tgoop.com/muortaja/3404
Last Update:
روايات علائم الظهور في جوابٍ لمكتب السيستاني (دام ظله):
وليعلم أنّ الروايات الواردة في تفاصيل علائم الظهور هي كغيرها من الروايات الواردة عنهم عليهم السلام لابد في البناء عليها من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص لأجل تمحيصها وفرز غثّها من سمينها ومحكمها من متشابهها، والترجيح بين متعارضاتها ولا يصح البناء في تحديد مضامينها وتشخيص مواردها على أساس الحدس والتظني، فإنّ الظنّ لا يغني من الحق شيئاً.
وقد أخطأ في أمر هذه الروايات فئتان:
١. فئة شرعوا في تطبيقها واستعجلوا في الأخذ بها _على حسن نيّة_ من غير مراعاة للمنهج الذي تجب رعايته في مثلها، فعثروا في ذلك ومهّدوا السبيل من حيث لا يريدون لأصحاب الأغراض الباطلة، وإنّ الناظر المطلع على ما وقع من ذلك يجد أنّ بعضها قد طبّق أكثر من مرة في أزمنة مختلفة، وقد ظهر الخطأ فيه كل مرة، ثم يعاد إلى تطبيقها من جديد.
٢. وفئة أخرى من أهل الأهواء، فإنّه كلما أراد أحدهم أنْ يستحدث هوى ويرفع راية ضلال ليجتذب فريقاً من البسطاء والسذج إختار جملة من متشابهات هذه الروايات وضعافها وتكلف في تطبيقها على نفسه وحركته، ليمنّي الناس بالأماني الباطلة، ويغرّرهم بالدعاوي الباطلة فيوقع في قلبهم الشبهة، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام (فاحذروا الشبهة واشتمالها على لبستها، فإن الفتنة طالما أغدقت جلابيبها وأعشت الأبصار ظلمتها) وقال عليه السلام (إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت وإذا أدبرت نبّهت، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات).
https://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/?page=articles&id=1764
BY قناة مرتجى الدجيلي
Share with your friend now:
tgoop.com/muortaja/3404