MUSLIMMOON Telegram 10615
كانت كلمة «عانس» تنال من كرامة المرأة وشخصيتها وتُعتبر إهانة أو تحقيرا؛ لأنِ المرأة العانس لم تكن تنفق على نفسها، بل تعيش عالة على أبيها حتى يأتيها زوج يتولى الإنفاق عليها بدلا من أبيها؛ُ ......
لقد فُرض عليها هذا الوضع حين حرمت من التعليم والعمل ً خارج البيت بأجر تعول به نفسها، إنها تعمل داخل البيت بدون أجر؛ فهي أجيرة في بيت أبيها ثَُّم َّ أجيرة في بيت زوجها، وإن لم يتقدم أحد للزواج منها تشعر بالنقص، تفقد ثقتها في نفسها وأنوثتها، وتتقبَّل لقب«عانس» بالأسى والألم.........

لكن المرأة العربية الواعية المستقلة اقتصاديٍّا لم تعد تحمل لقب «عانس»، بل تحمل لقب أستاذة أو قاضية أو دكتورة أو كاتبة أو أديبة أو محامية، أو تاجرة أو عاملة صناعية
أو زارعة في أرضها، أو دبلوماسية أو امرأة أعمال أو غير ذلك من المهن التي تعمل بهاالنساء.....

ُّ إن التغير الاجتماعي والاقتصادي يؤدي إلى التغير الأخلاقي؛ فلم تَُعد المرأة غير المتزوجة محتقَرة في نظر المجتمع؛ لأنها تعيش بدون رجل........ولم يَعد الزواج أو الأمومة أو الإنجاب هو الذي يُكسب المرأة قيمتها واحترامها، بل عملها المنتج في المجتمع، ولم تعد المرأة المنتجة تسعى وراء الزواج من أجل أن يعولهاالرجل؛ ......
إنها قادرة على اختيار شريك حياتها لأنها تحبه وهو يحبها ويحترمها كإنسانة مساوية له في جميع الحقوق والواجبات، وهكذا يَُّؤسس الزواج على الحب والعدل والحرية،َّ وليس على مقدم المهر والمؤخر وقائمة العفش وغريها من الأمور المالية........

ان الزواج القائم على الفلوس والأموال لا يختلف في جوهره عن البغاء، وقد استطاعت المرأة العربية المستقلة اقتصاديِّّا أن تحرر الزواج من مفهومه التقليدي الذي ربطه بالمال والإنفاق والمهر والهدايا وغيرها من الشروط المالية التي يفرضها قانون الزواج في بلادناالعربية.......

فمن خلال مشروع قانون الاحوال الشخصية يتضح أن المال هو الأساس في العلاقات الزوجية السائدة وليس أي شيء آخر، وأن مشكلة الإرث أو توريث المال أو العقارات هو الأساس في موضوع النَّسب.......

.هذه هي مؤسسة الزواج القائمة على المال والفلوس في الزواج والطلاق أو الخلع، وهي تكشف بوضوح كيف تَّبنى الأسرة «المقدسة » على أسس مالية بحتة، وبالتالي تفقد
المبادئ الأولى للأخلاق أو الحب أو الاحترام. ....
إن ما يُؤسس على الفلوس والمال يذهب ويضيعً بالفلوس والمال أيضا، وهذا يفسر لنا مآسي الحياة الزوجية في بلادنا العربية، إلا أن النساءالعربيات الجديدات والمستقلات اقتصاديٍّا قد أحجمن عن هذا الشكل السائد من الزواج
ً الفاقد لمبادئ الأخلاق، وبدأن يعشن وحيدات دون زوج، أو يفرضن على المجتمع أشكال جديدة من الزواج أو الأسرة القائمة على الحب والصدق أو الشرف الحقيقي. ....
منقول🌸🍃



tgoop.com/muslimmoon/10615
Create:
Last Update:

كانت كلمة «عانس» تنال من كرامة المرأة وشخصيتها وتُعتبر إهانة أو تحقيرا؛ لأنِ المرأة العانس لم تكن تنفق على نفسها، بل تعيش عالة على أبيها حتى يأتيها زوج يتولى الإنفاق عليها بدلا من أبيها؛ُ ......
لقد فُرض عليها هذا الوضع حين حرمت من التعليم والعمل ً خارج البيت بأجر تعول به نفسها، إنها تعمل داخل البيت بدون أجر؛ فهي أجيرة في بيت أبيها ثَُّم َّ أجيرة في بيت زوجها، وإن لم يتقدم أحد للزواج منها تشعر بالنقص، تفقد ثقتها في نفسها وأنوثتها، وتتقبَّل لقب«عانس» بالأسى والألم.........

لكن المرأة العربية الواعية المستقلة اقتصاديٍّا لم تعد تحمل لقب «عانس»، بل تحمل لقب أستاذة أو قاضية أو دكتورة أو كاتبة أو أديبة أو محامية، أو تاجرة أو عاملة صناعية
أو زارعة في أرضها، أو دبلوماسية أو امرأة أعمال أو غير ذلك من المهن التي تعمل بهاالنساء.....

ُّ إن التغير الاجتماعي والاقتصادي يؤدي إلى التغير الأخلاقي؛ فلم تَُعد المرأة غير المتزوجة محتقَرة في نظر المجتمع؛ لأنها تعيش بدون رجل........ولم يَعد الزواج أو الأمومة أو الإنجاب هو الذي يُكسب المرأة قيمتها واحترامها، بل عملها المنتج في المجتمع، ولم تعد المرأة المنتجة تسعى وراء الزواج من أجل أن يعولهاالرجل؛ ......
إنها قادرة على اختيار شريك حياتها لأنها تحبه وهو يحبها ويحترمها كإنسانة مساوية له في جميع الحقوق والواجبات، وهكذا يَُّؤسس الزواج على الحب والعدل والحرية،َّ وليس على مقدم المهر والمؤخر وقائمة العفش وغريها من الأمور المالية........

ان الزواج القائم على الفلوس والأموال لا يختلف في جوهره عن البغاء، وقد استطاعت المرأة العربية المستقلة اقتصاديِّّا أن تحرر الزواج من مفهومه التقليدي الذي ربطه بالمال والإنفاق والمهر والهدايا وغيرها من الشروط المالية التي يفرضها قانون الزواج في بلادناالعربية.......

فمن خلال مشروع قانون الاحوال الشخصية يتضح أن المال هو الأساس في العلاقات الزوجية السائدة وليس أي شيء آخر، وأن مشكلة الإرث أو توريث المال أو العقارات هو الأساس في موضوع النَّسب.......

.هذه هي مؤسسة الزواج القائمة على المال والفلوس في الزواج والطلاق أو الخلع، وهي تكشف بوضوح كيف تَّبنى الأسرة «المقدسة » على أسس مالية بحتة، وبالتالي تفقد
المبادئ الأولى للأخلاق أو الحب أو الاحترام. ....
إن ما يُؤسس على الفلوس والمال يذهب ويضيعً بالفلوس والمال أيضا، وهذا يفسر لنا مآسي الحياة الزوجية في بلادنا العربية، إلا أن النساءالعربيات الجديدات والمستقلات اقتصاديٍّا قد أحجمن عن هذا الشكل السائد من الزواج
ً الفاقد لمبادئ الأخلاق، وبدأن يعشن وحيدات دون زوج، أو يفرضن على المجتمع أشكال جديدة من الزواج أو الأسرة القائمة على الحب والصدق أو الشرف الحقيقي. ....
منقول🌸🍃

BY 🍃🌸{إن معي ربي سيهدين}🌸🍃


Share with your friend now:
tgoop.com/muslimmoon/10615

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Polls In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. Read now
from us


Telegram 🍃🌸{إن معي ربي سيهدين}🌸🍃
FROM American