tgoop.com/moukhalafat/876
Last Update:
#رسائلكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه قصة توبتي، وأحسب أني كنت من أكثر من تعمق في هذا المجال:
بدأ تعرفي علىٰ الأنمي من قناة يوتيوب سعودية مشهورة بـ (حلقات توب 5)، قامت بعمل حلقة عن الأنمي، ومدحوا أنمي مذكرة الموت بطريقة لا توصف؛ مما أثار فضولي ناحيته؛ فذهبت و شاهدته كله في مدة قصيرة جدًا!
وفورًا، بدأت بإخبار أصدقائي عنه، حتىٰ أن هناك بعضًا من دخل هذا العالم النجس بسببي...
وطبعًا بعد ديث نوت بدأت أبحث أكثر علىٰ يوتيوب، وقنوات الأنمي ما قصرت في تزيين الباطل بصراحة؛ فدخلت في دوامة كبيرة من المسلسلات، وبعد المسلسل أشاهد تحليلات وانطباعات، وكنت شبه منعزل عن أهلي، وحياتي الاجتماعية صارت أضعف بكثير، وصار عندي مجلدات علىٰ هاتفي بالمسلسلات الكاملة!
وأخطط وأنظم وقتي لمشاهدة هذه المسلسلات، كأن هذه هي أولولية حياتي، وباقي الأمور؛ من دراسة وأهل- هي أمور جانبية.
وأما عن الموسيقىٰ وأغاني الأنمي، فقد كنت مدمنًا لها، مع أني كنت ملتزمًا قبل ذلك، لكن فتنة الانمي عظيمة ولا حول ولا قوة إلا بالله!
وأذكر أني كنت أجمع أسماء المسلسلات الكاملة التي تابعتها، وأتباهىٰ بها، حتىٰ أني توقفت عن العد بعدما وصلت (٢٥٠) مسلسل، وأكملت مشاهدة الأنمي لأعوام بعدها بوتيرة مرعبة، لربما كنت أشاهد أكثر من (٢٠) حلقة يوميًا؛ فأذكر أني شاهدت أكثر من (٣٠٠/٤٠٠) مسلسل، ووصلت لهذه المرحلة تدريجيًا طبعًا، حتىٰ لا يظن أحد أنه آمِن!
وفوق ذلك، تعلمت اليابانية وأتقنتها، ومعروف لدىٰ متابعي الأنمي حبهم لبنات اليابان، ومن سفهي أني قد دخلت حتى في علاقة مع إحدىٰ اليابانيات!
وكما ذكرت أني كنت ملتزمًا، ولما بدأت أتعمق في فعل الحرام؛ كالأغاني، والتواصل مع بنات يابانيات، كنت أحتقر نفسي كثيرًا، وكنت أدعو الله أن يخلصني من شر أعمالي؛ فشاهدت مقطعًا لأحد الدعاة عن الأغاني، وأن المستمع لما حرم الله يصب في أذنه الآنُك (الرصاص المذاب)؛ فخفت، ومسحت ملف الأغاني كله، وكنت في علاقتي المحرمة مع اليابانية نادمًا، وأتوب وأرجع كثيرًا، حتىٰ تاب الله عليّ.
وبعدها، ألقىٰ الله في قلبي الملل ناحية الأنمي تدريجيًا، وذلك أظن أنه بسبب القرآن؛ فالقرآن لا يجتمع في القلب مع الباطل أبدًا، ثم وفقني الله أن بدأت في طلب العلم، حتىٰ صارت مجلدات هاتفي المليئة بالأنمي، مليئة بسلاسل شرح المتون ولله الحمد!
وكل هذا وما زلت أشاهد، لكن أقل بكثيييير، ربما حلقة أو اثنين في الأسبوع.
ولاحظت أني ما تكلمت أبدًا عن الشركيات في الأنمي؛ فإني كنت من جماعة: "أنا لا أتأثر"، وكنت من أكثر من يذب عن الأنمي، لكن كان هناك شيء بداخلي، حتىٰ شاهدت مقطع الشيخ حسام من وزارة الدفاع العقدي جزاه الله خيرًا، وتوقفت بعدها تمامًا، وصرت من أكبر المحاربين للأنمي.
أعتذر أني أطلت كثيرًا، لكني أريد أن أقول شيئين:
أولًا: أن الله إذا رأىٰ من العبد صدقًا؛ فإنه لا يخذله أبدًا، وأهم شيء الدعاء، والتوبة المستمرة، وعدم القنوط من رحمة الله، و عدم الرضا بالباطل، مهما بلغ سوء حالك، إياك أن ترضىٰ بما أنت عليه!
وثانيًا: والله إن سعادة ركعتين في قيام الليل، أو آية تتدبرها من كتاب الله، أو معلومة جديدة تتعلمها من العلم الشرعي، أو محاورة مسلم ضال؛ حتىٰ يهديه الله علىٰ يديك- والله والله لا تعدلها لذة المعاصي الزائفة تلك!
وما تشعر به عند مشاهدة الأنمي هو سُكْر وليس سعادة، والسعادة الحق في القرب من الله ﷻ.
BY ما وراء الأنمي
Share with your friend now:
tgoop.com/moukhalafat/876