Telegram Web
تم طرح بناطيل جينز 👖 بالأسواق كُتب عليها من الخلف البسملة:
☜ ❨بسم الله الرّحمٰن الرّحيم❩ ☞

الرجاء نشر وارسال التحذير والصورة إلى أكبر عدد ممكن من الناس..
حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولاحول ولاقوة إلا بالله..
عليهم من الله ما يستحقون..
❍ قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

” إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة حرم البيع إلا على من لا تجب عليه، وأما من تجب عليه الجمعة فإنه يحرم عليه البيع، ولو باع لم يصح حتى لو كان في طريقه إلى المسجد وسمع أذان الجمعة ومعه زميل له فتبايعا فإن البيع باطل.‟

【شرح رياض الصالحين «١٦١/٥»】
➢ هل يتميز شهر رجب عن غيره من الشهور؟

#الــســؤال:

هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل، أم في شهر شعبان أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

#الــجــواب:

شهر رجب كغيره من الشهور لكنه من الأشهر الحرم، والأشهر الحرم هي:

ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، هذه ثلاثة متوالية، ورجب منفرد، ولهذا يسميه بعض الناس: رجب الفرد.

والأشهر الحرم المعاصي فيها أعظم من غيرها..

✓ لقول الله تعالى: ❨إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ❩ [التوبة: ٣٦]

وشهر رجب كان بعض السلف يعتمرون فيه، لأنه نصف الحول، فإذا أسقطنا الثلاثة الحرم الأول: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وبدأنا من صفر صار رجب هو الشهر السادس، أي: نصف السنة، وإن بدأنا من محرم صار شهر رجب هو السابع، فكان بعض السلف يعتمرون في هذا الشهر، لئلا يتأخرون عن زيارة البيت الحرام، حتى يبقى البيت الحرام معموراً في آخر السنة وفي وسط السنة.

أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يعتمر فيه، وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج.

كل عُمَر الرسول كانت في أشهر الحج، ولم يعتمر لا في رمضان، ولا في رجب، لكن رمضان ورد فيه: ❨عمرة في رمضان تعدل حجة❩. أما رجب فلم يرد.

ويعتقد بعض الناس أنه تسن في رجب زيارة المسجد النبوي ويسمونها الرجبية، وهذا لا أصل له، ولا يعرفه السلف ولا قدماء الأمة، فهو بدعة محدثة ليست من دين الله عز وجل.

وزيارة المسجد النبوي مشروعة في كل وقت، أي وقت تذهب إلى المسجد النبوي تزوره فهو خير.

كذلك يظن بعض الناس أن الإسراء والمعراج كان في رجب في ليلة سبعة وعشرين، وهذا غلط، ولم يصح فيه أثر عن السلف أبداً.

#حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ولكن الخلاف موجود ولا إجماع، وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال.

#ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

كل الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها، إذاً: ليس المعراج في رجب وأقرب ما يكون أنه في ربيع.

ولو فرضنا أنه في رجب وفي ليلة سبعة وعشرين هل لنا أن نحدث في هذه الليلة احتفالاً وفي صبيحتها تعطيلاً للأعمال؟ أبداً..

هذه بدعة دينية قبيحة، لم ترد لا عن الرسول، ولا عن الخلفاء، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، ولا عن أئمة المسلمين، فهي بدعة منكرة.

وبعض الناس يظنون أن ليلة المعراج أفضل من ليلة القدر والعياذ بالله، وهذا غلط محض، فلذلك يجب علينا نحن أواخر هذه الأمة أن ننظر إلى ما فعله سلف الأمة قبل ظهور البدع، وأن نبين للناس، ومن بان له الحق فلم يتبعه فهو على خطر..

✓ لقوله تعالى: ❨وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً❩ [النساء: ١١٥].

❍ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.

【اللقاء الشهرى «٦٠»】
💥 من بدع شهر رجب !

❍ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

” لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معيَّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.‟

【لطائف المعارف «٢٢٨»】

❍ قـال الإمــام ابن رجــب الحَنبلي رحمه الله تعالى:

” فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تخص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح.‟

【لطائف المعارف «١٤٠»】

❐ قال الشيخ العلَّامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

١- وأما ما يسمى بصلاة الرغائب وهي ألف ركعة في أول ليلة من رجب أو في أول ليلة جمعة منه، فلا صحة لها وليست مشروعة.

٢- وأما الإسراء والمعراج الذي اشتهر عند كثير من الناس أو أكثرهم أنه في رجب وفي ليلة سبع وعشرين منه فهذا لا صحة له إطلاقا، وأظهر الأقوال: أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ثم إن إقامة الاحتفالات ليلة سبع وعشرين من رجب بدعة لا أصل لها.

٣- بعض الناس يخص شهر رجب بالصوم يقول: إنه يسن الصيام فيه، وهذا غلط، فإفراده بالصوم مكروه. أما صومه مع شعبان ورمضان فهذا لا بأس به، وفعله بعض السلف، ولكن مع ذلك نرى أن لا يصوم الثلاثة الأشهر، أي: رجب وشعبان ورمضان.

【لقاء الباب المفتوح «٢١٧»】
💥 من بدع شهر رجب !

❍ قال الحافظ ابن حجر  رحمه الله تعالى:

” لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معيَّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.‟

【لطائف المعارف «٢٢٨»】

❍ قـال الإمــام ابن رجــب الحَنبلي رحمه الله تعالى:

” فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة  مخصوصة تخص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح.‟

【لطائف المعارف «١٤٠»】

❐ قال الشيخ العلَّامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

١- وأما ما يسمى بصلاة الرغائب وهي ألف ركعة في أول ليلة من رجب أو في أول ليلة جمعة منه، فلا صحة لها وليست مشروعة.

٢- وأما الإسراء والمعراج الذي اشتهر عند كثير من الناس أو أكثرهم أنه في رجب وفي ليلة سبع وعشرين منه فهذا لا صحة له إطلاقا، وأظهر الأقوال: أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ثم إن إقامة الاحتفالات ليلة سبع وعشرين من رجب بدعة لا أصل لها.

٣- بعض الناس يخص شهر رجب بالصوم يقول: إنه يسن الصيام فيه، وهذا غلط، فإفراده بالصوم مكروه. أما صومه مع شعبان ورمضان فهذا لا بأس به، وفعله بعض السلف، ولكن مع ذلك نرى أن لا يصوم الثلاثة الأشهر، أي: رجب وشعبان ورمضان.

【لقاء الباب المفتوح «٢١٧»】
⚠️ أحاديث مكذوبة في فضل شهر رجب

◂ ( صومُ أوَّلِ يومٍ من رجبَ كفارَةُ ثلاثِ سنينَ، والثاني كفارةُ سنتينِ، والثالثُ كفارةُ سنةٍ ثُمَّ كلُّ يومٍ شهرًا ).

【ضعفه الألباني في
ضعيف الجامع - رقم: «٣٥٠٠»】

◂ ( كان إذا دخل رجبٌ قال: اللهم بارِكْ لنا في رجبٍ وشعبانَ، وبلِّغنا رمضانَ ).

【ضعفه الألباني في
ضعيف الجامع - رقم: «٤٣٩٥»】

◂ ( سُمّيَ رجبُ لأنهُ يُترجَّبُ فيهِ خيرٌ كثيرٌ لشعبانَ ورمضانَ )

【قال الألباني موضوع في السلسلة الضعيفة - رقم: «٣٧٠٨»】

◂ ( فضلُ رجبٍ على سائرِ الشُّهورِ كفضلِ القرآنِ على سائرِ الأذكارِ )

【قال ابن حجر موضوع في تبيين العجب - رقم: «٢٥»】

◂ ( خمسُ ليالٍ لا تُرَدُّ فيهن الدعوةُ: أولُ ليلةٍ من رجبٍ )

【قال الألباني موضوع في
السلسلة الضعيفة - رقم: «١٤٥٢»】

◂ ( رجبُ شهرٌ عظيمٌ، يضاعفُ اللهُ فيه الحسناتِ )

【قال الألباني موضوع في
السلسلة الضعيفة - رقم: «٥٤١٣»】

◂ ( إنَّ في الجنةِ نهرًا يُقالُ له: رَجَبٌ، ماؤُه أَشَدُّ بياضًا من اللبنِ، وأحلَى من العسلِ، من صام من رَجَبٍ يومًا واحدًا، سقاهُ اللهُ من ذلك النهرِ )

【قال الألباني باطل في
السلسلة الضعيفة - رقم: «١٨٩٨»】

◂ ( فمن صامَ مِن رجَبٍ يومينِ فلَهُ منَ الأجرِ ضِعفانِ ووزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبالِ الدُّنيا )

【قال الشوكاني موضوع في الفوائد المجموعة - رقم: «١٠٠»】

◂ ( من صام ثلاثةَ أيَّامٍ من رجبَ كتب اللهُ له صيامَ شهرٍ ، ومن صام سبعةَ أيَّامٍ من رجبَ أُغلِق عنه سبعةُ أبوابٍ من النَّارِ )

【قال ابن الجوزي لايصح في موضوعات ابن الجوزي: «٥٧٧/٢»】

◂ ( من أحيا ليلةَ رجبَ وصام يومًا أطعمه اللهُ من ثمارِ الجنَّةِ )

【قال ابن الجوزي موضوع في موضوعات ابن الجوزي: «٥٨١/٢»】

◂ ( مَن صلَّى المغربَ أوَّلَ ليلةٍ من رجبٍ، ثمَّ صلَّى بعدَها عشرينَ رَكْعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ )

【قال الشوكاني موضوع في الفوائد المجموعة رقم: «٤٧»】

◂ ( من صلَّى ليلةَ النِّصفِ من رجبَ أربعَ عشرةَ ركعةً )

【قال السخاوي لا يصح في
القول البديع - رقم: «٢٩٨»】

◂ ( لا تغفُلوا عن أوَّلِ ليلةٍ في رجبٍ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائِكةُ الرَّغائبَ )

【قال الشوكاني موضوع في الفوائد المجموعة - رقم: «٤٧»】

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم.
📚 فقه الصيام 📚

➢ شروط وجوب الصيام ➢

① الإسلام: فيخرج منه الكافر رغم أنه يحاسب على تركه لجميع العبادات.

② البلوغ: فالصغير لا يجب عليه ، ويُعَودُ استحباباً كما ورد عن الصحابة وله أجره إن صامه.

③ العقل: فيخرج منه المجنون والمهذري.

④ القدرة على الصيام: فيخرج العاجز ويلزمه الإطعام، والمريض ويلزمه القضاء بعد زوال المرض.

⑤ اﻹقامة: فلا يجب على مسافر، ولو صام صح صيامه، ويجب عليه قضاء ما أفطره من اﻷيام حال سفره.
⑥ الخلو من الموانع ( الحيض والنفاس ) ، فيحرم عليهما الصيام، ويلزمهما القضاء بعد الطهر ويجب تبيت النية من الليل في صيام الواجب.

#هل نية الصيام { نية واحدة } كافية عن نية صوم كل يوم على حدة؟

#القول الراجح أن نية صيام رمضان في أوله كافية ﻻ يحتاج إلى تجديد النية لكل يوم إﻻ أن يوجد سبب يبيح الفطر، فيفطر في أثناء الشهر ( كسفر وحيض .. )
فحينئذ ﻻبد من نية جديدة للصوم ٠٠٠

【المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين - المجلد «١٩»】
#فقه الصيام ❨١❩

◂ الصيام في اللغة: مصدر صام يصوم، ومعناه أمسك.

◂ وإما في الشرع: فهو هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وحكمه: الوجوب بالنص والإجماع.

وقد فرض الله الصيام في السنة الثانية إجماعاً، فصام النبي ﷺ تسع رمضانات إجماعاً، وفرض أولاً على التخير بين الصيام والإطعام.

والحكمة من فرضه على التخير التدرج في التشريع، ليكون أسهل في القبول، ثم تعين الصيام وصارت الفدية على من لا يستطيع الصوم إطلاقاً.

  【الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى «٦/ ٢٩٨ ، ٢٩٩»】


#فقه الصيام ❨٢❩

✓ قوله: ❨وإن حال دونه غيم، أو قتر فظاهر المذهب يجب صومه❩
أي: إن حال دون رؤية الهلال غيم، والغيم هو السحاب.

✓ وقوله: ❨أو قتر❩
وهو التراب الذي يأتي مع الرياح، وكذلك غيرهما مما يمنع رؤيته.

✓وقوله: ❨المذهب❩
المراد به هنا المذهب الاصطلاحي لا الشخصي، وذلك لأن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ليس عنه نص في وجوب صوم هذا اليوم خلافاً لما قاله الأصحاب.

✓وقوله: ❨يجب صومه❩
أي وجوباً ظنياً، احتياطياً.
فالوجوب هنا مبني على الاحتياط والظن، لا على اليقين والقطع؛ لأنه ربما يكون الهلال قد هَلَّ، لكن لم ير، وذلك لوجود الغيم أو القتر، أو غير ذلك ويحتمل أنه لم يظهر.

【الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى «٦/ ٣٠٢ ، ٣٠٣»】

يتبع إن شاء الله تعالى
❃ ما هو العلم الشࢪعي الذّي إِن لم تَتعلّمه المࢪأَة تُحاسب عليه يَوم القيامة..؟!                

علم التّوحيد وَ فِقه الطهاࢪة و الصّلاة و الصّيام.

❍ قال الشيخ صالح الفوزان حفظه ﷲ تعالى:

” مَن مَاتَ وَ هُوَ يَجهَلُ العِلم الشّࢪعي خُصُوصاً العِلم الضّࢪُوࢪِي فإِنَّه يُسَأل عَنه يَوم القِيَامَة.‟

【شَࢪح الأصول الثلاثة صـ ١٩»】
❃ فضل التفرُّغ للعبادة يوم الجمعة ❃

❍ قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - وهو يتحدّث عن خصائص يوم الجمعة:

” إنه اليوم الذي يُستحب أنْ يُتفرغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مَزِيَّةٌ بأنواع من العبادات، واجبة ومستحبة.

فالله سبحانه جعل لأهل كلِّ ملة يومًا يتفرغون فيه للعبادة، ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا.

فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان.

ولهذا من صح له يوم جمعته وسلم، سلمت له سائرُ جمعته، ومن صح له رمضان وسلم، سلمت له سائر سنته، ومن صحت له حجته وسلمت له، صح له سائر عمره، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضان ميزان العام، والحج ميزان العمر.‟

【من كتاب زاد المعاد «١/٣٩٨»】
⚠️ حكم قول جمعة مباركة أو جمعة طيبة..

❍ قال الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى:

” هذا لا أصل له وهو بدعة
ولا يجوز التهنئة بيوم الجمعة، هذا لم يرد فيه شيء وليس من السلف فهو مبتدع. ‟

【نور على الدرب ١٧/١/١٤٣١ هـ】
❐ من دعائه ﷺ:

❨اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ الهُدى والتَّقَى والعفاف والغنى❩

❍ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:

” هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها، وهو يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا.‟

【صحیح مسلم «٢٧٢١»  بهجة قلوب الأبرار «٢٤٠»】
【الفتوى رقم: «٣٢٠»
الصنف: فتاوى منهجية
في حكـم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات】

#نص السؤال: شيخَنا الفاضل، إنِّي أستاذٌ في قِطاعِ التربية، وفي الأيَّامِ المُقْبِلةِ سيدخل عُمَّالُه في إضرابٍ مِنْ أجلِ مَطالِبَ موضوعيةٍ، فما حكمُ الشرعِ في الإضراب؟

#الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالإضراباتُ بمُخْتَلَفِ أنواعها مِنْ أساليبِ النُّظُمِ الديمقراطية التي يُمارِسُ فيها الشعبُ مَظاهِرَ سيادتِه المُطْلَقة، وتُعَدُّ الإضراباتُ والمُظاهَراتُ على الأوضاع القائمةِ ـ في عُرْفِ الديمقراطيِّين ـ ظاهرةَ صحَّةٍ، يُصحَّحُ بها الوضعُ السياسيُّ أو الاجتماعيُّ أو المهنيُّ مِنَ السيِّئ إلى الحَسَن، أو مِنَ الحَسَن إلى الأحسن. أمَّا المنظورُ الشرعيُّ للنُّظُمِ الديمقراطيةِ بمُخْتَلَفِ أساليبِها فهي مُخالِفةٌ لمنهجِ الإسلام في السياسة والحكم، بل هي معدودةٌ مِنْ صُوَرِ الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النُّظُمُ بإلغاءِ سيادةِ الخالـقِ سبحانه وحقِّه في التشريع المُطْلَقِ لِتَجْعلَه مِنْ حقوقِ المخلوقين، وهذا المنهجُ سارَتْ عليه العلمانيةُ الحديثةُ في فَصْلِ الدِّينِ عن الدولة والحياة، والتي نَقَلَتْ مصدريةَ الأحكامِ والتشريعات إلى الأمَّةِ بلا سلطانٍ عليها ولا رقابةٍ، واللهُ المُسْتعانُ.

وهذا بخلافِ سلطةِ الأمَّةِ في الإسلام، فإنَّ السيادةَ فيها للشرع، وليس للأمَّةِ أَنْ تَشْرَعَ شيئًا مِنَ الدِّينِ لم يَأْذَنْ به اللهُ تعالى. ✓ قال سبحـانه: ❨أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ❩ [الشورى: ٢١].
وعليه، فإنَّ الإضرابـاتِ والاعتصاماتِ والمُظـاهَراتِ وسائِرَ أساليبِ الديمقراطية هي مِنْ عادات الكُفَّار وطُرُقِ تَعامُلِهم مع حكوماتهـم، وليسَتْ مِنَ الدِّين الإسلاميِّ في شيءٍ، وليس مِنْ أعمالِ أهلِ الإيمانِ المُطالَبةُ بالحقوق ـ ولو كانَتْ مشروعةً ـ بسلوكِ طريقِ تركِ العملِ ونَشْرِ الفوضى وتأييدِها، وإثارةِ الفِتَنِ، والطعنِ في أعراضِ غيرِ المُشارِكين فيها، وغيرِها ممَّا ترفضه النصوصُ الشرعيةُ ويَأْباهُ خُلُقُ المسلمِ تربيةً ومنهجًا وسلوكًا.

وإنَّما يُتوصَّلُ إلى الحقوقِ المطلوبةِ بالطُّرُقِ المشروعة، وذلك بمُراجَعةِ المسؤولين ووُلَاةِ الأمر، فإِنْ تَحقَّقَتِ المَطالِبُ فذلك مِنْ فضلِ الله سبحانه، وإِنْ كانَتِ الأخرى وَجَبَ الصبرُ والاحتسابُ والمُطالَبةُ مِنْ جديدٍ حتَّى يفتح اللهُ وهو خيرُ الفاتحين.
✓ فقَدْ صحَّ مِنْ حديثِ عُبادةَ بنِ الصامت رضي الله عنه ما يُؤيِّدُ ذلك حيث يقول فيه: ❨دَعَانَا رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ❩، قَالَ: ❨إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ❩ (١)، وزادَأحمد: ❨وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ❩ (٢)، أي: ❨وإِنِ اعْتَقَدْتَ أنَّ لك في الأمرِ حقًّا، فلا تَعْمَلْ بذلك الظنِّ، بل اسْمَعْ وأَطِعْ إلى أَنْ يَصِلَ إليك بغيرِ خروجٍ عن الطاعة❩ (٣).
✓ وفي روايةِ ابنِ حِبَّانَ وأحمد: ❨وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ❩ (٤).
✓ وفي حديثِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ❨إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا❩، قَالُوا: ❨فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟❩ قَالَ: ❨أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ❩ (٥).

وأخيرًا، نسألُ اللهَ أَنْ يُرِيَنَا الحقَّ حقًّا ويرزقَنَا اتِّباعَه، ويُرِيَنَا الباطلَ باطلًا ويرزقَنَا اجتنابَه.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

【الجزائر في: ١٦ من ذي الحجة ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٦ جانفي ٢٠٠٦م】

(١) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الفِتَن» بابُ قولِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا» (٧٠٥٦)، ومسلمٌ في «الإمارة» (١٧٠٩)، مِنْ حديثِ عُبادةَ بنِ الصامت رضي الله عنه.
(٢) أخرجه أحمد (٢٢٧٣٥). وصحَّحه الألبانيُّ في «ظلال الجنَّة» (١٠٢٨).
(٣) «فتح الباري» لابن حجر (١٣/ ٨).
(٤) أخرجه ابنُ حِبَّان في «السِّيَر» بابُ طاعةِ الأئمَّة (٤٥٦٢)، وابنُ أبي عاصمٍ في «السنَّة» (١٠٢٦). وصحَّحه الألبانيُّ في «تخريج السُّنَّة» (١٠٢٦). أمَّا روايةُ أحمد (٢٣٤٢٧) فهي بلفظِ: «وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ»، مِنْ حديثِ حُذَيْفةَ بنِ اليَمان رضي الله عنهما.
(٥) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الفِتَن» بابُ قولِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا» (٧٠٥٢) مِنْ حديثِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه.
2025/07/13 15:52:05
Back to Top
HTML Embed Code: