tgoop.com/mousaab_intj/684
Last Update:
دعوة ""الملحد"" إلى الإسلام ليست مجرد ردّ على الشبهات ولا مجرد خطاب فكري متكلف يلامس السطح دون النفاذ إلى القلب، بل هي رسالة تسعى لإظهار الحق في ذاته
المخلص هو الذي يوقن أن التوحيد هو أعظم حجة وأبلغ برهان، فلا يشوب حجته برواسب فلسفات باطلة أو يستعير منها ما يظنه قوة، وإنما ينطلق من يقين راسخ بأن "لا إله إلا الله" هي كلمة الحق التي تخترق كل قلب حي.
أعظم نجاح في دعوتنا ليس في كسب الجدال، بل في رؤية القلوب تعود إلى خالقها، بتوفيق الله وحده.
فلنحرص أن لا يكون دافعنا الرياء، و أن لا تسعى أنفسنا للعلوّ في الأرض باسم الدين. الإخلاص مفتاح القلوب، والدعوة بإيمان ويقين هي التي تصيب كبد الحقيقة.
ليكن نهجهنا كما قال ربنا: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ".
فالحق واضح جليّ، لكن أحيانًا يحتاج المدعو إلى من يزيل الغبار عن بصيرته، لا من يحمله على عناد جديد أو جدل عقيم. واعلموا أن التوفيق من الله، فما علينا إلا البلاغ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"الحق يدفع الباطل بنفسه، وما على المؤمن إلا أن يظهره بالصدق والإخلاص."
BY مُصْعَب بْنْ مُحَمَّد
Share with your friend now:
tgoop.com/mousaab_intj/684