tgoop.com/mustafa_alrsafe223/5258
Last Update:
ستكون الحياة اقسى عليه
ان حقنتنه بالمورفين يا صاحبي
لقد جربه، وجرب غيره
في هذا الدم اللعين تفور اواهام قاسية
تطفئ القمر ببصقة
وتجفف الحليب في اثداء الامهات
اواهامه قاسية يا صديق
مثل عيون الصقور في الاقفاص
لم يقرأ احد على شعره الاناشيد
لم تلينه ام على ذراعها، ولم يحمله اب على ظهره
كبر في الظل وحيداً مع الشياطين
في المشاجرات، في الخمور، في الارق كبر
وحيداً ومخيفاً مثل نصل مسموم
لكنهم.. الاوغاد … قتلوه بالشعر
بالأمل قتلوه
بالبلاغة
بالشعر الذي يأكل ويوصوص اغتالوا شراسته
كان امراً مدبراً في ليل
اخذوا الرياح التي تعوي في شرايينه
ودفعوه بالحفيف الى مصيره
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتشله من الحلم يا صاحبي
من الشعر، من الموسيقى، من المهدئات، من المكائد
لا تتركه للوهم
دع الحقيقة تربيه
تقتل امامه الوردة في برعمها الصغير
وتدير الغروب نحو الخرائب
تُطرق رؤوس الحالمين بنجوم عملاقة
وعلى ايقاعها
يهتز سرير العالم
حيث تسيقظ الوردة ذابلة في عروة الشعراء
،،،،،،،،،،
لا تحقنه بالمورفين يا صاحبي
لألى يسقط في نفسه
دع الالم يزآر
دع الالم يفح
دع الالم يعوي
دع الالم دعه
دع المألوم يقلب نفسه في عيون الكواسر
دع الكواسر تنير بعيونها مصير الحالم
لا تحقن الحالم بالمورفين يا صاحبي
معلقاً في الحفيف ، لا تبقيه
مصلوباً بالالوان السرمدية للاشيء
ممزقاً بفراشات لاسمائها ايقاع ناعم
دع الحالم يعوي من الوضوح يا صاحبي ، اعده لى رشده
احقنه بمعنى الالم
بالكبتاغون احقنه ، بالكوكايين
بالصباحات الباكرة
حيث يفتح الله النافذة
ويعلق الموظفين على الطرقات مثل قمصان جاردة
احقنه برصاصات مسددة عمودياً نحو المجهول
لقد مل رصاصات الوهم يا صاحب
فهي لينة ورفيقة و تتوقف ما ان يباغت قلبه الندم
احقنه برمادية الموتى
بذلك اللون الواثق من نفسه
الذي سيغسل الجميع وجوههم يوماً في مائه
ضخ الميتال في اوردته
واترك اوتار الكيتارات الكهربائية
تتمزق في جوانيتيه كلها
تتفجر في ميتازفيزيقته العمياء
حيث يغطي الخدج سرير الزهور
بدموعهم الصغيرة
احقنه بالشعر بالفاحش يا نديمي
بالشعر البذيء
بشعر لا يدواي قلوب الموتى
ولا يصلح حال المكسورين من انفسهم
ولا يعيد اما لولدها ولا ولداً لامه
احقنه بحقيقة العالم
حيث يموت نرسيس في كل مرة
بعيداً عن نظرته الذاهلة
احقنه ولا تتركه لذاته
فالوهم مرايا
يموت بينها المرء مفزوعاً من نفسه
بلا وردة على اسمه
بلا السن تحمل سحنته للخلود
حتى الرخام، يحمل اسمه مشمئزاً
احقنه بخدلان ماء الورد للورد
احقنه بالبخور، ودع نظرته تتشظى فوق شاهدته
بالشرر ، بكعوب الخيل احقنه
بالشيطان، بالحرائق، بالبنادق،
بالحروب العالمية، بالاسوار، بقطط معلقة على اسلاك الكهرباء، بحبوب تباع للمراهقين بضعف السعر، بالسارقين من اباهئهم وامهاتهم، بالجرائم الغامضة احقنه، وبالجرائم الواضحة، احقنه بالحروز الخائبة، باصابع الحنة على ابواب مثقبة بالرصاص، بالعائدين بساق واحدة الى عالم يجري دون توقف،
احقنه بالمصابيح يا صاحبي
فالضلام يتفرد به بالوان لا تنتهي
BY مصطفى وحدان
Share with your friend now:
tgoop.com/mustafa_alrsafe223/5258