..ساروا خُطى أبي لَهَبْ
طه

—-

يا ليالي الأنسِ فيهِ لم ترُدّي…صرتُ وحدي…باغترابي
خلفَهُ قلبي بركبِ الحزنِ ساعي…للضياعِ…للخرابِ
لا أرى عوناً سوى دمعِ العيونِ..وأنيني…وانتحابي
يشمتُ الأعداءُ والحقدُ بنارِ…جاءَ داري…عندَ بابي

جارَ …دهري وبالحقدِ حمل
نارا…في بابِ داري فاشتعلْ
صارَ…يُدعى لثاراتِ العرب
طه
—-


يا رسولَ اللهِ تدري آلَ بيتِكْ...بعدَ موتِكْ...ما يذوقونْ
هلْ أُحَدِّثْكَ بإسقاطِ الجنينِ...أو بنيني؟...ما يُعانونْ
حسنٌ يلفِظُ كبداً وَهْوَ صائمْ...أمرُ ظالمْ...لا يخافون
وحسينٌ يُرفعُ الرأسُ المعظَّمْ...منهُ والدّم...يستبيحون

ماذا.. ماذا عليْنا الأصعبُ
هذا...تُسبى لشامٍ زينبُ
في ذا...لطمُ الصدورِ مُستحب
طه.

—-

#منير_الخنساء

https://www.tgoop.com/monirkhansa



tgoop.com/monirkhansa/362
Create:
Last Update:

في رثاءِ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بلسانِ خليله أمير المؤمنين عليه السلام:

[طه]

طه...يا رافعاً عنّا النَّصَبْ
طه..أدميْتَ قلبي والتهبْ
طه...أبكيتني حتّى التعبْ
طه
—-

مُذْ رَأَيْتُ النورَ لمْ أُبصِرْ سواهُ..في هواهُ ...حامَ قلبي.
كانَ عوناً لي وظهراً واحتواني..قدْ رعاني... طولَ دربي.
إنَّهُ شمسي وبدري والمُواسي...في المآسي...والمُرَبِّي
لستُ أنساهُ يناديني عليَّا...يا وصيَّا... أيْ ورَبِّي.

أضحى...عيْشي كَلَيْلٍ أُعْدِمَ
صُبحا..والجبتُ نادى بالسما
مَرحى...إذْ للعُلا ماتَ السببْ
طه

—-
كانَ ذا خُلْقٍ رفيعٍ أيُّ خُلقِ؟...كانَ يسقي...كُلَّ روحِ
يا بقاعَ الأرضِ عنهُ أخبريهم...حدِّثيهِمْ...فلتبوحي
كلّ شيءٍ فيهِ من كفٍّ ومن فم..كان بلسمْ...للجروحِ
واعُزِفي الموتَ عليه اليوم لحنا...بل وحزنا.. فلْتنوحي


راحَ..من كان في روحي قَمرْ
لاحَ.. حُزني وخاطري انكَسَرْ
ناحَ..قلبي لمن عنّي اغترَبْ
طه
—-

ربُّنا شاءَ لكلِّ الحُسنِ يوجدْ…شاءَ يولَدْ..كانَ طه
ليّنٌ عدلٌ لطيفٌ ذو كمالِ…بالجمالِ… لا يُضاهى
من رأى عينيهِ في عينيهِ ضاعَ…ثُمَّ طاعَ…ثُمَّ تاهَ
كُلُّ مَنْ في قلبِهِ من حبِّ أحمد…ذرَّةٌ قدْ…نالَ جاها

أحزنْ…كيفَ لهذا الحُسنِ أنْ
يُدفَنْ…وبعدَهُ في القلبِ مَنْ
يُسكَنْ…وفيهِ عاشَ واستتَبْ
طه

—-

خصَّهُ اللهُ تعالى مِنْ غُيوبِهْ...يَهْتَدي بِهْ...كُلُّ عابدْ
زاهِداً عن كُلِّ ما في الأرضِ طُرّا...كانَ حُرَّا...أيُّ زاهِدْ
مُظهِراً حقَّاً وديناً للرشادِ...في البلادِ...دونَمَا نِدْ
حاربوهُ وحمى اللهُ مُحمّد...آيةُ السدْ...خيرُ شاهِدْ

ذاقَ...منهمْ عداءً وحَسَدْ
لاقَى..ما لا يُلاقيهُ أحَدْ
فاقَ..الناسَ ابْنُ عمي بالنسَبْ
طه

—-

أينَ عنّي رُحتَ يا كلَّ حياتي…إنَّ ذاتي…في افتجاعِ
كيفَ أقضي الوقتَ والمحبوبُ غائب…والمصائب..باندفاعِ
أشغُل الروحَ بصبحي ومسائي…بالرثاءِ… فيهِ ناعي
تحضرُ الزهرا وأبنائي سويّا…وبُكِيّا…لاستماعي

أنعى…أنّى لنا أن نلتقي
جمعا…تحتَ رداكَ نتّقي
ربعا..ساروا خُطى أبي لَهَبْ
طه

—-

يا ليالي الأنسِ فيهِ لم ترُدّي…صرتُ وحدي…باغترابي
خلفَهُ قلبي بركبِ الحزنِ ساعي…للضياعِ…للخرابِ
لا أرى عوناً سوى دمعِ العيونِ..وأنيني…وانتحابي
يشمتُ الأعداءُ والحقدُ بنارِ…جاءَ داري…عندَ بابي

جارَ …دهري وبالحقدِ حمل
نارا…في بابِ داري فاشتعلْ
صارَ…يُدعى لثاراتِ العرب
طه
—-


يا رسولَ اللهِ تدري آلَ بيتِكْ...بعدَ موتِكْ...ما يذوقونْ
هلْ أُحَدِّثْكَ بإسقاطِ الجنينِ...أو بنيني؟...ما يُعانونْ
حسنٌ يلفِظُ كبداً وَهْوَ صائمْ...أمرُ ظالمْ...لا يخافون
وحسينٌ يُرفعُ الرأسُ المعظَّمْ...منهُ والدّم...يستبيحون

ماذا.. ماذا عليْنا الأصعبُ
هذا...تُسبى لشامٍ زينبُ
في ذا...لطمُ الصدورِ مُستحب
طه.

—-

#منير_الخنساء

https://www.tgoop.com/monirkhansa

BY منير الخنساء




Share with your friend now:
tgoop.com/monirkhansa/362

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police. More>> Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment. Some Telegram Channels content management tips
from us


Telegram منير الخنساء
FROM American