tgoop.com/n58_lovey5/78744
Last Update:
في أعالي جبال الهيمالايا، كان "ريتشارد"، متسلق جبالٍ محترفٍ من كندا، يُحاول تسلّق قمّةٍ صعبة الوصول إليها. كان الطقس قاسياً، والرياح عاتية، والثلوج تُغطّي كل شيء. في ليلةٍ من الليالي، أقام ريتشارد خيمته على منحدرٍ صخريّ، وأخذ يرتاح بعد يومٍ طويلٍ من التسلق.
استيقظ ريتشارد على صوتٍ غريب، أحسّ بِأنه همسٌ بعيدٌ، يُشبه صوتَ أنثى تُناديه. لم يُعير الأمر اهتمامًا في البداية، اعتقد أنّه أصوات الرياح، لكنّ الصوت تكرّر، ثمّ ازداد قوّة، أصبح أكثر وضوحًا، أكثر قربًا.
خرج ريتشارد من خيمته، ليجد أنّ الطقس قد هدأ بعض الشيء. كان الجو صافياً، والنجوم تُضيء السماء. لكنّ الصوت كان لا يزال يُلاحقه، يُناديه بِاسمِه. بدأ يُشعر بِقلقٍ شديد.
تسلّق ريتشارد إلى أعلى، ليكتشف مصدر الصوت. كان الصوت يأتي من كهفٍ صغير، مُخفيّ وراء صخرةٍ ضخمة. تردد ريتشارد في البداية، لكنّ فضوله كان أقوى. دخل الكهف.
داخل الكهف، لم يجد شيئًا غريبًا، إلاّ صوتًا أكثر وضوحًا يُناديه. كان الصوت يُشبه صوتَ امرأةٍ تبكي، مُليئةً بِالحزن والعذاب. بدأ ريتشارد يشعر بِرعبٍ شديد، بدأ الجليد يتكون على ملابسه، بدأ يشعر بالبرد الشديد، حتى أنه تجمّد مُغطياً بِالجليد.
حاول ريتشارد الهروب، لكنّ الصوت كان يُلاحقه، يُطارده. في النهاية، اختفى ريتشارد، وَلم يُعثر عليه إطلاقًا. ظلّت قصة ريتشارد وصوتِ امرأةٍ تُناديه في جبال الهيمالايا، حكايةً تُروى بين المُتسلقين، تحذيرًا من الخطر الخفيّ في القمم الصعبة.
BY مشاعر راقية ❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/n58_lovey5/78744