زكاةُ العينِ أنْ تبكيكَ دهراً
وبين يديكَ "أفلحَ من تزكّى"

‎السيد علوي الغريفي

‏كان اليوم آخر يوم نخاف فيه عليك، من مرض يُقعدُك، أو ألم يًصيبُك، أو همٍّ يُزعج قلبك، أو خطرٍ يُحدِقُ بك. خفنا عليك كثيرًا من النّسمة قبل الشّوكة، ومن الأمن قبل الخطر. إن أطلتَ الغياب استعجلناك، وإن لم تُطل لم نرضَ إلّا بالمزيد…
‏خفنا عليكَ من الصديق، ومن العدو، ومن أنفسنا. خفنا عليكَ من القريب، ومن البعيد، ومن أنا كلّ واحد فينا. خفنا، وخفنا، وخفنا، لكنّك بدءًا من هذه الليلة وحتى يأذن الله لنا بلقاك، التحقتَ بربّك حيث لا خوفٌ عليكَ ولا أنت تحزن.
‏فالليلة، والدنا بأمان لم ينعم به طوال ٣٢ عامًا. قتلوكَ ولكن لم يعُد بإمكانهم قتلكَ مجدّدًا. أمّا هُم، فخوفهم منكَ فرأيناه اليوم بأمّ العين، لم يطمئنوا حتى بعد أن قتلوك يا سيّد. وأما نحن، فالآن قد اطمئنّا عليك، بعد عقود من الخوف عليك، وأنتَ الحيُّ مِن حياة الله، حيٌّ ونشعر بذلك.

وَداعُكَ علقَمٌ في صَدري
وكُلُّ الصّبرِ في رُؤياك...

بنهاية هاليومين بدي قول كلمتين...لكلّ الكوادر يلّي نظّمت التّشييع من الألف للياء ويلي صرلن أسابيع مش نايمين. إنتو مين؟ شو هالمشهديّة يلي هديتونا إيّاها؟ شو هالإبداع؟ شو هالتفاني؟ بل شو هالإنجاز التاريخيّ العظيم؟ الشغل يلي اشتغلتوه دولة بعديدها وعتادها ما بتقدر تعملو بهالوقت القياسي...إنتو مين؟ كيف قدرتوا؟ طيب كيف هيك ولا غلطة؟ شو عمل فيكن السّيّد لَشتغلتوا بهالروحية؟ كيف بدنا نشكركن؟ بأي طريقة؟ مرات خير الكلام ما قلّ ودلّ...رح نقول هلق شكرًا وكلّ ما يمرق مشهد من التّشييع رح ندعيلكن، إلكن ولعيلكن بالأجر عند ربّ العالمين وبدوام الصّحة والنجاح ومزيد من الإنجازات على درب رسمتوا إنتو بدايتو بأحلى صورة. إي نعم، التشييع صح كان مسك ختام سيّدَيْنا رحمهما اللّٰه لكن رح يكون القطرة الأولى ببداية طريقنا من دونهم على نهجهم. وأوّل الغيث قطرة. وبعد القطرة الطّوفان.

سأسيرُ والشّوق في أضلُعي إليك...

‌‎ولكن الإنسان بطبيعتهِ ينحاز لمكانٍ تألفهُ روحهَ
مهما كانَت فُرص الحياة كثيرة.🌼

البيوت محتاجة تتملي ودّ وعقل وصبر
أكتر من العفش والكوبايات. 🌷

شهرُ الصيامِ عادَ يا أللهُ
وعيدُنا الموعودُ لا نراهُ

ندعو دعاءَ"الإفتتاحِ"في المسا
عسى يطلُّ صبحُ مولانا عسى

يا ربِّ قرِّبْ بالظُّهورِ وقْتَهْ
(مكِّنْ لهُ الدينَ الذي ارتضيتَهْ)

(كَثِّر بِهِ يا ربَّنا قِلَّتَنا)
وفي الورى (أعزِزْ بهِ ذِلَّتَنا)

(نشكو إليكَ فقدَنا نبيَّنا
وأننا لسنا نرى وليَّنا)

ما حبُّنا ؟! إنْ لَمْ نكُنْ نُفكِّرُ
بحالِهِ، أينَ وكيفَ يفطرُ؟

إفطارُهُ بالدمعِ لا بالماءِ
والآهِ لا بِلُقمَةِ الهَناءِ ..

إلهي
كنت أنتظر حلول شهر رمضان لآتي إليك محمّلًا بقوائم من الحاجات والطلبات التي لا تنتهي
إلهي الحبيب
هذا العام لن أطلب منك سوى شيئًا واحدا
ليس انتقاصًا لفيض كرمك، ولا خوفًا من أن تستثقل كثرة حاجاتي إليك وأنت الدّاعي بأن نطلب منك حتى ملح يومنا
لكن يا إلهي، لنارٍ أحرقت كلّ ما في قلبي من حاجةٍ ورغبةٍ فلم يبقَ سواها
إلهي
إجعلني من المنتقمين لأوليائك وعبادك الصالحين
ولكل المظلومين والمستضعفين الذين استبدّ بهم المجرمون
إلهي، بحق شهرك الكريم وليلة القدر العظيمة.

يا ربّ السَّحر ..
لحظة واحدة،
‏من الثلاثين سحرًا أضع فيها تمرة حبّك في جوع قلبي الشديد .
هي كلّ ما أريد .
الْحَمْدُ للهِ الَّذي أَسْأَلُهُ فَيُعْطيني ..

أن تسقي روحكَ في كُلّ سنةٍ مرّةً واحدةً وتكفيها فلا تذبُلَ؛
فهذا يعني شهر رمضان.✨🌙

ربّنا أفرِغ علينا صبرًا وثبّت أقدَامنا وانصُرنا على القومِ الكافرِين…

"واجْعَلْ لَنا فِيْهِ عَوْنا مِنْكَ عَلى ما نَدَبْتَنا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ، وَتَقَبَّلَها إِنَّكَ الاَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ"

| من الدعاء الثالث والأربعين في الصحيفة السجادية | 🍃

___________________

إرْحَمْ أَي رَبِّ أَيْ رَبِّ أَيْ رَبِّ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَرِقَّةَ جِلْدِي وَتَبَدُّدَ أَوْصالِي وَتَناثُرَ لَحْمِي وَجَسَدِي وَوَحْدَتِي وَوَحْشَتِي فِي قَبْرِي وَجَزَعِي مِنْ صَغِيرِ البَلاء..💔

«وَأخرِج حُبَّ الدُّنيا مِن قُلوبِنا، كَما فَعَلتَ بِالصَّالِحينَ مِن صَفوَتِكَ.»

- الصَّحِيفَة السَّجَّادِيَّة .

في زواريبِ رأسي تتجوّل بعض الأسئلة:

أيّهما أخبَث، خلايا السّرطان أم خلايا الذّاكرة المترسّبة في قعرِ الروح التي كلّما حاولنا أن نسكب عليها ماء النسيان لنقتصّ منها، نمَت وأينعت؟

لنفترض أنهم اكتشفوا اكسيراً يشفي من ذاك الداء، واكسيراً آخر يُبلسِم القلب من الذكريات الطاعنة، أيّهما سيكونُ أكثر ثمنا؟

وعلى أي متجر سيتهافت الزبائن أكثر؟ و..
آخخخ!
دعكَ من تتمّةِ المقطَع.. هي أضغاثُ أفكارٍ لا أكثَر..
أيًّا يكن دائما تتمتم جدّتي (العُمر إلو حقّ)، والليل أيضاً يا جدّة (حقو أكتر)!،
لهذا لا يُؤاخذُ الموجوع على هذيان كلماته في جوف اللّيل..

- فاطِمة صبّاغ

"أعرف جروحًا
يبكي منها المرء عمرًا كاملًا
ولا تطيب."💔

بقلبي المُتعب جدًّا ،
أُحبّك وأسألكَ الدُّعاء يا صاحِب الزَّمان.💔

بسم الله الرّحمن الرّحيم

في رحاب دعاء الجوشن الكبير

ردَّدْتُ مراراً: (يا أنيس من لا أنيس له) ، وتساءلت: فلماذا أشعر بالوحشة حين أكون لوحدي؟!

تدبَّرتُ ثانياً فوجدت في الدُّعاء: (يا أنيس القلوب) ، ففهمت أنّ هناك شيئاً في القلب لا بد أن يتحقّق، وإلاّ فلن أكون ذا قلب، وبالتّالي لن أشعر بالأنس بالله.. لكن ما الذي عليّ أن أستحضره في قلبي؟

تدبَّرت ثالثاً فوجدت في الدُّعاء: (يا أنيس الأصفياء) ، ففهمت أنّ الأصفياء هم أصحاب القلوب الّتي تأنس بالله.. ولكن ما هي مزية الأصفياء.. وكيف يبلغون درجة الصّفاء والنّقاء؟

يُتبع…

تدبَّرت رابعاً فوجدت في الدُّعاء: (يا أنيس الذّاكرين) ، ففهمت أنّني لا بدّ أن أكون ذاكراً حتى يؤنسني الله.. ولا بدّ أن يكون هذا الذّكر في القلب قبل أن يكون في اللسّان، حتّى يتحقّق الإرتباط بين الذّكر والقلب.. ولا بدّ أن يكون هذا الذّكر بدرجة بحيث يصفو القلب من أدران الغفلة..

وحينئذ تجلّى لي معنى: (يا أنيس المريدين) و (يا من به يستأنس المريدون) ، فالنّقاء والصّفاء والذّكر هو ما يطلبه من يحبّون الله ويبتغون رضاه، وهذا معنى الإرادة، فهي هنا الرّغبة في الله والمحبّة له تبارك وتعالى. ولذا فإنّ الأنس هو عطيّة الله للمريدين؛ لأنّهم أهل القلوب المتّصفة بالصّفاء والذّكر.

يُتبع…