tgoop.com/n58_lovey5/78747
Last Update:
في مدينة باريس، كان "أنتوان"، جامع أعمال فنية من سويسرا، يُفتش عن لوحةٍ نادرة للرسام الفرنسي المُغمور "جان لويس دوفال". سمع أنتوان عن لوحةٍ غامضة، تُدعى "الظلال الراكضة"، يُقال إنّها مسكونة. بعد بحثٍ طويل، وجدَ أنتوان اللوحة في متجرٍ قديمٍ في حيّ ماريه.
كانت اللوحة تُصوّر غابةً مُظلمة، مع أشكالٍ غريبة تظهر وتختفي بين الأشجار. كانت الأشكال تُشبه الأشباح، لكنّها كانت غامضة ومُخيفة. اشتراها أنتوان، مُغرىً بِغرابتها وتاريخها، ثم عاد إلى فندقِه.
في ليلةِ وصوله، بدأ أنتوان يُلاحظ أمورًا غريبة في غرفته. سمع أصواتًا خفيفة، رأى ظلالاً تتحرّك في الزوايا. عندما نظرَ إلى اللوحة، لاحظَ أنّ الأشكال فيها تتحرّك! شعرت أنه كان يُراقبه.
في الليالي التالية، ازدادت الأمور غرابةً. بدأَت الأشياء تتحرّك من أماكنها، والأبواب تُغلق وتُفتح بنفسها. حتى بدأَ أنتوان يشعر بأنه مُحاصر.
رأى أنتوان في إحدى الليالي، أحد الأشكال في اللوحة يخرج من الإطار! كان شبحًا غامضًا، يُحدّق فيه بنظراتٍ باردة ومُخيفة. صرخ أنتوان من الخوف، وسقط على الأرض. بعدها، اختفى الشبح، واختفت الأشكال من اللوحة.
ترك أنتوان باريس دون أن يُخبر أحدًا بِقصةِ اللوحة المُسكونة، مُحملًا بِخوفٍ لا يُزول. ظلّ يُراودُه الشعور بأنّ الأشباح ما زالت تُطارده. ألقى اللوحة في النهر، لكنّ الكوابيس استمرت، مُطاردةً إياه أينما ذهب، مُذكّرةً إياه بِظلالٍ راكضة في غابةٍ لا تنتهي.
BY مشاعر راقية ❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/n58_lovey5/78747