tgoop.com/namaze9/1075
Last Update:
•••••✦✦✦✿✿✿✦✦✦•••••
#جديد_المقالات
#شهر_الله_المحرم
#صيام_عاشوراء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، أما بعد :
فإن الصيام من أفضل القربات وأجل الطاعات التي يتقرب بها إلى فاطر الأرض والسموات ولقد فضَّل الله وله الحكمة فيما يشاء ويختار بعض الأزمنة على بعض ففضَّل شهر رمضان على غيره من الشهور وأوجَبَ صيام نهاره وشرع لنا الصيام في غيره زيادة في الحسنات ورفعة في الدرجات وتكفيرا للسيئات وفضَّل بعضها على بعض ففضَّل من الأيام يومي الاثنين والخميس ومن الشهور بعد الفريضة صيام شهر المحرم كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وافضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم}
فالسنة صيامه كاملا لظاهر الحديث كما قال به بعض أهل العلم وقال آخرون المراد صيام أكثره فيكثر من الصيام فيه
وأفضل صوم في هذا الشهر هو صيام اليوم العاشر منه وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : {أحتسب على الله ان يكفر السنة الماضية} رواه مسلم
والأفضل أن يصوم مع العاشر اليوم التاسع لقوله صلى الله عليه وسلم : {لئن بقِيتُ إلى قابل لأصومَنَّ التاسع)) يعني مع العاشر .
وإذا لم يتيسر له أن يصوم التاسع فصام العاشر فقط فلا بأس ولا كراهة في ذلك على الأصح لفعله صلى الله عليه وسلم وأما حديث : {خالفوا اليهود صوموا يوما قبله او يوما بعده} رواه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما
ففي صحة الحديث كلام لأهل العلم، وعلى فرض صحته فالمخالفة هنا مستحبة ولا تجب كما في قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي الله عنه في الصحيحين : {خالفوا اليهود صلوا في نعالكم فإنهم لا يصلون في نعالهم} .
وإذا فاته صوم التاسع وصام العاشر وصام بعده الحادي عشر لتحقيق المخالفة فحسن لحديث ابن عباس السابق والحديث فيه ضعف لأن في إسناده ابن أبي ليلي محمد بن عبد الرحمن وهو سيء الحفظ لكن حسن إسناده بعض أهل العلم ومنهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله كما في تعليقه وتحقيقه للمسند .
ومن اشتبه عليه دخول الشهر فصام التاسع والعاشر والحادي عشر احتياطا ليتحق من صيام العاشر فهذا أمر حسن، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على ذلك كما في المغني ونص عليه الإمام الشافعي كما في الأم وابن القيم رحمه الله كما في الهدي وابن حجر كما في الفتح وأشار إليه الشوكاني رحمه الله كما في النيل وقال : (( وهو الافضل )) ونص عليه العلامة ابن باز رحمه الله وغيرهم كثير من أهل العلم
ومن هنا ندرك خطأ بعض طلاب العلم الذين قالوا لا يشرع صيام ثلاثة الأيام وتهور بعضهم وقال إنه بدعة بناء منهم على ضعف حديث ابن عباس السابق ولا يعلم لهؤلاء سلف فيما ذهبوا إليه بل الأمر واسع وذلك لأمور :
◈ أولا : يقال لهم أن نفي الدليل المعين لا يستلزم نفي المدلول المعين فعلى القول بضعف حديث ابن عباس لا يلزم نفي مشروعية ذلك لثبوت المشروعية بأدلة أخرى وبيان ذلك فيما يأتي .
◈ ثانيا : إن شهر محرم كله محلٌ للصوم فكيف يقال إن صيام التاسع والعاشر والحادي عشر بدعة!!
◈ ثالثا : أن صيام ثلاثة أيام من الشهر أمر مشروع وهي في محرم أفضل لأفضلية الصيام فيه فمن نوى صيام العاشر ويوما قبله ويوما بعده ونوى مع ذلك صيام ثلاثة أيام من الشهر حصل له ثواب ذلك كله .
❒ والخلاصة أن الصيام في محرم على مراتب :
◄الأولى : أن يصوم الشهر كله
◄الثانية : أن يصوم أكثره بما في ذلك الأيام الفاضلة منه كالعاشر والتاسع والفاضلة عموما كالاثنين والخميس وثلاثة أيام والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
◄الثالثة : أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وذلك عند اشتباه دخول الشهر أو بنية صيام ثلاثة أيام من الشهر مع نية العاشر والتاسع .
◄الرابعة : أن يصوم التاسع والعاشر
◄الخامسة : أن يصوم العاشر والحادي عشر
◄السادسة : أن يصوم العاشر فقط
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
✍ وكتب خالد بن أحمد نمازي -كان الله له-
في يوم الأربعاء السابع من شهر محرم من عام اثنين وأربعين وأربعمئة وألف من الهجرة
•••••✦✦✦✿✿✿✦✦✦•••••
🖇 www.tgoop.com/namaze9/1075
BY الدروس العلمية السلفية
Share with your friend now:
tgoop.com/namaze9/1075