Telegram Web
نحنُ الجنوبيون
ملح العراق وسمارهُ الرائع
لم تنجبنا امهاتنا
مثل باقي النساء
ولدنا من افواه المدافع 
وسقطنا في احضان حبيباتنا
فكلنا نعلم
أن علم المايكروبيلوجي يقول: افضل
المبيدات للبكتريا والطفيليات هو الملح
فكذلك
العراق فكلما تعرض الى هجوم بايلوجي
من قبل الطفيليات والبكتريا
فمثلاً في عام ١٩١٧ حينما غزانا
البريطانيون...استعمل العراق
الجنوبيون كمبيد للبريطانين
لأننا مملوحين
كلنا سمعنا هذه الاقوال
(بيه ملوحة العمارة، بيه ملوحة البصرة،بيه ملوحة الناصرية)
وحتى في عام ٢٠١٤ استعملَ العراق
أجيال الجنوبيون كمضاد ومبيد
لبعض الطفيليات....
هكذا الله خلقنا نحنُ الجنوبيين
خُلقنا بارين لوالدينا وعاشقين لحبيباتنا
ومقاتلين من أجل أرضنا
أضنُ في خَلقنا
مزج الغناء والحب والحزن مع خلايا دمنا...
أتذكر
حين امي
تريدُ أن تنومني
تستعملُ
حنجرتها السحرية
التي تنومك مغناطيسياً
فمثلاً تقول
(دللول الولد دللول)
والكثير من الكلمات
الممزوجة مع لهجاتنا البسيطة
فحتى اللحان وموسيقى
لودفيج فان بيتهوفن
لم يستطع أن يتغلب
على صوت أمهاتنا اثناء
الحزن أو الفرح...
وحتى في حُبنا
نحنُ نختلفُ عن الباقين
فلا نقيمُ حفلةً بأجواء
برجوازية
ونضع الحلقة في
كأس عصير العِنب
ونقدمهُ لحبيباتنا
أو نستمع
الى موسيقى هادئة
أو نقيمُ وليمةً
ونعرفكِ على أهالينا
أو نعترف في حُبنا
أمام برج ايفل
ولكن أتعلمون لماذا؟
لأن عاداتنا لاتسمح لنا
فكلما حاولنا
أن نقول كلمة أحبكِ
تخرج من افواهنا
بعفويةً
( أي شلونج شخبارج)...
"برلين🤎"
شابٌ يحوك
الاحرف او يغرزهنَّ
على الورقة
لصنع كلمات أقسى
(من كبرياء آدم على ابليس)
للمشاهدين
يقضي معظم اوقاتهِ
في المقاهي مهووس
في لعبِ الشطنرج
حتى لُقب ب(ألكسندر اليخين)
ويسيرُ ليلاً
في شوارع ميسان
مع أصدقائهُ المحنكين
يضحكُ كثيراً حتى
ظنَّ ألناس انهُ معتوه
يصل الى البيت في وقتٍ متأخر
ويعشق الشعر
ويستمع لهُ
لدرجة
أيَّ ورقة وقلم تصبح بين
يديهِ يبدأ بالعزف على الورقة
لصنع كلماتٍ ترضي ذاتهُ
وعاشقٌ
للافلام
والمسلسلات
والانمي
حلمهُ
أن يصبح كاتبٌ
يكتب الروايات
ويكتب القصص الشعرية
ويكتب المسرحيات...
ولكن!!! هل لذلك الشاب
مأوى أو مكان آمن؟
أضنُ ذلك
فمكانهُ المفضل
تلك الاربعة جدران وسقف
فغرفتهُ فوضوية بكتب
الدين وبعض من رويات
ليو تولستوي و جيمس جويس
و مارسيل بروست
وذلك الجدار ألاقرب لهُ
المملوء بقصاصاةٍ ورقية
وصور درويش وأحمد مطر
وأحمد شوقي وحتى لوفي
وسانجي(تلك الشخصية
التي بسببها بدأ بتعاطي السكائر
وهو في شغف المراهقة)
ومن شدة تغزلهُ بالنساء
أدعى أصدقائهُ
إنهُ من الكُتْاب الملحدين
على الرغمِ أنهُ
الاشد في المناظرات الدينية
صدقوهُ
هو لايعبد الطبيعة
بل يُقارن
جمال الطبيعة بجمال حبيبتهِ
حتى ذاتَ يوم وقف أمام الطبيعة
وأخرج صورتها من محفظتهِ يتحدى
الطبيعة قائلاً:
ألكِ عيون كعيونها
وهل يا ترى لكِ ثغرٌ كثغرها
ابقي صامته
فجميلتي تفوقكِ حسناً
وانسجاماً..
تقرا للمد❌️
تلعب بلي✅️
شعورنا
وصلت الحرب لذروتها انظر لأصدقائي الجنود يتساقطون واحد تلو الاخر الكل يدافع عن وطنهِ الا انا الخائن الوحيد الوم نفسي عما فعلت نادماً لأني اصطحبتَ صورتكِ للحرب بدلا من تعليقها في احدى اركان غرفتي الهادئة كان صوتي الجبان يرتجف ندما حينها تذكرتُ قول الشاعر…
حبيبتي...
حينما
رأى العدو صورتكِ
فجر نفسهُ
وتلاشت كل أعضاء جسدي
وتناثرت كُل قصائد الغزل
والأشعار
لم يبقَ من جسدي الا
مكانٌ من رقبتي
ذلك المكان
الذي أنتِ وضعتي
لمستكِ ألأخيرة
قبل ذهابي الى الحرب...
حبيبتي
أنا الأن جالس
مع الجنود القتلى
في عالم البرزخ
أحدثهم عنكِ
واقول لهم أنكِ أجمل من حبيباتهم
جميعاً
حبيبتي نحنُ هنا
لا نشعر بالوقتِ ولا
ننتظر ربيعاً أو خريفاً
وأكثر تطورياً
من عالمكم
فمثلاً(كلما اشتقتُ لكِ أنظرُ لكِ
من الاعلى وأشاهدُ كل تفاصيل يومكِ
واتمعن بتفاصيل جسدكِ التي تشبهُ دجلة والفرات)
وحينما تزورين
قبري لاتضعي الورود
بل
ضعِ
قبلتكِ لتخففي عني عذاب القبرِ!!!💔
هذا البارت الثاني
البارت ألأول كتبته ألاول من ديسمبر
شعورنا
Photo
في صمتها تنطق الألوان
هي رسامةٌ
خُلقت لتُعيد تعريف الجمال
لتُخبرنا
إنَّ الحياةَ عبارة عن لوحة....
نعرفكم على رسامة "شعورنا"
أهلا بيج "بعالم شعورنا"
لأحدثكم عن احتفال الجنوبيون بمولد أمامهم "علي"
في بيوت الجنوب
والاهوار تغني بحبٍ لامنتهي
كانت بيوتنا تحتفلُ قبلنا
الجدران تلبس الفرح،
وجداتنا وامهاتنا يفرحنَّ بمولد
أمام هذهِ الامة
كما لو أن الفرح ولد معهنَّ ذات يوم
جدتي بعبائتها السوداء العتيقة
التي تفوح برائحة الارض
كانت تجلس على الحصيرة البسيطة
تمسك مسبحتها وتردد: "يا علي"
"يا ابو الحسنين" "يا ابو اليتامى"
نحنُ الشيعة نستعملُ
اسم "علي" كتعويذة
لطرد الشر
كانت جدتي تحكي لنا عن
فارس الكوفة تحكي لنا بطولاتهِ
أما أمي بيديها المملؤتين بالحنان
كانت تجهز الحلوى
"صوانٍ" من الحلوى(الجكليت والزلابية)
والكثير من الحلوى
ونحمل الصحون
ونطوف بها على الجيران،
نطرق الأبواب، ونقول بابتسامة بريئة:
"عيد مولد الإمام علي... كل عام وأنتم بخير."
وجدتي تقول: اخبروهم ان هذه الحلوى من طيب علي...
فجدارننا المتشققه التي تشبهُ تجاعيد جداتنا
تكون مزينة بصور "علينا"
لا أعلم كيف تستندُ جدراننا
على صورة قديمة وعتيقة
لرجلٍ يشبهُ احدى ألآيات القرأنية
تلك الصورة
في السراء والضراء نتجهُ اليها
عندما يصيبنا مأزق او مصيبة
نهلع لتلك الصورة
فمثلاً (دخيلك يا علي)
(علي وياك علي)
كبارنا واطفالنا عند النهوض
يرددون (يا علي)
فأختي الصغيرة "فدك"(فدوكة)
دائما تردد انشودة (علياً أميري ونعم الامير....)
وعند السفر أو ذهبانا للامتحانات
أخر كلمة اسمعها من أمي ( يمه "يبرالك علي" لاتنسى
تقرا الفاتحة لأم البنين)
حتى في موتنا نلوذُ بالقرب منهُ
في ارض السلام...
ومع المقطع المفضل من الأغنية ..
ألاغنية التي سمعناها سوياً
حيثُ
كُنا نجلسُ تحت
سقفٌ مليئ بالضوضاءِ
دارت بنا داخل
متاهة الألحان وكلماتها،
نتبادل النظرات
التي تروي ما لا تقوله الحروف
فالأغنيةَ سكنتنا
وأنا أستمع
للاغنيةِ
شعرتُ أنكِ جزءٌ من هذه الأغنية،
كأنما صوتكِ يُغنيها لي
ونظراتكِ تُلحنها
وأنتِ هناك،
بين الصوتِ
والايقاع
بين الكلمات واللحن،
أنتِ كل الجالسين بالقرب مني..
بينما كنت أتنقل بين ألحان الموسيقى التراثية، متدرجًا شيئًا فشيئًا نحو المعاصرة، استوقفني صوت أديل في أغنية "Someone Like You". فجأة، اجتاحني شعور غريب، عميق ومرعب إلى أقصى الحدود، وكأنها نكأت جرحًا دفينًا. تذكرت حينها أغنية فيروز "كيفك إنت".

كلتاهما تتحدثان عن السؤال ذاته الذي يمزق الروح:
ماذا لو أحببت شخصًا ثم افترقتما، ليجد غيرك ويمنحه ما عجزت أنت عن تقديمه؟ ماذا لو وجد في الآخر ما افتقده فيك؟ ماذا لو شعر معه بالامتنان أكثر مما شعر به معك؟

أديل تعترف بمرارة قائلة:
"I heard that your dreams came true, guess she gave you things I didn't give to you"
أما فيروز، بحسرتها المبطنة بالحنين، تقول:
"كيفك؟ قال عم بيقولوا عندك ولاد."

ذلك الشعور القاتل بأن شيئًا ثمينًا قد ضاع إلى الأبد، وأن الفرصة لاستعادته أو إصلاحه أصبحت خارج المتناول. كل ما يبقى هو الصمت، والتمني بصمت أن يجد السعادة، ولو بعيدًا عنك.
2025/01/20 05:01:40
Back to Top
HTML Embed Code: